Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 011 (The Letter of Jesus Christ to the Pastor in Ephesus)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ١- من إعلان يسوع المسيح ليوحنا اللاهوتي (رؤيا يوحنا ١:١-٣: ٢٢)٠

الجزء ٢.٢.١ رسائل يسوع المسيح المقام مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ إلى الكنائس السَّبع في آسيا الصغرى (١:٢-٢١:٣)٠

١- رسالة يسوع المسيح إلى ملاك كنيسة أفسس (رؤيا يوحنا ٢: ١- ٧) ٠


وقع انتقاد يسوع على راعي الكنيسة المجتهد وقوع الصّاعقة، لأنّ يسوع كشف انشغاله وغرقه في الأعمال الكثيرة وتكاثف جدول أعماله، فأصبح متعصّباً للحقّ بالرغم من أمانته في الخدمة. لم يقل الرب إنّ راعي الكنيسة لم يخدم بمحبّة، لأنّ خدماته الكثيرة برهنت على معنى تضحيته٠

قام الانتقاد على نوعيّة المحبّة: هل هي متّقدة ومتحمّسة ونقيّة كمحبّة الطفل لأبويه ومطمئنة ومتوّجة بالتهليل، أم فارغة من هذه الصّفات؟ كافحت الكنيسة والمشرف عليها كفاحاً عنيفاً لأجل حقّ الإنجيل. وأسرفا في اهتمامهما بكشف الكذب وردّه وإبطاله. كان كفاحهما موجّهاً ضدّ الشّرير نفسه. برّدت الغيرة للحقّ المحبّة في الكثيرين، كما حذّرنا يسوع: "لِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ" (متى ٢٤: ١٢- ١٣)٠

بيّن يسوع بنفسه ما هي المحبّة الأولى. قبل يهوذا كصديق حين قبّله قبلة الخيانة على وجنته. صلّى على الصَّلِيْب في عاصفة الآلام المؤلمة: "يَا أَبَتَاهُ, اغْفِرْ لَهُمْ, لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ" (لوقا ٢٣: ٣٤). ضحّى يسوع بكلّ ما لديه لكي ينجّينا نحن غير المستحقّين الظالمين. محبّة المنقذ هي جوهر المحبّة الأولى٠

يحثّنا الرُّوْح القدُس على أن نحبّ أعداءنا. فمن يتبع يسوع يصلّي لأجل الذين يسيئون إليه ويضطهدونه. ينبغي لنا ألاّ نبغض الكاذبين بل أن نحبّهم. لا يجوز الاستخفاف بالحقّ، بل يجب إعلانه بلباقة. فمن يباشر بالحق بدون محبة يشبه قاتلاً معنوياً، أمّا من يمارس المحبة بدون حقّ فهو يشرف على خطر مداهنة الآخرين والكذب عليهم. ينبغي أن نجمع بين المحبّة والحقّ، فهذا الجمع هو الفنّ في إرشاد الرُّوْح القدُس٠

فعلنا المحبّة الأولى لنشكر الآب والابن والرُّوْح القدُس من صميم القلب لأجل محبّته العميقة التي لا يسبَر غورها، ولأجل نعمته ورحمته وصبره علينا. و تصعد عاصفة الحمد من الذين اختبروا خلاصهم وتقديسهم بنعمته. ليت هذا الحمد لا يخمد بعد فترة وجيزة، بل ليت الابتهاج والشّكر يرافقاننا إلى الأبد. هل انتهت التّرانيم والتّسابيح في قلوبنا؟ هل انقطع الوتر الروحي في فؤادنا؟ لا يمارس المسلمون عادة الترانيم في عبادتهم، أمّا المسيحيّون فينتعش فرحهم من ترانيمهم. عبادة المحبوب هي سرّ تسليمنا أنفسنا لمن أحبّنا أوّلاً. ليست عبادتنا مبنيّة على الخوف من الله، بل على الشكر والحمد لأجل محبّته الأبدية٠

لخّص يسوع وصايا العهد القديم والعهد الجديد معاً في جملة واحدة: "وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ, أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا" (يوحنا ١٣: ٣٤- ٣٥). بهذه الوصيّة جعل يسوع نفسه مقياس المحبّة الحقّة. المحبّة الأولى هي تلك التي أحبّ يسوع بها الله والنّاس. ففيه ومعه وبواسطته فقط نستطيع أن نمارس محبته الأولى٠

اذكر من أين سقطت وتب: يجب علينا ألاّ نَغفل وننتقل إلى جدول أعمالنا متى أنّبَتْنا كلمة الله، بل أن نصمت ونراجع ضميرنا. تبدأ خطايانا بالصراخ في هدوء أمام الله: "اعرف من أين سقطت". لكن لا تبقَ منكسراً، بل قف واعترف بخطاياك لله وتصالح مع عدوّك. إن كنت تبغض إنساناً في قلبك فمحبّتك الأولى لا تتطوّر فيك. اغفر لخصمك لأنك إن لم تغفر لا يغفر لك الله أيضاٌ. متى انكسر كبرياؤك وغلب حقدك تصبح كالماء في يد الله. عندئذ يسكب فيك روحه القدّوس ويهبك به محبّته الأصلية التي تدفعك إلى الشّهادة والخدمة الخيرية العملية والصلاة المستمرة. يتمنى يسوع أن يتمثّل فيك وأن تكمل قوّته في ضعفك (رومية ٥: ٥)٠

قليلون هم الذين يتوبون لأنّ أكثرية البشر لا يعرفون خطاياهم ولا يريدون أن يعترفوا بها، مع العلم أنّ التوبة هي عمل مفرح لأنها تحرّر النفس وتخلق في الإنسان الإرادة ليتخلّى عن خطيئّته ويبغضها ويصحّحها في حالات معيّنة. يدفعنا الرُّوْح القدُس لنعيد الممتلكات التي لا تخصّنا إلى أصحابها ونسألهم الغفران. لا بدّ لكبريائنا وعنادنا وأنانيتنا وبخلنا من أن تموت لينمو فينا تواضع المسيح وفكره٠

ليت التّائب لا يبقى في كآبته ولا يحاول أن يصلح نفسه بنفسه، بل يقوم بقوّة يسوع متطهّراً بدمه الثمين ويتقوّى في محبّته ويشترك في الخدمات المختلفة في الكنيسة. إنما لا يمارس هذه الخدمات آليّاً بدون محبّة وبسرعة واضطراب، بل بلطف وفرح وهدوء الرّوح في حضرة المسيح٠

آتيك عن قريب وأزحزح منارتك إن لم تتب: تبدأ دينونة الله بكنيسته. سيدين الرّب الرّعاة أوّلاً ثمّ رعيّتهم بكلمته التي تخترق قلوبهم وكبرياءهم وتوقف انشغالهم الفارغ٠

اضطرّ يسوع أن يهدّد راعي الكنيسة في أفسس بكلمة صارمة لكي يتعقّل وسط انشغاله وقساوة قلبه، وليخلّص في الوقت نفسه المؤمنين في كنيسته من تقليدهم للراعي كيلا يفقدوا الحياة الرّوحية الأصلية. لقد رفع الرّب أمام الراعي علامة "قف". لا يمكن أن تستمر. وإن لم تتغيّر من كيانك آتي إليك وأقاصصك. فما هو قصاص محبّة يسوع؟ قال الرب إنِّي آتي بنفسي لأصلح الراعي المجتهد بارد القلب. لا يعني مجيء المسيح فرحًا وابتهاجاً فحسب، بل أيضا قصاصاً وتربية للأحبّاء بتأديبهم الأليم إن لم تتغيّر أذهانهم وطرقهم٠

لم يقل الرّب سأطفئ منارة الكنيسة أو أسقطها، بل أزحزحها قليلا، أي انه يأخذها ويحرّكها جانباً. إذا لم يشعر أعضاء الكنيسة بالمحبة عند راعيهم وافتقدوا العناية الروحية ولم يسمعوا في عظاته صوت الراعي الصالح فسيتركونه ويذهبون إلى كنيسة أخرى يشعرون فيها بالغذاء الروحي والتّعزية والقوّة ومحبّة الله٠

لم يهدد الرب بتدمير الكنيسة المذكورة، بل بتفريق الرّعية وسلبها من الراعي المشغول والفقير بالمحبة.غالباً ما يشير الفراغ في الكنائس إلى نقص في التوبة عند رعاة الكنائس وشيوخها. ينبغي لهم أن يتواضعوا وأن ينحنوا في حضرة يسوع المسيح لكي يغفر لهم ويملأهم بمحبّته الحارّة. عندئذ تنتعش الكنيسة مرّة أخرى وتنال قوّة إشعاع جديدة وحيوية الرُّوْح القدُس. ويهدي هذا الروح التائبين السامعين صوته إلى الذين ينتظرون التشجيع والتعزية والإرشاد٠

عندك أنّك تبغض أعمال النّقولاويّين التي أبغضها أنا أيضاً: لا نعلم اليوم بالضّبط مَن كان النقولاويون في أفسس، ومِن غير المتوقّع أن تكون لهم علاقة بنيقولاوس المذكور في (أعمال الرسل ٦: ٥) لأنّ الأخير كان شماساً موهوباً و مجتهداً. ولعلهم كانوا أعضاء في إحدى الكنائس أو في جماعة متعاطفة مع الذين حاولوا أن يعقدوا صلحاً زائفاً مع الوثنيين أو اليهود في أفسس، فحاولوا التقرب من الذين يفكرون خلافاً للإنجيل. وربما وافقوا على أنّ البرّ يقوم على حفظ الشريعة الموسوية وعلى الختان، أو ذهبوا إلى عبَّاد الأصنام واشتركوا معهم في أعيادهم المبنية على الذبائح في هيكل أرطميس حيث كانت النساء والنبيذ والغناء تجذبهم إلى الخلاعة والمجون والفحش٠

أكّد يسوع لراعي الكنيسة أنه أصاب عندما أدان وأبغض الحركة التي كانت تسعى إلى مزج الأديان بعضها ببعض. لم يرفض النقولاويين كأشخاص بل رفض أعمالهم فقط. يكره يسوع الخَطِيئَة ولكنَّه يحب الخاطئ. طرد الأرواح النجسة بل وحرّر المجانين. يحثّنا الرُّوْح القدُس على أن نحبّ كل إنسان، ولكنه يحثنا أيضاً على أن نكشف أخطاء هذا الإنسان ونوبّخه. يجب على المسيحي أن يحب الهندوس والبوذيين والمسلمين واليهود من كلّ قلبه، ولكن ينبغي له أن يرفض تعاليمهم وأعمالهم ويميّز أرواحهم المضادة لابن الله المصلوب ويبغض هذه الأرواح النجسة٠

قال يسوع صراحةً وهو محبة الله المتجسد إنَّه يبغض أيضاً أعمال النقولاويين. ما أشد هذا الحكم الإلهي! لا يسمح الرُّوْح القدُس بحل وسط مع الخَطِيئَة، فهو بذاته قدوس يقدّس من يتبع يسوع ويفصلنا عن المذاهب الأخرى كلها وعن الذين يعارضون روح المسيح لكي لا نشترك معهم في معاملاتهم النجسة والخبيثة. لا يسمح يسوع بحل وسط أو بالاقتراب من الظلم، لكن يدفعنا روح يسوع في الوقت نفسه لنحترم الهندوس والبوذيين والمسلمين واليهود وغيرهم، ونكرمهم، ونصلّي لأجلهم، ونضحّي في سبيلهم، ونقدّم لهم بشرى الخلاص، ونخدمهم دون أن نوافق على سلوكهم المضاد للمسيح، ودون أن نشترك معهم في ذلك. إنّ بغض الخَطِيئَة ومحبة الخاطئ عمل يفوق طاقة الإنسان، وهو عطية يسوع المسيح. كانت ثمرة هذا التوتر خطة خلاص الله، حتى انه بذل ابنه الوحيد، وهو يدفع أيضاً كل مسيحي ليَثبت في المحبّة الأولى، وفي الوقت نفسه ليبغض الأرواح الشريرة٠

من له أذنان فليسمع ما يقوله الرّوح للكنائس: كتب اكلمنس من الإسكندرية: "الإيمان هو أذنا النّفس". وقال يسوع: "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي". هذه نعمة الله أن يكلّمنا ونسمع كلماته ونلاحظها ونفهمها. يقصد يسوع أن ينظّف آذاننا من صمغ البرّ الذاتي والاكتفاء بأنفسنا وأشغالنا الكثيرة لكي نتعلم الإصغاء إليه في هدوء٠

ينبغي لنا أن نطلب إلى يسوع أن يساعدنا على ألاّ نصغي إلى أية أصوات أخرى، بل إلى ما يكلّمنا به الرُّوْح القدُس. نحتاج إلى موهبة تمييز الأرواح لكي لا نصغي إلى صوت الشيطان ظانين أنه صوت الله، كما تخيّل بعض (الأنبياء) أنهم رسل الله فأصبحوا رسل الشيطان٠

يمجّد الرُّوْح القدُس دائماً يسوع ابن الله المصلوب والمقام مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، كما يمجّد الابن الآب ويقدّس اسمه في كلّ حين. إنّ جميع الأصوات التي لا تعترف بالآب والابن والرُّوْح القدُس أو ترفضهم ليست أصواتاً من الله (يوحنا ٢: ٢٣- ٢٥؛ ٤: ١- ٥). فاحترسوا من جميع الرؤى والإلهامات الزائفة والمضللة. كتب بولس: "لَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً" (١ كُورنْثوْس ١: ٢٣). فقصد بهذه الآية أن يشهر الأصوات، والألسنة، والنّبوات، والأفكار اللاهوتية الجديدة، والشرائع المصنعة في كنائسه، وعزم على أن يعيد المؤمنين إلى أساس إيمانهم الأصلي٠

أراد الرّوح الذي أوحى إلى يوحنا في بطمس وتكلّم إليه أن يجهّز الكنيسة لمجيء يسوع الثاني. فللبركات، والدينونات، ونداء التوبة، وجامات الغضب، وكلمات التعزية، وظهور الشّرير المشخّص، والكوارث، هدفها وهو: مجيء يسوع الذي يأتي حتماً بدون أن تمنعه قوّة حتى يتحقق ملكوت أبيه٠

من له أذن فليسمع ما يقوله الرّوح للكنائس. لا تخاطَب هنا الكنيسة الرئيسية في أفسس فقط، بل جميع الكنائس في أسيا الصغرى، وكل كنيسة في العالم. فماذا يقول الرُّوْح القدُس لأتباع يسوع المسيح اليوم؟

من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة: يولد المسيحي ثانيةً للنّصر (١ يوحنا ٤: ٤- ٦). يجب على من يتبعون يسوع أن يتغلّبوا على جميع القوى المعادية لله بإيمان ومحبّة ورجاء. دعا الرب كل كنيسة من الكنائس السبع في أسيا الصغرى إلى الاشتراك في الغلبة كما تغلّب يسوع المسيح بنفسه (رؤيا ٣: ٢١؛ ٥: ٥ و ٩). تشهد رؤيا يوحنا بوضوح من هو الذي ينبغي أن تغلبه كنيسة يسوع: الشيطان المشتكي (رؤيا ١: ١٢) ووحشه (رؤيا ١٥: ٢)، فهما يغلَبان شرعياً (رؤيا ١٢: ١) كما بكفاح الإيمان الباسل (١٧: ١٤). كثيراً ما يكمل النّصر بموت الشّهداء كما غلب يسوع بموته النّيابي عنّا الخَطِيئَة والشيطان والموت وغضب الله. انه يهب خلاصه الكامل كإرث للغالبين٠

كثيراً ما نظنّ أنّ الغلبة نتيجة لاجتهادنا. لذلك ينبغي لنا أن ننكر أنفسنا ونحمل صليبنا ونتبع يسوع. قال يسوع: "من يحبّني يحفظ وصاياي". تتضمّن طاعة الإيمان التغلب على الشهوات الخاصة والأماني والضّعفات والميول السلبية. لا نعيش لنحقق مقاصدنا، بل ليتمجد يسوع فينا٠

يهدف التغلب الخاص الذي نادى به يسوع يوحنا بروحه إلى أبعد من إنكار الذات. فهو يقصد الغلبة على قوى نهاية الزمن والسّلاطين التي اختار يسوع كنيسته كي تشترك في غلبتها، بالإيمان، والآلام، والموت في قوّته الإلهية. لا يستطيع إنسان أن يقوم بهذه المهمة من تلقاء نفسه؛ ولذلك كتب بولس قبلاً للكنيسة في أفسس أنّه يجب على كلّ مؤمن أن يلبس سلاح الله الكامل. فيحسن بنا أن ندرس إرشاداته كلمة كلمة ونطبقها (أفسس ٦: ١١- ٢٠)٠

ليسوع السّلطان أن يهب للغالبين في نهاية الزّمن مواهب النّعمة التي لا يقدر عقلنا أن يستوعبها. إنّ يسوع نفسه هو أعظم العطايا. يقف كالمعطي أمامنا، ويمنح كلاً منّا ما وعده به. نقرأ في الرسائل السبع اثني عشر وعداً تنتظر كجائزة كلّ واحد أحبّ يسوع أكثر من كرامته وسلطته وآثر الموت على إنكار مخلصه٠

قائمة بالوعود لكلّ كنيسة على حدة

الكنيسة الأولى (رؤيا ٢: ٧) وعد واحد

الكنيسة الثانية (رؤيا ٢: ١١) وعد واحد

لكنيسة الثالثة (رؤيا ٢: ١٧) وعدان

الكنيسة الرابعة (رؤيا ٢: ٢٦-٢٨) وعدان

الكنيسة الخامسة (رؤيا ٣: ٥) ثلاثة وعود

الكنيسة السادسة (رؤيا ٣: ١٢) وعدان

الكنيسة السابعة (رؤيا ٣: ٢١) وعد واحد

ما هي شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله؟: نقرأ في سفر التكوين (٣: ٣) أنّ شجرة الحياة كانت في وسط جنّة عدن وأنّ من يأكل من ثمارها يعيش إلى الأبد ولا يموت. يدعى هذا الوعد في (رؤيا ٢٢: ٢ و ١٤ و ١٩) أسمى وآخر وعد يضمّ الوعود الباقية كلَّها، لأنَّه يعني أزليّة الله. مَن يطهر نفسه في دم الحمل ينل اليوم الحياة الأبدية (يوحنا ٣: ١٥- ١٨)٠

يكون هذا الوعد قويّاً بقدر تغلّبه على الخوف من الاستشهاد. فمِن الضروري أن يحضّر المسؤولون في الكنيسة أعضاءها للاضطهادات العنيفة المقبلة عليهم في نهاية الزمن. لذلك وعد يسوع بالحياة الأبدية مَن يقابلون مضطهديهم وقاتليهم بالمحبة والرّجاء٠

شجرة الحياة منتصبةٌ بحسب (رؤيا ٢: ٧) في فردوس الله. أمّا بحسب (رؤيا ٢٢: ٢) فينتصب هذا النوع من أشجار الحياة في وسط أورشليم الجديدة. ومعنى هذا أنه حيث يكون محضر الله هناك تنبع الحياة الأبدية. تعني كلمة فردوس بالفارسية بستاناً مسيّجاً. أكّد يسوع المعلّق على الصَّلِيْب للّص التائب والواثق به والذي يمثل البشرية الخاطئة: "الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ" (لوقا ٢٣: ٤٣). سوف يكون يسوع نفسه والله أبوه حاضرين في الفردوس. لا ينتظر أتباع المسيح متعة أرضية في الفردوس، بل سيرجعون إلى بيت أبيهم ومخلصهم. أصبحوا عائلة الله وأهل البيت وأولاده الأحباء. وعدهم يسوع: "فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ, وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً, وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَاناً آتِي أَيْضاً وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ, حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيضاً" (يوحنا ١٤: ٢- ٣). وهكذا صلّى يسوع قائلاً في صلاته الكهنوتية: "أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا, لِيَنْظُرُوا مَجْدِي" (يوحنا ١٧: ٢٤)٠

الصَّلاة: نخجل أن نرفع أعيننا إليك، أيُّها المحبّة المتجسّد، لأنّك أحببتنا حتَّى الموت موت الصليب. أمَّا نحن فنحبّ أنفسنا وعشيرتنا، ولا نبالي كثيراً بالأرامل واليتامى والبسطاء والملحدين. اغفر لنا أنانيتنا، وأملأ قلوبنا بالمحبّة الإلهية، لنمجّدك حقّاً، واغلب ضعفنا بقوّة الرُّوح القدس٠

السؤال : ١١ ما هي العلة في رعايا كنيسة أفسس وما هو الوعد له إن غلب نفسه بقوّة الروح القدس؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on September 05, 2012, at 12:22 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)