Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 164 (The Angel of Judgment Testifies to the End of the Antichrist)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٦ - بابل الزَّانية وعبادة الله نهاية المُضِلِّة العظيمة والاستعداد لعرس الحَمَل (رؤيا ١٧: ١- ١٩: ١٠)٠

الجزء ١.٦ - دينونة الله لبابل الزَّانية (رؤيا ١٧: ١- ١٨: ٢٤)٠

٣- ملاك الدَّينونة يشهد لنهاية ضد المسيح (رؤيا ١٧: ٧- ٩)٠


مَن هو ضد المسيح الأخيرالذي كان، وليس الآن، والعتيد أن يأتي ثانيةً؟ (رؤيا ١٧: ٨): يكمن السَّبب الواضح لتعجُّب جماهير الأشرار مِن ضد المسيح في خلوده الظَّاهري. مرَّتين في الآية نفسها وصف ملاك الدَّينونة هذا السِّر الشَّيطاني كسمةٍ مميّزةٍ لابن الشِّرير: أَنَّهُ كَانَ وَلَيْسَ الآنَ, مَعَ أَنَّهُ كَائِنٌ (رؤيا ١٧: ٨)٠

أثار هذا النَّص المُشَفَّر فضول العديد مِن المفسِّرين، فتساءلوا: مَن سيكون ضد المسيح الأخير؟ متى كان "لَيْسَ الآنَ"، وكيف سيأتي ثانيةً؟ سنتوسَّع في شرح الأفكار والتَّأملات المتعدِّدة٠

يرى "بنغل" J. A. Bengel أنَّ ضدَّ المسيح في بدء ظهوره وعمله كان بطيئاً وخاضعاً لنفوذ الزَّانية العظيمة، فلم يستطع أن يمارس حكمه البربري. ولكنَّه بعدما ينتفض بعنفٍ ويقتل المرأة التي سيطرت عليه سيتحرَّر ثانيةً ليستأنف وحشيَّته وشرَّه اللَّذين لا رادع لهما٠

توسَّع الأسقف "هارتنشتاين" Hartenstein في هذه الفكرة ورأى أنَّ سيرة ضد المسيح الثُّلاثيَّة استندت إلى نقاط تحوُّل خطيرة في تاريخ العالم. فظهور ضد المسيح الأوَّل كان يشير إلى اضطهادات اليهود والمسيحيين الدَّموية في عهد الأمم (بقيادة نَبُوْخَذْنَصَّر ونيرون ودومتيان). ولكنَّ هذه المرحلة الزَّمنية مِن الوحشيَّة الهمجيَّة خمدت بقبول الإِمْبرَاطُوْرِيَّة الرُّوْمَانِيَّة للمسيحيَّة ظاهريّاً في عهد قسطنطين الكبير. وكانت الفرائض والمبادئ المسيحيَّة قد رُكِّبَت على مبادئ وثنيَّة قديمة. ولكنَّ الوثنيَّة الحديثة في زمننا هذا ستثور وتخلع عنها القشرة المسيحية الرَّقيقة لثقافتنا وتُقيم وحشيَّةً أفظع سبع مرَّاتٍ مِن وحشيَّة هتلر وستالين وماو والخميني٠

إنَّ مَن يتأمَّل السيرة الثُّلاثية لضد المسيح مِن وجهة نظر شرق أوسطيَّة يجد جوانب أخرى مطروحةً عليه. فاليهود المسيحيون في إسرائيل يظنُّون أحياناً أنَّ الوحش الطَّالع مِنَ البَحْرِ لا يُمثِّل سوى الفلسطينيين. سُحِقَت مملكة فلسطين القديمة ووُحِّدَت في أزمنة عديدة على يد الأشوريين والمصريين والبابليين والفرس واليونانيين، ولم توجَد بعد لمدَّةٍ طويلةٍ مِن الزَّمن. وكان الرُّومان هم الذين أعادوا تنصير اليهودية المدمَّرة عام ١٣٢ م إلى "فلسطين" بحيث تختفي اليهودية وإسرائيل تماماً مِن الخريطة، ويُعاد إحياء مملكة فلسطين مِن جديدٍ. وبعد ذلك اختار العثمانيُّون والحكَّام الخاضعون للانتداب الإنكليزي الإبقاء على الاسم "فلسطين" للأرض المحتلَّة. واليوم يحاول السُّكان العرب المختلطون المقيمون هناك أن يُقيموا دولة فلسطين مِن جديد. إنَّ دولة فلسطين "كانت، وليست الآن، وهي تصير ثانيةً." ولكنْ لا يظهر أنَّ أتباع عرفات والفلسطينيين الإسلاميين يملكون وزناً سياسيّاً كافياً، أو ملء قوَّة ضد المسيح. إنَّ لديهم على الأكثر نيَّة النبي الكذَّاب٠

مِن جهةٍ أخرى، إذا سأل شخصٌ ما العرب المسيحيين مَن هو ابن الهلاك والمضلُّ العظيم (الأعور الدَّجَّال)، فالجواب واحدٌ: إنَّه ليس سوى دولة إسرائيل. إنَّ العبارة "كَانَ وَلَيْسَ الآنَ, مَعَ أَنَّهُ كَائِنٌ" تنطبق هنا في الواقع. فدولة إسرائيل أُنشئت عام ١٠١٢ ق.م. على يد الملك شاول. وتبع ذلك ترحيل الطبقة العليا مِن الأسباط الشِّمالية عام ٧٢٢ ق.م. وعانى اليهود السَّبيين الأوَّل والثَّاني إلى بابل عامي ٥٩٧ و٥٨٧ ق.م. ونتيجة سماح الفاتح الفارسي عاد بعض المُبْعَدين متردِّدين إلى وطنهم. وبعد حكم اليونانيين قامت دولة الكهنة المكابية التي دامت حوالي ١٠٠ سنة (١٦٦- ٦٣ ق.م.) والتي دُمِّرَت على يد بومبي. ولكن بسبب قيام الإسرائيليين بالثَّورة مرَّة تلو الأخرى على الاحتلال الروماني دمَّر الرُّومان أُوْرُشَلِيْم عام ٧٠ م. ودمَّروا اليهوديَّة كلَّها عام ١٣٢ م. وطردوا جميع اليهود مِن وطنهم، أو باعوهم في أسواق النّخاسة التي كانت موجودةً في العالم آنذاك. ومنذ ذلك الحين لم توجد دولة إسرائيل بعد حتَّى أُعيد إنشاؤها عام ١٩٤٨ بعد ١٨١٦ سنة. فيصحُّ أن يُقال دون شكٍّ: إنَّ إسرائيل كانت، ولم تكن، وقد قامت ثانيةً٠

منذ عهدٍ قريبٍ جدّاً دوَّى قرار حاخامات إسرائيل، يوم عيد الميلاد عام ١٩٨٩، كصفَّارة إنذارٍ في آذان المسيحيين المتعاطفين مع اليهود. وقد قضى هذا القرار بأنَّ تعاطف اليهودي مع يسوع النَّاصري والإيمان بأنَّ ابن يوسف هو المسيَّا سيؤدِّي إلى تجريد مثل هذا اليهودي مِن جنسيَّته وحقوقه كمواطنٍ. لم يُقرّ البرلمان الإسرائيلي مسودة هذا القرار بعد بصورة قاطعة، ولكنَّ القرار نوقش علناً في مناسباتٍ عديدةٍ. يُذكِّرنا هذا بالقرار الذي اتَّخذه علماء الشَّريعة عام ٩٧ م. في "يبنة" المقرّ المؤقَّت لمجلس السَّنهدريم المشَّكل حديثاً والذي قضى بعدم السَّماح لليهودي أن يكون مسيحياً في وقتٍ واحدٍ لأنَّ ذلك يُعتبر مخالفةً للوصيَّة الأولى. مَن له أذنان للسَّمع فليسمع: إنَّ في إسرائيل قوَّة عظيمة مضادَّة للمسيحية تزداد نموّاً ونفوذاً٠

احترزوا مِن الجولات القصيرة (رؤيا ١٧: ٩): إنَّ السؤال هل ضد المسيح، الوحش الطالع من بحر الأمم، هو شخص واحدٌ، أم مؤسَّسةٌ، أم دولةٌ، أم جماعةٌ دينيَّةٌ، قد طُرح مراراً وتكراراً. مِن المرجَّح أن يكون الرُّوح الطَّالع مِن العمق ليس واحداً فقط أو آخَر، بل تجسُّداً جماعيّاً شاملاً جميع مجالات الحياة والمؤسسات إضافةً إلى النَّاس. كتب الشَّيْخ الجَلِيْل يوحنَّا في حينه: أَيُّهَا الأَوْلاَدُ هِيَ السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّ ضِدَّ الْمَسِيحِ يَأْتِي, قَدْ صَارَ الآنَ أَضْدَادٌ لِلْمَسِيحِ كَثِيرُونَ. مِنْ هُنَا نَعْلَمُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ (١ يوحنَّا ٢: ١٨)٠

ينبغي للعلامة الطارئة في كلام الملاك: هُنَا الذِّهْنُ الَّذِي لَهُ حِكْمَةٌ (رؤيا ١٧: ٩) أن تساعدنا على الاحتراز مِن الأحكام السَّريعة. مِن الضَّروري أن نُدرك أنَّنا نفتقر جميعاً إلى الحكمة والفهم، وعلينا أن نسأل يسوع التَّوجيه والمعرفة. وبذلك لا نُضلُّ أحداً بل أيضاً لا نغفل عن إنذار الكنائس. يُشجِّعنا يعقوب أخو يسوع قائلاً: إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللَّهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ, فَسَيُعْطَى لَهُ (يعقوب ١: ٥)٠

الصلاة: أيها اللآب السماوي، نسجد لك ونتهلل، لأنك أقمت يسوع المسيح من قبره، بعد موته الكفاري عنا على خشبة العار. إنه غلب الموت غلبة نهائية. ساعد أولادك بروح القدس، لكي لا يُبهر أبصارهم بقيامة الدجال بعد موته، بل يمييزوا أن تمّت قيامته من أفعل الشيطان ولا من فضل الله. آمين٠

:السؤال

مَن مِن زعماء التاريخ تصرف مثا سيتصرف ضد المسيخ؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on July 05, 2013, at 09:08 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)