Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Romans - 032 (The Grace of Christ)
This page in: -- Afrikaans -- Albanian -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bengali -- Bulgarian -- Cebuano -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Greek -- Hausa -- Hebrew -- Hindi -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Kiswahili -- Malayalam -- Polish -- Portuguese -- Russian -- Serbian -- Somali -- Spanish -- Tamil -- Telugu -- Turkish -- Urdu? -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

الرسالة الى أهل رومية -- الرب برنا
دراسات في رسالة بولس الى اهل رومية

الجزءُ الأوَّل بِرُّ الله يَدينُ جميعَ الخطاةِ ويُبرِّر ويُقدِّس المُؤْمِنِيْنَ بالمَسِيْح (رومية ١: ١٨- ٨: ٣٩)٠'
ثالثاً: التَّبرير يَربطنا بعلاقةٍ جديدةٍ مع الله والنَّاس (رُوْمِيَة ٥: ١- ٢١)٠'

٣: نِعمةُ المَسِيْح غلبَت الخطيئة والشَّرِيْعَة والموت (رُوْمِيَة ٥: ١٢- ٢١)٠


رومية ١٢:٥-١٤
١٢ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ, وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ, وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ, إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. ١٣ فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. ١٤ لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى, وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ, الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي٠

يوضح بُوْلُس لنا سرَّ الموت، مُبيِّناً أنَّ خطيئَتنا هي سببُ فنائنا. فالأبوان الأوَّلان، ابتدأا ثورتهما ضدَّ الله، فجنيا حُكم الموت، واجتذبا جميع المخلوقات إلى فسادهما،لأنَّنا مِن جنسهما. ومنذ ذلك التَّاريخ، يجثم شبح الموت على المخلوقات كلِّها، وحتَّى على النَّاموسيّين(شريعة موسى) والأتقياء في العَهْد القَدِيْم، لأنَّه بظهور الشَّرِيْعَة ظهرت الخطيئة وحُكم الموت٠

فجميعنا محكوم علينا بالموت لأننا جميعنا خطاة. وليست ثمة حياةٌ أبديَّةٌ في عالمنا البشري، بل إنَّنا نتدرَّج إلى الموت، لأنَّنا نحمل بذور الموت فينا. ولكنَّ الله يُعطينا فرصةً للتَّوبة، لنقبل المخلًِّص، وندخل الحَيَاة الأَبَدِيَّة بإيماننا المَسِيْحيّ٠

رومية ٥:١٥-١٧
١٥ وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ, فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللَّهِ, وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ, قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. ١٦ وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ, وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. ١٧ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ, فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ, سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ٠

رأى بُوْلُس في خطيئة أبينا آدم الأصليَّة ونتائجها من جهة، وفداء المَسِيْح ونتائجه مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى موازنةً عظيمةً، حتَّى إنَّه سمَّى آدم مثالاً للمَسِيْح الآتي (١٤)٠

بَيْدَ أَنَّه لم يقُل إنَّه كما دخلت الخطيئة والموت بِوَاسِطَة آدم إلى الكثيرين، هكذا أتت نعمة الله وهبة الحَيَاة الأَبَدِيَّة بالإنسان يسوع إلى الكثيرين أيضاً؛ لأنَّ المَسِيْح أعظم مِن آدم، ويختلف عنه. فربُّنا لا يهب لنا قليلاً مِن النِّعْمَة والهِبات السَّمَاوِيّة، بل يُغدق علينا بسخاء، ويفيض بنعمه، ويجزل العطاء. فنعمة الله ليست حالةً جامدةً، بل إنَّها تُنشئ حياةً منتعشةً مثمرةً ناميةً قويَّةً٠

ابتدأت دينونة الله بالإنسان الأوَّل، وانتقلت تلقائيّاً إلى الجميع. أمَّا التَّبرير فلم يكن شأنه كشأن الدَّيْنُوْنَة، لأنَّه لم يبتدئ بخاطئ واحد، بل بجميع الخطاة، لأنَّ يسوع برَّر الخطاة جميعاً دفعةً واحدةً، فكُلّ مَن آمن به يتبرَّر٠

ولئن أصبح الموت بسبب خطيئة الأبوين الأوَّلين حُكماً يشمل البشر جميعاً، فقد فتح يسوع، بنعمته العُظمى، ينبوعاً مِن الفرج والخير، يفيض حياةً أبديَّةً، لجميع المُؤْمِنِيْنَ. ولكنَّ حياة الله لا تملك على قلوب المُؤْمِنِيْنَ رغماً عنهم، كما يملك الموت، بل إنَّ المُطهَّرين يملكون مع المَسِيْح ربِّهم ومُخلِّصهم إِلَى الأَبَدِ. ليس ثمَّة، في الواقع، مجالٌ للمقارنة بين عظمة المَسِيْح وآدم، لأنَّ نعمة الله وحياته تختلف كلَّ الاختلاف عن الموت والدَّيْنُوْنَة٠

رومية ١٨:٥-٢١
١٨ فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ, هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ, لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. ١٩ لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً, هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. ٢٠ وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً. ٢١ حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ, هَكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ, لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ, بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا٠

يعود بُوْلُس إلى مقارنته الشَّرعية بين آدم والمَسِيْح. ولكنَّه، في هذه الفقرة، لا يُقارن بين الشَّخصَين، بل بين أَعْمَالهما ونتائجها. فبخطيئة واحدةٍ صار حكم الدَّيْنُوْنَة على جميع النَّاس، ولكن بفعلة برٍّ واحدةٍ صار التَّبرير والحقٌّ في الحَيَاة الأَبَدِيَّة لجميع النَّاس. ما أعظم هبة السَّماوات! أجل، بعصيان الإنسان الأوَّل أصبحنا جميعنا أسرى الخطيئة؛ ولكن بإطاعة المَسِيْح أصبحنا جميعاً أحراراً أبراراً٠

وأخيراً، يُدْخِل بُوْلُس، في مقارنته بين آدم وخطيئته مِن جهة، والمَسِيْح وبرّه مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، مشكلةَ الشَّرِيْعَة الَّتي لم تَكن عوناً على خلاص العالم، لأنَّه يُظهر التَّعدي بكلِّ وضوح، ويُحرِّض الإنسان على العصيان التَّام. فالشَّرِيْعَة تُقسِّي الإنسان ويُساهم في تفاقم واستفحال خطيئته. أمَّا المَسِيْح فيُقرِّبنا من مصدر كلِّ نعمةٍ، ويُقدِّم لنا ملء القوَّة والبرّ الدَّائم، حتَّى تجري أنهار النِّعْمَة إلى جميع صحارى العالم. يتهلَّل بُوْلُس، ويهتف قائلاً: "إن كانت الخطيئة قد ملكت ببالموت على جميع النَّاس في الماضي، فقد انتهى الآن ذلك التسلّط الشرّير، لأنَّ النِّعْمَة قد تُوِّجَت ملكةً على عصرنا، ودعائم مُلكها برُّ الله المُعَزَّز بصليب يسوع٠

لكلِّ إنسانٍ أسبابٌ ليشكر بها الله ويحمده، فموت المَسِيْح وقيامته قد فتحا لنا مرحلةً تاريخيَّةً جديدةً دُحِرَتْ فيها سلطة الخطيئة والموت. وإنَّنا نشهد اليوم تطوُّرات النِّعْمَة، وثمارها، وحياتها الأَبَدِيَّة، وقوَّة الله العاملة بِوَاسِطَة الإِنْجِيْل في جميع المُؤْمِنِيْنَ بالمَسِيْح٠

الصلاة: نَسْجُدُ لَكَ أَيُّهَا الرَّبُّ يسوع لأنَّك المنتصر على الخطيئة والموت والشَّيْطَان. وقد نقلتنا إلى عصر النِّعْمَة، وأشركتنا بأطايب حياتك. قَوِّ إيماننا، وأنِرْ بصيرتنا كيلا ننحرف إلى سُلطان الماضي المدحور، وثبِّتْنا في نعمتك، وأنشئ فينا جميع ثمار روحك، برهاناً على أنَّ نعمتك تملك حقّاً، وأنَّها أقوى من الموت. نَشْكُرُكَ لأنَّك تُغْدِق علينا بسخاء مِن فيض نعمتك، وتحفظنا بأمانتك القديرة٠

السؤال ٣٦: ماذا أراد بُوْلُس أن يُرينا في مقارنته بين آدم ويسوع؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 23, 2012, at 09:55 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)