Home -- Arabic -- Revelation -- 104 (The Death of the Two Witnesses)
Previous Lesson -- Next Lesson
شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا
الكتاب ٤ - ليأتي ملكونك (رُؤْيَا يُوْحَنَّا ١٠: ١- ١١: ٢)٠- - الشاهدان الذين سيحضرون في الايام الاخيرة وطرد ابليس من السماء
:الجزء ٢.٤ - شاهدا حَمَل ألله في وقت النِّهاية (رُؤْيَا يُوْحَنَّا ١١: ٣- ١٤)٠
٣- قيامة الشَّاهدَين (رُؤْيَا يُوْحَنَّا ١١: ١١- ١٤)٠
١١ ثُمَّ بَعْدَ الثَّلاَثَةِ الأَيَّام وَالنِّصْفِ دَخَلَ فِيهِمَا رُوحُ حَيَاةٍ مِنَ اللهِ فَوَقَفَا عَلَى أَرْجُلِهِمَا وَوَقَعَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى الَّذِينَ كَانُوا يَنْظُرُونَهُمَا. ١٢ وَسَمِعُوا صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً لَهُمَا اصْعَدَا إِلَى هَهُنَا فَصَعِدَا إِلَى السَّمَاءِ فِي السَّحَابَةِ وَنَظَرَهُمَا أَعْدَاؤُهُمَا. ١٣ وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ حَدَثَتْ زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ فَسَقَطَ عُشْرُ الْمَدِينَةِ وَقُتِلَ بِالزَّلْزَلَةِ أَسْمَاءٌ مِنَ النَّاسِ سَبْعَةُ آلاَفٍ وَصَارَ الْبَاقُونَ فِي رَعْبَةٍ وَأَعْطَوْا مَجْدًا لإِلَهِ السَّمَاءِ. ١٤ الْوَيْلُ الثانِي مَضَى وَهُوَذَا الْوَيْلُ الثالِث يَأْتِي سَرِيعًا
بعد ثلاثة أيَّامٍ ونصف اليوم مِن أسوأ أشكال الخزي والاحتقار ألقى الله روحاً حيّاً في الجثَّتَين. وعلى غرار ذلك كان على حزقيال أن يأمر نسمة الحياة أن تهبَّ على عظام شعبه الميتة ليحيَوا (حزقيال ٣٧: ٩- ١٠). بَعْدَئِذٍ ستدبُّ الحياة في الميتَين، فينهضان، ويتعرَّف أحدهما بالآخَر، ويتعانقان. وبحزنٍ وشفقةٍ عظيمَين سيواجهان أعداءهما٠
سيُشاهد العالم برعبٍ على شاشات التلفزيون كيف يقوم النَّبيَّان الميتان ويجولان. ومنظرهما سيخترق النَّاس في الصَّميم، فيستبدّ الرُّعب في قلوب أعداء الله، وينهار المخطَّط الواهي الذي بُني على أكاذيب الوحش ودعاياته مِن الدَّاخل، ويثبت أن كلامه وتوسُّلاته كلَّها هي خداعٌ محض. وفي هذه اللَّحظة سيتَّضح للبعض أنَّ: الله حيٌّ. المَسِيْح حيٌّ، وأنَّ القدِّيسين في روحه أحياء. أمَّا الآخرون جميعاً فهم أموات. وكالبرق سينفذ خوف هذا الإدراك في الصَّديق والعدوِّ على حدٍّ سواء عند ظهور الشَّاهدَين٠
وسيسمع مشاهدو التّلفزيون أيضاً صوتاً كالرَّعد مِن السَّماء يأمر الشَّاهدَين العائدَين إلى الحياة قائلاً: "اصعدا إلى ههنا". ويلي ذلك أمرٌ لا يُصدَّق: غمامةٌ بيضاء ترفع الشَّاهدَين بصمتٍ إلى السَّماء على نحوٍ مشابهٍ لصعود يَسُوْع (أعمال ١: ٩). وفجأةً يسترجع الجميع في ذاكرتهم كرازة الشَّاهدَين بخصوص صعود المَسِيْح وتتويجه في السَّماء٠
إنَّ الرُّعب الذي تُثيره مشاهدة هذين وهما يُقامان مِن الموت ويصعدان بدون وزنٍ إلى السَّماء سيُمثِّل للملايين في أرجاء العالم كلِّه بجلاءٍ ووضوحٍ رسالتهما ودعوتهما إلى التَّوبة. وبواسطة قيامة الشَّاهدَين المحتَقَرَين الظَّافرة وصعودهما إلى السَّماء سيتلقَّى أعداء الإله الحقيقي إنذاراً أوَّلياً لهزيمتهم وحالتهم اليائسة في الدَّيْنُوْنَة المقبلة٠
وفي الوقت نفسه سيُثبت المَسِيْح الحيُّ كلمات الإنذار التي قالها الكارزان. سيسمح لتلال المدينة الأثيمة أُوْرشَلِيْم بأن تتزعزع وترتعد. ستنشقُّ المستوطَنات المحصَّنة، وتنهار الملاجئ المبنيَّة حديثاً، ويسقط عشر المدينة بكامله. ويشير عدد الموتى السَّبعة الآلاف المذكور الذين سيُدفنون تحت الأنقاض إلى ضعف عدد الذين يُصابون ويُدفَنون أحياء. "اَللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإنْسَان إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا" (غَلاَطِيَّة ٦: ٧). سيستولي الهلع والرُّعب على باقي أهالي أُوْرشَلِيْم، وسيخافون من الآثار السَّيئة التي ستخلِّفها الصَّدمة ومِن المزيد مِن ضربات دينونة الله. ونتيجةً للخوف الحقيقي، وليس بداعي المحبَّة أو التَّقوى سيُنشد الرِّجال والنِّساء ترانيم العبادة بشفاهٍ متلعثمةٍ. وسيحاولون أن يسترضوا الرَّب الإله ومَسِيْحه. ولكن لن يتحقَّق التَّغيير في القلب والذهن، ولن تكون ثمَّة توبةٌ للأكثريَّة٠
بعمل الشَّاهدَين الفعَّال الذي تبعه موتهما وقيامتهما وصعودهما إلى السَّماء، ينتهي الويل الثانِي. وقد ابتدأ بهجوم الجيش الذي عدده ٢٠٠ مليون محارب. لن يُكسَر كبرياء معظم أَبْنَاء يَعْقُوْبَ، وسيتعلَّقون أكثر فأكثر بفرِّيسيَّتهم، فتزداد القوَّة الشَّيطانيَّة. وستؤدِّي دعوة الشَّاهدَين إلى التَّوبة إلى خلاص البعض مِن غير ريبٍ، ولكنَّ الأكثريَّة ستتقسَّى. أمَّا نبوءة إِشَعْيَاء المتَّهِمة بخصوص عناد الشَّعب ودماره الوشيك فيستمرّ تحقُّقُهَا في سكَّان إِسْرَائِيْل وفي البشر جميعاً (إِشَعْيَاء ٦: ٨- ١٢)٠
الصَّلاة: أيُّها الرَّبّ يسوع القدّوس، ما أعظم دعوتك لجثتي شاهديك، وأقمتهما. فقيامتهما وارتفاعهما إليك هي ختمك الإلهي على صدق بشارتهما، وبرهاناً على أنّك حيّ، والملك الآتي حسب وعودك. ليتنا نفهم نحن والجميع، معنى هذا الحدث العجيب، وليتوبوا ويؤمنوا بك فوراً٠
السؤال : ١٠٣. ماذا تعني قيامة وصعود شاهدي المسيح؟