Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Matthew - 142 (Defilement Within and Without)
This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bulgarian -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Hausa -- Hebrew -- Hungarian? -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Latin? -- Peul? -- Polish -- Russian -- Somali -- Spanish? -- Telugu -- Uzbek -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

متى - توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير متى

الجزء الثاني المسيح يعلّم ويخدم في الجليل (متى ٥: ١-١١: ١)٠
٤- عدم إيمان اليهود وعداوتهم ليسوع (متى١١: ٢- ١٨: ٣٥)٠
٣. خدمات يسوع الحذرة وتجولاته ( ۱٤: ۱- ۱۷: ۲۷ )٠

ج) تطهير الداخل والخارج (۱٥: ۱-٩)٠


متى ۱٥: ۱-٩
١ حِينَئِذٍ جَاءَ إِلَى يَسُوعَ كَتَبَةٌ وَفَرِّيسِيُّونَ الَّذِينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: (۲) لِمَاذَا يَتَعَدَّى تَلاَمِيذُكَ تَقْلِيدَ الشُّيُوخِ، فَإِنَّهُمْ لاَ يَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُمْ حِينَمَا يَأْكُلُونَ خُبْزاً؟ (۳) فَأَجَابَ: وَأَنْتُمْ أَيْضاً، لِمَاذَا تَتَعَدَّوْنَ وَصِيَّةَ اللّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ؟ (٤) فَإِنَّ اللّهَ أَوْصَى قَائِلاً: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَمَنْ يَشْتِمْ أَباً أَوْ أُمّاً فَلْيَمُتْ مَوْتاً. (۳) وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ: مَنْ قَالَ لأََبِيهِ أَوْ أُمِّهِ: قُرْبَانٌ هُوَ الَّذِي تَنْتَفِعُ بِهِ مِنِّي. فَلاَ يُكْرِمُ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ. (٦) فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ! (۷) يَا مُرَاؤُونَ! حَسَناً تَنَبَّأَ عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلاً: (۸) يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ، وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً. (۹) وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ (خر۲۰: ۱۲؛ ۲۱: ۱۷، أمثال ۲۸: ۲٤، إشعياء۲۹: ۱۳، مر۷: ۱-۱۳، لو۱۱: ۳۸، ۱تيمو۳: ۸)٠

غضب زعماء اليهود وخافوا من سلطان المسيح الروحي، ففتشوا عن نقاط الضعف في تلاميذه تمهيداً لإدانته. لقد كان علماء الشريعة من القدس يجهّزون الفخ ليصطادوا المسيح بشبكة أحكامهم٠

وكان تلاميذه قد كسروا بعض أحكام الشيوخ التي استنتجوها من التوراة، إذ لم يكونوا يغسلون أيديهم قبل تناول الطعام. فاشتكى هؤلاء العلماء عليهم، ليس بسبب النظافة، بل لتجاوزهم التقاليد، التي تعتبر من لا يمارس الغسل نجساً، وصلاته وشهادته باطلتين. بذلك جعلوا تفسيرهم للتوراة أهم من التوراة، التي لا تتضمن مثل هذه الفرائض٠

كان الكتبة والفريسيون هم عظماء الكنيسة اليهودية، كانوا رجالاً جعلوا من التقوى تجارة، وكانوا أعداء ألداء لإنجيل المسيح، ولكنهم كانوا يسترون مقاومتهم للإنجيل بادعاء الغيرة على شريعة موسى، مع انهم في الواقع لم يقصدوا سوى تدعيم بطشهم على عقول الناس، كانوا رجال علم ورجال أعمال عالمية٠

كان تقليد الشيوخ أن يغسل الناس أيديهم مراراً عديدة وقت تناول الطعام. وهذا وضعوه ضمن مبادئهم الدينية مفترضين أن الطعام الذي يلمسونه بأيد غير مغسولة يدنسهم. كان الفريسيون أنفسهم يمارسون ذلك كما كانوا يفرضونه بمنتهى التدقيق على الآخرين. وكانوا لا يفرضون عقوبات بدنية على المخالفة، بل كانوا يعتبرونها خطيئة ضد الله. قال الرابي يوسيس "إن الأكل بأيد غير مغسولة خطيئة عظيمة كخطيئة الزنى" أما الرابي "اكيبا فإنه إذ أودع السجن وأرسلت إليه مياه لغسل يديه وللشرب وبعد أن نفذت كمية كبيرة منه، غسل يديه بالباقي ولم يترك لنفسه شيئاً ليشربه قائلاً إنه يفضل الموت على تعدي تقليد الشيوخ. بل إنهم كانوا لا يأكلون مع من لم يغسل يديه قبل الأكل. وإن هذه الغيرة المتحمسة في أمر تافه كهذا لا تبدو غريبة إن كنا لا زلنا نرى مضطهدي الكنيسة لا يحرصون فقط على اختراعاتهم بل يحاولون فرضها على غيرهم أيضاً٠

لم يجب المسيح على أسئلة هؤلاء الفقهاء واتهاماتهم له بالتعدي على التقاليد، بل حكم عليهم بأنهم هم الذين تعدوا على وصية الله بتفسيراتهم. بهذا أراد أن يفتح أعينهم لعلهم يرجعون إليه، هو الحي المتجسد. بذلك أوضح لهم كيف أهملوا خدمة محبة الوالدين، وانكبّوا على جمع المال المختص بالآباء والأمهات، مدَّعين أن هذا المال هو لخدماتهم الدينية، ناسين أن شعار وصايا الله هو المحبة٠

سمَّى المسيح الفقهاء والكتبة «مرائين». وهذه العبارة أثارت البغضة في نفوسهم، حتى غلت مراجل الحقد في صدورهم. لكن لم يلبث المسيح أن وبَّخ رياءهم، مستشهداً بكلمة الله في إشعياء ۱۹: ۱۳، مظهراً أن صلواتهم ليست إلا كلاماً تردده الشفاه، خال من شعور قلبي بحب الله، فتكلموا دون أن يفكروا مليّا بما تكلموا به، فكانوا مدعِّين التّقوى، وهم في الحقيقة محتالين ومتعالين، وكل عبادتهم باطلة وبلا قيمة وخالية من القوى المخلصة. خدعوا أنفسهم وأتباعهم، وعلَّموا التقاليد المتجمدة، وتركوا المحبة العملية، متعمقين في قوانينهم الزائدة على شريعة التوراة.وصف المسيح المرائين في ناحيتين:٠

في تأدية عبادتهم، فالمرائي يقترب من الله ويكرمه هو في الظاهر يعبد الله "صعد الفريسي إلى الهيكل ليصلي". إنه لا يقف بعيداً موقف من هم "بلا إله في العالم"، بل له اسم بين الشعب القريب منه. علّهم يكرمونه، أي يأخذون على أنفسهم إكرامه، ويشتركون مع من يكرمه. إن الله تصل إليه بعض الكرامة من خدمات المرائين إذ تساعد على ابقاء صورة التقوى، ولو عن غير قصد، امام العالم الذي يريد الله أن تبقى فيه كرامته٠

في تعاليمهم للآخرين، والدليل على ريائهم انهم "يعلمون تعاليم هي وصايا الناس". كان اليهود يؤدون للوصايا الشفوية التي أخذوها من المفسرين للشريعة بنفس الإحترام والتقديس لكلمة الله٠

لم يعرفوا حقيقة الخلاص المبني على رحمة الله ونعمته، ولم يكن فيهم قلب متجدد، بل حاولوا تبرير أنفسهم بأعمال خالية من المحبة. ورغم صلواتهم الكثيرة وتبرعاتهم الضخمة رفض الله عبادتهم لأنها خالية من المحبة.٠

إن كان تديننا ذببيحة باطلة وديانة باطلة فما أعظم هذا الباطل. كم هو محزن أن نعيش في عصر الصلوات والعظات والطقوس الكثيرة باطلاً، أن "نضرب الهواء" في كل هذه. هذا ما يحدث فعلاً إن لم يكن القلب مع الله فيها. إن مجهود الشفتين مجهود ضائع (إش۱: ۱۱) فالمراؤون "يزرعون الريح ويحصدون الزوبعة" (هو۸: ۷) يعتمدون على الباطل، فيكون الباطل جزاءهم٠

لذلك يجب أن تمتحن صلاتك، هل حصلت على قلب جديد، مطهر بدم المسيح، وممتلئ بصبر المحبة؟ وهل تحررت من عبودية التقاليد والعادات البشرية إلى خدمة الله الحقَّة؟ هل أنت من الذين يتظاهرون بالتقوى أم أنك بالفعل تحب الله من كل قلبك وبكل قدرتك؟

الصلاة: أيها الاب السماوي، قد عرفت صلواتنا وأفكارنا. اغفر لنا عميتنا وتجرباتنا وتظاهرنا بالتقوى رغم نجاستنا وشرنا بالمقارنة لقداستك ومحبتك. طهرنا في شعورنا الباطني، واخلق فينا قلباً جديداً ممتلئاً بمحبتك، لنصلي بضبط الفكر ولا نتكلم بدون صوت القلب٠

السؤال ۱٤٤ : ماهي الخطيئة التي كانت في عبادة اليهود المتدينين؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 04, 2012, at 11:02 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)