Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Ephesians -- 041 (The new life regimen for women )

This page in: -- ARABIC -- English -- German -- Indonesian -- Turkish

Previous Lesson -- Next Lesson

أفسس - امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ

تأملات، صلاوات واسألة الرسول بولس الى اهل افسس

الجزء ٣ - مقدّمة في الأخلاقيَّات المَسِيْحِيّة ٤: ١- ٦، ٢٠

العائلة المَسِيْحِيّة (أفسس ٥: ٢١- ٦: ٩) النظام حياة المرأة الجديد (أفسس ٥: ٢١- ٢٤)٠


أفسس ٥: ٢١- ٢٤
٢١ "خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ فِي خَوْفِ اللَّهِ. أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ, لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً رَأْسُ الْكَنِيسَةِ, وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ. وَلَكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ, كَذَلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ." (أفسس ٥: ٢١- ٢٤)٠

لم يكن بولس متزوجاً، ولم يختبر عاطفة الزوجة. في شروحه اتبع رؤى وتعليم العهد القديم وكان منتبهاً لعواطف المرأة القوية في الشرق الأوسط. والحقيقة أنه علَّم هذه المبادئ أيضاً في اليونان، في مركز عبادة ديانا إلهة الخصب، أظهرت خوفه مِن نمط الحياة الشريرة للرجال والنساء الذين يخضعون لهذه الوثنية اليونانية – الرومانية٠

قبل كل شيءٍ ابتدأ بولس بتعليم مبدأ المسيح العام الذي يشكِّل بموجبه التواضع والوداعة المبدأين الأساسيين للحياة المَسِيْحِيّة. بهذا المعنى أخضع يسوع نفسه أيضاً كلياً لأبيه الذي في السماء. دعا أتباعه للتعلم منه وإلاَّ فإنَّهم لن يجدوا راحةً في نفوسهم (متَّى ١١: ٢٨- ٣٠)٠

بهذه الصِّفة حثَّ الرسول أيضاً أفراد العائلة المَسِيْحِيّة أوَّلاً على ممارسة الخضوع المتبادل في خوف الرَّب، سواء كانوا بالغين أو أولاداً، أرباب عملٍ أو عمَّالاًَ. ولقد أُبطل سلوك الشخص الأساسي هذا على نطاق واسع ضمن مجتمعنا المعاصر وتقوَّض هذا الاحترام لكل سلطة تقريباً وحيث يحق لكل شخص أن يعيش حراً وغير مقيَّد، فلا يأمره أحدٌ ما عدا الغالبيات في النظام الديمقراطي. لذلك يستطيع ابن الثلاث سنوات أن يحتج بغضب ويعترض قائلاً: "أنا حرٌّ"٠

بما أنَّ أكثرية النساء قلَّما تخضع لأوامر الكِتَاب المُقَدَّس، إنَّ أكثر مِن ثلث الزيجات في جمهورية ألمانيا الفدرالية ينتهي بالطَّلاق، وهذا يحدث فقط لأنَّ كلَّ امرأة تريد أن تكون حرَّةً وغير مقيَّدة وأن تتمتع بحقوق متساوية. يقول البعض: "إنَّ النساء اليوم يلبسن البنطلون" وقد أصبحن مديرات وطبيبات وأساتذة جامعات ورئيسات جمهورية وأساقفة وحتى جنديات. في الرياضة تحرز مئات النساء ميداليات ذهبية لإنجازاتهن وتفوُّقهن. بدأ مؤخراً بعض الكنائس المعاصرة في الولايات المتحدة الأمريكية باستهلال الصلاة الربانية بالعبارة: "أمَّنا التي في السَّماوات". مريم أم يسوع يحتفل بها ويسجد لها الملايين بصفتها أم الله والشريكة في الفداء. إنَّ "زانية بابل" المسماة هكذا سوف تركب، في نهاية الدَّهر ولفترةٍ مِن الزمان، على وحش ضد المسيح وتأمره إلى أن يأتي الوقت الذي فيه تهلك بضربةٍ واحدةٍ (رؤيا ١٧: ١- ١٩: ٥). "مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ" (رؤيا ٣: ٢٢)٠

على الرّغم مِن هذه التَّطورات الجوِّية إنَّ أمر بولس بالنسبة للزواج المَسِيْحِيّ هو خضوع الزوجة لزوجها وكأنَّه هو الله ربُّها. وينبغي لهذا الخضوع أن يتم في كل شيء. وأشار بطرس أيضاً إلى هذا السلوك الحياتي (١ بطرس ٣: ١- ٦). بإعطائه هذا التوجيه، كرَّر طالب التوراة نتائج أحداث الخليقة٠

لكننا لا نجد عند مؤلفي الأناجيل الأربعة إضافةً إلى أسفار يعقوب ويُوْحَنَّا وكاتب العبرانيين أياً من هذه الأوامر الجذرية. وهذا يتيح لنا أن نرى أنَّ يسوع كان رحيماً وكريماً وأنه رأى أنَّ زيجات أتباعه كانت خاضعة للعالم الروحي للعهد الجديد أكثر مِن فرائض العهد القديم٠

حتَّى بولس بالانسجام الناتج عن فهمه الروحي حدد نطاق خضوع الزوجة لزوجها: "لأَنَّكُمْ جَمِيعاً أَبْنَاءُ اللَّهِ بِالإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ. لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ. لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى, لأَنَّكُمْ جَمِيعاً وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (غلاطية ٣: ٢٦- ٢٨). إنَّ اعتراف بولس المشجع هذا للأمم يتغلب على المفهوم الكاذب عند البعض حول شرائعه للبيت، ويخلق أيضاً مساواةً في الحقوق للرجل والمرأة في جميع المجالات الروحية. فبولس إذاً يعطي أولوية الإيمان والحياة في الرُّوْح القُدُسعلى الحقائق البيولوجية والتقاليد المرتبطة ثقافياً. إنَّ الزواج الذي يكون فيه يسوع الشريك الثالث ضمن عهد الزواج يختبر يومياً روعة الزواج المَسِيْحِيّ. وخير ما يُعبِّر عن ذلك هو العبارة الألمانية للزواج “EHE”، حيث يسوع (الرب) (Herr) واقفٌ على الدوام بين "أنا" مِن جهةٍ و"أنا" مِن جهةٍ أخرى٠

حيثما توجد المحبة والثقة الحقيقيتان في الزواج بين الزوج والزوجة لا يكون ثمة وجودٌ بعد لمسألة الخضوع، لأنَّ للاثنين كليهما الرغبة في ممارسة المحبة والخدمة. مِن تلقاء نفسيهما يخضع كلٌّ منهما للآخر. حيث تسود المحبة الحقيقية في الزواج لا توجد مشاكل تسلط وقوَّة. يحاول كلاهما إيجاد أفضل الطرق والرَّب يباركهما ويقودهما في طريق السَّلام٠

الصَّلاة: أبانا الذي في السَّماء، نسجد لك لأنَّك خلقت الرَّجل والمرأة وأعطيتهما السُّلطان في المحبَّة، والتَّواضع، ومخافة الله، ليشتركا في الخلق وفي إكثار البشرية. سامحنا عندما نعير اهتماماً أقل فأقل للخضوع المتبادل في خليقتك، راغبين طوال الوقت في أن نكون أحراراً وغير مقيَّدين. علِّمنا حتَّى نعيش في محبة المسيح متواضعين وودعاء في عائلاتنا، آمين٠

:الأسئلة
٢٣- لماذا لا نريد أن نخضع بالتبادل بعضنا لبعض؟
٢٤- أي أمر على وجه الخصوص نحتاج إليه بخصوص زيجاتنا؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on February 03, 2018, at 04:51 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)