Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Romans - 016 (He who Judges Others Condemns Himself)
This page in: -- Afrikaans -- Albanian -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bengali -- Bulgarian -- Cebuano -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Greek -- Hausa -- Hebrew -- Hindi -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Kiswahili -- Malayalam -- Polish -- Portuguese -- Russian -- Serbian -- Somali -- Spanish -- Tamil -- Telugu -- Turkish -- Urdu? -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

الرسالة الى أهل رومية -- الرب برنا
دراسات في رسالة بولس الى اهل رومية

الجزءُ الأوَّل بِرُّ الله يَدينُ جميعَ الخطاةِ ويُبرِّر ويُقدِّس المُؤْمِنِيْنَ بالمَسِيْح (رومية ١: ١٨- ٨: ٣٩)٠'
أوَّلاً: الْعَالَم كُلّهُ قَدْ وُضِعَ فِي الشِّرِّيرِ والله يدينُ الجميعَ بالعَدل (رومية ١: ١٨- ٣: ٢٠)٠'
٢- غَضَبُ الله مُعْلَنٌ على اليَهود (رومية ٢: ١- ٣: ٢٠)٠'

أ: الَّذي يَدين غَيرَه يَحْكُم على نَفْسِه (رومية ٢: ١- ١١)٠


رومية ٣:٢-٥
٣ أَفَتَظُنُّ هَذَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تَدِينُ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ, وَأَنْتَ تَفْعَلُهَا, أَنَّكَ تَنْجُو مِنْ دَيْنُونَةِ اللَّهِ. ٤ أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ, غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللَّهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ٠

هل تعلم أنَّ أنجس الخطايا ليس الزِّنى، ولا الكبرياء، ولا البغضة لله، بل المراءاة؟ يَتظاهر المرائي بالصَّلاح والاستقامة والتَّقوى، ولكنَّه في داخله مُفعمٌ بالكذب والرَّجاسةِ والخداع. والمُراءاة مكرهة الرَّبّ. وهو سينزع قناعك عن وجهك، ويكشف أمام جميع الناس والقدِّيسين حقيقة ذنوبك، لأنَّك تظاهرتَ أمامهم بالقَدَاسَة، بينما نجاساتك أقبح ممَّا تَعلم. فلا تُعلِّل النَّفس برجاء خاطئ، فكما أنَّه لا مهرب مِن التَّفتيش الدَّقيق قبل دخول الطَّائرة، كذلك لا مهرب مِن الدَّيْنُوْنَة العادلة قبل دخول الأَبَدِيَّة. لماذا يخاف مُعظم النَّاس مِن ساعة موتهم، ويرتجفون فَرْقاً مِن دنوّ الحَصَّاد الرَّهيب؟ لأنَّهم يعون فجأةً أنَّهم قد أخطأوا هدف حياتهم، وأنَّ ساعة الدَّيْنُوْنَة قد دقَّت٠

في يوم الدَّيْنُوْنَة العظيم سيجتمع أمام الله جميع الشُّعوب والأمم، سوداً وصفراً وحمراً وسمراً وبيضاً، الأغنياء والفقراء، الأذكياء والأغبياء، الشُّيوخ والأحداث، الرِّجال والنِّساء، الأحرار والعبيد. وعِنْدَئِذٍ ستُفتح كتبٌ، وتبرز أَعْمَال وأقوالٌ وأفكارٌ. وبما أنَّنا نعيش في عصر المسجّلات، وكاميرات المراقبة، والأفلام المصغَّرة جدّاً، فليس من الصَّعب علينا أن نُدرك قدرة الخالق على رصد وجمع وحفظ تحرُّكات البشر جميعاً، وقراءة ضمائرنا الَّتي تسجِّل دقائق حياتنا. وليس في الأَبَدِيَّة وقتٌ أو عَجَلة. ولذلك يكون للقاضي الأزلي الوقت الكافي للنَّظر والتَّدقيق في تفاصيل حياتك، وعِنْدَئِذٍ لا يفيدك دفاعك عن نفسك، ولا إلقاء اللَّوم على الآخَرِيْنَ، ولا إلقاء التَّبعة على والديك أو معلميك أو غيرهم، لأنَّ المُذنب الحقيقي هو أنت، والمَسْؤُوْل الأوَّل والأخير هو أنت، والله سيدينك أنت. فكن مستعدّاً للوقوف أمام الدَّيَّان العظيم، لأنَّك لن تستطيع الهرب مِن تلك المواجهة الرَّهيبة في ساعة الحقيقة٠

ليتك تُدرك اليوم في إعلان مجد الله أنَّك مُلوَّث. فلا تبدأ بالتَّأسُّف والتَّحَسُّر، بل اركع الآن واعترف بذنبك أمام الله. أَنْكِر نفسك، ودن ذاتك الشِّريرة دون أن تشفق عليها أو تجد لها الذَّرائع. انطق بما فعلت، ولا تُخْفِ شيئاً أمام خالقك الَّذي يعرف خفاياك كلَّها. اعترف في حضرة القُدُّوْس بأنَّك سَيءٌ في جميع نيَّاتك. إنَّ هذا الانكسار الكامل للأنا المتكبِّر هو السَّبيل الوحيد لخلاصك. فدخول جمل من ثقب إبرة أيسر مِن دخول إنسان متكبِّر إلى ملكوت الله٠

أمَّا اللهُ فرحيمٌ شفيقٌ، وليس ظالماً مستبدّاً. فهو يُحبُّ الخطاة التَّائبين العازمين على ترك الخطيئة؛ ويعلم أنَّ جميع النَّاس فاسدون، وليس أحدٌ صالحاً أمام قداسته. وهو صبورٌ ومُمْتَلِئ محبَّةً ولُطفاً. ولأجل رأفته لا يُميت الخطاة فوراً، بل يُمهلهم ليتوبوا، علماً أنَّ عدله يقتضي إدانة ومحاكمة كلّ إنسان اليوم، ولكنَّ جودته تُتيح لنا الفرصة للتَّوبة. جميعنا عائشون مِن تأنِّي الله الَّذي له الحقّ والقدرة أن يُنهي كرتنا الأرضيَّة بضربة واحدة. ولكنَّه يُحافظ ويحنو علينا، ولا يتسرَّع، بل يرجو رجوع الجميع وتغيير أذهانهم. فهل تُبْتَ إلى الله نادماً وطالباً قلباً جديداً وروحاً مستقيماً؟ أم إنَّك تستغلُّ لُطفه لتُكمل أَعْمَال إثمك متستِّراً بعباءة البرّ والتَّقوى؟ هل تهين مَحَبَّة اللهِ، منحرفاً إلى منعطفات خطرة وفلسفات مضلِّلة، متهرِّباً مِن حقيقة الدَّيْنُوْنَة؟ إنَّ كلَّ مَن لا يُنكر نفسه ويموت عن ذاته الخبيثة يحتقر فاحص القلوب والكلى الَّذي لا ينعس ولا ينام، بل يرى ويسمع ويعرف كلّ كبيرة وصغيرة في حياتنا٠

تمسَّك بلُطف الله فتخلص. تعمَّق في نعمة رحمته فتكسب رجاءً أبديّاً. جدِّد ذهنك وأدرك مَحَبَّة اللهِ فتعرف مَن هو الله: إنَّه أبٌ حنونٌ، وليس قهَّاراً مُستبدّاً، ولا طاغيةً متعسِّفاً. إنَّ مَن خلقك على صورته يَعرفك حقَّ المعرفة، ويَدعوك، ويَفهمك في عمق سرائرك، ويعرف أجدادك ويتفهَّم ظروف حياتك وتأثير بيئتك. وهو يُبصر تجاربك ويُدرك حدود طاقاتك وإرادتك. ليس الله ظالماً، بل هو مستعدٌّ ليغفر لك، ويُطهِّرك، إن استسلمتَ له كلِّياً، وأبغضتَ نفسك الخبيثة، واعترفتَ له بذنوبك وخطاياك، وعزمتَ باسمه على أن تتركها نهائيّاً٠

ويلٌ لك إن عرفتَ قَدَاسَة الله ولُطفه ولم تتُب، لأنَّ قلبك عِنْدَئِذٍ سيتقسّى، وذهنك سيغلظ. إنَّ المرائي العنيد يُصبح شيطاناً في روحه، ولا يستطيع الرُّجوع، فلا يسمع دعوة الله بعد، ولا يفهمها بسهولة، وإن قرأ كلمة الله فلا يتأثَّر بها. فتُب ما دام الوقت يُدعى اليوم، وارجع إلى ربِّك وأنت على قَيد الحَيَاة، قبل أن ترحل عن هذه الدُّنيا فتنتهي فرصة خلاصك نهائيّاً٠

إنَّ لهيب نار غضب الله، في يوم غضبه المخيف، سيحرق بخاصّةٍ الَّذين سمعوا عن لطفه وأهملوه، ولم يرجعوا منكسرين منسحقينَ. فهؤلاء لا رجاء لهم في يوم الدِّين. ففي ذلك اليوم يُدركون أنَّهم مَدينون، لأنَّهم بذَّروا رأس مالهم الرُّوْحِيّ بإهمالٍ وطيشٍ، فلم يُقدِّموا بأيديهم لله إلاَّ الذّنوب والرّجاسات والبغضة والعيوب والظُّلم. ولأنَّهم لم يتوبوا، بل امتنعوا عن الاعتراف، لا بُدَّ لهم في الآخرة مِن أن ينكشفوا ويُلاموا ويُدانوا٠

الصلاة: أَيُّهَا الرَّبُّ القُدُّوْس، امنحني توبةً مستمرَّةً حقَّةً في إرشاد روحك القُدُّوْس. أرجعني إليك، لأنَّ رجوعي ليس كاملاً. ساعدني على ألاَّ أُهمل قداستكَ ومحبَّتك، بلْ أُدرك في صبرك عدم صبري. يا ربّ، أنا هالكٌ في غضبك العادل، فلا تحكم عليّ بغيظك، بل أدِّبْني بحنانك، واكسر كلّ كبرياء وشبه كبرياء فيَّ، لأموت عن نفسي وأعيش مِن لطفك. حرِّرني مِن كلّ رياءٍ، ولا تسلمني إلى قساوةِ القلب. أنت قاضِيَّ ومُخلِّصي، وعليك اتِّكالي٠

السؤال ٢٠: ما هي الأسرار الَّتي يُعلنها لنا بُوْلُس عن دينونةِ الله؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 23, 2012, at 09:46 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)