Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 026 (Read the Book of Revelation Prayerfully)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ١- من إعلان يسوع المسيح ليوحنا اللاهوتي (رؤيا يوحنا ١:١-٣: ٢٢)٠

الجزء ٢.١ الرؤيا الاولى ونتائجها على الارض: ظهور ابن الانسان لتقديس كنائسه (الرؤيا ٩:١ – ٢٢:٣)٠

الجزء ٣.٢.١ من له أذن فليسمع ما يقوله الروح (٣: ٢٢)٠

التّمهيد: اقرأ رؤيا يوحنّا اللاّهوتي مصلّياً


٤- عِلاجُ يَسوع للكنائِس السّبْع

(خمسة نداءات للتّوبة، وخمس كلمات تهديد، وخمس كلمات تشجيع)

من يقرأ الرّسائل السّبع بإمعان يقدر أن يُثبت أنّ يسوع يواجه خمساً من سبع كنائس علناً بكلمات التّوبة. وبما أنّه كان يعلم أنّ النّداء للتّوبة كثيراً ما لا يسمع، وإنْ سُمع فهو لا يأتي بتغييرات مستمرّة، وجّه يسوع للكنائس الخمس كلمات تهديد حادّة تبعت طلبة للتّوبة. كان عازماً على إحداث تغيير في أخلاق رعاة كنائسه فوراً. لذلك اضطرّ من أجل المحبّة إلى التّحدث إليهم بقسوة وعنف. لم يظهر للدّينونة الأخيرة، بل ليغيّر تبرئة كنائسه في أسيا الصّغرى ويحسّنها ويقدّسها. ومن أجل المحبّة وضع المشرط أوّلاً عند المسؤولين. تعني التّوبة في اليونانيّة "تغيّر الفكر"، وفي اللّغات السّامية "تغيير الفكر والرّجوع". ينبغي أن يتبع تغيير الذهن الجذريّ عند كلّ قسّ "يعدل عنه" الخطايا بوعي٠

يَكشِف يسوعُ ضعفَات رعاةِ كنائسِه وَعيوبَهم وَخطاياهم: لا يَحدث تغيير الفكر إلا بعد معرفة الخَطِيئَة، و تتمّ النّدامة على الخطأ المكشوف وعلى الضّعف في الأخلاق في سبيل المحبّة ليسوع بقوّة روحه القدّوس. روح المسيح هو الذي يقدّسنا ويقودنا إلى القداسة. و إن كان رعاة الكنائس لا يتقدّسون فكيف يرجع أعضاء الكنيسة؟ طرح الخَطِيئَة وتغيير الخلق وإنكار الذات وكره "الأنانية الخاصّة الفاسدة" هي قضيّة مستمرّة وطويلة تواكب تجديد الذهن وخلق الإنسان الجديد الذي يأخذ من يسوع مجّاناً قلباً جديداً وروحاً جديداً. من أراد أن يحفظ حياته يضيعها، ولكن من يضيعها من أجل يسوع يجدها. تعني الدّعوة للتّوبة والرّجوع الاختيار بين الموت والحياة. ليس فقط تغيير التّربية أو إصلاح الموكل البسيط. يريد يسوع أن يجعل له مسكناً فيه وبالقوّة الإلهية يتغلّب على ضعفاته البشريّة. يكتب بولس: "تمّموا خلاصكم بخوف ورعدة لأنّ الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرّة" (فِيْلِبِّيْ ٢: ١٢ و ١٣). إنّ ولادة الإنسان الثانية من نعمة المسيح هي هدف التّوبة ومعناها٠

كتبَ يَسوعُ شَخصِيّاً لِكلّ رَاعي كَنيسَة

في أفسس (رؤيا ٢: ٥): تب واعمل الأعمال الأولى إلا فإني آتيك عن قريب وأزحزح منارتك من مكانها٠

في برغامس (رؤيا ٢: ١٦)٠ طلب الرّب من القسّ أن يضع حدّاً بسرعة لكرم أخلاقه ويتوب عن أعضاء في كنيسته يشتركون في ديانات أخرى، وإلا "فإني آتيك سريعاً وأحاربهم بسيف فمي"٠

في ثياتيرا (رؤيا ٢: ٢٢- ٢٤)٠ لم يُدعَ راعي الكنيسة شخصيّاً للتّوبة، بل بالأحرى إِيْزَابل وسيطة الأرواح النّجسة التي أعطاها الرّب فرصة للتّوبة ولكنّها لم تتب. لهذا السّبب اضطرّ أن يضربها بمرض للموت والذين يزنون معها في ضيقة عظيمة. مات أولادها في هذا البؤس. قسّت المرأة قلبها ولم ترد أن تتوب. ولذلك ظلّت تحت دينونة ابن الله٠

في ساردس (رؤيا ٣: ٣)٠ طلب يسوع من الرّاعي المائت روحيّاً أن يتوب. كيف؟ إذا تذكّر أفراح النّعمة واستحضر في ذهنه السّلام مع الله في بداية إيمانه. قال له يسوع: تب فان لم تسهر أقدم عليك كلصّ ولا تعلم بأيّة ساعة أقدم عليك٠

في لاودكية لم يدعُ الرّب راعي الكنيسة للتّوبة أوّلاً، بل هدّده علانية بأشدّ العنف أن يتقيّأه من فمه ويؤدّبه لأنّه أحبّ المال ووثق به أكثر من الله. بعد أن عرض يسوع عليه أن يشتري منه ممتلكات روحيّة طلب إليه بإنذار أخير أن يتوب٠

التّوبة عملٌ مبارك لا يتمّ بحسب نموذج معيّن. أراد الرّب في كلّ حال من الأحوال أن تزول العثرة في حياة الواعظ لئلاّ تضلل الكنائس بمفردها بواسطة قدوتها٠

لم يدعُ يسوع اثنين من رعاته إلى التّوبة في اثنتين من الكنائس السّبع، بل شجّعهما بالأحرى على ألاّ يكلاّ في سباقهما لئلاّ يفقدا إكليل الحياة (سميرنا: رؤيا ٢: ١٠؛ فيلادلفيا: رؤيا ٣: ١٠- ١١)٠

سمع ثلاثة رعاة كنائس دعوا إلى التّوبة كلمات تشجيع: ثياتيرا (رؤيا ٢: ٢٤- ٢٥)، ساردس (رؤيا ٣: ٤)، لاودكية (رؤيا ٣: ١٨ و ٢٠)٠

دعا الرّب المجموعة خمس مرّات للتّوبة، وهدّد خمس مرّات بعواقب وخيمة إذا لم تجد التّوبة مكاناً. وبالإضافة إلى ذلك عزّى رعاة الكنائس في نزاعهم وشجّعهم خمس مرّات في رسائله السّبع٠

الصَّلاة: أيُّها الرَّبّ يسوع المنجّي من غضب الله، نشكرك لأنّك دعوت أكثرية خدّامك ليتوبوا، وشددت على البعض منهم، وشجعت البعض. أنت مربّي خدّامك في سبيل المحبّة، وكتبت لكل واحد منهم رسالة شخصياً لعلاجه الرُّوحي لا تسمع بأن نستمرّ في خدماتنا مهملين، بل أكمل تربيتنا فينا، حتَّى تحصد منّا ثمار روحك القدّوس الخاصّة بك٠

السؤال : ٢٦. كم مرّة دعا يسوع الرعاة إلى التّوبة في رسائله السبع؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on September 05, 2012, at 12:46 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)