Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Matthew - 022 (Worship of the Magi)
This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bulgarian -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Hausa -- Hebrew -- Hungarian? -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Latin? -- Peul -- Polish -- Russian -- Somali -- Spanish? -- Telugu -- Uzbek -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

متى - توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير متى

الجزء الأول الفترة التمهيدية لخدمة المسيح ( ١:١- ٤: ٢٥)٠
أ- ولادة يسوع وطفولته (١:١- ٢: ٢٣ )٠

٣. سجود المجوس (١:٢-١١)٠


متى ٧:٢- ١٠
٧ حِينَئِذٍ دَعَا هِيرُودُسُ الْمَجُوسَ سِرّاً، وَتَحَقَّقَ مِنْهُمْ زَمَانَ النَّجْمِ الَّذِي ظَهَرَ.(٨) ثُمَّ أَرْسَلَهُمْ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَقَالَ: اذْهَبُوا وَافْحَصُوا بِالتَّدْقِيقِ عَنِ الصَّبِيِّ، وَمَتَى وَجَدْتُمُوهُ فَأَخْبِرُونِي، لِكَيْ آتِيَ أَنَا أَيْضاً وَأَسْجُدَ لَهُ (٩) فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ، حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. (١٠) فَلَمَّا رَأَوُا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحاً عَظِيماً جِدّاً٠

أغلق الملك هيرودس والمجمع اليهودي الأعلى قلوبهم لدعوة النبوة، ولم يتوبوا عن خطاياهم، ولم يؤمنوا بكلمات المجوس. استدعى هيرودس المجوس سرا وتحقق منهم متى ظهر لهم النجم. بذلك عرف زمان ولادة المسيح، كما كان قد عرف من الكهنة والكتبة مكان ولادته. فأرسل المجوس بخدعة إلى بيت لحم، ليكشفوا عن الطفل الملوكي بين أطفال البلدة الكثيرين، قاصداً أن يقتله على الفور٠

تظاهر هيرودس أمام المجوس أنه يتبعهم لكي يسجد للطفل الإلهي. كان من الممكن أن تحيط الشكوك بتصرفاته هذه لو لم يسدل عليها ستراً من الدين "لكي آتي أناً أيضاً وأسجد له". فكثيراً ما اخفت أشر الشرور نفسها تحت ستار الدين والتقوى٠

والأغلب أن ليس هو ولا الكتبة ولا أحد من أهل أورشليم آمن حقاً بقصة المجوس، بل اعتبروا أقوالهم أسطورة، مستهزئين بعلماء المشرق. لم يصدق رؤساء الكهنة أن الله يرسل المسيح دون أن يخبرهم عنه، لأنهم اعتبروا أنفسهم أتقياء أبرار، والأمم الآخرين نجسين. فالتفكير بأن الله يعلن أسراره للغرباء كانت مضادة لشعورهم الداخلي٠

والعجيب في الأمر أن هيرودس أظهر منتهى الحماقة والجهل، إذ ائتمن هؤلاء المجوس ولم يختر لتدبير مكيدته غيرهم ممن يخلصون لمصالحه. لم تكن المسافة تبعد أكثر من سبعة أميال عن أورشليم فكان من السهل جداً أن يرسل جواسيس لمراقبة المجوس وللبطش بالطفل حال سجودهم له٠

فالله المحب، يستطيع أن يخفي عن أعين أعداء الكنيسة تلك الخطط التي يمكن أن تفتك بالكنيسة بسهولة. وعندما يقصد أن "يقلب الأقوياء" فإن طريقته هي أن "يحمق القضاة"( أي١٢: ١٧و١٩)٠

بينما أغلق رؤساء اليهود قلوبهم عن المسيح في أول وهلة، أدرك المجوس في اليوم الرابع من كانون الأول (ديسمبر) سنة ٧ ق.م، للمرة الثالثة إلتقاء الكوكبين الكبيرين، زحل والمشترى. وللعجب، هذه المرة كان التقاؤهما في الجهة الجنوبية وليس شرقاً. فكانا سائرين قبلاً من الشرق إلى الغرب. لكنهما بعدئذ غيَّرا وجهتهما شطر بيت لحم، التي تقع جنوب أورشليم على بعد سبعة كيلو مترات عنها. وهكذا كان النجم سائراً أمامهم، كما بدا لهم ظاهرياً٠

جاء المجوس من بلاد بعيدة ليسجدوا للمولود، بينما اليهود أقرباؤه لم يتحركوا خطوة واحدة، لم يريدوا الذهاب إلى البلدة المجاورة للترحيب به. فعندما أتى هؤلاء المجوس ووجدوا الطفل الذي يبحثون عنه مهملا بهذا الشكل في وطنه كان ممكنا أن يكون ذلك مدعاة لفشلهم. كيف نأتي من بلاد بعيدة لنقدم الإكرام والولاء لملك اليهود، فنرى اليهود يزدرون به وبنا نحن أيضاً؟ على أن المجوس استمروا ثابتين في عزمهم٠

فكل من يرغب في التعرف على المسيح أن يستمر في طلبه ولو كان منفرداً، ومهما فعل الآخرون يجب علينا نحن أن نعبد الرب، وإن لم يريدوا الذهاب معنا إلى السماء فيجب أن لا نذهب معهم إلى جهنم٠

فإذا تابعنا المسير – في تأدية واجبنا – على قدر استطاعتنا أرشدنا الله وأعاننا على تأدية ما لا نستطيعه من أنفسنا "قم واعمل وليكن الرب معك" ( ١أي ٢٢: ١٦) وكما يقول المثل اللاتيني "إن الشريعة لا تعين الكسالى بل تعين النشيطين المجدين العاملين"٠

لقد تركهم النجم طويلا ولكنه الآن يعود للظهور لهم. إن الذين يتبعون المسيح في الظلام سوف يجدون أن النور قد زرع لهم وأن النور محفوظ لهم. لقد أرشد الرب إسرائيل بعمود النار إلى "أرض الموعد" وأرشد المجوس بالنجم إلى "ابن الموعد" الذي هو "كوكب الصبح المنير" ( رؤ٢٢: ١٦) إن الله يفضل أن "يخلق شيئا جديداً" على أن يترك الذين يبحثون عنه بجد واجتهاد في حيرة وارتباك٠

لم يمتنع الله عن أن يعطي للمؤمنين علامة من الأمم، فلم يكونوا كتبة ولم يعرفوا التوراة، ورغم ذلك فقد تحملوا مشقة السفر ليروا ملك الملوك ويتباركوا به. فامتلأت نفوسهم بفرح عظيم جداً، لمَّا رأوا للمرة الثالثة، التقاء الكوكبين في السماء. وحتى اليوم فإن الفرح الأعظم يملأ كل الذين يطلبون يسوع من كل قلوبهم باحثين عنه.فإنهم يسجدون له ويسعدون به٠

ينبغي أن ندرك في أيامنا هذه أن الرب يمنح لبعض غير المسيحيين أحلاماً ورؤى ليجذبهم إلى المسيح وكلماته وكنيسته. بينما كثير من المسيحيين المثقفين، لا يؤمنون بولادة يسوع من الله، ويستهزئون بقيامته، فيفقدون الكنز الأزلي المودَع بين أيديهم. فأي الفرقتين تتبع؟ هل تطلب يسوع من كل قلبك، وهل ليس لك هدف غيره؟ هل هو كنزك، أو تتمنى هدايا دنيوية؟ دع الكل واطلب يسوع ونوره، لأنه الرجاء الوحيد لعالمنا القلق. وقد وُلد لأجلك. فالمسيح هو هديتك العظمى. هل تهدي نفسك له بلا قيد ولا شرط؟

بعد ولادة المسيح، شمس البر، لسنا بحاجة فيما بعد إلى مراقبة النجوم والكواكب لأجل معرفة واكتشاف أسرار المستقبل، لأن المسيح كفايتنا وضامننا ومرشدنا. وكل من يتكل على النجوم أو علم الفلك أو على قراءة الكف لمعرفة الغيب يبتعد بعمله هذا عن المسيح ويظل ظلالا بعيداً٠

الصلاة: نحبك أيها الرب يسوع، لأنك أصبحت إنساناً، وجعلتنا أولاد الله. نحن بالحقيقة فاسدون. أنت مخلّصنا وراعينا، قوتنا وملكنا. نقدم لك حياتنا هدية، لتؤهلنا فنكون حمداً لنعمتك العظيمة٠

السؤال ٢٤ : لماذا امتلأ المجوس بفرح عظيم جداً؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 04, 2012, at 10:04 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)