Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 182 (The great Hallelujah in Heaven)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٦ - بابل الزَّانية وعبادة الله نهاية المُضِلِّة العظيمة والاستعداد لعرس الحَمَل (رؤيا ١٧: ١- ١٩: ١٠)٠

الجزء ٢.٦ - التَّهليل العظيم في السَّماء (رؤيا ١٩: ١- ١٠)٠


تأمُّل في عبادة الله: إنَّ سفر الرُّؤْيَا لا يفتح أعيننا فحسْب على ازدياد حدَّة قصاص حَمَل اللهِ ودينونته ازدياداً مطرداً، بل يُحيطنا بخدمات العبادة الممتلئة بالرُّوح في السَّماء. فالسِّفر الأخير في الكِتَاب المُقَدَّس هو مدرسةٌ لعبادة الله وحَمَله. تدعونا طقوس العبادة المهيبة على التَّوالي إلى الانضمام إلى السَّاجدين في السَّماء. تدعونا ذروة إتمام خطَّة الخلاص الإلهية إلى تسليم أنفسنا كلِّياً لله وحَمَله٠

نقرأ أوَّلاً عن سجود الشَّيْخ الجَلِيْل يوحنَّا الذي يعزو، في مقدّمة سِفْره، كلَّ المجد والسُّلطان ليسوع المسيح المخلِّص الذي اشترانا بِدَمِهِ وَجَعَلَنَا مُلُوكاً وَكَهَنَةً لإلهه وأبيه. ويوحنَّا بذلك يعكس الضَّوء على الفكرة الأساسيَّة للعبادة المسيحيَّة كلِّها (رؤيا ١: ٤- ٦)٠

يعترف حرَّاس العرش الأربعة بوقارٍ، في سجودهم المتقدِّم باستمرارٍ للرَّب القادر عَلَى كُلِّ شَيءٍ، إلهنا، بقداسته الكلية النُّفوذ والكلية الشُّمول. لقد شهدوا لمجيئه إلى أرضنا. ويَخِرُّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً في سجودهم قُدَّامَ خالق العالَمِين مرَّةً تلو الأخرى، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُمْ ويُكرِّمونه معترفين أنَّه هو وحده، وبإرادته هو، خلق كُلَّ الأَشْيَاءِ (رؤيا ٤: ٨- ١١)٠

بعد إجلاس يسوع المسيح على العرش خرَّ الحرَّاس الأربعة والأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً قدَّام الحَمَل. سجد الشُّيوخ ليسوع لأنَّه بدمه هو اشترى النَّاس لله مِن أسباط إسرائيل ومِن جميع الأمم. وعيَّنهم ليكونوا ملوكاً وكهنةً على الأرض. انضمَّ ملايين الملائكة إلى هذا السُّجود وصرخوا قائلين: "مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْحَمَلُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ". واشتركت الخلائق كلُّها في خدمة العبادة هذه لله وأعلنوا استحقاق حَمَل اللهِ أن يأخذ البركة والكرامة، المجد والسُّلطان إلى أبد الآبدين (رؤيا ٥: ٨- ١٤)٠

أمَّا العدد الهائل مِن الشُّهداء الذين قضوا تحت التَّعذيب والذين حضروا أمام العرش بثيابٍ بيضٍ فهتفوا معاً بصوتٍ عظيمٍ بخلاصة اختبارهم: "الْخَلاَصُ لإِلَهِنَا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ". تأثَّرت ملائكة السَّماء بذلك الحشد المبرَّر مِن القديسين الذين ذاقوا مرارة العذاب ومثَّلوا ثمرة صليب يسوع، فسجدوا لله وحَمَله قَائِلِينَ: آمِينَ. الْبَرَكَةُ وَالْمَجْدُ وَالْحِكْمَةُ وَالشُّكْرُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالْقُوَّةُ لإِلَهِنَا إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ (رؤيا ٧: ٩- ١٢)٠

عندما دوَّى البوق الأخير مِن أبواق الدَّينونة السَّبعة حدث صوتٌ عظيمٌ في السَّماء قائلاً: قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ, فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. وخرَّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً على وجوههم ساجدين ومعظِّمين القادر عَلَى كُلِّ شَيءٍ الذي مارس قدرته الكُلِّية في خدمة خليقته. وغضبه قضى على غضب المتمرِّدين. ودين جميع الأموات. وأُعطي خدَّامه الصِّغار والكبار، على حدًّ سواء، أجرتهم. أمَّا الذين أهلكوا الأرض فهم أنفسهم سيهلكون (١١: ١٥- ١٨)٠

بعدما طُرد الشَّيطان مِن السَّماء سُمِعَ صوتٌ عظيمٌ (مِن أحد الشُّيوخ) قائلاً: "الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلَهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ". لماذا؟ لأنَّ الوصول إلى عرش الله بات مرفوضاً إلى الأبد بالنِّسبة إلى المشتكي على القدِّيسين المفديِّين الذين تبرَّروا بدم المسيح (عِبْرَانِيِّيْنَ ١٠: ١٤). نتجت الغلبة على الشيطان مِن دم المسيح وشهادة الذين لم يُحبُّوا حياتهم على الأرض. ساد الفرحُ العظيم أوساطَ السَّماء. أمَّا الأرض فكانت قد أُنذِرَت ممَّن كان ينشر الاضطراب عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً (رؤيا ١٢: ١٠- ١٢)٠

قبل سكب جامات الغضب السَّبعة بوقتٍ قليلٍ، بدأ مقاومو وغالبو ضد المسيح وصورته وعدد اسمه ٦٦٦ تمجيدهم لطرق الله وأعماله العجيبة في العهدين القديم والجديد. فاعترفوا في ترنيمة موسى وترنيمة الخروف أنَّ إله إسرائيل هو وحده ملك الأمم القدُّوس. كان المرتِّلون واثقين أنَّ بعد أحكام دينونة الجامات العادلة سيأتي وقتٌ تسجد فيه جميع الأمم لله الحقيقي وحده. كانوا قد لاحظوا في سقوط العالم بداية سجود متزايد لله وحَمَله (رؤيا ١٥: ٢- ٤)٠

صلاة: آبانا الذي في السماوات، نسجد لك ولمسيحك القدير، لأنك أسست العالم بحكمتك، وخلصت الخطاة بدم يسوع الحبيب، ومنحت قوة الروح القدس للمؤمنين به، وتكمل خطة خلاصك بصبرك، وأشركت المولودين ثانية بإيمانهم في غلبتك على الشرير وإبنه الدجال ونبيه الكذاب، لذلك نتهلل ونفرح وسط الضيقات، لأن ملكوتك الروحي يأتي ومشيئتك تكون. آمين٠

:أسئلة
٢١٧. ما هي الأسس في السجود لوحدة الثالوث الأقدس؟

٢١٨. ماذا صرخ المخلصون أمام عرش الله وعددهم فوق الإمكانية للإحصاء؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on July 10, 2013, at 08:25 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)