Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Romans - 006 (Paul’s Desire to Visit Rome)
This page in: -- Afrikaans -- Albanian -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bengali -- Bulgarian -- Cebuano -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Greek -- Hausa -- Hebrew -- Hindi -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Kiswahili -- Malayalam -- Polish -- Portuguese -- Russian -- Serbian -- Somali -- Spanish -- Tamil -- Telugu -- Turkish -- Urdu? -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

الرسالة الى أهل رومية -- الرب برنا
دراسات في رسالة بولس الى اهل رومية

الافتِتَاحيَّة تحيَّةٌ وشُكرٌ لله وإبراز "بِرِّ الله" شعاراً لرسالته (رُوْمِيَة ١: ١- ١٧)٠'

ب: الرَّسُوْل يشتاق للسَّفَر إلى روما (رومية ١: ٨- ١٥)٠


رومية ٨:١-١٢
٨ أَوَّلاً, أَشْكُرُ إِلَهِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ, أَنَّ إِيمَانَكُمْ يُنَادَى بِهِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ. ٩ فَإِنَّ اللَّهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ بِرُوحِي, فِي إِنْجِيلِ ابْنِهِ, شَاهِدٌ لِي كَيْفَ بِلاَ انْقِطَاعٍ أَذْكُرُكُمْ, ١٠ مُتَضَرِّعاً دَائِماً فِي صَلَوَاتِي عَسَى الآنَ أَنْ يَتَيَسَّرَ لِي مَرَّةً بِمَشِيئَةِ اللَّهِ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ. ١١ لأَنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ, لِكَيْ أَمْنَحَكُمْ هِبَةً رُوحِيَّةً لِثَبَاتِكُمْ, ١٢ أَيْ لِنَتَعَزَّى بَيْنَكُمْ بِالإِيمَانِ الَّذِي فِينَا جَمِيعاً, إِيمَانِكُمْ وَإِيمَانِي٠

كان بُوْلُس قد سمع الكثير عن الكنيسة في روما، والتقى بعضَ أعضائها مراراً في رحلاته التَّبْشِيْرِِيّة، فوجد أنَّ إيمانهم صحيحٌ وحيويٌّ وناضجٌ. وشكر الله مِن صميم قلبه على هذه الأعجوبة، لأنَّ كلَّ مَسِيْحيٍّ حيٍّ هو أعجوبة المصالحة بالمَسِيْح، وكيانه يقتضي شُكرنا. وحيثما تَخدم جماعةٌ كاملةٌ بالرُّوْح القُدُس اللهَ والابنَ ينبغي أن نسجد للآب ونُسبِّحه ونحمده بغبطة وفرح بكرةً وأصيلاً٠

دعا بُوْلُس اللهَ "إلهي" وكأنَّه مُلكه. فقد علم أنَّ نفسَه مرتبطةٌ به بعهدٍ جديدٍ، وأحبَّه حُبّاً جمّاً. بَيْدَ أَنَّه، على الرَّغم من هذه العلاقة الحميمة، لم يُصلِّ باسمه الخاص إلى الله الجليل، باسم المَسِيْح وحده، عالماً أنَّ أدعيتنا البشريَّة كلّها وحتَّى شكرنا لا تستحقُّ الصُّعود إلى مجد الله. فانسكابات قلوبنا كلُّها تحتاج إلى قوَّة دم يسوع المَسِيْح المطهِّرة. وبِوَاسِطَة هذا التَّطهير وحده نستطيع أن نُصلِّي إلى الله الَّذي يمنحنا روحه لنُقدِّس اسمه الأبوي ونَعبده بفرح. وجميع خُدَّامه قدسٌ له، ويخصُّونه كعبيد لمحبَّته٠

أمَّا مضمون خدمتهم فهو الإِنْجِيْل. ونُلاحظ أنَّ بُوْلُس، في العدد الأوَّل مِن هذه الرِّسَالَة، دعا الإِنْجِيْل "إِنْجِيْل الله"، بينما نجد هُنا، في العدد التَّاسع، عبارة "إِنْجِيْل ابنه". وهو يَقصد بهذه العبارة أنَّ بشرى الخلاص الإلهيَّة تتوقَّف على كيان ابن الله. فطموح بُوْلُس كلُّه يدور حول بنوَّة المَسِيْح وأبوَّة الله. وكلُّ مَن يُنكر هذا الإِنْجِيْل عَن وعي ويرفضه عن سابق تصوُّر وتصميم هو ملعونٌ مِن الله٠

عاش بُوْلُس في شركة حميمة مع الآب والابن والرُّوْح القُدُس. وكان يدعو وحدة الثَّالُوْث الأَقْدَس كي تشهد أنَّه كان يفكِّر بالكنيسة في روما على الدَّوام، ويُصلِّي لأجلها. فرسول الأمم لم يَنْسَ الكنائس القائمة على الرَّغم مِن شواغله الكثيرة، كما أنَّه صلَّى لأجل أفرادٍ بكلّ أمانةٍ وإخلاص. فالمواظبة على الصَّلاَة هي وحدها الَّتي تصنع الرَّاعِي الأمين، والواعظ بسلطان الرُّوْح القُدُس. ولَئن خرجت قُوَّة الله مِن إنسانٍ، فإنَّ سبب جريانها هو المحبَّة والصَّلاَة والاشتياق إلى الله والنَّاس٠

كان بُوْلُس متشوِّقاً للسَّفر إلى روما، قبل ذلك بزمان طويل، ولا سِيَّما في الفترة الَّتي يُسمِّيها "الآن"، أي في وقت انتهاء خدمته في الأناضول ومكدونية واليونان. فرأى أنَّ الوقت قد حان لِلُبْس الجزمة الإيطاليَّة.بَيْدَ أَنَّه لم يُقرِّر السَّفر بناءً على أمانيه ومُخطَّطاته هو، بل خضع لإرادة أبيه، عالماً أنَّ كلَّ عملٍ شخصيٍّ لا ينسجم انسجاماً تامّاً مع مشيئة أبيه مصيره الفشل والبؤس والضّيق. فلم يكن بُوْلُس أسير رغباته الشَّخصيَّة، بل رتَّب حياته كلِّياً حسب إرشادات أبيه السَّمَاوِيّ٠

لكنَّ هذا الخضوع لم يُخمد نار رغبته الشَّديدة في التَّعرُّف بكنيسة روما الَّتي كانت غير معروفة لديه حينئذٍ. لقد علم أنَّه امتلأ مِن الرُّوْح القُدُس، فكان أشبه ببركان يقذف حمم سلطان الله في كلّ اتِّجاه، فتمنَّى أن يُشرك كنيسة روما في سلطة المَسِيْح الموهوبة له، كي تنتعش وتستعدَّ للخدمة وتثبت في المحبَّة والإِيْمَان والرَّجاء الصَّحيح. وقد كان تثبيت المُؤْمِنِيْنَ هذا مِن صميم هدف أَعْمَال الرُّسُل.ولم يشَأ بُوْلُس أن يدخل روما دخول الواهب العظيم، بل انحنى جدّاً، وكتب أنَّه لم يأتِ ليُعطي فقط، بل ليأخذ أيضاً بِوَاسِطَة السَّمع والبصر، كي يختبر ما عمله الله بدونه مباشرةً في مؤمني العاصمة، فيتعزَّى وجميع الرُّسُل بِوَاسِطَة شهادة المُعزِّي الإلهي في قِدِّيسي روما٠

كما شهد بُوْلُس، مُسبقاً، أنَّه لم يأتِ بإيمانٍ جديدٍ، بل إنَّ الاعتقاد والمعرفة والقوَّة نفسها تعمل في جميع المَسِيْحِيِّيْنَ الحقيقيِّين، الَّذين هُم أعضاء في جسد المَسِيْح الرُّوْحِيّ. فكُلُّ مَن يزعم أنّه توجد أكثر مِن كنيسة واحدة هو كاذبٌ، لأنَّ الرُّوْح القُدُس واحدٌ، والمَسِيْح واحدٌ، والآب واحدٌ، وحيثما يجتمع المُؤْمِنُوْنَ المخلصون يلتقون كأولادٍ لأبٍ واحدٍ، وإنْ كانوا لا يعرفون بعضهم بعضاً قبل ذلك. فيفرحون فرحاً كبيراً، وينسجمون ويتوافقون معاً في مبدأٍ واحدٍ، لأنَّهم مولودون مِن روحٍ واحدٍ٠

الصلاة: نَسْجُدُ لَكَ أَيُّهَا الآبُ، لأنَّك تجمع كنيستك في العالم أجمع، وتُثبِّتها وتملأُها بصِفاتك. علِّمنا أن نُصلِّي لأجل إخوتنا في كلِّ مكان. نَشْكُرُكَ لأجل جميع أولادك المخلصين، لأنَّ كلَّ مولودٍ مِن روحك القُدُّوْس هو في ذاته أعجوبةٌ. افتح عيوننا كي نفهم ونُحبّ بعضنا بعضاً، ونفرح بحضورك. وامنحنا الحكمة والمسامحة كي تقوى الشَّركة فيما بيننا، فنُحفظ في حقِّك، ولا نبتعد عن شركتنا معك ومع الابن والرُّوْح القُدُس٠

: السؤال ١٠ لماذا كان بُوْلُس يشكر الله دائماً؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 23, 2012, at 09:41 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)