Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Ephesians -- 042 (The new life regimen for women )

This page in: -- ARABIC -- English -- German -- Indonesian -- Turkish

Previous Lesson -- Next Lesson

أفسس - امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ

تأملات، صلاوات واسألة الرسول بولس الى اهل افسس

الجزء ٣ - مقدّمة في الأخلاقيَّات المَسِيْحِيّة ٤: ١- ٦، ٢٠

نظام الحياة الجديد بالنسبة للرِّجال (أفسس ٥: ٢٥- ٣٣)٠


أفسس ٥: ٢٥- ٣٣
٢٥ "أَيُّهَا الرِّجَالُ, أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا, لِكَيْ يُقَدِّسَهَا, مُطَهِّراً إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ, لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً, لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ, بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ. كَذَلِكَ يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ. فَإِنَّهُ لَمْ يُبْغِضْ أَحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ بَلْ يَقُوتُهُ وَيُرَبِّيهِ, كَمَا الرَّبُّ أَيْضاً لِلْكَنِيسَةِ. لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ, مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ." (أفسس ٥: ٢٥- ٣٠)٠

وصف بولس نفسه كمتجسِّدٍ في الجسد الروحي للمصلوب والقائم مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ. ورأى الرسول العالم مِن وجهة نظر مجد ربِّه. شبَّه زواج تابع المسيح بعهدٍ جديدٍ للمسيح وكنيسته. ولئن انتظر بولس مِن الزوجة أن تخضع دون قيدٍ أو شرطٍ لزوجها في جميع الحالات، طالب الزوج بأكثر مِن ذلك. ينبغي لكل رجل متزوِّج أن يحبَّ زوجته كما أحبَّ يسوع ويثبت في محبة كنيسته. إنَّ هذا الأمر بالمفهوم البشري شبه مستحيل لأنَّه تضمَّن الشيء الضروري أن يقدِّم الزوج ذاته كلياً لأجل زوجته وعائلته كما مات يسوع عوضاً عن كنيسته. الخضوع صعبٌ، أمَّا تقديم الذّات لأجل الآخَر فهو أصعب، ويحتاج هذا إلى إدراكه بضمير حيٍّ٠

أعطى المرشد الرّعاوي هدفاً للمحبة بين الزَّوجين. على الزوج أن يكرِّس نفسه لزوجته ويخدمها حتى تصبح ورعةً طاهرةً. باعتبارها في النور الروحي ينبغي أن تكون بلا تغضن أو شائبة في سلوكها، بل طاهرة ومتواضعة ووديعة كيسوع نفسه. بالنسبة إلى بولس لم تكن الحياة الزوجية العملية هي الحاسمة، بل المستوى الروحي للشريكين كليهما. لذلك ينبغي للزوج أن يقرأ الكِتَاب المُقَدَّس مع زوجته ويشرح النصوص لها خشية أن تُعلَّم بطريقة غير كافية. فوق ذلك عليه أن يعيش بطريقة نموذجية في رؤية احتياجاتها العملية اليومية تُلبَّى وأن يصلي معها ولأجلها خشية أن تصبح هي، كحواء، فريسة سهلة للشيطان. ربَّما اليوم قد ذهب الأمر بعيداً بحيث أنَّ العكس هو الذي يحدث في بعض الزيجات، أي أنَّه في يومنا وعصرنا الشريرين تصبح الزوجة هي التي تساعد زوجها بالقول والفعل والصلاة على أن يجد روحياً طريق الرُّجوع إلى يسوع٠

لكنَّ بولس واصل أيضاً هزَّ الأزواج مطالباً إيَّاهم ألاَّ يحبوا أنفسهم فقط، بل فوق كل شيءٍ، زوجاتهم. إنَّ كل شخصٍ هو بطبيعته أناني يحب نفسه أكثر من كل شيءٍ آخر ويأمل أن يتمتع بالراحة لا أن يشتغل بكد. نقيض ذلك يجب على الزوج أن يتأكد أنَّ لزوجته ما يكفي لطعامها، وأنَّ لباسها محترم، وأنها لا تفتر همتها في وحدتها أو تيأس. إضافةً إلى ذلك يجب عليه أن يبحث معها كل شيء ويصلي معها في كل شيء. وحثَّ المرشد الرعاوي الأنانيين الكسالى بمؤشر حاد قائلاً: إنَّ مَن يحب زوجته يُحبّ نفسَه٠

لم يتخلَّ بولس عن المعركة بهذه السرعة مع الأزواج الكسالى والمتعَبين، فأعلن لهم قائلاً: لقد أصبحنا جميعاً أعضاء جسد يسوع الروحي. وهو كرأسنا مهتمٌّ بنا وبكلِّ واحدٍ مِن أعضائه كي يظل جسده مفعماً بالحيوية. على مثل هذا النَّحو يجب على كل زوجٍ أن يهتمَّ بالتَّأكد مِن أنَّ زوجته لا تفتقر إلى شيءٍ في نفسها وروحها وجسدها. يجب تلبية جميع حاجاتها، ويجب أن تكون مساعدته عملية لا أكثر، بل لا أقل أيضاً٠

للإسلام مفهومٌ للزواج مختلفٌ كلِّياً. يستطيع الرجل أن يتخذ لنفسه أربع زوجات بقدر ما يستطيع أن يخدمهن جميعاً مالياً وجنسياً بالتساوي (سورة النساء ٤: ٣). وله الحق في تدريب زوجاته، وفي حالة عدم إطاعتهنَّ إيَّاه: "وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً" (النساء ٤: ٣٤). المرأة قيمتها نصف قيمة الرجل. ويظهر هذا عندما يتعلق الأمر بالقضاء، حيث إنَّ شهادة امرأتين تعادل بقيمتها شهادة رجل واحد (البقرة ٢: ٢٨٢)، وبتوزيع الإرث، حيث لا يحق للأخت سوى نصف حصة أخيها، وبدفع مبلغ التأمين بعد الحوادث، حيث لا تقبض المرأة سوى نصف مجموع ما يُدفَع للرجل (القانون الجزائي في إيران، المادَّة ٣٠١). طوبى للمرأة التي تكسب رجلاً مؤسَّساً في المسيح٠

"مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ, وَيَكُونُ الاِثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. هَذَا السِّرُّ عَظِيمٌ, وَلَكِنَّنِي أَنَا أَقُولُ مِنْ نَحْوِ الْمَسِيحِ وَالْكَنِيسَةِ. وَأَمَّا أَنْتُمُ الأَفْرَادُ, فَلْيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَتَهُ هَكَذَا كَنَفْسِهِ, وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَلْتَهَبْ رَجُلَهَا" (أفسس ٥؛ ٣١- ٣٣)٠

جاء بولس، في نهاية نصحه الروحي للأزواج والزوجات، ليتكلم عن العلاقة الفعلية ضمن الزواج. فالرجل عندما يكون مغرماً حقاً بزوجته يترك عائلته ويؤسس مع زوجته عائلة جديدة. لا يجوز أن يكون عند أي منهما موانع مِن إقامة علاقات زوجية جنسية، لكن عليهما أن يفهما بهذه الطريقة أنهما يصبحان وحدة واحدة أمام الله والإنسان. أمَّا الزوج فينبغي له ألا يكتفي بإشباع ذاته، بل أن يتعلم أن يخدم زوجته بحيث تكون هي أيضاً مرتاحةً وراضية ومطمئنة٠

في النهاية طبَّق بولس معنى روحياً على هذه الحقائق العملية واصفاً الزواج بالسر العظيم، هذا السر الذي أشار بمفهومه الروحي إلى الوحدة التامة بين المسيح وكنيسته. مِن هذه الصِّيغة اشتقَّت الكنيسة الكاثوليكية سراً للزواج، وكأنَّ الزواد المرسخ على الكنيسة يرسخ شريكي الزواج معاً في خلاص المسيح. لذلك إنَّ الزيجات المختلطة غير مرغوب فيها. فالأولاد مِن مثل هذه الزيجات يندمجون تلقائياً في الكنيسة الكاثوليكية. لكن بولس تابع ليستنتج مفهوماً للزواج ليوازن وحدة الكنيسة مع المسيح. لذلك كرر كلام شهادته: "ليحب كلٌّ منكم زوجته حبّه لنفسه، ولتوقِّر الزوجة زوجها." بهذه النصيحة وحَّد الرسول أيضاً سر المسيح، أي إنَّه ينبغي لنا أن نغفر بعضنا لبعض كما غفر لنا المسيح خطايانا كلها٠

صلاة: أبانا الذي في السَّماء، نسجد لك لأنَّ يسوع المسيح يحب أتباعه ويهتم بهم حتَّى حينما لا يُحَبُّون دائماً. ساعدنا على أن نُطعِّم زيجاتنا، دون قيدٍ أو شرطٍ، بمحبَّتك حتَّى يغفر الأزواج والزوجات يومياً بعضهم لبعض أخطاءهم وتقصيراتهم، فتصبح محبتك وجودتك مثلاً أعلى ونموذجاً لمحبَّتهم، آمين٠

:الأسئلة
٢٥- ماذا يعني للأزواج أن يبذلوا أنفسهم لأجل زوجاتهم كما بذل يسوع نفسه لأجل كنيسته؟
٢٦- لماذا ينبغي لنا أن نكون شاكرين لأجل طاقتنا الجنسيَّة؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on February 03, 2018, at 04:51 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)