Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- John - 091 (The word before incarnation)
This page in: -- Albanian -- ARABIC -- Armenian -- Bengali -- Burmese -- Cebuano -- Chinese -- Dioula? -- English -- Farsi? -- French -- Georgian -- Greek -- Hausa -- Hindi -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Kiswahili -- Kyrgyz -- Malayalam -- Peul -- Portuguese -- Russian -- Serbian -- Somali -- Spanish -- Tamil -- Telugu -- Thai -- Turkish -- Twi -- Urdu -- Uyghur? -- Uzbek -- Vietnamese -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

يوحنا - النور يضيء في الظلمة
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير يوحنا

الجزء الثالث النّور يضيء في حلقة الرسل معلناً صميم مجده الإلهي (الاصحاح ١١: ٥٥- ١٧: ٢٦)٠
١- الثابت في المسيح آت بثمار كثيرة (١٥: ١- ٨)٠

٢- سلام المسيح الوداعي (١٤: ٢٥- ٣١)٠


٥ أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ, لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً٠

ما اسمّى الاكرام الذي منحنا يسوع إيّاه، ان نشبه نحن الفاسدين في الطبيعة أغصاناً مقدّسة صادرة مِن قلبه. فهو الذي خلق فينا الحياة الرّوحية. وكما انّه في الكرمة يظهر أوّلاً برعم صغير ومنه تمتد نبيتة، وبعدئذ تنمو حتّى تصير غصناً صالحاً طويلاً، هكذا يخرج يسوع مِن ذاته المؤمن مع كلّ صفاته وفضائله المسيحية. فليس الفضل في إيماننا لنا، إنّما هو نعمة فوق نعمة. إلاّ انّنا مسؤولون عن الثبات في يسوع٠

وبعدئذ أعلن لنا ابن الله عبارة غريبة نجدها حوالي ١٧٥ مرّة تقريباً في الإنجيل، انّنا (فيه). والعبارة التالية، انّه (فينا) تأتي أقل مِن الأولى في نصوص الإنجيل الكريم. فكلّ مؤمن حق لا يكون مصدقاً بالعقيدة الإنجيلية فقط، بل انّه ارتبط مع يسوع في العهد الجديد. وهذا الارتباط الرّوحي متماسك إلى درجة، انّنا نرى أنفسنا ملتحمين بيسوع في وحدة إلهية. وبالأحرى نحن فيه مضمونون محفوظون مختبئون. ولسنا نحن المهتمين ولا شهرة لنا البتّة، بل هو المهم الوحيد. فكما أنّ النّجمة الّتي تجتذبها الشمس تسقط فيها وتتبخر حالاً، هكذا يدعونا المسيح أن نثبت فيه، لكي ننقص نحن ونصبح لا شيء، لكي يظهر هو وحده، ويتجمّد على الدوام٠

ولكن بالعبارة الثانية يؤكّد الربّ لك، انّ شخصيتك لا تنتهي بواسطة الإيمان، ولا تغرق بشعور صوفي. فهو ينشط إرادتك ويملأ حضارتك بروحه. فالمسيح يشاء قيادتك إلى النضوج، ويجبل فيك الصورة الّتي قصدها لك في مسرته مِن قبل. وليس جزء مِن المسيح فقط هو الذي يحلّ فيك وفي شركة القدّيسين، بل ابن الله بكامله. وامكانياته وصفاته يدخل قلوب المؤمنين. فأين إيماننا وأين محبتنا؟

فما هو هدف اتحاد ابن الله بالنّاس؟ لماذا مات المسيح على الصليب وانسكب الرّوح القدس على القلوب المؤمنة. ما الذي يطلبه الله منك؟ فليس إلاّ الثمار الرّوحية الموهوبة لك مِن الله أيضاً. وثمار الرّوح القدس هس المحبّة والفرح والسلام والتأنّي واللطف والصلاح والإيمان والوداعة والتعفف. فهل قدر يسوع أن ينشيء فيك تواضعه وانكار النفس وازالة عنادك، لتصبح إنساناً مقدّساً عاملاً في المحبّة؟ هل تخضع للأخوة في الاجتماعات، وتكون قانعاً وسط الغلاء والرفاهية؟ وهل تصلّي لأجل الآخرين باندفاع الرّوح القدس؟ وليست الثمار الإلهيّة فضائل مقدسة في حياتنا الخاصّة فقط، بل انّها أناس متجدّدون أيضاً، الّذين ولدوا ثانية بواسطة شهادة سلوكك وصلواتك. فالله يريد أن يدخل أناساً آخرين بواسطتك إلى الحياة الأبديّة حتّى يمتلئوا بصفات الله وروحه٠

لكن علينا أن نتعلّم انّنا لا نستطيع أن نعمل شيئاً مِن هذه الأمور الرّوحية مِن تلقاء أنفسنا البتّة. وأيضاً لا نستطيع حتّى الاتيان بالأعمال الاضطرارية أو الاختيارية مِن أنفسنا، كالتنفس والمشي والتكلّم وتعاطي المنافع، ولا الصّلاة والإيمان والمحبّة، إلاّ بحماية الحقّ المشعّ مِن الصليب. فلولا الصليب لاضطر الله أن يبيد كلّ إنسان. ولكن لأجل دم المسيح يمنح لكلّ إنسان فرصة أن يعيش مدّة. أمّا نحن المؤمنين فلنا امتياز الحياة الرّوحية الصادرة مِن يسوع وحده. فينبغي أن نشكره لأجل كياننا الرّوحي والقوّة الإلهيّة الموهوبة لنا، والخدمات الممنوحة للمختارين. لأنّ كلّ القوى والخدمات هي نعمة لا حقّ ولا مكافأة فبدونه لا نستطيع أن نعمل شيئاً٠

لكن علينا أن نتعلّم انّنا لا نستطيع أن نعمل شيئاً مِن هذه الأمور الرّوحية مِن تلقاء أنفسنا البتّة. وأيضاً لا نستطيع حتّى الاتيان بالأعمال الاضطرارية أو الاختيارية مِن أنفسنا، كالتنفس والمشي والتكلّم وتعاطي المنافع، ولا الصّلاة والإيمان والمحبّة، إلاّ بحماية الحقّ المشعّ مِن الصليب. فلولا الصليب لاضطر الله أن يبيد كلّ إنسان. ولكن لأجل دم المسيح يمنح لكلّ إنسان فرصة أن يعيش مدّة. أمّا نحن المؤمنين فلنا امتياز الحياة الرّوحية الصادرة مِن يسوع وحده. فينبغي أن نشكره لأجل كياننا الرّوحي والقوّة الإلهيّة الموهوبة لنا، والخدمات الممنوحة للمختارين. لأنّ كلّ القوى والخدمات هي نعمة لا حقّ ولا مكافأة فبدونه لا نستطيع أن نعمل شيئا٠

٦ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجاً كَالْغُصْنِ, فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ, فَيَحْتَرِقُ٠

انّك مسؤول مسؤولية كاملة أن نثبت في المسيح. فمِن جهة نرى انّ الحياة الرّوحية والثبات في المسيح هبة. ولكنّنا نجد أيضاً انّ الّذي ينفصل عن يسوع عمداً، فانّه يشبه إنساناً منتحراً. فهذا المنفصل يصبح بداخله متجمداً متقسيّاً. ويجب أن يطرح إلى نار غضب الله. وملائكة الله سوف يجمعون المرتدين عن المسيح، ويلقونهم إلى أقصى بعد مِن الله، حيث لا تسمح لهم نار توبيخ الضمير أن يرتاحوا أبداً. فعلى طول الأبد يرون الله في لطفه منفصلاً عنهم، ويتذكّرون كيف كانوا سابقاً محفوظين في محبته، ولكنّهم إذ انفصلوا عنه واحتقروا مخلّصهم، فسيسقطون ويتوجّب عليهم ان يحترقوا في الهلاك الأبدي والنار الحامية٠

٧ إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ٠

مَن يثبت في المسيح، يعش معه في صلة فكرية. وكما انّ الزوجين اللذين مضى على زواجهما مدّة طويلة في انسجام واحتقروا مخلّصهم فسيسقطون. ويتوجب عليهم ان يحترقوا أو يفكّر به الآخر أو يقصده، هكذا يكون المحبّ في المسيح مربوطاً بربّه ويعرف إرادته، ويعيش في انسجام معه. وخصوصاً التعمّق اليومي في الكتاب المقدّس، فانّه يملأنا بكلّ الدوافع الصالحة، حتّى انّنا نريد ما هو، لأنّه قد امتلأ شعورنا الباطني بكلماته٠

عندئذ لا نصلّي حسب أمنياتنا الأنانية، بل نصغي متشوقين إلى تطورات ملكوته، ونصبح مصلين مسؤولين في الجهاد الرّوحي. وعند ذلك تفيض قلوبنا حمداً وشكراً. فنقدّم إلى القدّوس كلّ الأمور، والاشخاص المتضايقين والمحتاجين، الّذين يذكرنا بهم الرّوح القدس. إنّ المسيح يعمل في عالمنا على أساس صلاتنا الإيمانية، ويشركنا في عمله الخلاصي. فهل تصلّي، وبماذا تصلّي؟ هل يصلّي الرّوح القدس فيك؟ إن لمشيئة الله أهدافاً مختلفة. أحدها: قداستكم. وثانيها: إنّ الله يريد خلاص كلّ النّاس واقبالهم إلى معرفة الحقّ. فإن عشنا بسلوك متواضع روحي، يتقدّس اسم الآب. فاطلب مِن ربّك انسكاب روح الصّلاة إلى القلب، لكي تأتي بثمر كثير، وتمجّد أباك السماوي والمسيح مرشدك٠

٨ بِهَذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلاَمِيذِي٠

لا يريد المسيح بواسطة ظهور ثماره فينا أن يتمجّد هو بنفسه، بل الآب الكرام فقط. لذلك نرى في آخر أعماق الهدف، انّه ليست خدماتنا ولا قداستنا الخاصّة هي المهمة، بل ان يتمجّد الآب والابن والرّوح القدس. فيسوع يشاء أن يأتي بكثير مِن الثمر فيك. وهو لا يرضى بقليل القداسة في حياتك ولا بكسب بعض النّاس المخلّصين ولا بشكرك البخيل. كلاّ، بل يسوع يريد تقديسك، لتصبح كاملاً كما الآب هو كامل. ويريد انّ جميع النّاس يخلصون، وانّ عاصفة الحمد للآب تفوق كلّ العصور. فلا تكتفي بنفسك ونتائج خدماتك، لأنّك لا شيء بالنسبة ليسوع. تتلمذ له وتعلّم منه شخصيّاً، ماذا يعني الاتيان بثمار، لكي يثبت هو فيك وأنت فيه٠

الصّلاة: نحبّك أيّها الربّ يسوع، لأنّك لا تخجل أن تقبلنا فيك أغصاناً، فلقد وهبت روحك إلينا محبّة وإيماناً ورجاء. نعظّمك لرحمتك، ونطلب إليك أن تغلب كلّ بقايا خطايانا الّتي فينا، وتبعد عنا الأرواح الشرّيرة، لكي نثبت قدّيسين فيك. ونطلب إليك اهتداء كلّ النّاس ودعوتهم ليجيئوك، خاصة الّذين ربطتهم على قلوبنا في سبيل التبشير. نذكر أمامك اسماءهم فرداً فرداً... ونؤمن انّك خلّصتهم حقّاً على الصليب، ويتحقّق خلاصهم بواسطة حلول الرّوح القدس فيهم. ليتمجّد اسم الآب واسمك بالرّوح القدس. فبدونك لا نستطيع أن نفعل شيئاً. استجبنا منعماً. آمين٠

السؤال: ٢٠- لماذا نحن نكون في يسوع وهو فينا؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on April 02, 2012, at 11:40 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)