Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 128 (The Rage of the Dragon; The persecuted Church)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٤ - ليأتي ملكونك (رُؤْيَا يُوْحَنَّا ١٠: ١- ١١: ٢)٠- - الشاهدان الذين سيحضرون في الايام الاخيرة وطرد ابليس من السما

الجزء ٥.٤ - التَّطوُّرات الحاسمة التي تعقب البوق السَّابع (رؤيا يوحنا ١٢: ١- ١٧)٠

٧- غضب التِّنِّين (رؤيا يوحنا ١٢: ١٢)٠


رؤيا يوحنا ١٢: ١٢

١٢ مِنْ أَجْلِ هَذَا افْرَحِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا. وَيْلٌ لِسَاكِنِي الأَرْض وَالْبَحْرِ لأَِنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَلِيلاً

تفرح السَّماء، ويرنِّم مفديُّو صهيون ويهتفون، ويُردِّد المؤمنون مِن الأمم ترانيم الحمد. ليست ثمَّة شكوكٌ مِن بقايا الماضي، فجميع الخطايا قد اعتُرف بها ليَسُوْع وكُفِّر عنها وغُفِرَت. ففي السَّماء يسود السَّلام والفرح والامتنان. لقد تحوَّل الألم كلُّه مِن عهد الشَّهادة والاضطهاد إلى ابتهاجٍ بانتصار الحَمَل وخلاص أتباعه٠

أمَّا على الأَرْض فيُستَدعَى الويل الثالِث (رؤيا ٨: ١٣؛ ٩: ١٢؛ ١١: ١٤؛ ١٢: ١٢؛ ١٨: ١٠؛ ١٦: ١٩). فالويل الأخير وعواقبه أثقل وطأةً على الأَرْض مِن جميع صرخات الويل السَّابقة. الشَّيطان بنفسه مقهوراً ومدحوراً يأتي إلى الأَرْض ويريد إخماد غيظ هزيمته، فيرغي ويزبد عالماً أنَّ وقته قصيرٌ وأنَّ الدَّيْنُوْنَة واللَّعنة آتيتان لا محالة. إنهَّ يريد أن يبتلع جميع النَّاس الباقين على قيد الحياة، سواء في الجبال أو في السُّهول، على ضفاف النَّهر أو في عرض البحر. فغضب الشَّيطان المحتدم على الله ومَسِيْحه موجَّهٌ على وجه التَّخصيص ضدَّ جميع الذين ويتبعون يَسُوْع٠

٨- الكنيسة المضطَهَدَة (رؤيا يوحنا ١٢: ١٣- ١٧)٠


رؤيا يوحنا ١٢: ١٣- ١٧

١٣ وَلَمَّا رَأَى التِّنِّينُ أَنَّهُ طُرِحَ إِلَى الأَرْض اضْطَهَدَ الْمَرْأَةَ الَّتِي وَلَدَتْ الاِبْنَ الذَّكَرَ. ١٤ فَأُعْطِيَتِ الْمَرْأَةُ جَنَاحَيِ النَّسْرِ الْعَظِيمِ لِكَيْ تَطِيرَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ إِلَى مَوْضِعِهَا حَيْثُ تُعَالُ زَمَانًا وَزَمَانَيْنِ وَنِصْفَ زَمَانٍ مِنْ وَجْهِ الْحَيَّةِ. ١٥ فَأَلْقَتِ الْحَيَّةُ مِنْ فَمِهَا وَرَاءَ الْمَرْأَةِ مَاءً كَنَهَرٍ لِتَجْعَلَهَا تُحْمَلُ بِالنَّهَرِ. ١٦ فَأَعَانَتِ الأَرْض الْمَرْأَةَ وَفَتَحَتِ الأَرْض فَمَهَا وَابْتَلَعَتِ النَّهَرَ الَّذِي أَلْقَاهُ التِّنِّينُ مِنْ فَمِهِ. ١٧ فَغَضِبَ التِّنِّينُ عَلَى الْمَرْأَةِ وَذَهَبَ لِيَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ بَاقِي نَسْلِهَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ وَعِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوْع الْمَسِيْ

أدرك التِّنين القاني أنَّ المرأة التي ولدت الطِّفل بقيت على اتِّصالٍ وثيقٍ بابنها الممجَّد حتَّى بعد صعوده إلى السَّماء. فأراد التِّنين أن يفني الابن، ولكن لم يكن أمامه مِن سبيلٍ إلى الوصول إليه بعد؛ فانقلب على المرأة التي بقيَت قريبةً مِن الابن٠

أراد الشِّرير أن يصل إلى المَسِيْح بواسطة كنيسته الموصوفة هنا كامرأة بقصد محاربتها وقهرها. إنَّ كلَّ ظلمٍ واحتقارٍ واضطهادٍ للكنيسة هو أوَّلاً وقبل كلِّ شيءٍ موجَّهٌ ضدَّ رأسها يَسُوْع المَسِيْح؛ ولذلك قال الرَّب لشاول: "شَاوُلُ شَاوُلُ لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي. أَنَا يَسُوْع الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ" (أعمال ٩: ٤- ٥). لم يضطهد الشَّيطان الكنيسة الأولى بواسطة شاول فحسب، بل يريد حتَّى اليوم أن يهلك كلَّ مَن ينال الحَيَاة الأَبَدِيَّة بواسطة شهادته٠

لسنا موعودين، مهما طالت حياتنا على الأَرْض، بسلامٍ باقٍ لا في الدَّولة ولا في الكنيسة. فللشَّيطان أتباعه في كلِّ مكانٍ الذين يحرِّضهم على المؤمنين صغاراً وكباراً. إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ (١ كُورنْثوْس ١٠: ١٢)٠

أرسل الرَّب المتوَّج في الأعالي إلى كنيسته "نسراً" لإعانتها. وقد يفكِّر المرء اليوم بالطَّائرات التي يمكنها أن تطير بهؤلاء المضطهَدين إلى أماكن أكثر أماناً. ولكنَّ لربِّنا إمكانيَّات لا تخطر ببالنا أبداً حتَّى في المنام. فكان له مرَّةً أسقفٌ اضطرَّ أن يختبئ لمدَّة أسابيع في علِّيته، وأمَّن له الرَّب دجاجةً تبيض له كلَّ يومٍ بيضةً إلى أن تراجع مضطهِدوه. إنَّ غربان إِيْلِيَّا لا تزال تحلِّق حتَّى اليوم حين يُصلِّي المضطَهَدون بثقةٍ قائلين: خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ (متَّى ٦: ١١). لقد بسط الرَّب جناحيه القويَّين فوق كنيسته، وهو يعطي أتباعه ملجأً لمدَّة "الزَّمان والزَّمانين ونصف الزَّمان"، هذه المدَّة غير المعروفة لدينا. إنَّه يعول أتباعه مِن آنٍ لآخَر في مجال الجسد والعقل والنَّفس، ويؤكِّد لهم قائلاً: لاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي... أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ (يوحنَّا ١٠: ٢٧- ٣٠)٠

ولكنَّ الشَّيطان لم يتكاسل، بل تعقَّب الكنيسة الهاربة وبحث عنها وحاول التَّخلُّص ِممَّن اتَّخذوا الله ملجأً لهم، وحتَّى يبيد المؤمنين المقدَّسين في المَسِيْح أخلاقيّاً لفظ كلماتٍ فاحشةً وشكوكاً كاذبةً ضدَّهم. إنَّ طوفان الافتراءات على المَسِيْح وكنيسته آخذٌ في التَّزايد، والمَسِيْحِيّون يُنتقَدون بوصفهم "متعصِّبين" إنْ لم يكونوا على استعدادٍ للانخراط دون تحفُّظٍ أو حَرَجٍ في المجتمع المتعدِّد الثقافات٠

ولكنَّ الأَرْض فتحت فاها وابتلعَت مياه الطُّوفان "القذرة". مِن آنٍ لآخَر يستطيع حتَّى النَّاس البعيدون عن الله أن يقرِّروا بسرعةٍ ما هو حقٌّ وما هو ليس بحقٍّ، ويُظهروا استعدادهم لحماية المفترى عليهم (الذين يعيشون في روح الحقِّ والانضباط والمحبَّة). قال المَسِيْح إنَّه ينبغي أن يُكافأوا: "وَمَنْ سَقَى أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ بِاسْمِ تِلْمِيذٍ فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ" (متَّى ١٠: ٤٢؛ مرقس ٩: ٤١)٠

لقد أعلن الشَّيطان الحرب على كنيسة يَسُوْع المَسِيْح. وهو يجول طالباً أن يهلك اليهود الأمناء والمَسِيْحِيّين الحقيقيِّين. سمع يوحنَّا الوصف المزدوج للمضطهَدين: "الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ وَعِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوْع الْمَسِيْح" (رؤيا ١٢: ١٧). اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَِرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ (رومية ٨: ١٦). الجماعتان المضطهَدتان كلاهما يعيش مِن كلمة الله. ليس لهما سلاحٌ آخَر ولا قوَّةٌ أخرى ولا حماية أخرى سوى كلمة ربِّهم. فكلمته تعني بالنَّسبة إليهم حضورَه٠

يعلمنا العَهْد الجَدِيْد أن نُصلِّي لأجل المضطهَدين والمسجونين فِيْ سَبِيْلِ المَسِيْح. وتظلّ مسؤوليَّة الكنيسة أن تصبَّ اهتمامها على اضطهاد اليهود والمَسِيْحِيّين. فعليها أن تصلِّي لأجل المظلومين وتُساعد ضمن إمكانيَّاتها (غَلاَطِيَّة ٦: ١٠؛ أَفَسُس ٦: ١٨- ٢٠؛ ٢ بطرس ١: ٧). ينبغي أن نسعى بانتظامٍ إلى أن نكون على مستوى المسؤوليَّة الملقاة على عاتقنا متمنطقين بسلاح البرِّ اللازم للوساطة. الاضطهادات في إنْدُوْنِيْسْيَا مع أكثر مِن ٧٠٠ كنيسة محروقة في نيجيريا مع أكثر مِن ٥٠٠٠٠ مَسِيْحِيّ قتيلٍ آخذةٌ في التَّزايد. وحال الكنائس في لبنان وإِسْرَائِيْل يزداد سوءاً باستمرارٍ. هل ما زلنا نائمين؟

هل نريد أن نعيش حياةً هنيئةً أمام التِّلفزيون، أو أن ندلل أنفسنا على الشَّاطئ؟ أم نريد أن نقدِّم وقتنا ومالنا ومحبَّتنا لأجل مساعدة المضطهَدين؟

الصَّلاة: نشكرك أيُّها الرَّبّ يسوع الحيّ، لأنك منحت لنا بصيرة عميقة إلى تطوراتك في السماء، إذ أمرت رئيس الملائكة ليطرد إبليس من موقف شكاويه، وأشركت حتّى المؤمنين بك في هذا الانتصار، بتطهير أنفسهم بدمك الثمين، وشهاداتهم عن أعمالك الخلاصيّة. ولم يخافوا من موت الشهداء، لأنّهم تيقنوا من حياتك الأبدية الموهوبة لهم٠

السؤال : ١٢٨. ما هي الخدمات الثلاث التي أشرك فيها حمل الله المؤمنين في الغلبة على الشيطان؟ آمين٠

٩٧: هل نقرأ ونحفظ الإنجيل كوحي الله المبارك وتخبر زملاءك عن غنى مضمونه؟

٩٨: ماذا أعلن الملاك العظيم بالنسبة للوقت الباقي إلى نهاية الكون؟

٩٩: ما هو الكتاب الأغلب الَّذي أعلنه الملاك ليوحنَّا؟

١٠٠: مَن هو هيكل الله في العهد الجديد؟

١٠١: لماذا يحتاج كلّ إنسان التوبة النصوحة؟

١٠٢: كيف سيضرب الرَّبّ شعب العهد القديم قبيل البوق الأخير؟

١٠٣: ما هو الدليل الواضح لحضور الوحش مِن جهنّم؟

١٠٤: ماذا تعني قيامة وصعود شاهدي المسيح؟

١٠٥: ماذا أعلن الله لآباء الإيمان عن سرّه المختوم؟

١٠٦: ما هو موقفك تجاه الملكوت الروحي الموعود للأنبياء؟

١٠٧: ما هو سرّ ملكوت الله؟

١٠٨: لماذا رفضت وقتلت أكثرية بني يعقوب ملكهم الأمين؟

١٠٩: كيف عرض المسيح ملكوته للخطاة؟

١١٠: مَن لا يقدر أن يدخل ملكوت الله؟ وكيف ندخله نحن فعلاً؟

١١١: ما هي التطورات عند تحقيق ملكوت السماوات؟

١١٢: ما هي مصيبة أكثرية شعب بني يعقوب بنسب دخولهم إلى ملكوت الله؟

١١٣: هل حصلت على الحياة الأبدية والأهلية لملكوت الله؟

١١٤: ما هي العلاقة بين ملكوت الله وكنيسة المسيح؟

١١٥: مَن يلتحم إلى صلاة روحية في ملكوت الله؟

١١٦: ماذا فهمت مِن سرّ ملكوت الله؟

١١٧: لماذا تهلل السماء عند البوق الأخير؟

١١٨: لماذا تأخّر الله بإبراز قدرته الغير المحدودة؟

١١٩: كيف يبارك الله أحباءه في نهاية الكون؟

١٢٠: ما معنى الآية: ليهلك الَّذين كانوا يهلكون الأرض؟

١٢١: لماذا كان الهيكل وخاصّة قدس الأقداس مغلقاً في العهد القديم إلاَّ لرئيس الكهنة لمرّة واحدة سنوياً؟

١٢٢: ماذا فهمت مِن هذه الرؤيا التي رآها يوحنا وأفصح عنها؟

١٢٣: كيف ننجو من الشرّير؟

١٢٤: ماذا فهمت مِن المزمور الثاني العددين ٨و٩ كتفسير لهذه الآية؟

١٢٥: هل اختبرت معارضة عنيفة لأجل نشر خلاص المسيح؟

١٢٦: لماذا انتهى حقّ الشيطان، أن يشتكي في السماء على أتباع المسيح؟

١٢٧: ما هي الخدمات الثلاث التي أشرك فيها حمل الله المؤمنينفي الغلبة على الشيطان؟

إن أجبت عن ٢٣ من هذه الأسئلة بصواب نرسل لك احد كتبنا الروحية خزاءً. لا تنسَ أن تكتب عنوانك بخط واضح وكاملاً على أوراق أجوبتك، ونطلب إلى الرب الحيّ أن يباركك ويحفظك ويجعلك بركة للكثيرين في محيطك٠

Waters of Life
P.O.Box 600 513
70305 Stuttgart

Germany

Internet: www.waters-of-life.net
Internet: www.waters-of-life.org
e-mail: info@waters-of-life.net

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on November 28, 2012, at 04:38 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)