Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 184 (Appeal for More Worship of God)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٦ - بابل الزَّانية وعبادة الله نهاية المُضِلِّة العظيمة والاستعداد لعرس الحَمَل (رؤيا ١٧: ١- ١٩: ١٠)٠

الجزء ٢.٦ - التَّهليل العظيم في السَّماء (رؤيا ١٩: ١- ١٠)٠

٢- التماس المزيد مِن السُّجود لله (رؤيا ١٩: ٥- ٧)٠


رؤيا ١٩: ٥- ٧

٥ وَخَرَجَ مِنَ الْعَرْشِ صَوْتٌ قَائِلاً، سَبِّحُوا لإِلَهِنَا يَا جَمِيعَ عَبِيدِهِ، الْخَائِفِيهِ، الصِّغَارِ وَالْكِبَارِ. ٦ وَسَمِعْتُ كَصَوْتِ جَمْعٍ كَثِيرٍ، وَكَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ، وَكَصَوْتِ رُعُودٍ شَدِيدَةٍ قَائِلَةً، هَلِّلُويَا. فَإِنَّهُ قَدْ مَلَكَ الرَّبُّ الإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ. ٧ لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ وَنُعْطِهِ الْمَجْدَ٠

سَبِّحُوا لإِلَهِنَا يَا جَمِيعَ عَبِيدِهِ الصِّغَارِ وَالْكِبَارِ (رؤيا ١٩: ٥): سمع يوحنَّا صوتاً خارجاً مِن غرفة عرش الله وحَمَله. دعا المجموعة العظيمة مِن السَّاجدين إلى عدم التَّوقف عن التَّسبيح لله لا سيَّما وأنَّ بابل الزَّانية قد أُهلِكَت، وفوق ذلك كان عليهم أن يؤكِّدوا على الهدف الفعلي لسجودهم ذلك. ليس هدف إيماننا هو يوم الدَّينونة العظيم الذي سيُعيِّن نهاية تاريخ البشريَّة. إنَّ هدفنا هو الشَّركة الأبديَّة في هذا الملكوت الرُّوحي مع الله القدُّوس وحَمَله حيث تتوافر المحبَّة والقداسة٠

دعا الصَّوت الخارج مِن العرش جميع "عبيد" الرَّب في السَّماء وعلى الأرض إلى التَّسبيح لإلهنا (رؤيا ١٩: ٥). بدت هذه الدَّعوة أوَّلاً موجَّهةً إلى أفراد العهد القديم (١ أخبار ١٦: ٣٦؛ ٢٣: ٥؛ ٢ أخبار ٥: ١٣؛ عزرا ٣: ١١). فأفراد العهد القديم خدموا الله وخافوه (مزامير ١٣٤: ١؛ ١٣٥: ١؛ رؤيا ١١: ١٨). لم تتحدَّث هذه الدَّعوة الخارجة مِن العرش أوَّلاً عن محبَّتنا لله، بل عن الإجلال والاحترام العميق أمام الخالق ضابط الكُلِّ وديَّان البشر. لا يجوز تقديم التَّسبيح والسُّجود لله فقط بداعي الحماسة والشُّكر، بل أيضاً بداعي الخشوع المقدَّس أمام جلاله وقدرته الكلِّية ومجده. يرفع الكثير مِن المسيحيين الكلفة في تعاملهم مع الله ويُكلِّمونه بخفَّةٍ بصفته أباهم ناسين أنَّ القادر عَلَى كُلِّ شَيءٍ قدُّوسٌ ولا يحتمل أيَّ خطيَّةٍ٠

ينبغي لجميع خدَّام الله في الوظيفة الكهنوتيَّة، وجميع الرِّجال والنِّساء الكبار في الحكومة والاقتصاد والعلم، وكذلك جميع الصِّغار وغير المعروفين في جميع مجالات المجتمع أن يبذلوا مِن وقتهم للتَّسبيح لله وتمجيده، لتكريمه والسُّجود له. مهمَّتنا هي التَّسبيح لله. الجدير بالاهتمام هنا هو أنَّ "الصِّغار" مذكورون في الآية قبل "الكبار". فمِن الواضح أنَّ المدعوِّين "صغاراً" يحتاجون إلى ربِّهم ومُخلِّصهم أكثر مِن معظم الأغنياء والمكرَّمين والأذكياء والجميلين الذين يحسبون أنفسهم مُهِمِّين. قليلون مِن "الكبار" يُدركون أنَّهم "صغارٌ" أيضاً، أو يختبرون سلطان كلمات يسوع: طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ, لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ (متَّى ٥: ٣؛ إِشَعْيَاء ٥٧: ١٥) وَلَكِنْ كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ وَآخِرُونَ أَوَّلِينَ (متَّى ١٩: ٣٠؛ مرقس ١٠: ٣١؛ لوقا ١٣: ٣٠؛ ٢٠: ١٦). على الرَّغم مِن الفروق في المكانة وفي النُّضج الرُّوحي، الجميع مدعوُّون إلى التَّسبيح لله معاً٠

الرَّب هو إلهنا (رؤيا ١٩: ٥- ٦): في هذه الدَّعوة إلى السُّجود، يُخاطَب الخالق القادر عَلَى كُلِّ شَيءٍ "بإلهنا" على خلاف جميع الآلهة والأرواح والقياصرة والحكَّام المستبدِّين والأديان (رؤيا ١٩: ٥). الرَّب في النِّعمة ارتبط بنا في العهدين القديم والجديد على حدٍّ سواء. لم نختره نحن، بل هو اختارنا وجعلنا شعبه (يوحنَّا ١٥: ١٦). نحن الذين لم نكن شعباً، ولم نكن شعباً روحيّاً إطلاقاً، قد صرنا شعبه بواسطة يسوع المسيح (١ بطرس ٢: ٩- ١٠)٠

الكثيرون مِن اليهود غير قادرين على استيعاب هذه الإضافة في فهم الله فيجزمون بثقةٍ: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ, الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ (تثنية ٦: ٤؛ مرقس ١٢: ٢٩). وينظر كثير مِن الإسرائيليين إلى يهوه بوصفه إلههم القومي، فلا يحق لغير المختون وبالطَّبع لأيِّ أغلف غريبٍ (كالمسلم) أن يدعو إله الشَّعب اليهودي إلهاً له هو أيضاً. ولكنَّ يسوع وسَّع هذا الفهم والتُّراث للعهد القديم وجذب النَّاس أيضاً مِن الأمم النَّجسة التي آمنت به إلى عهده الجديد (متَّى ٢١: ٣٣- ٤٦؛ يوحنَّا ١٠: ١٦). ونحن نعيش منذ ذلك الحين وسط التَّوتُّر الذي فرضه اليهود الذين رغم دعوتهم ليكونوا شعب الله قد انفصلوا عنه في الواقع بما أنَّهم يرفضون يسوع ملكاً لهم. ويظل الرب هو إلههم حتَّى وإن رفضت أكثرية شعبهم أيَّ علاقةٍ لهم بالآب والابن والرُّوْح القُدُس وقسّوا قلوبهم إزاء الإنجيل٠

رغم ذلك كلِّه دعا حرَّاسُ العرش الجميع في الزَّمان والأبديَّة إلى السُّجود لله الحقيقي الواحد والإيمان بأنَّه ارتبط بنا، نحن الفانين، في المسيح. وبذلك يمكننا أن نقول بملء السُّلطان: أنت إلهنا وقوَّتنا وحياتنا بواسطة يسوع المسيح ابنك، ربّنا (رومية ٥: ١٦؛ ٨: ٣٢- ٣٩)٠

لم يتردَّد عبيد الرَّب وأولاده الذين، كبولس، قد صاروا طوعاً عبيد محبَّته (رومية ١: ١) في الانضمام إلى جوقة "هللويا" السَّماوية العظيمة. كان مدى ارتفاع صوتهم عظيماً جدّاً حتِّى إنَّ يوحنَّا شبَّه صوتهم بصوت مياهٍ كثيرةٍ جاريةٍ، وإذ ازدادت الأصوات علوّاً شبَّهها بدويِّ رعودٍ شديدةٍ (رؤيا ١٩: ٦). ولعلَّ مَن وقف ورتَّل مع الجوقة مقطعاً مِن أوراتوريو الميلاد ليوهان سباستيان باخ هو خير مَن يُوفَّق في متابعة وصف يوحنَّا الرَّائع للتَّسبيح لله. نطق جميع المفديِّين بطربٍ بالعبارة نفسها "هللويا" بلغاتٍ عديدةٍ. وتردَّدت أصداء هذه الفرحة الغامرة مِن ملء أصواتٍ كثيرةٍ. مجداً للرَّب. ليتعظَّم إلهُنا. عظيمٌ هو خالقنا ومخلِّصنا ومُعزِّينا. جوقةٌ مِن السَّاجدين وحَّدت جميع السَّاجدين في السَّماء وعلى الأرض٠

كانت الفكرة الرَّئيسية لذلك اليوم هي ما تردَّد صداه بأشدِّ وضوحٍ مِن التَّرانيم وهتافات الفرح: فَإِنَّهُ قَدْ مَلَكَ الرَّبُّ الإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ (رؤيا ١٩: ٦). لقد استخدم سلطانه وقدرته في الخدمة. نفد صبره. هو يملك وهو منتصر، يعيِّن ويعمل ويُنجز ويُحقِّق خلاصه ويُرسِّخ ملكوته٠

ظهر سابقاً وكأنَّ الله سيُعاقب البشر بلينٍ ورفقٍ ويهز الأمم قليلاً فحسب. أمَّا الآن فقد انتهى ذلك، فهو سيملك ويغلب، ولا يقدر أحدٌ أن يقاوم قدرة إلهنا وحَمَله الكلِّية. سوف يُستأصَل ابن الشِّرير وزبانيته. لقد أُهلكَت بابل الفاجرة. الظَّلام ينقشع، وملكوت الله يأتي ويتحقَّق بملئه وعمقه. لقد استُعلن هذا الملكوت بالإيمان قبلاً، أمَّا الآن فقد تمَّ بلوغ مستوى جديد لهذا الإدراك (رؤيا ١١: ١٥، ١٧؛ ١٢: ١٠). لذلك اهتزَّت السَّماء فرحاً أشبه بفرحة مجيء العريس لأخذ عروسه التي طال انتظارها٠

صلاة: أيها الآب القدوس، أنت القدير، وقد دفعت كل سلطان في السماء وعلى الأبض لإبنك يسوع ملكنا ومخلصنا. إلى اليوم تأخرت دينوناتك لتتحقق كفارة فادينا في كل مكان. أمّا الأن فقد إبتدأت تحكمك ودينوتاتك. ساعدنا حتى نعرض كل انحاء حياتنا لك، لتقدس ما يعارض مجدك في سلوكنا، ليمرّ قٌصاصك عنا، ويحق لنا أن نعظمك بتسابيح والحمد والزغاريد. آمين٠

:أسئلة
٢٢١. ماذا يعني أنّ الله قد أخذ ملكوته وحقه وسلطته؟

٢٢٢. لماذا يستحق لنا الشهادة أنّ الربّ هو إلهنا؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on November 28, 2012, at 12:29 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)