Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- John - 086 (The word before incarnation)
This page in: -- Albanian -- ARABIC -- Armenian -- Bengali -- Burmese -- Cebuano -- Chinese -- Dioula? -- English -- Farsi? -- French -- Georgian -- Greek -- Hausa -- Hindi -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Kiswahili -- Kyrgyz -- Malayalam -- Peul -- Portuguese -- Russian -- Serbian -- Somali -- Spanish -- Tamil -- Telugu -- Thai -- Turkish -- Twi -- Urdu -- Uyghur? -- Uzbek -- Vietnamese -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

يوحنا - النور يضيء في الظلمة
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير يوحنا

الجزء الثالث النّور يضيء في حلقة الرسل معلناً صميم مجده الإلهي (الاصحاح ١١: ٥٥- ١٧: ٢٦)٠
ثانيّاً: الحوادث بعد العشاء الربّاني ( ١٣: ١- ٣٨)٠

الثالوث الأقدس يحلّ في المؤمنين بواسطة مجيء الرّوح المعزّي (١٤: ١٢- ٢٤)٠


١٢ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ, مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضاً, وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا, لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي٠

إنّ معرفة الآب والابن ليست فلسفة متخيلة أو معرفة منطقية مطلقاً، لأنّ كلّ علم عقلي ينفخ. وأمّا معرفة محبّة الآب وخلاص ابنه، فمعناه تحريراً للخدمة. فلقد أعطى المسيح لتلاميذه وصيّة جديدة. ألا وهي ممارسة المحبّة الإلهيّة على الأرض. فطلب إلى اتباعه أن يحقّقوا هذه المحبّة الإلهيّة في حياتهم عملاً وقولاً وصلاة٠

وقد طلب التلاميذ مِن يسوع حماية ومخرجاً وزيادة في معرفة الله، عندما فهموا انّه سيتركهم. ولكنّ المسيح ثبتهم في الآب، لكي ينالوا التجهيز لتبشير العالم. فالمهم ليس همومهم الوقتية لأجل أنفسهم، بل استعدادهم للخدمة الإلهيّة. فمعرفة الآب والابن تحرّرنا مِن الأنانية، وتفوضنا إلى الخدمة المتواضعة٠

وقال يسوع لتلاميذه: مَن يؤمن بي يعمل ولا يتخيّل. ولا يتكلّم فقط، بل يذهب بطريق التضحية. وبمقدار ما ينكر المؤمن نفسه ويعظّم المسيح، فان الابن المقام مِن بين الأموات يعمل فيه. فليس المسيح ميتاً، بل ثابتاً في عرش أبيه عائشاً معه في وحدة الرّوح القدس. وهكذا يكون رئيس الكهنة العظيم الّذي يحقّق اليوم حقوق وقوى ذبيحته أمام القدّوس شافعاً فينا. فله الحقّ أن يضع كلّ بركات السماء على الّذين يؤمنون به. وفي هذا الإيمان قدر الرسل بعد انسكاب الرّوح القدس على شفاء المرضى وإقامة الموتى وغفران الذنوب باسم يسوع، لأنّهم انكروا أنفسهم ونسوا اسماءهم وغرقوا في مخلّصهم غرقاً. فالمسيح نفسه عاش فيهم. وقد أحبّوه بكلّ كيانهم ومجّدوا اسمه بسلوكهم٠

وبزيادة على هذه الخدمات المقدّسة، فوّضهم المسيح أن يقوموا بأعمال لم يقدر هو أن يعملها في زمن اتّضاعه على الأرض. إنه علم وأظهر عجائب وبارك ومات على الصليب. وقام مِن الموت. ولكن شيئاً واحداً لم يقدر أن يعمله ما دام حيّاً، ألا وهو سكب الرّوح القدس في قلوب تلاميذه. لأنّه كان عليه أن يكفر عن ذنوب العالم أوّلاً. فبعد صعوده إلى السماء أرسل الربّ روح الآب على الرسل، حتّى يتجدّد كثيرون بواسطة بشارتهم، ويولد لله أولاد كالندى في إشراق الشمس. فلا أجمل مِن هذه الخدمة في الدنيا ولا في الآخرة، أن نؤدّي شهادتنا عن المسيح المصلوب والمقام مِن بين الأموات، لأنّه بالإيمان بهذه البشارة ينال النّاس الحياة الأبديّة. فالرّوح القدس يحلّ في الملتصقين بالمسيح ويجعلهم أبناء الله، حتّى انهم يعظّمون أباهم كلّ حياتهم في سلوكهم القويم٠

١٣ وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ. ١٤ إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ٠

هل تصلّي؟ كم نسبة الصّلاة الشاملة لهمومك وذنوبك مِن صلاتك؟ وكم بالمائة تمجّد الله وتخدم النّاس؟ هل أنت أناني في صلاتك أو مبشر ممتليء المحبّة لله والضّالين؟ هل غيّرت محبّة الله صلواتك، حتّى تبارك أعداءك بالحاح؟ هل جعلك خلاص المسيح مخلّصاً لكثيرين باسمه؟ هل تمارس صلاتك بانسجام مع الطلبات في الصّلاة الربّانية؟ أو لا تزال تبغض أناساً، ولا تغفر ذنوبهم تماماً؟

إن صلّيت باسم المسيح تعيش وتفكّر حسب روحه. وتريد ما يريده هو. ويمتليء قلبك بأفكار محبّته الحنونة، كما انكر الابن نفسه بكلّ كلماته وأعماله، وأكرم أباه دائماً. فهكذا يريد المسيح اليوم، ألا يمجّد اسمك وشهرتك بصلواتك وإيمانك وتضحياتك، ولا يمجّد نفسه أيضاً بل الآب بالذات مباشرة. فبواسطة صليب المسيح حلّ الرّوح الأبوي فيك وجعلك أنت الخاطيء الأناني في السابق مصليّاً متواضعاً، الّذي يستخدم سلطان الصّلاة المستجابة ليخلّص كثيرين ويحفظهم باسم يسوع الحي٠

والمسيح يعطيك وعداً أقوى مِن جميع القنابل الهيدروجينية في الأرض. وهذا الوعد يشمل كلّ القوى وبركات السماء حاضراً ومستقبلاً. ويربط هذا الوعد المطلق بالشرط الواضح في قوله: إن فتحت نفسك لكلماتي حتّى تغيّرك وتصغرك، أصبح أنا فيك قويّاً وعظيماً. واخلّص بواسطة إيمانك وصلواتك أفراداً وجماعات مِن الفساد، وابنيها في البِرّ. وكلّما تصلّي في إرشاد الرّوح القدس اللطيف وتؤمن بي، فسأتمّمه مباشرة٠

أيّها الأخ، فكّر بالشكر في المفتاح الّذي وضعه يسوع بين يديك، وأفتح بصلواتك الكنوز السماوية، وانزل على جيرانك وأصدقائك وأعدائك، بركات وقوى وخلاصاً ومعرفة وتوبة وعوناً في الحين. اطلب مِن يسوع بالحاح ومواظبة أن يختار اليوم مِن أمتّك عبيداً واماء، يجعلهم أولاداً لله في الخدمة الفعالة. لا تكلّ في صلاتك لأن إيمانك وسيلة الخلاص لكثيرين. فآمن بالاستجابة إذ تصلّي واشكر المسيح مسبقاً للإستجابة، إن صلّيت باسمه لا باسمك الخاص. وابحث عن الأخوة والأخوات. واطلبهم مِن ربّك لتشتركوا في الصّلاة والإيمان. ولا تملوا في ابتهالاتكم وتسبيحاتكم. اطلبوا مِن الرّبّ أن يغدق عليكم روح الصّلاة٠

وإن شعرتم انّ يسوع لا يستجيب صلواتك فتوبوا وتواضعوا واعترفوا بخطاياكم. وانكسروا لكبريائكم ليطهّركم الربّ، ويمنحكم مرّة أخرى السلطان لتنزلوا ملء السماء على الأرض. أنت مسؤول في ملكوت الله. فمتى تبتدىء بصلاتك وإيمانك وشهادتك وتمجّد الآب والابن والرّوح القدس؟

الصّلاة: أيّها الربّ يسوع المسيح، لا تدخلنا في تجربة بل امنحنا روح الصّلاة، لكيلا نفكّر بأنفسنا أوّلاً، بل بكلّ الّذين نعرفهم أو لا نعرفهم. اجعلنا مصلّين مؤمنين، لكي تخلص أقرباءنا وأنسبائنا. ونؤمن بنصرتك في جيلنا متكلاً على استجابتك لطلباتنا المنسجمة بالصلوات الربّانية. واحمدك لأنّك فتحت لنا السماء على مصاريعها وتغدق علينا ملء النعم وعلى أرضنا الحقيرة. ليكن اسم الآب ممجّداً بواسطة ولادة أولاد روحانيين كثيرين. وليتقدّس اسمك بواسطة سلوكهم المقدّس بقوّة روحك الطاهر٠

السؤال: ١٥- ما هي أعمال اتباع يسوع الّتي هي أعظم مما عمله يسوع بالذّات؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on April 02, 2012, at 11:39 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)