Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 024 (Read the Book of Revelation Prayerfully)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ١- من إعلان يسوع المسيح ليوحنا اللاهوتي (رؤيا يوحنا ١:١-٣: ٢٢)٠

الجزء ٢.١ الرؤيا الاولى ونتائجها على الارض: ظهور ابن الانسان لتقديس كنائسه (الرؤيا ٩:١ – ٢٢:٣)٠

الجزء ٣.٢.١ من له أذن فليسمع ما يقوله الروح (٣: ٢٢)٠

التّمهيد: اقرأ رؤيا يوحنّا اللاّهوتي مصلّياً


رؤيا يوحنا ٣: ٢٢ مَن لهُ أذنٌ فليَسْمَع مَا يَقولهُ الرّوحُ للكَنائِس (رؤيا يوحنا ٣: ٢٢)٠

من يقرأ "جن" ليوحنا ألبرخت بنجل يجد مراراً وتكراراً بين الملاحظات القصيرة لمصطلحات الرّسائل صلوات قصيرة جمع فيها النّص والشّرح وطبّقهما على نفسه. يشجّعنا تواضعه وشكره على أن نحذو حذوه. وفي نهاية رسالة المسيح إلى راعي كنيسة لاودكية صلّى بنجل باختصار: "أيّها الرّب يسوع أعطني ذهباً وثياباً بيضاً وكحلاً لعيني". لم يجد هذا البطريرك ضيراً في أن يقف على عتبة واحدة مع عابد المال الكريه في لاودكية ويطلب الخلاص والطّهارة والمعرفة لنفسه. ليتنا نقرأ الرّسائل مصلّين، وعندئذٍ سنسمع بوضوح أكثر ما يقوله الرّوح للكنائس: مَن يراجع رسائل المسيح السّبع مرّة أخرى ويصلّي ساجداً يستطيع أن يميّز سبعة عناصر روحيّة في أجوبة الرّب الحيّ إلى الرّعاة في جميع الكنائس٠

استجاب يسوع صلاة الرّسول المعزول وأظهر له منعماً كيف يهتمّ بكلّ كنيسة من كنائسه المتروكة في أسيا الصّغرى. الرّسائل السّبع هي جواب يسوع المسيح الرّاعي الصّالح لشفاعة الرّسول المنفيّ الذي تألّم في الجزيرة القاحلة بطمس تحت حكم ألاّ يعمل شيئاً، ولكن شفاعته في الوحدة عملت أكثر ممّا لو كان هناك. عمل الرّب عوضاً عنه. تعلم يوحنا أن يصمت ويؤمن ويرجو. حرّكت صلواته المستمرّة ذراع الرّب٠

تَعني رسائل يسوع السّبع وحياً فعليّاً في شكل إملاء السّيد. عرّف يسوع نفسه في هذه الرّسائل بالحيّ والحاكم والعامل. فهو الذي يحكم ويأمر ويمدح ويقاصص ويشجّع ويعطي كلّ واحد من الرّعاة السّبعة وعوداً تخطف النّفس شرط أن يسمحوا للرّوح القدس بأن يتغلّب عليهم٠

ليست الرّسائل السّبع بحوثاً فلسفيّة أو لاهوتيّة خالية من الرّوح تحلل بانتظام وضع الكنائس في أسيا الصّغرى وتعطي حلولاً نظريّة، بل هي في الواقع رسائل محبّة الرّب الحيّ إلى رعاة كنائسه السّبع. راقب الرّاعي الصّالح كلّ واحد منهم على حدة ورافقه. وهو الآن يكتب إلى كلّ منهم كشفه مع الثناء والنّقد والتّهديد والتّشجيع وطلب التّغلب على الضّيقات الدّاخلية والخارجيّة في حياته وفي كنيسته، مشجّعاً كلاً من رسله على حدة بوعود خاصّة. نقرأ هنا رسائل شخصيّة لابن الله مكتوبة بيد يوحنا آخر الرّسل إلى رعاة الكنائس في أفسس وسميرنا وبرغامس وثياتيرا وساردس ولاودكية٠

لم تكن هذه الرسائل مخصّصة للقسوس المسؤولين في الكنائس المحلّية، بل كان ينبغي أن تقرأ بروح الصّلاة في الكنائس السّبع كلّها كلمة فكلمة. ينبغي أن تعرف الكنائس كيف يتصرّف الرّب الحيّ مع المسؤولين، كلّ على حدة، لكي ينموا هم أيضاً في التّوبة، والإيمان، والمحبّة والرّجاء٠

٢- تعَاريفُ يسوعَ المختلِفة التي قدّمَ بِها نفسَه إلى مسْتلمِي رسائلِه

يستطيع مَن يقارن تقديم المرسل في المقدّمة للرّب المقام مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ في كلّ من رسائله بالرؤيا الرّوحانية الشّاملة السّابقة لابن الإنسان الممجّد (رؤيا ١: ١٢- ٢٠) أن يتعلم مبادئ روحيّة في إعلان يسوع المسيح نفسه٠

لم يظهر يسوع ليوحنا في بطمس ليعلن له مجده وكينونته الجديدة فحسب، بل إن الصّفات التي أَعلن بها نفسَه قد أظهرت بالحريّ الأجوبة الصّائبة لوضع الكنائس السّبع. لم يعلن يسوع نفسه لأجل نفسه بل "كواسطة للغاية" لبناء الكنيسة٠

معه في يده اليمنى سبعة كواكب، مع أنّ اثنين منها باهتان أو على وشك الانطفاء (رؤيا ١: ١٦ و ٢٠= ٢: ١؛ ٣: ١)٠ --    

مشى يسوع في وسط المسّبع المناير الذهبية ليظهر وجوده الدّائم وسط كنائسه بالّرغم من أنّه هدّد بزحزحة منارة كنيسة أفسس من مكانها إن لم يتب راعيها (رؤيا ١: ١٢ و ٢٠= ٢: ١- ٥)٠ --    

قدّم يسوع نفسه في الرّسالة الثانية كالأوّل والآخر الذي كان ميتاً فعاش، ليؤكّد لراعي كنيسة سميرنا أن موته الفدائيّ لا يعني نهايته بل صعوده إلى ربّه الحيّ (رؤيا ١: ١٧- ١٨= ٢: ٨ و ١٠)٠ --    

قدّم الرّب نفسه لراعي كنيسة برغامس بوصفه القاضي العادل ومعه سيف ذو حدّين ومستعدّ أن يدين جامعي الأديان حالاً (رؤيا ١: ١٦= ٢: ١٢)٠ --    

ظهر يسوع لراعي الكنيسة في ثياتيرا بعينين كلهيب نار ورجلين مثل النّحاس النّقي ليبيد دخول الأرواح الشّيطانية بواسطة الوسيطة إِيْزَابل في الكنيسة فوراً ها أنا ألقي إِيْزَابل في فراش والذين يزنون معها في ضيقة عظيمة (رؤيا ١: ١٤- ١٥= ٢: ١٨ و ٢٢- ٢٤)٠ --    

أكّد يسوع لراعي كنيسة فيلادلفيا أنّه هو يسوع الذي له مفاتيح الهاوية والموت، وفتح له باب تبشير اليهود واليونانيّين، ولا يقدر أحدٌ أن يغلقه (رؤيا ١: ١٨= ٣: ٧)٠ --    

قدّم يسوع نفسه لراعي الكنيسة المكروه والمحبوب رغم ذلك في لاودكية بوصفه الشّاهد الأمين الصّادق بداءة خليقة الله لكي يترك ثقته السّاذجة بالذهب والفضّة الفانية ويعيش متّجهاً إلى الحياة الأبديّة (رؤيا ١: ٥= ٣: ١٤ و ١٨ و ٢٠-٢١)٠ --    

يجد مَن يقارن ظهور ابن الإنسان السّماوي بصفات يسوع المختارة المستهدفة كمرسِل للرّسائل السّبع أنّ الرّب أضاف أربعة أسماء أخرى لرؤياه الشّاملة لكي يشجّع رعاة الكنائس على الإيمان والمحبّة والرّجاء٠

• أعلن يسوع في رسالته إلى رسوله في ثياتيرا أنّه ابن الله (رؤيا ٢: ١٨). ورد هذا الاسم المثير مرّة واحدة في سفر الرؤيا فقط في هذا الموضع، وهو شهادة من يسوع عن نفسه أنّه ابن الله في العهد الجديد، وينبغي لنا أن نفهمه ونحافظ عليه كثروة فريدة. إن ابن الله بحسب المزمور ٢ هو جواب إله العهد على ثورة البشريّة، وهو سيحطّم كلّ روح ضدّ المسيح في الشّعوب وينقذ كنيسته من بحر الثوار الهائج. فابن الله يحكم، وقد دفع إليه كلّ سلطان في السّماء وعلى الأرض (مزمور ٢: ١- ١٢= رؤيا ٢: ١٨ و٢٦- ٢٨)٠

• يدعو يسوع نفسه في رسالته إلى كنيسة فيلادلفيا بالقدّوس الحقّ لكي يؤكّد لراعي الكنيسة بأنّه في شهادته للمسيح لا يخطئ لليهود كثيري الاطّلاع. هو يسوع الخالق القدّوس الحاكم الحقيقيّ وديّان العالم الذي لا يبطل. هو الحقّ بذاته. مَن لا يخضع له مِن تلقاء نفسه يبقى في الضّلال ويرتبط بأبي الكذب الشّيطان، فيضع نفسه بذلك ضدّ حقيقة الآب القدّوس والابن القدّوس والرُّوْح القدُس (إِشَعْيَاء ١: ٦-١٠؛ رؤيا ٣: ٧)

• يقدّم يسوع نفسه "كالآمين" لراعي كنيسة اللاودكيّين الذي يقدّم "نعم" الله لكلّ وعود العهد القديم وبداءة خليقة جديدة. على الواعظ التّاجرأن يدرك أنّ الرّفاهية الأرضيّة زائلة وفارغة وغير مهمّة. أنهى مجيء المسيح العهد القديم والعيش به لتبدأ خليقة جديدة لا يدوم فيها إلاكلّ من ولد من الرّوح (١ كُورنْثوْس ١: ٢٠ وكولوسي ١: ١٥= رؤيا ٣: ١٤ و١٨ و١٩)

من يقارن مقدّمة رسالة يسوع برؤياه الرّوحانية المقدّمة (رؤيا ١: ١٢- ٢٠) يقدر أن يعرف أنّ يسوع لم يستعمل صفات مجده كلّها في أعلى رسائله. لم يمجّد ابن الله نفسه، فهو متواضع القلب، وقد أعلن سلطانه فقط كواسطة للغاية. ليس لثوبه المجيد ولا لرأسه الذي كان يشعّ كالشّمس ذكرٌ في رسائله. كان هدف إعلانه عن نفسه أن ينجّي راعي الكنيسة، ويقدّسه، ويقوّيه، ويقوّمه، ويحييه ثانيةً؛ فيسوع الذي يعيش لأجل الكنيسة هو الذي يحبّها وهو الجواب لمشاكلها كلّها٠

الصَّلاة: نسجد لك يا ابن الله، لأنَّك لم تظهر نفسك لإبراز مجدك الخاص، بل لبنيان كنيستك. ساعدنا حتَّى لا نتباهى بأنفسنا أثناء خدماتنا، بل نعلن عظمة جوهرك، في صفاتك الكثيرة في كلّ حين٠

السؤال : ٢٤. كم صفة ليسوع تجد في رسائله على يد يوحنَّا؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on September 05, 2012, at 12:46 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)