Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Matthew - 107 (Division)
This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bulgarian -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Hausa -- Hebrew -- Hungarian? -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Latin? -- Peul? -- Polish -- Russian -- Somali -- Spanish? -- Telugu -- Uzbek -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

متى - توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير متى

الجزء الثاني المسيح يعلّم ويخدم في الجليل (متى ٥: ١-١١: ١)٠
٣- إرسال التلاميذ الاثني عشر للتبشير ( ٩: ٣٥- ١١: ١)٠
٣. أساليب نشر ملكوت السموات (المجموعة الثانية لكلمات المسيح ) (١٠: ٥- ١١: ١)٠

ث) التفرقة نتيجة التبشير (١٠: ٣٤-٣٩)٠


متى ١٠: ٣٤
٣٤ لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً (ميخا٧: ٦، لو١٢: ٥١-٥٣)٠

يسوع رئيس السلام وأتباعه صانعو السلام. نقرأ في الإنجيل حوالي ١٠٠ مرة كلمة «السلام» الفائقة لكل عقل. فكيف يقول يسوع في خطابه إنه جاء لإلقاء السيف على الأرض لا السلام؟٠

هذا يعني:٠
أولاً أن كل من يدخل الكفاح العنيف ضد الخطيئة، يموت عن نفسه وينكر طلبات مجده. فلا تستطيع أن تخدم الله وذاتك في نفس الوقت. إما أن تُبغض الأول وتلتصق بالثاني. أو تحب الأول وتنفصل عن الآخر. فيسوع يريد تجنيد إرادتك لكي تعزم ترك خطيئتك في قوة ربك٠

ثانيا: يعني حمل سيف يسوع أننا لا نستعمله لإبادة أعدائه، لأنه لم يأخذ سيفاً في يده، ولم يسفك دماً ولا مرة. من يتعمق في أعمال الرسل، لا يقرأ حرفاً واحداً عن معركة بين أهل ملكوت الله واليهود من جهة، أو الأمم من جهة أخرى. إنما هذا السفر التاريخي يشهد لنا أن سلطات العالم، ولإرضاء المتدينين والمتعصبين، استخدمت السيف ضد أعضاء الكنائس ٠

أما المسيح فلم يسمح بالقتل أو بسفك الدماء، فليس ديننا قائم على السيف، بل على المحبة والإحترام. كل مسيحي يخالف هذا المبدأ يُدان. لم يتجنب يسوع كفاحاً، إنما أعد التلاميذ للعنف والجهاد الصارم ضد الأرواح الشريرة، حتى لا يهربوا إذا حمي وطيس الحرب أثناء الجهاد الروحي. وكتب الرسول بولس "سنغلب حصون الشر بالإيمان والمحبة" ونطلب من الرب أن يدمر هذه الحصون بشكل نهائي، وذلك لما تخلفه من سيئات ومصائب على الناس٠

دُعي رجل الدين المشهور "سبرجن" باستهزاء واحتقار من طرف أحد رجال الفن، للقيام بافتتاح مسرحية إباحية. لبى القس الدعوة مرتدياً لباسه الرسمي كرجل دين، عندما همَّ الحضور الشروع في مراسيم الإفتتاح، قام القس من مكانه موجهاً كلامه للمجهور قائلاً: أيها الحضور، دعيتموني لحضور الإفتتاح، فلبيت دعوتكم، لذا أرجو أن تسمحوا لي بأن أفتتح هذا الإجتماع بالصلاة" بُهت الجمهور، وأخذوا يتطلعون في بعضهم البعض، مستغربين من هذا الطلب. أما القس، فلم يعرهم أي انتباه أو خالجه تردد لما يريد القيام به، فصلى قائلاً: يارب، إنك حاضر في كل مكان، ترى هؤلاء ماذا يريدون أن يفعلوا، فأطلب منك أن تتدخل بقوتك وتوقف هذا العمل الجنوني، لكي لا يتمادو فينشروا هذه الخطيئة في مجتمعنا بين الشباب والكهول، ثم ختم صلاته بـ"آمين يارب" فسلم على الجميع وانصرف٠

بعد سنة من صلاته، حدث سوء تفاهم واختلاف حاد في وجهات النظر بين المسؤولين عن المسرح، فأُقفل المسرح، وتوقف هذا العمل بصفة نهائية ٠

فأين رجال الدين اليوم من "سبرجن"، الذين لا يتحركون ساكناً من هذه البرامج الخلاعية، سواء في التلفزيون أو في دور السينما، بل نجد البعض منهم يشاركونهم احتفالاتهم ومناسباتهم، بدواعي الإنفتاح على الغير والعصرنة، متناسين دورهم الذي أوكله إياهم الرب، عندما قال:٠

متى ١٠: ٣٥-٣٧
٣٥ أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ (متى٥: ١٣)٠

كانت معظم كلمات المسيح في عظاته لتجهيز رسله واستعدادهم على كيفية الرد الشفهي واحتمال ضربات الهجوم. فالسيف عند المسيح رمز لمحاربة قوى الشر التي تهدد وترغب في السيطرة والسيادة على الإنسان٠

اعتقد اليهود أن المسيح أتى ليهب لأتباعه ثروة وقوة في هذا العالم، لكن المسيح أجابهم: كلا، فإني ما جئت لألقي سلاماً أرضياً، أما السلام السماوي فتيقنوا أنه يوهب لكم. جاء المسيح ليهبنا سلاماً مع الله، سلاماً مع ضمائرنا، سلاماً مع إخوتنا، ولكن "في العالم سيكون لكم ضيق"٠

متى ١٠: ٣٥-٣٧
٣٥ فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ، وَالابْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. (٣٦) وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. (٣٧) مَنْ أَحَبَّ أَباً أَوْ أُمّاً أَكْثَرَ مِنِّي فَلا يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْناً أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلا يَسْتَحِقُّنِي (تث١٣: ٧-١٢؛ ٣٣: ٩، لو١٤: ٢٦-٢٧)٠

يعرف يسوع الذين يقبلون اسمه ويلتصقون به، فهو يحاول أن ينتزعهم من رابطة عشيرتهم، ومن عشِّ عائلتهم المفضلة، أوحضارة شعبهم، ويعرف أن رابطة الدم أقوى وأثمن، حسب تقاليدنا. فالأديان والأقرباء، لا يتركون قريبهم يتبع يسوع بسهولة، إذ يفضلون أن يعيش الإنسان حياة الإلتواء والنجاسة من أن يُولد ولادة ثانية في يسوع ٠

إن الجنس اللطيف سوف يصبح ضمن المضطهدين، فسوف تقوم الأم ضد ابنتها المؤمنة، حيث كان يُظن أن المحبة الطبيعية، والواجبات الأسرية تحول دون أي انقسام، وتقضي على كل تفرقة. لذلك فلا غرابة إذا قامت الكنة ضد حماتها، لأنه كثيراً ما فتشت المحبة الفاترة عن أية فرصة للنزاع. وبوجه عام، إن أعداء الإنسان هم اهل بيته. فالذين ينبغي أن يكونوا أصدقاء الإنسان، يثورون ضد اعتناقه المسيحية، سيما إذا ما أصر على الإلتصاق بها وقت الإضطهاد، عندئذ تنضم عشيرته إلى الذين يضطهدونه ٠

يشهد لنا يسوع مرتين في عظته على نشر الملكوت الإلهي، أن أشد ألم يختبره الإنسان في الحياة هو انفصاله عن عائلته، بسبب إكرامه لاسم يسوع. فعضويتنا في عائلة الله أهم من ثباتنا في العائلة الدنيوية. وإذا حاول والداك وأقرباؤك أن يمنعوك عن اتِّباع يسوع، ينبغي أن تطيع الله أكثر من الناس، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. يحدث أحياناً أن يتألم الآباء ويتركوا أبناءهم حزناً، فيضغطون عليهم حتى ينفصلوا عن يسوع وينخرطوا في الحزب المضاد للرب، أما محبة الله فتتغلب حتى على عواطفنا ٠

فمن اجتاز هذه التجارب يستحق صلواتنا ومساندتنا وشركتنا له في كل نواحي الحياة، لأننا أصبحنا أسرته الجديدة بعدما تخلى عن اهله وعشيرته ٠

الصلاة: أيها الآب القدوس، نشكرك لأنك تحب جميع الناس، وخاصة الذين يواجهون الإضطهاد والعنف بسبب ايمانهم بابنك يسوع، فأنت أبوهم الروحي، امنح لهم الحكمة عن كيفية التصرف مع اقربائهم، ليتواضعوا ويحبوهم ويخدموهم، ويعيشوا معاً تحت روح المسيح. افتح لأبنائك المضطهدين باب الإنضمام والإنضمام والإنخراط في عائلتك الإلهية، حتى لا يعيشوا منعزلين ومطرودين، بل محفوظين ومحبوبين في شركة القديسين ٠

السؤال ١٠٩ : كيف ينبغي على المهتدي أن يتصرف مع عائلته التي تضطهده بسبب إيمانه بيسوع٠

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 04, 2012, at 10:43 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)