Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Acts - 039 (Tabernacle of Meeting)
This page in: -- Albanian -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bulgarian -- Cebuano -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Greek -- Hausa -- Igbo -- Indonesian -- Portuguese -- Russian -- Serbian -- Somali -- Spanish -- Tamil -- Telugu -- Turkish -- Urdu? -- Uzbek -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

أعمال الرسل - في موكب إنتصار المسيح
سلسلة دروس كتابية في أعمال رسل المسيح
الجزء الاول: أساس الكنيسة الأصليّة في أورشليم، اليهودية، السامرة، وسوريا (الأصحاح ١ - ١٢)٠
أولاً: نشأة ونموّ الكنيسة الأصليّة في أورشليم (الأصحاح ١ - ٧)٠

ج - خيمة الاجتماع وإنشاء الهيكل (٧: ٤٤ - ٥٠)٠


أعمال الرسل ٧: ٤٤-٥٠
٤٤ وَأَمَّا خَيْمَةُ الشَّهَادَةِ فَكَانَتْ مَعَ آبَائِنَا فِي الْبَرِّيَّةِ, كَمَا أَمَرَ الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى أَنْ يَعْمَلَهَا عَلَى الْمِثَالِ الَّذِي كَانَ قَدْ رَآهُ, ٤٥ الَّتِي أَدْخَلَهَا أَيْضاً آبَاؤُنَا إِذْ تَخَلَّفُوا عَلَيْهَا مَعَ يَشُوعَ فِي مُلْكِ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ اللَّهُ مِنْ وَجْهِ آبَائِنَا, إِلَى أَيَّامِ دَاوُدَ ٤٦ الَّذِي وَجَدَ نِعْمَةً أَمَامَ اللَّهِ, وَالْتَمَسَ أَنْ يَجِدَ مَسْكَناً لإِلَهِ يَعْقُوبَ. ٤٧ وَلَكِنَّ سُلَيْمَانَ بَنَى لَهُ بَيْتاً. ٤٨ لَكِنَّ الْعَلِيَّ لاَ يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مَصْنُوعَةٍ بِالأَيَادِي, كَمَا يَقُولُ النَّبِيُّ, ٤٩ السَّمَاءُ كُرْسِيٌّ لِي, وَالأَرْضُ مَوْطِئٌ لِقَدَمَيَّ. أَيَّ بَيْتٍ تَبْنُونَ لِي يَقُولُ الرَّبُّ وَأَيٌّ هُوَ مَكَانُ رَاحَتِي. ٥٠ أَلَيْسَتْ يَدِي صَنَعَتْ هَذِهِ الأَشْيَاءَ كُلَّهَا٠

أثبت استفانوس أنّ الله ما كان ساكناً أوَّلاً في الهيكل البرّاق، بل التقى بموسى في خيمة الشهادة الحقيرة، وخصوصاً في الأيام العظيمة، لقطع العهد مع النّبي موسى، وانتصارات يشوع، والنّهضة الحاصلة زمن داود. فلم يكن بهاء الهيكل، وفخامته الفانية، الرمز لحضور الله إلى النّاس، إنّما الخيمة الحقيرة هي الدلالة على فترة عبور العهد القديم غير المستقرّ والمضمحلّ أخيراً٠

وبان لاستفانوس نعمة أنّ الله قد منع داود مِن إنشاء هيكل، علامة لعدم احتياج الله إلى الذهب والمباني الفخمة والمساكن البشريّة، ليحلّ بين أتباعه. ولكنّ الخيمة الحقيرة كانت البرهان أن الله التقى الإنسان المسكين. والبشير يوحنّا استخدم في إنجيله (١: ١٤) وبالنصّ اليوناني الكلمة الشهيرة Logos، ليفسّر كيان يسوع قائلا: الكلمة صار جسداً وخيّم بيننا. فإن هذا التواضع يفسّر لنا عظمة نعمة الله النازلة والحالّة في هيكل جسمنا الزائل٠

وسليمان الحكيم قد بنى الهيكل الشهير، وسخّر الشعب بعنف لهذا الغرض، حتّى انشقّت الأمّة بعده. فبناء الهيكل كان لتوحيد الشعب بواسطة مركز الحضارة والطقوس، ولكنّ النتيجة كانت الانشقاق والتشتّت، لأنّ الله لا يسكن في مكان معيَّن، ولا يحلّ في حجارة، فحضوره ليس مرهوناً بشيء، لأنّ الله معك أينما كنت، سواء في البحر أو الجو أو البرّ أو تحت الأرض. وكلّ مَن يسمع كلمته، ويعمل بها، هو ثابت في شركة الله٠

وشهد استفانوس قدّام قضاته أنّه غير مجدّف على الهيكل، إن كان لا يسجد للحجارة المذهبة، لأنّ العلي لا يسكن في سجن بشري، بل إِنَّ الكرة الأرضيّة هي مثل موطئ لقدميه فالخالق لا يحتاج إلى مبانٍ ترابيّة مِن مصنوعات أيدي البشر ليستريح. إنّه صانع الكُلّ ولا يحتاج لشيء. وها نحن عالمون اليوم، أن الأرض ليست هي الكون كلّه، بل هي ذرّة غبار في الفضاء الّذي تسبح فيه ملايين الشُّموس، وتدور حول ذاتها مليارات المجموعات مِن الكواكب. تعمّق يا أخي في أسرار الكون، فيتّسع صدرك، ويتحرّك ذهنك، ويسجد قلبك لعظمة الله. إنّ خالقنا أوسع مِن كلّ بحور النجوم. وهو في الوقت نفسه يضبط كلّ جزء كهربائي في الذرّة ،فمَن يدرس بدقّة العلوم الطبيعيّة الحديثة، لا يصبح ملحداً، بل ساجداً متواضعاً٠

والإنجيل الشريف يقول لك، إنّ الله العظيم يريد الحلول في قلبك، ليصبح جسدك هيكلاً للرّوح القدس. هل أصبح ذهنك مسكناً لله، أم إنّك لا تزال وكراً لأرواح نجسة؟ إنّ دم المسيح يطهّرك إن انفتحت لقصده. وروحه القدّوس يملأك لتنتهي أنانيتك الباردة، وتصبح مع كلّ المؤمنين في شركة المحبّة هيكلاً لجوهر الله. فهل اختبرتَ جمال وبهاء هذا الهيكل الرّوحي؟ إنّ صفاته هي المحبّة والتواضع والفرح والوداعة والسّلام والاستقامة والعفّة وكلّ الصلاح. هل أصبحت إنساناً مزيَّناً بثمار الإيمان المسيحي؟ فعندئذ تعظّم الله بسلوكك وسط العالم المفعم بأرواح نجسة٠

الصلاة: أيّها الله العظيم، نشكرك لأنّك لا تسكن في هيكل أو بيت مصنوع مِن حجر، بل قد حللت في كل المؤمنين بالمسيح حقّاً. تعال إلى قلبي، وطهّر ضميري، واملأ ذهني بروحك القدّوس، ليتمركز فيّ إلى الأبد، فأطيعك بفرح٠

السؤال: ٣٩. لِم فضَّل استفانوس الخيمة على الهيكل الذَّهبي؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on September 26, 2012, at 09:15 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)