Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Romans - 075 (Paul’s Worthiness to write this Epistle)
This page in: -- Afrikaans -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bengali -- Bulgarian -- Cebuano -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Greek? -- Hausa -- Hebrew -- Hindi -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Kiswahili -- Malayalam -- Polish -- Portuguese -- Russian -- Serbian -- Somali -- Spanish? -- Tamil -- Telugu -- Turkish -- Urdu? -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

الرسالة الى أهل رومية -- الرب برنا
دراسات في رسالة بولس الى اهل رومية

الجُزء الثَّالِث بِرُّ الله يَظهر في حَياة أتباع المَسِيْح (رُوْمِيَة ١٢: ١- ١٥: ١٣)٠

١٢-استحقاق بُوْلُس لكتابة هذه الرِّسَالَة (رُوْمِيَة ١٥: ١٤- ١٦)٠


رومية ١٤:١٥-١٦
١٤ وَأَنَا نَفْسِي أَيْضاً مُتَيَقِّنٌ مِنْ جِهَتِكُمْ, يَا إِخْوَتِي, أَنَّكُمْ أَنْتُمْ مَشْحُونُونَ صَلاَحاً, وَمَمْلُوؤُونَ كُلَّ عِلْمٍ, قَادِرُونَ أَنْ يُنْذِرَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً. ١٥ وَلَكِنْ بِأَكْثَرِ جَسَارَةٍ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ جُزْئِيّاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ, كَمُذَكِّرٍ لَكُمْ, بِسَبَبِ النِّعْمَةِ الَّتِي وُهِبَتْ لِي مِنَ اللَّهِ, ١٦ حَتَّى أَكُونَ خَادِماً لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ الأُمَمِ, مُبَاشِراً لإِنْجِيلِ اللَّهِ كَكَاهِنٍ, لِيَكُونَ قُرْبَانُ الأُمَمِ مَقْبُولاً مُقَدَّساً بِالرُّوحِ الْقُدُسِ٠

بعدما أكمل بُوْلُس بحثه في المَبَادِئ اللاهوتيّة واقتراحاته العمليّة، لخّص مقاصده واستحقاقه لكتابة هذه الرِّسَالَة، كي لا يقع القرَّاء فريسة النَّقد أو الشُّكوك٠

أثبت بُوْلُس للمَسِيْحيّين في روما أنّهم لم يتبعوا فلسفة لاهوتية نظريّة، بل قد تحقّقت فيهم ثمار الإِنْجِيْل؛ فدعاهم إخوة بالرُّوْح في عائلة الله الَّذين أصبحوا حسب الحقّ والرُّوْح أبناء الله، ونالوا هذا الامتياز لأنّهم امتلأوا جودةً لا تنبع منهم، بل هي هبة الله، فلم يتكلّموا عن الرَّبّ وعن علاقتهم به فحسب بل عاشوا هذا الارتباط الرُّوْحيّ بمحبّة وتواضع واحترام، حتى عجِبَ مَن هُم خارج الكَنِيْسَة مِن جودتهم.أثبت الرَّسُوْل بُوْلُس أنّ هذه الامْتِيَازَات الرُّوْحيّة والصّفات الإلهية تصدر مِن معرفة الله الآب بِوَاسِطَة الإِيْمَان بابنه؛ فبالغ بُوْلُس قليلاً بقوله إنَّهم امتلأوا بكلّ معرفة. لقد عرفوا أنَّ الله القُدُّوْس هو الآب، وأنّ يَسُوْع المَسِيْح هو ابنه الحبيب، وأنّهم اختبروا قوَّة الرُّوْح القُدُس؛ لذلك عاشوا على مستوى آخر كاليَهُوْد الآخَرِيْنَ والأمم عامّة٠

وهذا وهب لهم أن يصحّحوا بعضهم بعضاً ليس بكبرياء وزهوّ، بل بتواضع المَسِيْح وإرشاد روح الحقّ. فالمحبَّة المستقيمة تتحقّق عندما تبلغ الحقّ بلطف ومحبّة إلى الضّالين. أمّا الكلام المستقيم فيتطلّب ممارسة وعلماً وتنفيذاً بلياقة واحترام. وقد كتب الرَّسُوْل بُوْلُس هذه الرِّسَالَة، رغم نضجه الرُّوحي، بمبادئ الإِيْمَان المَسِيْحيّ وأسلوب الحياة الرُّوْحيّة. ودعا رسالته الشاملة "بالجزء" فقط٠

فأوضح في الجزء الأوّل مِن رسالته برّ الله الَّذي يبقى بارّاً حتّى وإن برَّر الخطاة بِوَاسِطَة دم يَسُوْع المَسِيْح وملأهم بروحه القُدُّوْس ومحبته السَّرْمَدِيّة٠

وأبرز في الجزء الثَّانِي برّ الله حتّى وإن تقسّى شعبه المُخْتَار، لكي تشترك الشعوب في ملء نعمته الموعودة لآباء الإِيْمَان٠

وفسّر الرَّسُوْل، في الجزء الثَّالِث مِن رسالته، تحقيق برّ الله العملي في حياة أتباع المَسِيْح الَّذين يحتملون بعضهم بعضاً بدون تأفّف، حتَّى وإن عاش بعضهم بطريقة مختلفة عن البعض الآخَر٠

كتب بُوْلُس هذه المَبَادِئ: "أركان الإِيْمَان" و"عقيدة القضاء والقدر" و"مبادئ سلوك المَسِيْحِيِّيْنَ" في رسالته القصيرة، ليذكِّر الكَنِيْسَة الموهوبة مِن روح الله بملء الله الشَّامل المنعم على المُؤْمِنِيْنَ. ووجد الجرأة على إبراز هذه المَبَادِئ الأساسية فِيْ المَسِيْحِيّة لأنّه اختير في حياته المسامحة الَّتي وهبها الله له رغم اضطهاده للكَنِيْسَة. وفوق ذلك دعاه القُدُّوْس أن يكون عبد المَسِيْح، وينشر الإِنْجِيْل بين الأمم النّجسة دون قيد أو شرط. ولم تتمّ هذه الخدمة بالعنف وقوَّة السِّلاح وسفك الدِّماء، ولا بالبلاغة اللغوية، بل بِوَاسِطَة الصَّلاَة والإِيْمَان والشكر أمام عرش الله. لقد صار بُوْلُس كاهناً روحيّاً مصالحاً الجماهير غير اليَهُوْدية مع الله٠

وكان هدف اجتهاده إعداد الجهلاء الضالين لتسليم أنفسهم إلى المَسِيْح على سبيل الشكر في طاعة الإِيْمَان، ليُطعَّمُوا كأعضاء في جسد المَسِيْح الرُّوْحيّ. وتمَّت خدمته بِوَاسِطَة قوّة الرُّوْح القُدُس الَّتي قادت الرَّسُوْل إلى إتمام خدمته حسب مشيئة المَسِيْح، فرافقته مسّرة الله لأنّه كان مطيعاً لدوافع روحه٠

الصلاة: أَيُّهَا الآبُ السَّمَاوِيّ، نُعَظِّمُكَ لأَنَّكَ جعلت شَاوُل العاصي المتديِّن وديعاً ومتواضعاً، بِوَاسِطَة ظهور المَسِيْح له أمام أبواب دِمَشْق، فخلّصته ودعوته وقوّيته بالرُّوْح القُدُس، لينشر خلاص المَسِيْح بين الشعوب في حوض البحر المتوسّط. نَشْكُرُكَ بخاصَّةٍ لأجل هذه الرِّسَالَة الشهيرة إلى الكَنِيْسَة في روما، لأنَّها تذكّر جميع كنائس الدُّنيا بمبادئ إيمانها٠

السؤال ٩٢: ماذا كتب بُوْلُس في رسالته إلى رُوْمِيَة والَّذي اعتبره جزئيّاً؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 23, 2012, at 10:20 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)