Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 253 (The Last Offer of Salvation)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٧ - نَعَمْ. أَنَا آتِي سَرِيعًا انتصار المَسِيْح في مجيئه الثَّاني وانبثاق العالَم الجَدِيْد (رؤيا ١٩: ١١- ٢٢: ٢١)٠

الجزء ٧.٧ - عضمانة يَسُوْع المَسِيْح لتحقيق نبوءاته (رؤيا ٢٢: ٦- ٢١)٠

٢- عَرض الخلاص الأخير (رؤيا ٢٢: ١٠- ١٥)٠


أجرة الرَّب: يقدِّم الرَّب أجرته للأبرار والقديسين، أي ذاته. كان الله قد أكَّد لإبراهيم: أَنَا تُرْسٌ لَكَ. أَجْرُكَ كَثِيرٌ جِدّاً (تكوين ١٥: ١). لا يكافئك الرَّب بشيءٍ قابلٍ للفساد، بل يعطيك ذاته كأجرةٍ غير قابلة للفساد. إنَّه يعلن ذاته لك يوصفه أباك وقوَّتك وحياتك وقيامتك. كلّ ما هو الرَّب وما يتَّصل به أعطانا إيَّاه في ابنه: إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا. اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَِجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ (رومية ٨: ٣١- ٣٢)٠

ليست أجرة المَسِيْح لنا مالاً مكسوباً عن أيٍّ مِن أعمالنا، بل إنَّ الله يهب ذاته للمؤمنين بدافع النِّعمة فحسب. ولكنَّ الرَّب يكافئ العبيد والإماء المجتهدين والأمناء والمؤمنين والمضحِّين ويعهد لهم بمسؤوليَّاتٍ متزايدة في ملكوته (متَّى ٢٥: ٢١). فتتعزَّز المقولة القَدِيْمة لبعض الشَّماسات: "أجري هو السَّماح لي بخدمة الرَّب"٠

أمَّا في الإسلام، فالدِّين هو تجارةٌ لن تبور ولن يندم عليها أحدٌ (سورة فاطر ٣٥: ٢٩- ٣٠). والله في الإسلام يكافئ الذي يتلو القرآن ويقيم الصَّلاة ويدفع الأموال المفروضة بمقامٍ في الجنَّة، وبخاصَّةٍ إذا كان قد قاتل في الجهاد "المقدَّس". لا يعرف المَسِيْح هذا النَّوع مِن الأجر، بل إنَّ كلَّ ما يمنحه هو نعمة غير مستحقَّة. لا يوجد في الدَّيْنُوْنَة الأخيرة ميزان كبير توزَن عليه الأعمال الصَّالحة والأعمال الشِّريرة. إنَّنا نتبرَّر بالنِّعمة وحدها، بدم يَسُوْع المَسِيْح وبرِّه؛ وأجرتنا هي الرَّب نفسه، وروحه الذي يجعل مسكنه فينا ويحيا فينا إلى أبد الآبدين. ويمكن للذي يصرُّ على كسب المال لقاء أعماله التي يفترض أنَّها صالحة أن يتعمَّق في دراسة أقوال الملك والدَّيان الذي سيدين النَّاس بحسب أعمالهم (متَّى ٢٥: ٣١- ٤٦)٠

أَنَا الأَلِفُ َوَالْيَاءُ. الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. الأَوَّلُ وَالآخِرُ: استخدم الله نفسه هذا القول المُشَفَّر مرّتين (رؤيا ١: ٨؛ ٢١: ٦) والذي يستخدمه ابنه الآن أيضاً للمرَّة الثَّالثة (رؤيا ١: ١٧؛ ٢: ٨؛ ٢٢: ١٣) ليشهد لألوهيَّته الأزليَّة٠

تعني شهادة الله الذَّاتية في هذه الآية أنَّ المَسِيْح آتٍ ديَّاناً أخيراً بسلطانٍ إلهيٍّ ليُصدر حكمه النِّهائي على كلِّ إنسانٍ. وعِنْدَئِذٍ لا توجد محكمة استئنافٍ لحكمه هذا، فقراره نهائيٌّ. لقد أعطاه أبوه سلطان الدَّيْنُوْنَة كلِّها (يُوْحَنَّا ٣: ١٨؛ ٥: ٢٥- ٣٠) لأنَّه رفع خطيَّة العالم (يُوْحَنَّا ١: ٢٩؛ ٢ كُوْرِِنْثُوْس ٥: ٢١). إنَّ مَن يَقبَل ذبيحته الكَفَّارِيّة أساساً لبِرِّه لا يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ الأبديَّة (يُوْحَنَّا ٥: ٢٤). أمَّا مَن يرفض هذا التَّبرير بالنِّعمة فقد دان نفسه لأن ليس أحدٌ صالحاً مِن نفسه (مَزَامِيْر ١٤: ١- ٣؛ يُوْحَنَّا ٣: ٣٦؛ رومية ٣: ١٠- ١٢)٠

خُلق العالم مِن قبل يَسُوْع كلمة الله، وبواسطته، بواسطة حَمَل اللهِ، يُدان العالم أيضاً. هو الألف والياء، البداية والنِّهاية، الأوَّل والأخير. هل هذا حقٌّ في حياتك؟

الفرصة الأخيرة: يعد يَسُوْع في آخر تطويباته في سفر الرُّؤْيَا (رؤيا ١: ٣؛ ١٤: ١٣؛ ١٦: ١٥؛ ١٩: ٩؛ ٢٠: ٧؛ ٢٢: ١٤) قائلاً: طوبى للَّذين يغسلون ثيابهم. وكان أحد الشُّيوخ الذين حول عرش الله قد فسَّر قول الخلاص هذا: هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ هُمْ أَمَامَ عَرْشِ اللهِ وَيَخْدِمُونَهُ نَهَاراً وَلَيْلاً فِي هَيْكَلِهِ وَالْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ يَحِلُّ فَوْقَهُمْ (رؤيا ٧: ١٤- ١٥)٠

يجد بعض الأشخاص الحسَّاسين الدَّم منفراً ومقزِّزاً، ولا يقدرون أن يتقبَّلوا ديناً مبنيّاً على الدَّم. ينبغي لهؤلاء الأصدقاء أن يُدركوا أنَّ الدَّم في الشَّرق يُنظَر إليه بوصفه وعاء النَّفس، أي الذَّات الإنسانية. كان الله في العَهْد القَدِيْم يقبل التَّقدمات والذَّبائح البديلة لموت الخاطئ. ودم يَسُوْع المَسِيْح معناه أنَّه ضُرب حقّاً لأجل معاصينا وأنَّ قصاصنا كان عليه حتماً. لقد ضحَّى بحياته عوضاً عنَّا. ومنذ ذلك الحين نُعتبَر أبراراً. فنحن مرشوشون بدمه، بذاته، وللعبارة "غسل الثياب في دم الخروف" معنى باطني خفي وهو أنَّنا نُعتبَر مطهَّرين ومقدَّسين نتيجة ذبيحة المَسِيْح الذَّاتية عوضاً عنَّا٠

يُرينا وعد الخلاص هذا، مرَّةً أخرى، أن لا أحد يُصبح بارّاً بسبب أعماله هو. فحتَّى أفضل النَّاس أخلاقيّاً وأدبيّاً هو خاطئٌ أمام الله. ومَن يَقبل أجره مِن المَسِيْح الآتي كإنسانٍ بارٍّ ومقدَّسٍ لن يكون بارّاً ومقدَّساً بواسطة نفسه بل فقط بواسطة حقيقة كونه قد رُشَّ بدم المَسِيْح وغسل ثيابه في دم الخروف (عِبْرَانِيِّيْنَ ١٠: ١٤، ٢٢)٠

بينما يُبارك يَسُوْع جميع الذين سيصيرون طوعاً مقدَّسين بدمه، يتودَّد إلى جميع الأشرار والأثمة ويسألهم أن يستفيدوا مِن الفرصة الأخيرة لخلاصهم مِن غضب الله ودينونته وأن يُطهِّروا قلوبهم وضمائرهم بواسطة دم المَسِيْح. إنَّ الخلاص المحقَّق متوفِّرٌ لهم أيضاً، ويمكن أن يتحقَّق فيهم حالما يستعدُّون للإصغاء إلى المَسِيْح والتَّوبة والموت عن كبريائهم والإيمان والشُّكر لأجله٠

صلاة: نشكرك أيها الآب السماوي، لأنّ إبنك الحنون مات عوضا عنا، ومحى جدول خطايانا في الحساب السماوي مجانا. ساعدنا أن نوافق لدمه الكريم أن يطهرنا ويقدسنا إلى التمام، لأنّ ليس أحد منا يقدر أن ينتج البرّ المطلوب والحياة الأبدية منتلقاء نفسه. أما إبنك فيهدينا خلاصه وحتى نفسه للمؤمنين به. شكرا جزيلا أيها الآب، وشكرا جزيلا إيها الإبن. آمين٠

:سؤال

٣١٠١. ماذا يمنع الكثير من الخطاة أن يقبلوا الخلاص المعدّ لأجلهم ولماذا يهملوا حلول الروح القدس فيهم؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on November 28, 2012, at 03:48 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)