Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 075 (The Immense Number of Those Called out From the Nations)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٣ - كنيسة المسيح و اعلان الاحكام (رُؤْيَا يُوْحَنَّا ٧: ١-٩: ٢١)٠- الذين نودي عليهم للخروج من اسرائيل واعداد لا تحصى من الامم

الجزء ١.٣ - كنيسة الله وحمله من بَنِي يَعْقُوْبَ ومن الأمم (رؤيا يو حنا ٧: ١- ١٧)٠

٣ - جمعُ المختارين من الأمم أمام عرش الله وحَمله ( ٧: ٩- ١٧)٠


رؤيا يو حنا ٧: ١١- ١٧

١١ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ كَانُوا وَاقِفِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَالشُّيُوخِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَخَرُّوا أَمَامَ الْعَرْشِ عَلَى وَجُوهِهِمْ وَسَجَدُوا لِلَّهِ ١٢ قَائِلِينَ آمِينَ. الْبَرَكَةُ وَالْمَجْدُ وَالْحِكْمَةُ وَالشُّكْرُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالْقُوَّةُ لإِلَهِنَا إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ٠

لما سمع الملائكة قانون إيمان شهداء الحمل المدعويين من جميع الشعوب، ورأوا العدد الذي لا يُعَدّ من المضطهَدين والمبرَّرين المعذَّبين بواسطة موت يَسُوْع الكفاري، بدأوا بالهتاف والعبادة، وسقطوا على وجوههم، وسجدوا للجالس على العرش والحمل بصوت عظيم. كانوا متأثرين جداً من إتمام خلاص الله المنظور ومِن ثمرة صلب يَسُوْع في كنيسة أبناء الله المعذبين٠

لم تر السماء قَطّ حادثة مثيرة كهذه! عدد لا يقدر أحد أن يعدَّه وقف بثياب بيض أمام عرش الله وفي أيديهم سعف نخل يلوحون بها. هتفوا للملك الأبدي الآتي وآمنوا بأنَّه ينشر ملكوته ويزيل سلطة الشيطان٠

ينبغي أن يُلهمنا الهتاف في السماء مع عبادة الآب والابن ويطرد التشاؤم منا ويشجعنا على الاعتراف بانتصار الحَمل. لا بديل للملك يَسُوْع المَسِيْح وملكوته الآتي٠

التمجيد السابع في رؤيا يَسُوْع المَسِيْح: مَن يفكّر في عبادة الملائكة مصلّياً معهم يقدر أن يكتشف رعاية دينية دقيقة للروح القدس. كتب يوحنا في الأَصْحَاحات السابقة في الرُّؤْيَا ستَّ مرات عن تمجيد الله. تحتوي نصوص العبادة هذه على موضوع سارٍ يتشكل كل مرة من جديد ويتعمق ويكتمل في العبادة السابقة بواسطة جميع الملائكة حتى يبلغ الذروة٠

كان يوحنا يعلن عن محبته ليَسُوْع الذي حرّرنا من خطايانا وعيّننا كهنة وملوكاً، فانفجر هاتفاً: "له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين! آمين"٠

رفض يوحنا بهذه الكلمات ادّعاء القياصرة والطُّغاة في زمانه الذين كان مطلبهم هم أيضاً " السلطان والمجد". ولكن يوحنا أدار الرمح وقال: المجد لا يأتي من السلطان. بل بالعكس السلطان يأتي من نور مجد يَسُوْع! (رؤيا يوحنا ٤: ٨- ٩، ١: ٥- ٦)٠

حين أعاد حراس العرش في ترنيمة العبادة الثانِية نداء العبادة المتكررة دَائِماً من معرفتهم قداسة القادر على كل شيء، أضافوا قداسة إلى تمجيد يوحنا. الجَالِس عَلَى العَرْشِ في قداسته هو مجيد والقداسة تكشف كلَّ شيء وتدين كلَّ شيءٍ. هي كمعطف يستر مجده. ليس القيصر ولا الشيطان قدوساً في ذاته. إذا قسنا قداستنا بقداسة القدّوس استُعلن الشرّ والكذب والذنب. من لا يعرف الله لا يعرف نفسه أيضاً. ولكن من يعرف القدّوس يبقى منكسراً في التوبة أمام مجده الأبدي (إِشَعْيَاء ٦، مزمور ٥١)٠

إنَّ تمجيد الأَرْبَعَة وَالعِشْرِيْنَ شَيْخاً حول عرش المجيد القدوس قد مجد في ترنيمة العبادة الثالِثة الخالق القدير ورب العالمين لأنه في حكمته التي لا تنضب وفي قوته التي لن تنتهي خلق ملء الكواكب والعناصر والمعادن والأحياء. لذلك يحقُّ له كلّ تمجيد٠

لم يمجِّد يَسُوْع نفسه، بل قال: "كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْداً بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ؟" لقد مجَّد أباه في كلّ وقت. وشهد يوحنا بهذا الحقّ الأساسي أنَّ المجد كلَّه لله وحده. ينبغي للملحدين والمنادين بالمذهب الطَّبيعي وجميع الذين يدورون في فلكهم من دعاة المذهب الإنْسَاني أن يتوبوا ويمجدِّوا ذاك الذي وحده يضع في الإنْسَان الحياة والعقل والروح والنفس والقوة والرجاء. إنَّ مخافة الله الناقصة هي من أعظم ضيقات وخطايا مجتمعنا العصريّ (رؤيا يوحنا ٤: ١٠- ١١)٠

بعد عبادة الله الخالق القدير هذه، يقودنا ملاك الرُّؤْيَا إلى عبادة يَسُوْع حَمَل اللهِ عند جلوسه على العرش. رنّم الملائكة جميعاً وهتفوا عند تسليم لفَّة السفر المختومة سبعة أضعاف لأنَّ الحمل المذبوح كان ساكن الأَرْض الوحيد الذي بدون خطيئة وبقي دَائِماً قدوساً. كان وحده مستحقاً أن يحلّ أختام الدرج لفداء العالم٠

أوضح الملائكة في ترنيمة العبادة الخامسة هذه سلطان المَسِيْح وشهدوا به كقدرة وغنى وحكمة وقوّة كما هو اسم الله ( ايل) يعني قوة وسلطة. وبهذا شهد الملائكة أنَّ يَسُوْع المَسِيْح أخذ كلّ قوة الله، كما شهد هو بنفسه: "دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْض" (متى ٢٨: ١٨)٠

ثم كرَّر الملائكة امتيازات الله السابقة والصفات الكرامة والمجد بالنظر إلى الحمل ليتضح بما لا يقبل الجدل أنَّ يَسُوْع المَسِيْح إلهٌ من إله، نورٌ من نور، إلهٌ حقّ من إلهٍ حقّ. ينبغي أن يعلم جميع اليهود والمَسِيْحِيّين من أصل يهودي والمسلمين أنَّ ليَسُوْع مجد أبيه نفسه٠

نقرأ عند علماء التوراة أنَّ المجد يعني مجموع صفات وقوى الربّ. وهذا ينوِّرنا لنُدرك لماذا سمّى الملاك في أجواء بيت لحم يَسُوْع "الربّ". هذا اللقب موجود ٢٦٠ مرَّة كاسم شرف ليَسُوْع في العَهْد الجَدِيْد (فِيْلِبِّيْ٢: ٤- ١٢)٠

يَسُوْع الذي لم يأخذ لنفسه مجداً، ولكنه طلب من أبيه لأجل رسالته أن يمجده الجميع كما يمجدون الآب. ليس المجد والسلطان فقط هما من خصائص يَسُوْع، بل له الحق في أن يأخذ المجد والحمد والتسبيح٠

نقرأ في عبادة الملائكة الكلمة بركة ككلمة نهائية وهدَف لقب الوجاهة لحَمَل اللهِ. وكما كان رئيس الكهنة يضع بركة الذبيحة على الشعب المصلي بعد تقديم الذبيحة في قدس الأقداس، كذلك غاية موت يَسُوْع على الصَّلِيْب هي في ملء البركة لأتباعه. بعد أن قدَّم المقام مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ بعد صعوده إلى السماء ذبيحة موته الكفارية أمام أبيه وظهر في العرش كالحمل المذبوح منحه أبوه الحقّ والسلطان أن يضع روحه القدوس على كل بشر. إنَّ حلول روح البركة من ذبيحة المَسِيْح هو فاتحة تاريخية لزمن نعمة المَسِيْح في كنيسته الذي يحلّ محلّ عصر الخضوع لشريعة موسى٠

في ترنيمة العبادة السَّادِسة التابعة أمام الله وحمله بواسطة جميع المخلوقات نجد البركة ككلمة أولى في ترنيمة تسبيح الحمد. عرفت المخلوقات أن تبرير الخطاة بواسطة دم المَسِيْح هو الشرط الحتمي لولادة المفديين الثانِية (رؤيا يوحنا ٥: ١٣- ١٤) وأنَّ سكنى روح البركة في أتباع الحمل هي ثمرة مجده وسلطانه٠

عندما رأى جميع الملائكة العدد الذي لا يُحصَى من المَسِيْحِيّين المولودين ثانية من جميع الشعوب والألسنة والقبائل والأمم، وعرفوا أيَّ ألمٍ واضطهاد وتعذيب تحملوه لأجل محبّتهم لله وابنه، انفجروا مع ترنيمة العبادة السابعة بهتاف عاصف أدى إلى عبادة القدير القدوس وحمَله (رؤيا يوحنا ٧: ١١- ١٢). وأصبح خلاص الله وحَمله منظورين في وجود الجماهير الغفيرة من أتباع الحمل٠

كرَّر الملائكة بتسبيحهم جميع ألقاب العبادة السابقة، وبدأوا حمدهم بذكر البركة التي تصدر من ذبيحة الحمل، وختموا عبادتهم بكلمة شكر للذي يستحقه الآب والابن. ينبغي أن يصيبنا الحثُّ على في القلب وفي الضمير. يطلب مؤمنون كثيرون باستمرار البركة والقوَّة والهداية والحماية والنعمة من ملء المَسِيْح. فأين شكرنا؟ إنَّنا بخلاء في الشكر. مَن يتعلم المزمور ١٠٣ غيباً يدخل مدرسة الشكر. الربّ يشهد: "ذَابحُ الْحَمْدِ يُمَجِّدُنِي, وَالْمُقَوِّمُ طَرِيقَهُ أُرِيهِ خَلاَصَ اللَّهِ" (مزمور٥٠: ٢٣). أناسٌ شكورون فرحون من الداخل. الرُّوْح القدُس يقودنا للشكر وللتفكير والعبادة٠

من يطبع في ذاكرته موضوع ترانيم العبادة السبع مع المجد وسلطان الله وحَمله يجد أنَّ عبادتين تخصان الجَالِس عَلَى العَرْشِ، وعبادتين تخصّان الحمل وحده وعبادتين تخصّان الاثنين معاً٠

الترنيمة الجَدِيْدة لحمَل اللهِ تقودنا هذه التأملات إلى ترنيمة العبادة الرَّابِعة التي تمثل الوسطى من كلّ سبع عبادات، هي موضوع عبادات العَهْد الجَدِيْد لجميع المولودين ثانية. رنَّم آباء الإيمان الأربعة والعشرون ترنيمة جديدة لم يعرفها الملائكة وبقيّة المخلوقات إلى ذلك الحين. رنّموا برفقة القيثارة ترنيمة الحمل الذي ذُبح عوضاً عنا. اشترانا بدمه من جميع ارتباطات الخطيئة والقبائل والشَّرِيْعَة ومن دينونة الله، ونصّبنا كهنة وملوكاً وخداماً في عالم ملحد٠

تختلف هذه الترنيمة عن ترانيم العبادة الأخرى السِتّ. لم يكرَّر الشيوخ الهتافات العالية، ولم يبرزوا صفات حكم الله وحمَله، بل بالحريّ وصفوا عمل المخلص لكنيسته من الصَّلِيْب مع تبرير الخطاة حتى دعوتهم. ما شهد به يوحنا في بداية سفره (رؤيا يوحنا ١: ٥- ٦) عمقوا إلى صرخة نصر خدام الله ومَسِيْحه٠

'+شهد الشيوخ باستحقاق الحَمل الذي يحقّ له وحده فتح الختوم السبعة في ملف السفر لمجرى تاريخ عالمنا. محبته وحدها يمكنها أن تحتمل عبء دينونة الله. انتصاره على الصَّلِيْب وقيامته وانسكاب روحه هي سبب استحقاقه الحكم٠+'

الرُّوْح القدُس لا يُمجِّد ذاته: يُطرَح سؤالٌ بالنسبة إلى ترانيم العبادة السبع: لماذا يُمجَّد الله الآب وابنه فقط في ترانيم العبادة الكثيرة، وليس الرُّوْح القدُس الذي يُكرَّم حسب قانون الإيمان ويُسجَد له كالآب والابن (رؤيا يوحنا ٣: ١، ٥: ٦)؟

إنَّ المشاعل السبعة المتّقدة أمام عرش الله الملتهبة ليلاً نهاراً تمثل الرُّوْح القدُس (رؤيا يوحنا ١: ٤، ٤، ٥). وأعين حَمَل اللهِ السبع التي ترى كل شيء تدل على الرُّوْح القدُس أيضاً (رؤيا يوحنا ٣: ١، ٥، ٦) وكنيسة المولودين ثانية هي هيكل الرُّوح القدُس (١ كُورنْثوْس ٣: ١٦،٦: ١٩). فيهم وفي تسابيحهم قد حضر الرُّوْح القدُس. وهذا الروح لا يمجد نفسه، بل يمجد حَمَل اللهِ (يوحنا ١٦: ١٣- ١٥) كما أنَّ المَسِيْح لا يمجد نفسه بل أباه في كلّ حين. إلهنا إله متواضع. روح الآب والابن حاضرٌ في قاعة عرش الله، وهو لا يعظّم نفسه. ترنيمة الحمل ترنيمته وتمجيد الخالق عبادته٠

من الغريب أنَّنا لا نجد أيضاً في تسبيحة تمجيد الله وحمله عباراتٍ أصلية كالمحبة والفرح والسلام والصبر واللطف والجود والإيمان والوداعة والعفة (غَلاَطِيَّة ٥: ٢٢). حتى إنَّ وداعة المَسِيْح وتواضعه وولادته وعجائبه وقيامته لا ذكر لها. هذه كلها أشعَّة مجده، وهي متضمَّنةٌ في الكلمة المركزية للعبادة. إن كانت القداسة العباءة التي تستر مجد الله فمحبته هي لبّ وضياء مجده٠

يرد معظم عبارات السموّ في ترانيم العبادة هذه في رُؤْيَا يُوْحَنَّا في هذه الترانيم السبع فقط. ويختلف الأمر في عبارات السلطان والقوَّة والشدَّة. فهذه العبارات تظهر في الأَصْحَاحات المتأخرة كصفات الشيطان والمَسِيْح الكذاب، هكذا نُعوت الحاكم في عبادة الحمَل هي تركيز للفكر واستعداد للقتال النهائي مع الشيطان وابنه وروحه. يظهر انتصار يَسُوْع المَسِيْح في حياته وفي محبَّته وفي ألوهيَّته، في مجده وفي سلطانه مع تواضعه٠

الصَّلاة: أيُّها الآب السماوي، نسجد لك، ونعبدك مع جميع الملائكة ومع الشيوخ في السماء، لأنّ ابنك وُلد وسط الشعوب الزانية، ونقل منهم المؤمنين مِن الخطيئة إلى القداسة، ومِن الموت إلى الحياة. إملأ قلوبنا بالحمد والتسبيح، لكي لا نغرق في التشاؤم، بل نغلب اليأس والبؤس بعبادتك وعبادة يسوع الحي٠

السؤال : ٧٥. كم كلمة وصفة تجد في هذا التعظيم ولماذا تأتي فيه البركة أوَّلاً والقوَّة أخيراً؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 15, 2012, at 06:44 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)