Home -- Arabic -- Revelation -- 020 (Jesus Christ’s Message to the Church Leader in Philadelphia)
Previous Lesson -- Next Lesson
رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً
الكتاب ١- من إعلان يسوع المسيح ليوحنا اللاهوتي (رؤيا يوحنا ١:١-٣: ٢٢)٠
الجزء ٢.٢.١ رسائل يسوع المسيح المقام مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ إلى الكنائس السَّبع في آسيا الصغرى (١:٢-٢١:٣)٠
٦- رسَالة يَسوع المَسيْح إلى رَاعي الكَنيسَة في فيلادلفيا (رؤيا يوحنا ٣: ٧- ١٣)٠
رؤيا يوحنا ٣: ٧- ١٣
٧ وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي فِيلاَدَلْفِيَا, هَذَا يَقُولُهُ القدُّوسُ الْحَقُّ, الَّذِي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُدَ, الَّذِي يَفْتَحُ وَلاَ أَحَدٌ يُغْلِقُ, وَيُغْلِقُ وَلاَ أَحَدٌ يَفْتَحُ. ٨ أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ. هَئَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَاباً مَفْتُوحاً وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ, لأَنَّ لَكَ قُوَّةً يَسِيرَةً, وَقَدْ حَفِظْتَ كَلِمَتِي وَلَمْ تُنْكِرِ اسْمِي. ٩ هَئَنَذَا أَجْعَلُ الَّذِينَ مِنْ مَجْمَعِ الشَّيْطَانِ, مِنَ الْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ يَهُودٌ وَلَيْسُوا يَهُوداً, بَلْ يَكْذِبُونَ, هَئَنَذَا أُصَيِّرُهُمْ يَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَ رِجْلَيْكَ, وَيَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا أَحْبَبْتُكَ. ١٠ لأَنَّكَ حَفِظْتَ كَلِمَةَ صَبْرِي, أَنَا أَيْضاً سَأَحْفَظُكَ مِنْ سَاعَةِ التَّجْرِبَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَأْتِيَ عَلَى الْعَالَمِ كُلِّهِ لِتُجَرِّبَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ. ١١ هَا أَنَا آتِي سَرِيعاً. تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ لِئَلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ. ١٢ مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُوداً فِي هَيْكَلِ إِلَهِي, وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ, وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلَهِي, وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلَهِي أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلَهِي, وَاسْمِي الْجَدِيدَ. ١٣ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ٠
اكتب إلى مَلاك الكنيسَة في فيلادلفيا: بعد كثير من الفشل والآلام والموت الرّوحي كان من دواعي سرور يسوع أن يكتب مرّة أخرى إلى كنيسة صغيرة فلا يضطرّ إلى أن يبلغ إليها لوماً ونداءً للتّوبة. كان اسم المدينة فيلادلفيا، وكانت واقعة في نطاق إدارة ليسينس. يعني اسم المدينة باليونانيّة "المحبّة الأخويّة" ليس بمعنى الحبّ الجسديّ، بل بمعنى العطف والاحترام المتبادل واللّطف. كان مجمع اليهود في هذه المدينة غاضباً ومغتاظاً جدّاً لأنّ الكنيسة المسيحيّة في المدينة كانت مكوّنة من يهود ومسيحيّين من أصل وثنيّ وادّعت أنّها تتمّة تاريخ خلاص العهد القديم. وفي وسط هذا التّأزم المتزايد أعلن يسوع المسيح نفسه بكلمته الواقعيّة لراعي الكنيسة وكنيسته:
القدّوس الحَقّ الذي له مفتاحُ داود الذي يَفتح وَلا أحد يغلق وَيغلق ولا أحد يَفتح: عرّف يسوع نفسه أنّه القدّوس والحقّ وشهد بذلك أنّه هو الذي يعبده السّرافيم في (إِشَعْيَاء ٦: ٣) بالكلمات: "قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ". يسوع هو الذي بلا خَطِيئَة، بلا كذب، المجيد الذي يعرف حقّ الله وقد تمّمه. نواة مجده المقدّس المحبّة. لهذا السّبب جمع نظامه العالميّ الجديد في وصيّة واحدة وهي أن نحبّ بعضنا بعضاً كما هو أحبّنا (يوحنا ١٣: ٣٤). وما يتكوّن من نظام الحياة يدعى: فيلادلفيا أي محبّة الإخوة٠
سمّى يسوع نفسه لليونانيّين المؤمنين الحقّ . ليس بمعنى الحقّ في الفلسفة الأفلاطونية، بل كحقّ الله المشخّص. حقيقة الله الأبديّ ووحيه المعصوم عن الخطأ. ليست فيه حيلة ولا خداع ولا هو خير الماكرين (سورة آل عمران ٣: ٥٤). يسوع هو مقياس الوجود. فوّض بإعلانه ذاته لراعي الكنيسة الذي أنّب ببراهين لتعليمه علماء اليهود فثبّته من جديد وأكّد له أنّه لا يضلّ بإيمانه وبشهادته، بل انه على صواب٠
قدّم يسوع نفسه كمالك مفاتيح داود. وهذا الاصطلاح موجود في (إِشَعْيَاء ٢٢: ٢٠- ٢٢) ويشهد أنّ ألياقيم بن حلقيّا أعطي سلطة المفاتيح لكلّ أبواب قصر الملك وخاصّة المخازن كلّها في أورشليم. لم يقدر أحد بدونه أن يفتح باباً حتّى في أزمنة الضّيق. فإذا أغلق باباً لم يقدر أحد غيره أن يفتحه؛ ولذلك دعي أباً لسكّان أورشليم ولبيت يهوذا٠
وسّع يسوع هذا الاصطلاح وشهد أنّه يملك مفاتيح الهاوية والموت (رؤيا ١: ١٨). أعطى يسوع بطرس أثناء حياته على الأرض مفاتيح ملكوت السماوات (متى ١٦: ١٩) وسلم يسوع الرّسل جميعاً السّلطان نفسه مرّتين ما داموا ثابتين في قيادة الرُّوْح القدُس (متى ١٨: ١٨؛ يوحنا ٢٠: ٢٢- ٢٣)٠
وكان ينبغي أن يتّضح لأعضاء كنيسة فيلادلفيا المسيحيّين من أصل يهوديّ من شهادة المسيح عن نفسه أنّ داود في الرُّوْح القدُس كان يفتح الباب على مصراعيه للمؤمنين في جميع الأزمنة بترانيمه لحمد الله للتّوبة والاعتراف ولمعرفة ابن داود الذي هو في الوقت نفسه ابن الله (٢ صموئيل ٧: ١٢- ١٤؛ مزمور ٢: ٧- ١٢؛ مزمور ١١٠: ١ وما يتبع). فاهتداء اليهود إلى يسوع ابن داود كان الخطوة الصحيحة الوحيدة٠
أثبتت كلمة يسوع عن فتح الباب حيث لا يقدر أحد أن يغلقه وإغلاقه حيث لا يقدر أحد أن يفتحه، عظمته في سياق تاريخ الكنيسة وتاريخ الإرساليات. مفتاح المسيح، كلمته، أعظم من جميع القوى الشّيطانية وموانعها. فتح عصر النّعمة لكلّ من يسمعها ويقبلها ويعمل بها. إنّ تواصل عجيبة النّجاة غير المحدودة يوعد بها كلّ شعب وكلّ بيت حيث تفتح كلمة يسوع القلب. ويتواصل حدث الفتح كما في لعبة الدّومينو٠
تحمل الكلمة الأخرى عن الإغلاق في الوقت نفسه معنىً معزّياً ومخيفاً. يقدر يسوع أن يغلق الباب أمام الشّر والتّجربة والاضطهاد لكي تنمو الكنيسة وتزداد. ولكن حيث يرمي النّاس عمداً مفتاح يسوع أو يكسرونه أو يحتقرونه هناك يغلق باب النّعمة ببطء. عندئذٍ يبدأ الاتّحاد وتقسية القلوب ضدّ المصلوب. يتألّم بنو إسرائيل من لعنة آبائهم لأنفسهم (متى ٢٧: ٢٥؛ أعمال الرسل ٥: ٢٨). عانت روسيا ٧٠ عاماً من سجن الشّيوعية، ولا تزال الصّين شرفة حصن الشّيطان. لا يوجد في الهند كلّها سوى ٣% فقط مسيحيّين، وفي أوروبا والولايات المتّحدة الأمريكيّة يمتدّ التّلفيق في مزج الأديان على أساس الإنسانية المزيّفة٠
والحمد لله! لم ينتهِ وقت النّعمة بعد، فمفتاح المسيح يدور علانيةً في قلوب اليهود والمسلمين والهندوس والشّيوعيين وأطبّاء الإنسانية، والمناطق المغلقة تفتح. فلنطلبْ إلى يسوع ألاّ يغلق المناطق المفتوحة٠
أنا عارفٌ أعمَالك: يشهد يسوع لراعي الكنيسة في فيلادلفيا أنّه يعرفه حقّ المعرفة: يعرف مجرى حياته وأعماله. لم يتكلّم الرّب عن ماضيه أو نيّاته أو ضعفاته أو فشله، بل عن الثمر. ماذا يبقى من حياتك؟ ماذا كان يسوع قادراً أن يفعل بواسطتك؟ ما الذي له صفة الدّيمومة في الأبديّة؟
أوضح يسوع له كذلك أنّ أعماله ونجاحه في الأساس لم تكن أعماله الخاصّة، بل عمل يسوع المسيح. لم يكن راعي الكنيسة في فيلادلفيا مميّزاً عن بقيّة النّاس، إلا أنّه لم يمنع ربّه من أن يعمل فيه وبواسطته٠
لهذا السّبب قال له يسوع: "افتح عينيك، انظر وأدرك". نقرأ هذا الأمر أربع مرّات في هذه الرّسالة، وهو يشير في كلّ مرّة إلى عجيبة يسوع المسيح الخاصّة. حريٌّ بنا أن نطلب مرهماً للعيون لكي نعرف عمل يسوع المنعم، فلا ننسب عمل نعمته إلينا أو إلى أناس آخرين٠
بعد أن فتح الواعظ عينيه ما وسعه أن يفتحهما لكي يرى ما يعلن الآن،قال يسوع: "ها أنذا". تكلّم يسوع في هذه الرسالة سبع مرّات بصيغة المتكلم العامل المنجّي الحامي المنتصر. يقول يسوع لنا أيضاً: "انظر إليّ، فأنا الجواب لمشكلتك. أنا القوّة في نجاحك. أنا رجاء مستقبلك". افتح عينيك وأدرك يسوع أكثر فأكثر، فتستمدّ منه قوّة كبيرة لك ولكنيستك٠
أكّد يسوع لعبده في فيلادلفيا هاأنذا قد جعلت أمامك باباً مفتوحاً ولا يستطيع أحدٌ أن يغلقه أوضح يسوع للمسؤول أنّ أعماله تبقى عمل نعمة يسوع. أعطى الرّجل قبلاً فرصة. انتهزها هذا وتمسّك بها. أمّا يسوع فكان هو الذي دفعه ليمرّ بواسطة الباب المفتوح. ولم يقف متردّداً. كان الرّاعي مطيعاً ولم يشكّ. نما في الإيمان وتبع آثار قدمي يسوع المسيح الذي سار قدّامه. تبعه إلى فرح سيّده وإلى ذهابه إلى ملكوته٠
باكتشاف طريق البحر إلى الهند سنة ١٤٧٩ وعبور الأطلس إلى الأمريكتين، فتح يسوع ليس باباً واحداً فقط، بل أبواباً كثيرة. وسمح خدّام كثيرون للرّوح القدس أن يحرّكهم ويرسلهم، لأنّ إلهنا "يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ" (١ تيموثاوس ٢: ٤)٠
فتح يسوع القارّات الخمس لإنجيله. لا يقدر أيّ عقل أو برنامج حزبيّ أو حكومة أو مخابرات أن توقف أو تمنع بثّ الرّاديو والكرازة في الانترنيت وبذل المبشّرين في مهنتهم أو شهادة المسيحيّين المواطنين. لا يقدر أي عدوّ أو صديق قصير النّظر أن يغلق أبواب المؤسسات العالميّة التي فتحها يسوع بقوّة عظيمة
اليوم يسمع كلمته أبناء إبراهيم أيضاً. يأتي أفراد عديدون منهم إلى يسوع. و في بلاد الشّيوعية يسأل الآلاف عن الله وعن روحه. من يعرف الأبواب المفتوحة اليوم؟ من يعبرها ولا يتردّد؟
لك قوّةٌ يسيرة وقد حَفظتَ كلمتي وَلم تنْكِر اسمي: لا نعلم إنْ كانت الإشارة إلى القوّة اليسيرة تعود إلى العضلات أو الشّهادات المدرسيّة أو المال أو الجمال أو الصّوت أو السّمعة الحسنة عند السّكان. ربّما كان لراعي الكنيسة مواهب روحيّة قليلة فلم يتبعه إلا قلّة. ربّما لم تكن له واسطة في الحياة و بالتّالي لم يكن له تأثير على المجتمع٠
لم يكن له غير يسوع. سمعه وعاش من كلمته. أمّا كلمة الرّب هذه فكانت ديناميتاً روحيّاً، كما قال بولس: "لأنّي لست أستحي بإنجيل المسيح لأنّه قوّة الله للخلاص لكلّ من يؤمن". يحتوي هذا الإنجيل على سلطان المسيح: سلطته الخالقة، ومحبّته الشّافية، وحيثيّته لمغفرة الخطايا، وكلمة الله المعزّية، وقوّته المجدّدة. من يؤمن بكلمة الرّب ويحفظها يقبل الله نفسه وابنه في داخله٠
شهد يسوع لخادمه بأنّه لم يقرأ كلمته فحسب، بل تمعّن فيها ونقلها إلى الآخرين، بل وحفظها أيضاً "خبّأها في قلبه". لم تَبْقَ الكلمة عنده فكراً لاهوتيّاً، بل أصبحت القوّة الدّافعة وحكمة حياته. الحفظ غيباً حسن، والعمل بحسب كلمة الله أحسن. كلاهما يكمّل ويضاعف بركة يسوع. ينبغي لنا أن نأخذ الوقت لنفكّر بكلمة المسيح ونكتبها ونحرّكها ونحدّث الآخرين بها لكي ينصبّ كلّ غنى يسوع المسيح في كنائسنا. من يلحّن ويرنّم كلمة الله يضاعفها٠
يشهد يسوع لحارس الكنيسة الصّغير بأنّه تمسّك باسمه ودافع عنه ولم ينكره. جاء اسم يسوع ٩٧٥ مرّة في العهد الجديد باليونانيّة، وأمّا لقبه المسيح فيشهد به ٥٦٩ مرّة، ويذكره كربّ ٢٦٠ مرّة٠
ربّما عارض اليهود التّقليديون في فيلادلفيا شهادة شهود المسيح القائلين إنّ يسوع هو الرّب والمسيح. فرنّت هذه الشّهادة في آذانهم كتجديف وعنت تهجّماً على تاريخ شعبه الطّويل وعلى ديانتهم وكرامتهم. لكنّ راعي الكنيسة استشهد بتقارير شهود العيان وشهد بكلمات يسوع وأفعاله، بمحبّته وقداسته، بقوّته وعظمته. أحبّ يسوع، وآمن بقيامته وصعوده إلى السّماء، ووظيفته كرئيس كهنة لجميع أتباعه أمام عرش الله. اختبر مغفرة خطاياه وعاش في قوّة الرُّوْح القدُس. لم يشهد يسوع من السّمع بل عاش معه وحمده. ومن أجل هذا الاسم هوجم وأُبْغِض وأُنكِر وقُمٍِع وأُبعِد، فاحتمل هذا كلّه لأنّه أحبّ يسوع٠
هذا هو السّؤال عن شهادتنا لضميرنا: بأيّ مقدار نحبّ يسوع؟ كم مرّة نفكّر فيه؟ كم من الوقت نصرف لنقرأ رسائل محبّته إلى البشر ونفكّر فيها نقولها بحماس للآخرين؟ كم نحفظ كلمته المقدّسة و ندافع عن اسمه؟ إن من ينسى يسوع أو ينكره أو يرفضه يدين نفسه، فيسوع حياتنا وسلامنا وقوّتنا، وبدونه لا نقدر أن نفعل شيئاً٠
الصَّلاة: أيُّها الرَّبّ يسوع، نتهلل ونفرح معك، لأنّ راعياً واحداً مِن السبعة سبّب لك مسرّة. إذ منحت له بابا مفتوحاً للخدمة، فدخل رغم قوّته القليلة. نما فيه حفظ كلمتك، واستنتج منها القوّة السماوية، وهو معترف باسمك وألقابك مجاهرة، وأثر بها على أعدائك. ساعدنا لنخدمك مخلصين، ونعترف بقدرة محبّتك، عندئذ لا يستطيع أحد أن يغلق الباب المفتوح أمامنا٠
السؤال : ٢٠. ما هي أسباب النجاح لراعي الكنيسة في فيلادلفيا؟