Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- John - 094 (The word before incarnation)
This page in: -- Albanian -- ARABIC -- Armenian -- Bengali -- Burmese -- Cebuano -- Chinese -- Dioula? -- English -- Farsi? -- French -- Georgian -- Greek -- Hausa -- Hindi -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Kiswahili -- Kyrgyz -- Malayalam -- Peul -- Portuguese -- Russian -- Serbian -- Somali -- Spanish -- Tamil -- Telugu -- Thai -- Turkish -- Twi -- Urdu -- Uyghur? -- Uzbek -- Vietnamese -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

يوحنا - النور يضيء في الظلمة
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير يوحنا

الجزء الثالث النّور يضيء في حلقة الرسل معلناً صميم مجده الإلهي (الاصحاح ١١: ٥٥- ١٧: ٢٦)٠
١- الثابت في المسيح آت بثمار كثيرة (١٥: ١- ٨)٠

٣- العالم يبغض المسيح واتباعه لعدم معرفة الآب (١٥: ١٨- ١٦: ٣)٠


١٥: ٢٦ وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ, رُوحُ الْحَقِّ, الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ, فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. ٢٧ وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ٠

ما هو جواب الله الثالوث القدّوس على بغضة العالم وصلبهم الابن؟ ليس إلاّ ارسال الرّوح القدس حالاً. إنّ اتيان هذا الرّوح، هو أعجوبة حاضرنا. ومجيئه يعني مجيء الله إلى العالم. إنّه منبثق مِن قلب الآب، منسجم معه في وحدة الذات والرأي. وهو يشاء فداء العالم، الّذي اشترك في خلقه عندما رفرف على غمر الظلمات٠

وهذا الرّوح أرسله يسوع إلينا، كما انّه آت أيضاً مِن الآب. فالمسيح أرسله مِن الآب. وفي هذه الاعلانات نشعر مرّة أخرى بقليل مِن الأسرار العظمى المخبئة ضمن الثالوث الأقدس وتعاونه الذاتي الانسجامي. وبينما تكون البغضة هائجة على الأرض، فان الوحدة والمحبّة والهدف المحدّد يكون هو مِن جوهر الله الأوحد، الّذي عزم على فداء العالم الحقود. فلم يبق الرّوح القدس في السماء، بل ذهب مطيعاً، وانسكب في قلوب اتباع يسوع غير الناضجين فمحبّته وتواضعه عظيم، كما محبّة يسوع والآب٠

ولكنّ برّه عظيم كبرارة المسيح والله. وهو بدون جور ولا احتيال ولا عوج فيه. واسمه هو الرّوح القدس، لأنّه يدين الشرّ في العالم، ويدفعنا نحو قداسة الله دفعاً لطيفاً. فإذا هو لا يغطي بسطحية ذنوب البشر، بل يكشف كلّ نجاسة وزنى وكذب وابتزاز وكبرياء وافتراء. فلا يحتمل خطيئة صغيرة ولا كبيرة. وهكذا يكون حضوره في التلاميذ سبباً لابغاض العالم لهم، لأنّه يدفعهم للتواضع والوداعة وانكار الذّات والصدق، بينما العالم غارق في الكبرياء والعناد والخداع. فأوّل صفة للرّوح القدس هي انه الرّوح الحقّ، لأنّه يوبّخ العالم على خطاياهم. وبنفس الوقت يعزي هذا الرّوح التلاميذ ويؤكّد لهم، انّهم لا يركضون وراء سراب إذ تبعوا يسوع، بل انّه المسيح ابن الله الحقّ، المتمّم خلاصه. فالرّوح المعزّي يعطي لروحنا شهادة عن يسوع، ويوضح مبادئه لأذهاننا، لنرى في محبّة الابن الآب بالذات. فبدون الرّوح القدس لا يستطيع مسيحي الإيمان الفعلي الحقّ. فنعترف مع كلّ المؤمنين انّنا لا نقدر أن نؤمن بيسوع المسيح ربّنا مِن تلقاء عقولنا أو قدرتنا أو قوانا الشخصية ولا الاتيان إليه والاقتراب منه، إلاّ بواسطة الرّوح القدس، الّذي دعانا بالإنجيل، وأنارنا بمواهبه، وقدّسنا بالإيمان الحقّ وحفظنا فيه. كما يدعو كلّ المسيحيين، ويجمعهم وينيرهم ويقدّسهم في يسوع المسيح، ويحفظهم في الإيمان الصحيح الواحد. ويغفر لنا يوميّاً ولكلّ المؤمنين بالمسيح جميع خطايانا بغنى وافر. وسيقيمنا وكلّ الأموات في اليوم الأخير، ويهبنا الحياة الأبديّة. هذا حق ويقين. وفي قوّة دوافع الرّوح المعزي ننال المحبّة لنحبّ العالم كما أحبّه الآب والابن. ويرشدنا الرّوح القدس إلى النّاس الّذين يشتاقون إلى البِرّ والخلاص، ويعدهم للاستماع، ويتكلّم بواسطة كلماتنا الحقيرة، منشئاً في المؤمن الانارة والخلاص والقداسة. فلسنا نحن الشهود عن المسيح وأمانته، بل الرّوح القدس هو خالق الفعالية في شهادتنا. فلا تتكل على فهمك وخبرتك إن اردت تقديم المسيح للأفراد، بل ابن نفسك بالتمام على الرّوح الحكيم، مصغيّاً إلى كلماته لتتعلّم كيف تعظّم يسوع. فاستماع قلبك لصوت الرّوح القدس أثناء شهادتك ومكالماتك يجعلك رسول الله بالتأثير الفعال. وسمّى المسيح الرسل الاحد عشر إلى جانب الرّوح القدس شهوداً له، وهذا معناه امتياز، لا يناله غيرهم. فتلاميذ يسوع كانوا شهود العيان لسيرة يسوع التاريخية على الأرض. فيشهدون بما رأوا وسمعوا ولمسوا. إنّ كلماتهم تبرهن تحقّق وجود محبّة الله على الأرض. وإيماننا كلّه مبني على شهادتهم. وإنّ المسيح لم يؤلّف كتاباً، وما كتب رسالة واحدة. قد استودع خلاصه كلّه لشهادة الرّوح القدس وأقوال التلاميذ المبنية على سلوكهم، عالماً أنّ روح الحقّ لا يكذب، بل يبرهن للعالم المريض قوّة محبّة المسيح بفم تلاميذه. والمسيح نفسه قال لرسله ستنالون قوّة متى حلّ الرّوح القدس عليكم وتكونون لي شهوداً. فالرّوح القدس يدفع اليوم اتباع يسوع الامناء إلى شهادة مؤلّفة بصلوات مواظبة وكلمات جريئة لطيفة، وسلوك طاهر في المحبّة، حتّى لا يستطيع العالم أن يستريح، بل يندفع لقبول يسوع فيصطلح أو يرفضه فيهلك. فلم يترك المسيح عالم البغضاء مغيظاً بعدما صلبوه ورفضوا إنجيله بل أرسل إليهم روحه تثبيتاً لمحبّة الله اللانهائية٠

الصّلاة: نسجد لك يا ابن الله القدّوس، لأنّك واحد مع الآب والرّوح القدس. لم تتركنا يتامى، بل أرسلت إلينا روح الحقّ والقوّة للشهادة، لنتقدّس بمجيئه. اغفر لنا جبننا، وعلّمنا أن نشهد بشخصيتك حتّى يدرك كثيرون، واصطفّوا معنا في صفوف المبتهجين الدّالين على مجيئك الثاني٠

السؤال: ٢٤- كيف يقابل الله العالم، الّذي صلب المسيح؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on April 02, 2012, at 11:41 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)