Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Romans - 046 (God’s Plan of Salvation)
This page in: -- Afrikaans -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bengali -- Bulgarian -- Cebuano -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Greek -- Hausa -- Hebrew -- Hindi -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Kiswahili -- Malayalam -- Polish -- Portuguese -- Russian -- Serbian -- Somali -- Spanish -- Tamil -- Telugu -- Turkish -- Urdu? -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

الرسالة الى أهل رومية -- الرب برنا
دراسات في رسالة بولس الى اهل رومية

الجزءُ الأوَّل بِرُّ الله يَدينُ جميعَ الخطاةِ ويُبرِّر ويُقدِّس المُؤْمِنِيْنَ بالمَسِيْح (رومية ١: ١٨- ٨: ٣٩)٠'
خامساً: خلاصُنا ثابتٌ إِلَى الأَبَدِ (رُوْمِيَة ٨: ٢٨- ٣٩)٠'

١- خطَّة خَلاص الله تهتف بمجدنا العَتيد (رُوْمِيَة ٨: ٢٨- ٣٠)٠


رومية ٢٨:٨-٢٩
٢٨ وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللَّهَ, الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. ٢٩ لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ, لِيَكُونَ هُوَ بِكْراً بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ٠

يَشعر كلُّ مَن يعرف الله بأنَّه قادرٌ على كلّ شيءٍ. فلا يحدث شيءٌ في الدُّنيا بدون معرفته ومشيئته. هو ضابط الكُلِّ. لكنَّنا لا نؤمن، كبعض الأَدْيَان، بالقضاء والقدر، لأنَّنا نعرف أنَّ الله العظيم هو أبونا الحنون الَّذي يهتمُّ بنا بلا انقضاء، ولا يضرُّنا ولا يُهملنا ولا يتركنا. فنطلب إليه أن يُقوِّي ثقتنا بمحبَّته، فلا يتزعزع إيماننا في أيّ ضيق أو اضطهاد. ولتثبيت ثقتنا بمَحَبَّة اللهِ لنا، يورد لنا الرَّسُوْل تأكيدات لخلاصنا الشَّخصي، كيلا نشكّ أو نضطرب٠

لقد اختارك الله قبل أن تولَد، لأنَّك كُنتَ فكرةً في قلبه. وقد عرفك قبل تأسيس العالم. فهو يعرفك إذاً في صميمك، وفي مزاجك، وفي نيَّاتك. وعلاقتك بالله أعمق ممَّا تظنُّ. فأنت لستَ غريباً عنه، بل أنت قريبٌ ومعروفٌ جيِّداً منه، وهو ينتظرك، كما ينتظر الأب عودة ابنه الضَّال؛ ويشتاق إليك أكثر ممَّا تشتاق أنت إليه٠

لقد عرفك الله الأزليُّ قبل جميع الدُّهور، ووضع لك هدفاً مجيداً، لأنَّه عيَّنك بملء إرادته الإلهيَّة لتكون له ابناً بِوَاسِطَة يسوع المَسِيْح الَّذي حمل خطاياك، وغلب جسد خطيَّتك على الصَّلِيْب. فِيْ المَسِيْحِ وحده يثبت اختيارك. فكل مَن يتمسَّك بمصالحة الابن لا يتزعزع، لأنَّ القُدُّوْس أمينٌ. فاعلم أنَّ الله قد وضع هدفاً لحياتك، وعيَّنك لتُصبح مجيداً، مشابهاً لصورة المَسِيْح ربّ المجد، الجالس بجلاله عن يمين أبيه القُدُّوْس. لا يُريد الله أنماطاً مختلفةً مِن الأبناء، بل يقود الجميع إلى الكمال في التواضع والوداعة، فعليك أن تُنكر نفسك، كي تسلك كما سلك المَسِيْح على أرضنا٠

رومية ٣٠:٨
٣٠ وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ فَهَؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ فَهَؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ فَهَؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضاً٠

لقد حقَّق الله أفكار محبَّته، وكلَّمك شخصيّاً، فهل سمعتَ صوته في أعماق قلبك؟ هل اخترقَت دعوتُه أسوار كبريائك؟ لا تنسَ أنَّ اللهَ اختاركَ وأنتَ خاطئٌ، وعيَّنكَ لتكون ابناً له. فقصد أن يُجدِّدكَ أنت الميت في كبريائك وشهواتك، لتلمع في الطَّهارة والعِفَّة والصِّدق والاستقامة. لا قُوَّة فيك للحياة المقدَّسة إلاَّ كلمة الله الَّتي تعمل فيك، إن أنت قرأتَ الإِنْجِيْل المُقدَّس باستمرارٍ. فبِوَاسِطَة هذه الحروف السَّوداء يُكلِّمكَ اللهُ مُباشرةً٠

وقد وضع اللهُ في مشورته الحُبِّية أساس الحقِّ لخلاصك الَّذي لا تهزُّه شكاوى الشَّيْطَان. فالله العادلُ قد برَّرك بموت ابنه الكَفَّارِيّ، ومحا آثامك دفعةً واحدةً. فأنتَ بارٌّ في تبرير المَسِيْح، ومحسوبٌ طاهراً في فدائه. فمتى تشكر ربَّك على محبَّته الَّتي أنعم بها عليك؟ ومتى تؤمن بهدايته، وتُسبِّح نعمته الأمينة؟

لقد عيَّن الله لك، في قدرته، أكثر من ذلك. فهو قد منحك عنصر الرُّوْح القُدُس، عربوناً لحياته المجيدة فيك. فمجدُ جوهر الله مُستترٌ فيك اليومَ. وكما يظهر المَسِيْح لأعين المُؤْمِنِيْنَ فقط، تعمل محبَّته وحقُّه وطهارته وصبره فيك، ويُثمر روح الله نفسه بفضائله فيك، إن أنتَ ثبَتَّ في مخلِّصك٠

لم يقل بُوْلُس إنَّ الله سيُمجِّدُك في المستقبل، بل اعترف بالإِيْمَان أنَّ الله قد مجَّدك في الماضي. لأنَّ بُوْلُس كان متيقِّناً أنَّ يسوع هو رئيس الإِيْمَان ومُكمِّله. فالَّذي ابتدأ الخلاص في نفسك هو أمينٌ، ويُربِّيك ويُقوِّيك ويُكمِّلُك لفضله وحده٠

هل تُعاني مشاكل في حياتك؟ هل تجوع، أو تمرض؟ هل تبحث عن عمل؟ هل رسبت في امتحاناتك المدرسيَّة؟ إنَّ هذه الأمور كلّها لا أهمية لها، لأنَّ الله معك، ويُحبُّك، ويعتني بك كحدقة عينه، ولا ينساك، بل يُكمل خطة محبَّته إلى النِّهاية. إنَّ القُدُّوْس نفسه قد اختارك للبنوَّة. فأنكر نفسك، واحمل صليبك، واتْبَع ابن الله، مِن الصَّلِيْب إلى القبر حتَّى المجد، لأنَّ كلَّ الأشياء تعمل معاً للخير للَّذين يُحبُّون الله. فهل تُحبُّه؟ هل تُحبُّ الَّذي أحبَّك أوَّلاً؟

الصلاة: أيُّها الإله القُدُّوْس الثَّالُوْث في الواحد، نَسْجُدُ لَكَ لأنَّك اخترتَنا، وعرفتَنا منذ القِدَم، وعيَّنْتَنا فِيْ المَسِيْحِ لنلبس مجد محبَّته. مَن نحن حتَّى تختارَنا؟ اغْفِرْ لَنَا ذنوبنا، وافتح آذاننا لنُصغي إلى دعوتك في الإِنْجِيْل المقدَّس، فنقبل تبريرنا بدم ابنك، ونتهلَّل ونَشْكُرُكَ على محبَّتك الأمينة، فنؤمن بهدايتك، ونطلب أن تثبِّتنا بثقة في الأيَّام الشِّريرة كي لا نتزعزع، بل نختبر أنَّ روحك القُدُّوْس، عربون المجد العتيد، ساكنٌ فينا٠

السؤال ٥٠: لماذا تعمل جميع الأشياء معاً للخير للَّذين يُحبُّون اللهَ؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 23, 2012, at 10:02 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)