Home -- Arabic -- Revelation -- 163 (The Angel of Judgment Testifies to the End of the Antichrist)
Previous Lesson -- Next Lesson
شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا
الكتاب ٦ - بابل الزَّانية وعبادة الله نهاية المُضِلِّة العظيمة والاستعداد لعرس الحَمَل (رؤيا ١٧: ١- ١٩: ١٠)٠
الجزء ١.٦ - دينونة الله لبابل الزَّانية (رؤيا ١٧: ١- ١٨: ٢٤)٠
٣- ملاك الدَّينونة يشهد لنهاية ضد المسيح (رؤيا ١٧: ٧- ٩)٠
التَّسجيل في سفر الحياة (٨): علم أبونا الذي في السَّماء مسبقاً مَن سيَقبل ومَن سوف لا يَقبل المصالحة التَّامة معه بواسطة يسوع، فكتب، وهو العليم بكلِّ أمرٍ قبل حدوثه، أسماء جميع الذين تصالحوا بواسطة إيمانهم بحَمَله في سفر الحياة (رومية ٨: ٢٩- ٣٠؛ أفسس ١: ٤- ٨؛ رؤيا ١٧: ٨). ونفخ يسوع روحه فيهم وأعطاهم حياته الأبديَّة (يوحنَّا ٣: ١٦؛ ١٤: ١٧، ٢٣، ٢٦- ٢٧؛ ٢٠: ٢١- ٢٣). إنَّ كلَّ مَن يحبُّ المصلوب يودعه نفسه ويتعبّد له وللآب معاً، ويُكتَب اسمه في سفر الحياة٠
بما أنَّ تجارب ومعجزات الوحش ونبيِّه ستكون قد سحرت جماهير الناس وفتنتهم، فلا يُتوقَّع عدم السقوط في التجربة إلاَّ للَّذين ثبتوا في الأبدية. يؤكِّد ملاك الدَّينونة لنا أنَّ قضاء الله الرَّحيم سيكون ضماننا الوحيد للزَّمن والأبد ألاَّ نصبح جزءاً مِن الارتداد العظيم الذي يُحْدثه ابن الشِّرير. لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ (متَّى ٢٠: ١٦؛ ٢٢: ١٤). ليس إنسانٌ بطبيعته مستحقّاً أن يُدعى مِن الله. إنَّ دم يسوع وحده يُطهِّرنا مِن كلِّ خطيَّةٍ (١ يوحنَّا ١: ٧؛ عِبْرَانِيِّيْنَ ٩: ١٤؛ ١٠: ١٤؛ رؤيا ١: ٥). يسوع هو أصلاً المختار الوحيد مِن الله (متَّى ١٢: ١٨- ٢١). وقد اعترف أبوه علانيةً: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ (متَّى ٣: ١٧؛ إِشَعْيَاء ٤٢: ١). فكلُّ مَن يؤمن بالابن يرتبط بدعوته وينال نصيب حياته الأبديَّة (أفسس ١: ٤- ٦). إنَّنا لا نَقبل حقيقة دعوتنا المعزِّية إلاَّ في المسيح٠
في أوج تجربة نهاية الزَّمان يظهر ضد المسيح شخصيّاً. كلّ مَن يُحوِّل ناظريه إليه سيُفتَن إن لم يكن يعرف يسوع حَمَل اللهِ، لأنَّه بمجرَّد معرفته يسوع يكون قد وجد المعيار الوحيد الصالح أبداً للعظمة والسُّلطان الحقيقيَّين. مَن يُقارن ضد المسيح بالإنسان سيجده فريداً في قوَّته وذكائه وجماله وخلوده. ولكن مَن يقارن ابن الشَّيطان بابن الله سيُدرك سريعاً أنَّ الوحش خالٍ مِن كلِّ محبَّةٍ إلهيَّةٍ ووداعةٍ وتواضعٍ وطهارةٍ وحقٍّ. الشِّرير شرِّيرٌ مِن رأسه إلى أخمص قدميه، أمَّا الصَّالح فهو صالحٌ مِن الله أبيه٠
انتصب ابن الشِّرير بخشونةٍ واعترض تطهيره وتقديسه مِن يسوع، فهو لم يشأ أن يكون مقدَّساً ورحيماً ووديعاً كابن مريم (متَّى ٤: ١٠؛ ٨: ٢٠؛ ٢١: ٣). ناضل ابن الهلاك في سبيل القوَّة العالميَّة وأراد أن يخضع الجميع لحكمه السَّريع الزَّوال. أمَّا يسوع فرفع خطيَّة العالم ومات عوضاً عن الخطاة (يوحنَّا ١: ٢٩) ومَن يحبُّه يُسجَّل اسمه في سفر الحياة ويحيا معه إلى الأبد٠
الصلاة: أبانا الذي في السماوات، نسجد لك بإسم مسيحك يسوع، لأنك القدير والعليم وقد سجلت أسماء أولادك في سفر الحياة الأبدية من قبل تأسيس العالم، لأتك عرفت مسبقا من سيثبت في المسيح أثناء التجربة ألأخيرة ومن ينكره. ساعدنا حتى نحبّ إبنك دائما من صميم قلوبنا ولا نسمح لتجذبنا معجزات الشرير إليه. آمين٠
١٩٥. ما هو السبب الأخير حتى بعض الخطاة المفديين سُجلوا في سفر الحياة حقا؟