Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Matthew - 185 (Jesus Cleanses the Temple)
This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bulgarian -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Hausa -- Hebrew -- Hungarian? -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Latin? -- Peul? -- Polish -- Russian -- Somali -- Spanish? -- Telugu -- Uzbek -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

متى - توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير متى

الجزء الرابع خدمات يسوع الأخيرة في أورشليم(متى ٢١: ١-٢٥: ٤٦)٠
اً- جدال في الهيكل (٢١: ١ – ٢٢: ٤٦)٠

٢. تطهير الهيكل (٢١: ١٠-١٧)٠


متى ٢١: ١٠-١٣
وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: مَنْ هذَا؟ (١١) فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: هذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ (١٢) وَدَخَلَ يَسُوعُ إِلَى هَيْكَلِ اللّهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ (١٣) وَقَالَ لَهُمْ: مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!٠

(مر١١: ١٥-١٩، لو١٩: ٤٥-٤٨، يو٢: ١٣-١٦، إرميا٧: ١١)

حين دخل يسوع أورشليم، لم يذهب توّا إلى البنك ولا إلى المحكمة الشرعية، ولا إلى رئيس البلدية، ولا إلى قائد الجيش الروماني، بل تقدّم إلى الهيكل، ليصلي ويسجد، لأن الله هو محور المجتمع الصالح. دخل إلى هيكل الله لأن ملكوته روحي "ليس من هذا العالم" وهو يستخدم سلطانه في الأمور الروحية. وحيث لا يملك الرب بروحه على المكاتب والبيوت والمصانع والمدارس، فهناك يسود روح المجرب بالأكاذيب والخداع والنجاسة٠

وجد المسيح أن هيكل الله تحوَّل إلى سوق تجارية تُباع فيها السلع والأمتعة. فالغيرة لله خلت من القلوب، لأجل بيع القرابين وصرف العملات الأجنبية لدفع الرسوم إلى الهيكل وشراء الملابس الفاخرة والروائح العطرة. تبعاً لذلك انتفى السجود لله بالروح والحق، وصارت أفكار العابدين تدور حول المال والمشاكل والهموم، فقلَّ عدد الذين يقدّسون الله بقلوبهم٠

كثيرون من اتباع يسوع دعوه بالنبي الناصري الجليلي، فلم يدركوا بعد أنه المسيح ابن الله الحي، لكنهم شعروا بقوته وسلطانه ومحبته فاعتبروه ناصراً جليلاً، وسألوا أنفسهم "هل يأتي من الناصرة شيء صالح"؟ لأن هذه المنطقة الجبلية كانت مشهورة بقطاع الطرق، وتحوي خليطاً من الشعوب. فتساءل سكان العاصمة وهو يبتسمون عن الراكب على الحمار٠

كانت الأرجاس التي صنعوها هي البيع والشراء والصيرفة في الهيكل. فالأمور الشرعية إن استخدمت في غير وقتها أو في غير مكانها أصبحت أموراً خاطئة. والأمور التي تُرى شرعية في مكان ما، وليست شرعية فحسب بل ممدوحة ومستحبة في يوم ما، قد تدنس الهيكل في مكان آخر وتدنس السبت٠

مع أن البيع والشّراء وتبديل العملة أمور عالمية إلا أنها اتخذت شكل الخدمات الروحية. فقد كانوا يبيعون البهائم للذبائح إراحة لمن كان أيسر لهم أن يأتوا بأموالهم من أن يأتوا ببهائم. كانوا يقومون بالصيرفة لمن كانوا في حاجة إلى نصف الشاقل وهو فضة الكفّارة. وهكذا كانت هذه المعاملات تعتبر في نظر البعض لازمة لأجل بيت الله. ومع ذلك لم يسمح بها المسيح

إن رجاسات ومفاسد شنيعة تأتي إلى الكنيسة من تصرفات الذين "يظنون إن التقوى تجارة" أي الذين يجعلون هدفهم من التقوى المصلحة المادية، ويتخذون من التقوى وسيلة لمنفعتهم الشخصية "فتجنّب مثل هؤلاء" (١تي٦: ٥)٠

دخل المسيح إلى الهيكل أولاً وطهَّر مسكن الله فوراً، لأنه لا يصح الشعب إلا بإيمان مجدد، فليس الاقتصاد يبني الأمة، بل الإيمان. اطلب من ربك أن يصلح طائفتك، لأن الإصلاح أهم موضوع في أيامنا. هل تعرف من أين يجب أن يبتدئ هذا الإصلاح؟ في نفسك أولاً!٠

يستشهد المسيح بنبوة كتابية ماذا ينبغي أن يكون عليه الهيكل، وماذا قصد به "بيتي بيت الصلاة يُدعى"، وهذه الآية مقتبسة من (إشعياء٥٦: ٧) لقد كان القصد من كل الفرائض الطقسية أن تكون مساعدة للوصايا الأدبية. كان ينبغي أن يكون بيت الذبيحة بيتاً للصلاة لأن الصلاة هي روح وغاية كل تلك الخدمات. وعند تكريس الهيكل قصد به أن يكون بصفة خاصة بيتاً للصلاة، لأنه لم يكن مكاناً للعبادة فحسب بل واسطة لها، ولذلك أعطي وعد خاص باستجابة الصلوات التي ترفع فيه أو نحوه (٢أي٦: ٢١) لأنه كان رمزاً للمسيح٠

ويبين بيتوبيخ كتابي كيف دنسوا الهيكل وحولوا القصد منه "وأنتم جعلتموه مغارة لصوص"، وهذه مقتبسة من (أرميا ٧: ١١) "هل صار هذا البيت مغارة لصوص في أعينكم". عندما يكون التظاهر بالتقوى ستراً للإثم يصح القول إن بيت الصلاة تحول إلى مغارة للصوص بسبب الغش والأكاذيب التي ترتكب في البيع والشراء، على أن الأسواق في الهيكل لا بد أن تكون مغايرة للصوص لأنها تسلب الله من كرامته وهذه أشر أنواع السرقة (ملاخي٣: ٨). كان الكهنة يعيشون من المذبح، ويعيشون في سعة، ولكنهم إذ لم يكتفوا بهذا استنبطوا طرقاً ووسائل أخرى لابتزاز المال من الشعب، لهذا دعاهم المسيح هنا لصوصاً لأنهم حصلوا على ما ليس من حقهم٠

ماهي عواطف وعبادة قلبك؟ أتحب المسيح من كل قلبك ولا تجعل معه شريكاً آخر؟ أتسمع لكلمة الله بانتباه؟ ما هو محور شعورك الباطني؟ ماذا يشغلك خلال يومك الطويل؟ هل الآب السماوي هو الكل في الكل في حياتك؟ لا تسمح لمحبة المال أن تسيطر على قلبك لئلاَّ تحوله إلى مغارة لصوص ممتلئا بغضة وطمعاً ونجاسة، هل يسكن روح الله فيك وأنت هيكل الله؟

الصلاة: هللوا يا، أيها الملك السماوي، قد أتيت لشعبك ولكن شعبك لم يدركك إلا نخبة منهم استقبلتك بالهتاف والسرور وقد طهرت الهيكل أولا ليسجد الجميع للآب السماوي وليس للمال. اغفر لنا إذا لم نستقبلك عند هبوب روحك القدوس. نطلب منك أن تطهر فؤادنا من كل فكر نجس ومن حب المال لتصبح قلوبنا هيكلا لك إلى الأبد.

السؤال ١٨٧ : لماذا طهر المسيح هيكل الله مباشرة بعد دخوله لأورشليم؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 05, 2012, at 07:36 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)