Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 181 (Finality of Babylon's Fall)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٦ - بابل الزَّانية وعبادة الله نهاية المُضِلِّة العظيمة والاستعداد لعرس الحَمَل (رؤيا ١٧: ١- ١٩: ١٠)٠

الجزء ١.٦ - دينونة الله لبابل الزَّانية (رؤيا ١٧: ١- ١٨: ٢٤)٠

١١- إعلانُ ملاكٍ سقوطَ بابل حزينا(رؤيا ١٨: ٢١- ٢٤)٠


رؤيا يوحنا اللاهوتي ١٨: ٢١- ٢٤

٢١ وَرَفَعَ مَلاَكٌ وَاحِدٌ قَوِيٌّ حَجَراً كَرَحىً عَظِيمَةً, وَرَمَاهُ فِي الْبَحْرِ قَائِلاً, هَكَذَا بِدَفْعٍ سَتُرْمَى بَابِلُ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ, وَلَنْ تُوجَدَ فِي مَا بَعْدُ. ٢٢ وَصَوْتُ الضَّارِبِينَ بِالْقِيثَارَةِ وَالْمُغَنِّينَ وَالْمُزَمِّرِينَ وَالنَّافِخِينَ بِالْبُوقِ لَنْ يُسْمَعَ فِيكِ فِي مَا بَعْدُ. وَكُلُّ صَانِعٍ صِنَاعَةً لَنْ يُوجَدَ فِيكِ فِي مَا بَعْدُ. وَصَوْتُ رَحىً لَنْ يُسْمَعَ فِيكِ فِي مَا بَعْدُ. ٢٣ وَنُورُ سِرَاجٍ لَنْ يُضِيءَ فِيكِ فِي مَا بَعْدُ. وَصَوْتُ عَرِيسٍ وَعَرُوسٍ لَنْ يُسْمَعَ فِيكِ فِي مَا بَعْدُ. لأَنَّ تُجَّارَكِ كَانُوا عُظَمَاءَ الأَرْضِ. إِذْ بِسِحْرِكِ ضَلَّتْ جَمِيعُ الأُمَمِ. ٢٤ وَفِيهَا وُجِدَ دَمُ أَنْبِيَاءَ وَقِدِّيسِينَ, وَجَمِيعُ مَنْ قُتِلَ عَلَى الأَرْضِ٠

كيف ستُدمَّر المدينة العظيمة فلا تُوجَد في ما بعد (رؤيا ١٨: ٢١- ٢٣): كان حمارٌ أو حماران يُديران الرَّحى العظيمة التي كانت تُستعمَل لعصر الزَّيتون، وهذه الرَّحى تختلف كلَّ الاختلاف عن حجر الطَّاحونة اليدويَّة المُستخدم لطحن القمح والذي يُمكن إدارته ورفعه بسهولة مِن قبل المرأة٠

رفع الملاك رحى عظيمةً كهذه ورماها بعنفٍ في البحر بحيث لا يقدر شيءٌ أو أحدٌ أن يُعيق سقوطها الفوري (رؤيا ١٨: ٢١)، وسرعان ما غرقت في أعماق البحر المظلم (إرميا ٥١: ٦٣- ٦٤). لن يقدر أيُّ إنسانٍ أبداً أن يرفع هذا الحجر ثانيةً في وضح النَّهار٠

بهذا العمل الرَّمزي وصف الملاك السُّقوط النِّهائي والسَّريع والذي لا يمكن وقفه للمدينة العظيمة بابل. لم يرد في سفر الرُّؤْيَا هل المقصودة هي بابل السَّابقة، أم روما الرُّوْمَانِيَّة ومِن ثمَّ روما المسيحيَّة، أم العاصمة نيويورك، أم أصل النزاع أُوْرُشَلِيْم. الدَّمار الأكيد والمحتوم ينتظر كلَّ مركزٍ مُعادٍ لله على أرضنا٠

نجد العبارة"فِي مَا بَعْدُ"، بصدد عدم وجود بابل، سبع مرَّاتٍ في الآيات ١٤ ومابين الآيات ٢١- ٢٣ في الأصحاح ١٨. وهذه إشارةٌ إلى أنَّ خراب بابل نهائيٌّ ولا رجوع عنه٠

:كان القصد الإلهي لهذه المدينة ينطبق بخاصَّة على خمسة مجالات للثَّقافة

ذُكر الفنُّ أوَّلاً مع مغنِّين ومغنِّيات بارعين يُرافقهم ضاربون بالقيثارة ومزمِّرون ونافخون بالبوق (رؤيا ١٨: ٢٢). الفنَّانون موهوبون مِن الله لأجل تمجيده وعليهم تشجيع مَن يسمعون عزفهم بوضع نصوص أمينة للكتاب المقدس في موسيقاهم. ولكن ما أن يبدؤوا بغناء ألحان ضد المسيح وأمّ الزَّواني حتَّى يُصبحوا مُضلِّين للجماهير. قال الملاك: لن تُسمَع أصوات الموسيقيِّين في هذه المدينة في ما بعد لأنَّهم وضعوا موهبتهم في تصرُّف المغوية العظيمة٠

تكلَّم الملاك بعدئذ عن الصُّنَّاع (رؤيا ١٨: ٢٢). في شوارع الأسواق الشَّرقية تُجاور المشاغل والورشات الصَّغيرة بعضها بعضاً مباشرةً: النَّجارون، وحفَّارو الخشب، والخيَّاطون، وصنَّاع الحبك، والحدَّادون، والحاكة، والجزَّارون، والخبَّازون، والخزَّافون، ونافخو الزُّجاج، وصنَّاع الآلات الموسيقيَّة، وباعة الأواني الزُّجاجية، والصَّفاحون، وباعة الكتب، إضافةً إلى صاغة الذَّهب والفضَّة. تعرض معظم المجموعات التِّجارية سلعها بسعر مرتفعٍ جدّاً بقصد المساومة والمقايضة. ينبغي لأرباب حرفتهم هؤلاء أن يسألوا أنفسهم السؤال هل إنَّهم خدموا الله أم المال؟ هل كرَّموا المسيح أم حملوا علامة ضد المسيح؟ هل استطاع الرُّوْح القُدُس أن يُلهمهم ويقودهم إلى كلِّ حقٍّ، أم حوَّلت أكاذيب النبي الكذَّاب كثيرين منهم إلى متعصِّبين خطِرين؟ يعطينا يوحنَّا الجواب: لقد لوّثهم روح هذه المدينة جميعاً. ولن توجَد صناعتهم الفنِّية المُتقَنَة في بابل فيما بعد٠

تكلَّم الملاك أيضاً عن طحن حجارة الرّحى الصَّغيرة التي تُديرها ربَّات المنازل أو العبيد لطحن القمح الطَّازج يومياً لخبز الأرغفة المسطَّحة لمنازلهن (رؤيا ١٨: ٢٢). كانت جعجعة الرَّحى توضح جهد واهتمام ربات المنازل اللواتي يشعرن بالمسؤولية عن عافية أزواجهن وأولادهن وعبيدهن. ولكن مَن كانت تعبد ربات المنازل هذه؟ هل كُنَّ منتعشات بالله وحَمَله، أم بابن الشِّرير؟ أعلن الملاك أنَّه لن يُسمع صوت الرَّحى ثانيةً في بابل. ستهلك جميع ربَّات البيوت في هذه المدينة مع مَن يخصُّونهنَّ٠

الأمر الثَّاني الذي يجري الحديث عنه في رؤيا يوحنَّا هو نُورُ سِرَاجٍ، مصابيح الزَّيت في البيوت والممرَّات والغرف والقاعات الرَّحبة (رؤيا ١٨: ٢٣). كانت بابل القديمة تشتهر ببحر أضوائها الذي يُنير المدينة ليلاً. كانت الليالي تأتي ببعض البرودة على الأقل للأنهر الحارَّة. كانت الحياة تدبُّ في الليالي المتلألئة بالأضواء. كُتبت "ألف ليلة وليلة" فيما بعد في منطقة بغداد. ولكن علامَ ألقت المصابيح في الغرف والقاعات والشُّرَف الضَّوء؟ هل كانت شاهدةً للدَّرس الجدِّي والمناقشات العائليَّة الودِّية، أم إنَّها أنارت الخطيَّة والخداع والإغواء؟ أُعطي الجواب بطريقةٍ مباشرةً مِن قبَل الملاك الذي أدرك بحزنٍ أنَّ ضوء هذه المصابيح لن يوقَد ثانيةً في هذه المدينة أبداً٠

أخيراً تكلَّم الملاك عن صوت العريس والعروس الذي كان في الغالب زغردةً ترفعها النِّساء وتردِّدنها في الأفراح (رؤيا ١٨: ٢٣). تكلَّم إرميا سابقاً عن صوت فرح وطرب العرس كونه مثالاً للفرح البشري (إرميا ٧: ٣٤، ١٦: ٩؛ ٣٣: ١١). ولكن هل كانت الأعراس البابلية تتم باسم الله، أم على أساس اتِّفاق زواج باسم ضد المسيح؟ هل كانت محبَّة العريس والعروس مبنيَّةً كتابيّاً على وصايا الله ومواعيده، أم مبنيَّة إيديولوجيّاً على حرِّية الشِّرير غير المحدودة؟ أعلن الملاك بحزنٍ أنَّ صوت العريس والعروس لن يُسمَع ثانيةً قطُّ في هذه المدينة. لن تُنعش أيُّ حياةٍ جديدةٍ مستقبل هذه المدينة الشِّريرة. فلا رجاء لكلِّ مَن يختار أن يعيش ويموت بدون الله وحَمَله٠

اتِّهام الملاك (رؤيا ١٨: ٢٣- ٢٤): بعدما تلا الملاك مذكّرته الحزينة ذات النقاط الخمس على بابل وسكَّانها، كشف سرَّ هذه المدينة العظيمة التي أغوت العالم كلَّه: أعلن أنَّ تجار هذه المدينة العظام أمسكوا بزمام السُّلطة على الأرض كلِّها (رؤيا ١٨: ٢٣). فعيَّنوا الأمراء واستغلَّوا حاجات المنتجين الأصغر منهم، واختاروا المركز الرِّئيسي للإعلان. وبتبرُّعاتهم "زيَّتوا" عجلات السُّلطة والسِّياسة، وتلهَّوا مع الأمراء. كان الرِّبح إلههم، وعكست نشاطاتهم تمثيلهم الطَّائش للمصلحة. كان تجَّار بابل عالميين غير محلِّيين، فأنضبوا الأمم وأتوا بالثراء والرّغد والرَّفاهية إلى بابل. ولكن إن كان تدبير التُّجار الطَّائش هو الدّمغة الحقيقية لبابل، ففي أيِّ مكانٍ على كوكبنا هذا لا توجد بابل؟

إنَّ لدى الكثير مِن الأغنياء والأقوياء، على الرَّغم مِن "ضماناتهم" المفترضة، رؤية ملتبسة جداً حيال المستقبل لأنَّهم لا علاقة لهم بالإله الحق. يذهب البعض إلى العرَّاف، أو يحتفظ بأبراج المنجِّمين، أو يُعلِّق خرزةً زرقاء في سيَّارته أو بيته " لدفع أذى العين الشِّريرة". كلَّما جهل المرء أنَّه مؤسَّس ومحفوظ في الإله الحيِّ فإنَّه يطلب المساعدة والتَّوجيه مِن الأرواح أو الأوثان أو السَّحَرة. القداديس الشَّيطانية السَّوداء، تحريك الطَّاولة، قراءة الفنجان، الاستفسار مِن الأرواح، السِّحر الأسود، هذه كلُّها تتزايد بسرعة حيثما يُرفَض الله وحَمَله. الشَّياطين توحي بالأفلام والكتب والمجلاَّت تصبح منبر الأرواح النَّجسة ولسان حالها. ولكن حتَّى بدون وسائل الإعلام هذه كان كلُّ شكلٍ مِن أشكال السِّحر والعرافة شائعاً في بابل. كانت هذه المدينة مسكونةً بجندٍ مِن الأبالسة٠

قال الملاك إنَّ الغنى والاعتقاد بالقوى السِّحرية الخفيَّة أدَّيا إلى قتل خدَّام الله حين فضح هؤلاء خطيَّة المدينة ودعَوا الجميع إلى التَّوبة (رؤيا ١٨: ٢٤). ربَّما كان ثمَّة شهود شجعان للمسيح عائشين في بابل الحديثة، إضافةً إلى يهود أمناء للتَّوراة ممَّن لم يقبلوا أيَّ خداعٍ، بل كشفوا التعاملات السوداء. إنَّ الأرواح الشِّريرة تَكْرَه المقدَّسين في المسيح لأنَّهم بإيمانهم ومحبَّتهم ورجائهم يؤخِّرون إقحام مملكة الظَّلام. أمَّا المبرَّرون والمطهَّرون بدم المسيح فهُم ملح الأرض ونور العالم (متَّى ٥: ١٣- ١٤)، وهم في صراع روحي مع الذين أضلَّهم الشِّرير. قُتل عشرات الآلاف مِن المسيحيين في الإِمْبرَاطُوْرِيَّة الرُّوْمَانِيَّة لأنَّهم لم يسجدوا للقياصرة. ومرَّةً أخرى في محاكم التَّفتيش وفي حروب معاداة الإصلاح قُتِل مئات الآلاف مِن الولدنيين Waldensians والهوغنوت Huguenots والبروتستانت حتّى إنَّ بنغل J.A. Bengel في ملاحظته حول رؤيا ١٨: ٢٤: "لقد أصبحت روما مجزر خراف المسيح"٠

إنَّ الملاك بقوله إنَّ في بابل وُجد دم جميع مَن قُتِل على الأرض (رؤيا ١٨: ٢٤) يدلُّنا على الذي كان "قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ" (يوحنَّا ٨: ٤٤). كان مِن بدء الزَّمان يوسوس باستمرارٍ للمتعصِّبين والمتعطِّشين للسُّلطة والمدمنين على المخدّرات أن يفرضوا أفكارهم وقوانينهم وأهدافهم بالقوَّة والعنف. مفجعةٌ بخاصَّةٍ هي الحروب الدِّينية والاضطهادات لأنَّها تُشير إلى انحراف الأديان والكنائس المتَّصلة بها، هذا الانحراف الذي يديره الشَّيطان. لم يقتل يسوع أحداً، ولم يسمح بقتل أحدٍ رغم أنَّ له السُّلطان أن يفعل ذلك، بل اختار أن يموت عن جميع البشر ليُخلِّصهم مِن غضب الله ودينونته. أمَر مرَّةً بطرس زعيم تلاميذه قائلاً: رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ (متَّى ٢٦: ٥٢). ويلٌ للكنيسة التي، باسم عقائدها، تقتل الآخرين، لأنَّها بذلك تضع نفسها في جوِّ بابل المنتن فقط لتهلك لا محالة. الله نفسه سيُنْهِي هذه الكنيسة المنحرفة ما لم تتُب توبةً صريحةً وتامَّةً٠

كانت بابل تُعرف "بباب الله"، ولكنَّها صارت باب الشَّيطان، ولوَّثت وأفسدت العالم كلَّه. يُمكنُ أن ينبثق الانحراف المُحرَّض شيطانيّاً مِن غرضٍ دينيٍّ حين تقترن به العجرفة والسَّعي وراء الربح وتكريم الذَّات. إنَّ ضد المسيح والنبي الكذاب وبابل الزَّانية هم بانتظار كلِّ فرصةٍ سانحةٍ٠

ينبغي لنا ألاَّ ننسى أنَّ يسوع كان قد اتَّهم بخاصَّةٍ أُوْرُشَلِيْم لأنَّ سكَّانها قتلوا الأنبياء ورجموا الذين أرسلهم الله إليها (متَّى ٢٣: ٣٧). كان ابن الله بقوله هذا يرى موته هو الذي سيحدث في أُوْرُشَلِيْم. سيُقتَل الشَّاهدان في آخِر الزَّمَانِ في أُوْرُشَلِيْم أيضاً (رؤيا ١١: ٣- ١٣؛ ١٨: ٢٠، ٢٤). هل يحدث في آخِر الزَّمَانِ أن تُلقي بابل أيضاً بعباءتها فوق أُوْرُشَلِيْم فتصبح المدينة التي كانت "مقدَّسة" سابقاً نجسةً جدّاً؟ هل يحدث هذا لأنَّها اختارت ألاَّ تُغيِّر قلبها غير المسيحي والمُظلم؟ ما هي علاقة بابل بأُوْرُشَلِيْم؟ إنَّهما تتَّصلان إحداهما بالأخرى في نهاية الزَّمان بطريقةٍ يتعذَّر تفسيرها٠

يَا أُوْرُشَلِيْم يَا أُوْرُشَلِيْم، يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا. هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ، إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ. (متَّى ٢٣: ٣٧- ٣٩)٠

صلاة: أيها الأب القدوس في السماء، نسجد لك ولإبنك الوحيدلأنك حكمت بدينونتك على بابل كمصدر كل َضلالة لتدمر نهائيا. ساعدنا نحن وأحبائنا لكي لا نسقط إلا فخوخ المضل بل أن نحتمل البغضة والإضطهاد والموت من أن نلتصق بخدعة أبي الكذب أبدا. آمين٠

:سؤال

٢٦١. ما هي شكاوى الملاك النهائية على أم الزناة وأتباعها؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on November 28, 2012, at 12:19 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)