Home -- Arabic -- Revelation -- 044 (Preparations for the Enthronement)
Previous Lesson -- Next Lesson
شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا
الكتاب ٢ - تتويج يسوع المسيح (رُؤْيَا يُوْحَنَّا ٤: ١- ٦: ١٧)٠
ماهي الاسباب التي جعلت الله يعطي القوة والسلطة لابنه يسوع المسيح المقام من الاموات
الجزء ٢.٢ تربّع يَسُوْع المَسِيْح على العرش بمنحه السّفر المختوم (رُؤْيَا يُوْحَنَّا ٥: ١- ١٤)٠
١- الاستعداد لاعتلاء العرش (رُؤْيَا يُوْحَنَّا ٥: ١- ٦)٠
٥ فَقَالَ لِي وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ لاَ تَبْكِ. هُوَذَا قَدْ غَلَبَ الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا أَصْلُ دَاوُدَ لِيَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ السَّبْعَةَ
أشفق أحد الشيوخ الذين حول عرش العلي على يوحنا الذي كان يشهق بالبكاء، فتكلم معه بلطف وأمره ألا يبكي فيما بعد٠
لا يورِد الرّائي اسم الشيخ، ولكن أحد المفسرين يقول:"انه كان، بلا شك، أحد الذين قاموا مع المَسِيْح وصعدوا معه إلى السّماء" (متى٥٢:٢٧). ويعني فيما بعد أن المتكلم ربما كان يعقوب، لأن هذا هو أول من شهد بالنبوة عن الأسد من يهوذا (التكوين ٤٩: ٩). عزى الشيخ يوحنا لأنه كان متأكدا من انتصار يَسُوْع المَسِيْح التام. ويعرف الكل في السّماء من هو المنتصر؛ بَيْدَ أَنَّ إفلاس عالمنا لم يصل إلى النهاية بعد. ولكن انتصار يَسُوْع وبره هما الشعار حتى المنتهى٠
فتح الشيخ عيني يوحنا: "نظر! أدرك! ما من قدّوس مستحق محب عادل غير يَسُوْع. فهو الذي أكمل خلاص العالم على الصَّلِيْب، وغلب غضب الله، وسلطة الخطيئة، وحيلة الشّيطان وسلطانه، وحتى الموت. إن السّلام مع الله ثابت٠
المَسِيْح منتصر، تعرفه حتى جهنم، ويعترف به الشياطين ويشهدون بقدرته التي تفوق قدرتهم (مرقس ١: ٢٣- ٢٤). وكما سبق يَسُوْع وقال إنَّه بالإيمان قد غلب العالم (يوحنا ١٦: ٣٣) أثبت الشيخ أنَّ نصر يَسُوْع تم بواسطة موته على الصَّلِيْب وبواسطة قيامته. مستحيل أن يجرؤ أحد ويقول إنَّ يَسُوْع لم يصلب بل "شبه مصلوباً" فقط٠
الشيخ الغالب هو "الأسد من سبط يهوذا". والأسد ملك الحيوانات دون منازع، يزمجر ويزأر بجسارة ولا يخشى عدوا. هكذا يَسُوْع أيضاً هو رب الأرباب دون منازع. لا يقدر أحد أن يقيس نفسه بقداسته ومحبته وسلطانه غير الله أبيه٠
الاسم الثانِي للمنتصر هو "أصل داود". يقول إنَّه من نسل داود بالجسد، وهو في الوقت نفسه ابن الله (٢ صموئيل ٧: ١٢- ١٥). قَبِلَ يَسُوْع أن يُدعى بهذا الاسم (متى٢٠: ٣٠؛ مرقس١٠: ٤٧؛ لوقا ١٨: ٣٨؛ رُؤْيَا يُوْحَنَّا ٢٢: ١٦). وعبارة "أصل" أو "غصن" من بيت داود مذكورة في كتابي العَهْد القَدِيْم والعَهْد الجَدِيْد مرّات عديدة بوضوح (إِشَعْيَاء١١: ١- ٢ و١٠؛ إِرْمِيَا٥:٢٣-٦؛ ٣٣: ١٥- ١٦؛ زكريا ٦: ١٢- ١٣؛ رومية ١٥: ١٢)٠
أثبت الشيخ بهذين الاسمين أنَّ الخلاص هو من اليهود (يوحنا ٤: ٢٢)، فكان يوحنا نفسه هو من وصَف اليهود الذين لا يؤمنون بالمَسِيْح أنهم "ليسوا بيهود"٠
ولكنَّ يَسُوْع كان ويبقى يهودياً من سلالة داود. مات ملكاً، ملكاً لليهود (متى ٢٧: ٣٧؛ مرقس ١٥: ٢٦؛ لوقا ٢: ٣٦- ٤٣). أمَّا الشعب الذي ولده فرفض ربه (متى٢١: ٣٣-٤٦؛ مرقس ١٢: ١- ١٢؛ لوقا ٢٠: ٩- ١٩). لهذا أصبح رئيس السلام العالمي "المخلص" (أَعْمَال الرُّسُلِ٤: ١١؛ ٢٨: ٢٨؛ بطرس ٢: ٤- ٨). وهكذا أصبح ابن داود اليوم رب العالمين٠
لمخلص العالم وحده الحقّ والسّلطان والسّلطة أن يفك ختوم سفر الله السّبعة. المقتدر وحده ينفذ فحوى السفر الإلهي ويجري خلاصه مستقلا حتى الإتمام٠
الصَّلاة: نشكرك أيُّها القدّوس، لأنّ مسيحك انتصر على غضبك وخطيئتنا والشيطان والموت، وأتمّ الخلاص نهائيّاً. وقد وعدت النبي داود، أنّ أحداً مِن نسله سيكون ابنك القدّوس، الَّذي يحقّق هذا الخلاص لكلّ مَن ينفتح له.
السؤال ١٥: كيف سُمي يَسُوْع "الأسد من سبط يهوذا"؟