Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 071 (Pause to Seal the Servants of God)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٣ - كنيسة المسيح و اعلان الاحكام (رُؤْيَا يُوْحَنَّا ٧: ١-٩: ٢١)٠- الذين نودي عليهم للخروج من اسرائيل واعداد لا تحصى من الامم

الجزء ١.٣ - كنيسة الله وحمله من بَنِي يَعْقُوْبَ ومن الأمم (رؤيا يو حنا ٧: ١- ١٧)٠

١ - فترة لختم عبيد الله (٧: ١- ٣)٠


رؤيا يو حنا ٧: ١- ٣

١ وَبَعْدَ هَذَا رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْض مُمْسِكِينَ أَرْبَعَ رِيَاحِ الأَرْض لِكَيْ لاَ تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى الأَرْض وَلاَ عَلَى الْبَحْرِ وَلاَ عَلَى شَجَرَةٍ مَا. ٢ وَرَأَيْتُ مَلاَكًا آخَرَ طَالِعًا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ مَعَهُ خَتْمُ اللهِ الْحَيِّ فَنَادَى بِصَوْتٍٍ عَظِيمٍ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ الأَرْبَعَةِ الَّذِينَ أُعْطُوا أَنْ يَضُرُّوا الأَرْض وَالْبَحْرَ ٣ قَائِلاً لاَ تَضُرُّوا الأَرْض وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الأَشْجَارَ حَتَّى نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلَهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ٠

نتائج ترّبّع يَسُوْع المَسِيْح على العرش: رَأَى يُوْحَنَّا، بطريرك آسيا الصغرى المنفي في جزيرة بطمس في بحر إيجه، في رؤيا عظيمة ترّبع حَمَل اللهِ على العرش في السماء. سمع وشهد ترانيم الحمد الصاخبة من الشيوخ الأربعة والعشرين ومن جماهير الملائكة التي لا تُعَدّ. أثبت الناظر بدقّة كيف بدأ حَمَل اللهِ فوراً فتح أختام درج السفر السبعة التي استلمها. كان حَمَل اللهِ هو الذي أمر الفرسان الأربعة الساعين إلى نهاية العالم أن يخرجوا من خبائهم٠

ولما فتح الختم السابع أبصر يوحنا مذعوراً كوارث نهاية الزمن المتتابعة التي ستأتي قبل مجيء المَسِيْح الثانِي. سمع يوحنا أيضاً صُراخ ذعر السادة والعبيد غير التائبين الذين حاولوا بيأسٍ، مدفوعين من ضمائرهم، أن يهربوا من ديّانهم الآتي. ولكنَّ مَلاَك الرَّبِّ منح الناظر بصيرة مؤاساة قبل أن يستمرَّ برؤياه للدينونة٠

رمز العدد ٤: رَأَى يُوْحَنَّا أوَّلاً الملائكة الأربعة الأشرار الذين ضبطوا وأمسكوا عند أطراف الجهات الأربع الأعاصير الأربعة المهلكة التي تنوي أنْ تنقضّ على البشرية الفاسدة٠

يُشير العدد ٤ في سفر رُؤْيَا يُوْحَنَّا عادة إلى الجهات الأربع في الكون. كان الحراس الأربعة عند عرش الله نوّاب الخليقة الأَرْضية. أعدَّ الفرسان الأربعة المشيرون إلى نهاية العالم هبوب أعاصير الدَّيْنُوْنَة الأربعة (٩: ١٣- ١٥، ٢٠: ٨)٠

أمَّا كوارث نهاية الزمن المعلن عنها سابقاً، في علامة العواصف العاتية الأربع، فعرفها أنبياء العَهْد القَدِيْم مسبقاً (إِرْمِيَا ٤٩: ٣٦، دانيال ٧: ٢، زَكَرِيَّا ٦: ٥). وفزعوا من سلطانها المهلك. إنَّ تسمية الجهات الأربع تشير إلى أنَّ الأعاصير هذه لا تصيب أماكن محليَّة في بلدان معيَّنةٍ فقط، بل إنَّ الكوارث ستعمُّ الأَرْض كلَّها٠

قدرة الغيب: لقد أصبح السِّتة مليارات مِن سكَّان أرضنا بفضل تفكيرهم التكنولوجي عمياناً إلى حدٍ بعيد عن الأَبَدِيَّة. ليست أرضنا مركز الوجود ولا هدف الزَّمن. وما يحدث في العالم غير المنظور عند الملائكة والأرواح له أكبر الأثر في عالمنا المنظور٠

حاول بعض العلماء في أوروبا أن يبطلوا الإيمان بالغيب. ولكنَّنا نجد اليوم كثيرين من الناس يشعرون في أعماقهم أنَّ هناك عالماً آخر مليئاً بالأرواح والملائكة وبأرواح الأموات غير المستقرَّة. ويحاول الضعفاء في الإيمان اليوم أن يُجروا اتصالات مع الملائكة الساقطين والأموات بل ويعبدون الشيطان نفسه. ويتحدَّث الطُّلاب في بعض صفوف المدارس عن مناجاة الأرواح والتأمُّل الروحي. فالارتباط النفسي بالقوى المستعبدة آخذٌ في الازدياد، ولا سيَّما بعد موجة الإلحاد في البلدان الشيوعية كروسيا وبعض دول أوروبا، حتَّى باتت الباراسيكولوجيا تُدرَّس كمادَّةٍ مقرَّرةٍ. وها هي الفاتيكان تعلن عن مرحلة جديدة مِن صورة العالم الجَدِيْد٠

الفكر الجماهيري إلى العكس: تتدفق أرواحٌ من آسيا وأفريقيا أكثر فأكثر إلى ما يُسمَّى بالبلدان المَسِيْحِيّة. ويؤيد رجال الدولة والأحزاب وبعض رجال الدين هذا الاتجاه ويروِّجون لمجتمع متعدد الحضارات تلتقي فيه جميع الأرواح والديانات والثقافات. ويرمي مذهب مزج الأديان هذا المنقاد شيطانياً إلى حكم عالم المستقبل تحت قيادة قوات الأرواح. وهذا التَّضليل يتدفق كإعصارٍ فكري ليس فقط من الولايات المتحدة الأميركية، بل يُطاردنا من الجهات الأربع قاصداً إبادة بقايا الحضارة المَسِيْحِيّة وإزالتها٠

عواصف الدَّيْنُوْنَة على المَسِيْحِيّة حين أدرك يوحنا هذه العواصف المهدّدة لم يكن مسموحاً لملائكة الغضب بعد أن يعبثوا فساداً في الأَرْض. ولكن بعد سنوات قليلة بدأت اضطهادات المَسِيْحِيّين التي دامت مائتي سنة في الدولة الرُّوْمَانية، ولم تنته حتى طغت في الشرق الأوسط اختلافاتٌ حول جوهر المَسِيْح ومزقت الكنيسة. ثم هبّت ريح الإسلام على أفريقيا الشمالية وآسيا الصغرى وأسلمت المراكز المَسِيْحِيّة الأولى في القدس، وأَنْطَاكِيَة، والإسكندرية والقسطنطينية. ويقول العلماء إنَّ هذا الهبوط سبّب أعظم كارثة في تاريخ الكنيسة٠

وتوالت الموجات المهلكة في القرون الماضية. وهكذا تبع إصلاح لوثر إصلاح روما المعاكس وأدى إلى حرب الثلاثين سنة المهلكة. وأخذ الناس يشمئزون من سفك الدماء المنافي لتعليم الكتاب المقدس، وارتموا في أحضان الفلسفة اليونانية القَدِيْمة وأرواحها الإنْسَانية. ونسفت الثورة الفرنسية حضارة أوروبا الأرستقراطية تماماً٠

حرّضت التِّكنولوجيا الحديثة الاشتراكية على الرأسمالية. حربان عالميتان دمّرتا ثقة الشعوب المستعمرة بأسيادها. إنَّ رغبة الدول النَّامية في تطوير اقتصادها بسرعة لتصبح في مستوى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية دون عمل شاقّ قد أسفرت عن أزمة اقتصادية لا تُعرَف نهايتها بعد٠

عواصف الدَّيْنُوْنَة على بَنِي يَعْقُوْبَ٠: تدور الإعصارات المهلكة كدوامة حول الأَرْض المقدسة بسرعة متزايدة وقوَّة، وتلفُّ المزيد مِن دول العالم في دوّامتها. وسُحُب البرق والرعد في الشرق الأوسط تصبح أكثر تهديداً. الأسلحة النووّية والبيولوجية والكيميائية المخزونة تُنذر بأوخم العواقب. الجميع يتوق إلى السلام وينتظر الرجل القويّ الذي يُغيّر شريعة العين بالعين والسِّن بالسِّن ليُقيم نظاماً عالمياً جديداً ويحكم العالم مِن القدس٠

مَن يراقب نبوَّة عواصف الدَّيْنُوْنَة الأربع التي تنبعث من جميع الجهات من خلال جزيرة بطمس يجد تعريفاً محلياً٠

كان الأشوريون والبابليون والفُرس هم الأعاصير القَدِيْمة التي هبَّت على إِسْرَائِيْل من الشرق. ولعلَّ أعاصير اليوم هي العراقيون والإيرانيون والباكستانيون وكذلك الصينيون الذين يقومون من شرق الأَرْض المقدَّسة كقوّات عسكرية٠

وهبّت العواصف الرملية من مصر في الجنوب فغطّت جميع مناطق الشرق الأوسط، وحلّت مكانها سلطات البترول في شبه الجزيرة العربية وليبيا٠

وجاءت عواصف بَرَد مهلكة هي اليونان والرُّوْمَان الذين حاولوا مِرَاراً وَتَكْرَاراً أن يحكموا الجسر البرّي بين آسيا وأفريقيا. احتلَّ تيطس أُوْرشَلِيْم سنة ٧٠ ب م ودمّر الهيكل الثانِي. إنَّ الضغط المتزايد من الولايات المتحدة الأميركية ومن أوروبا على بلدان الشرق الأوسط لعقد صلح قد يتطوَّر، في حالة تمنُّع إِسْرَائِيْل، إلى خطر مهدّد من الغرب٠

ويولد اليوم في الشمال إعصار تحت اسم ( جوج من ما جوج) أي روس من روسيا والذي يتوقَّع بعض شعوب الشرق الأوسط هبوبه. وغزوتهم تُناقَش جدياً في مجامع الأَرْض المقدسة وفي صحفها. طلب ثلاثون حاخاماً عند قبر إبراهيم في الخليل، إلى الربّ إله عهدهم، أن يمنحهم وقتاً قبل أن يهبّ الإعصار من الشمال، لأنَّ شعب الميثاق لا يستطيع بَعْدُ أن يتصدّى دينياً وأدبياً للكارثة العظمى. وحتى في أسواق بعض المدن العربية تُعرَض كُتيّبات عن ( جوج من ما جوج) والدَّجَّال وهي من علامات الساعة٠

انتقل مركز الثقل لأحداث العالم في القرن العشرين إلى الشرق الأوسط. ويجدر بكلِّ مَن يتأمَّل الرُّؤيا سواء في أوروبا، أو الولايات المتحدة الأميركية، أو أفريقيا أو آسيا أن يغيّر نهج تفكيره ويُراقِب التطورات المقبلة من خلال مركز خلاص العالم. لقد بدأ الجهاد حول أُوْرشَلِيْم منذ عهدٍ طويلٍ، وهو يزداد شدَّةً وقسوةً (زَكَرِيَّا ١٢- ١٤)٠

ملاكُ الخلاص يؤجّل عواصف الدَّيْنُوْنَة: في سيناريو نهاية الزمن، جاءَ فجأةً ملاك الخلاص من أشعة الشمس المشرقة الذي أمر ملائكة الدَّيْنُوْنَة بصوتٍ عالٍ أن ينتظروا عواصف الغضب قبل أن يطلقوا جيوش الشياطين على البشرية٠

لا تتدفَّق دينونة الله تعسُّفياً وبدون مراقبة على الأَرْض. ليست البلدان ولا البحار، لا الغابات ولا الصَّحارى متروكة للشيطان مع أنَّه يدَّعي بأنَّه "رئيس هذا العالم". فخلاص الله أقوى من تخريب الشياطين٠

لا تفنى كنيسة يَسُوْع المَسِيْح بغضب الحَمل. وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. يقود الرب المُقَام مِنَ الأَمْوَاتِ ويرعى كالراعي الصالح خرافه أيضاً في عواصف البرق والرعد. لا أحد يخطف أتباعه من يده. تقوّي قوّة المَسِيْح الحاكم المنقذة كنيسته في كل تجربة أدبية ومادّية ووجوديَّة. ولكنه لا يأخذ مختاريه من الحزن بل يحفظهم من السقوط. ليس الضيق والموت هما الخطر الحقيقي في الأَيَّام الأخيرة بل التَّضليل الشيطاني بمذاهب عالميّة ضدّ المَسِيْح، بواسطة حلول وسط فاسدة في أزمنة الاضطهاد، أو ثقة مغرية في أرصدة المصارف، أو قوى اقتصاديَّة منتفخة، أو مضللين سياسيين لامعين. يشاء يَسُوْع أن يكون ربَّنا الوحيد وضامننا وملكنا الأمين٠

حفظ الأَرْض مِن الهلاك: كان أمر ملاك النور المخلوق لأرواح الدَّيْنُوْنَة هكذا: لا تتلفوا الأَرْض ولا البحر ولا الشجر! كانت قوَّات الدَّمار مكلَّفةً بمهمَّة الكارثة، ولكنَّ رسل خلاص الله منعوهم مِن إفناء الخليقة٠

أحدثَ تغيير مجرى التَّيار البحري بين بيرو وأستراليا، واسمه " نينْيو" الذي يعني "طفل المسيح" كوارث جفاف، وفيضانات مهلكة، وتيارات وحول جارفة. ولو جرى نهر الخليج بعكسه لعنَى هذا لأوروبا كارثة إقليميَّة لا يدركها العقل. لذلك ينبغي أن نشكر الله وحمَله لتنظيمه المنتظم في طبيعته. لا يزال صبر حَمَل اللهِ يؤخر القّوات المدمّرة٠

هدوء ما قبل العاصفة: أعلن ملاك الخلاص في مشرق الشمس ليوحنا لماذا لم تهبّ أعاصير الدَّيْنُوْنَة فوق الأَرْض. إنَّ الهدوء الذي يسبق العاصفة هو نعمة يَسُوْع المَسِيْح قبل كوارث نهاية الزمن الزاحفة٠

منذ سنة ١٩٤٥ لم تخرِّب أرضَنا حربٌ عالمية جديدة. فمن يشكر حَمَل اللهِ لامتياز السَّلام هذا الذي دام زهاء ٥٠ سنة ولا نستحقُّه؟ اندلعت بعد الحرب العالميَّة الثانية، دون شكٍّ، حروب محلية مِرَاراً وَتَكْرَاراً في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، ولكن لم يخرب العالم بأجمعه. ولكنَّ العلماء يحملون خوفاً خفياً من البؤس العالمي من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية المخزونة التي توجَّه نحو أهداف واضحة بالألكترونيَّات. وقليلون فقط هم الذين يتوبون حقاً في مواجهة التهديد المبطَّن ويتجهون منكسرين نحو الله وحمَله. لا شكَّ أنَّنا نعيش اليوم في الثواني الأخيرة من فترة الهدوء العظيم في السماء٠

أعلن ملاك النور أنَّ هدوء ما قبل العاصفة يخدم دعوة وجمع وختم أتباع المَسِيْح مِن شعب الميثاق في العَهْد القَدِيْم كما مِن جميع شعوب وأمم الأَرْض. ينبغي أن يخلص أوَّلاً العدد الكامل من المدعوين من أحباب المَسِيْح من بَنِي يَعْقُوْبَ والكنيسة العالمية ويُختموا. وكّلَ حَمَل اللهِ لرسله هذه المهمَّة بختم الله٠

لم يدّعِ الملاك المرسل فضلاً لنفسه بأنَّه هو وحده سيختم المؤسَّسين في المَسِيْح، بل تكلم " بصيغة الجمع". دُعي رؤساءُ الكنائس السبع في آسيا الصغرى " بملائكة" كنائسهم. كثيرون من عبيد يَسُوْع المَسِيْح هم منذ ذلك الوقت في الطريق يسعون معاً في جميع القارات إلى العمَل عالمياً على نشر الإِنْجِيْل عن نهاية الزمن. فيدعون خطاةً وليس أبراراً إلى التوبة، ويقودون الذين كسروا كبرياءَهم وأنانيتهم إلى تسليم ذواتهم كلياً إلى المَسِيْح بواسطة المعمودية باسم الآب والابن والرُّوْح القدُس. يؤدِّي الإيمان والمعمودية إلى الولادة الثانية الروحيّة والتجديد اللَّذَين سمَّاهما الرسول بولس ختماً بالرُّوْح القدُس (أَفَسُس ١: ١٣- ١٤، ٤: ٣٠، ١ كُورنْثوْس ١: ٢١- ٢٢، ٥: ٥، رومية ٨: ١- ١٦) يعني المسح بروح الآب والابن العربون المهيء لنا المجد في الأَبَدِيَّة: "الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ" (كولوسي ١: ٢٧). سكنى روح الحمل في جميع أتباع المَسِيْح هي تختيمهم٠

لا يقدر البعيدون عن المَسِيْح أن يدركوا هذا السر بسهولة لأنَّ الحياة جوهر الله لا تسكن فيهم. روحه هو الحَيَاة الأَبَدِيَّة فينا. تتحقق هذه النعمة في المؤمنين المنكسرين٠

لا يستطيع الأَسَاقِفَة أو الكهنة أو القسوس أو الوعاظ أو الشيوخ أن يختموا المؤمنين من تلقاء أنفسهم. الرُّوْح القدُس هو الذي يحلُّ ويربط بواسطة وعّاظ أمناء في الكتاب، إما للمغفرة أو لتقسية القلب (يوحنا ٢٠: ٢١- ٢٣، متى ١٨: ١٨- ٢٠) تملك كلمة الله السلطان الذي لا ينفتح لكل لاهوتي إلا إذا وضع عقله ومنطقه تحت كلمة الله؛ ومن ثمَّ تستطيع كلمة حَمَل اللهِ بقوَّة الرُّوْح القدُس أن تعزّي المفتّشين واليائسين وتحييهم وتختمهم وتحفظهم (متى ٤: ٤، رومية ٨: ١٤)٠

علامة الحماية لطلاب الحق والمتألّمين والراجين: لعبيد الله في رُؤْيَا يُوْحَنَّا الأَصْحَاح ٧: ٣ عمل خاص للحماية والحفظ موصوفٌ في حزقيال ٩: ١- ١١ بوضوح٠

رأى نبيّ العَهْد القَدِيْم بُشراء دينونة الله السّتة يسيرون في أُوْرشَلِيْم. أخذ البشير السابع يجعل علامة واضحة على جباه جميع خائفي الله الذين يتنهدون في الصلاة في الهيكل أمام ربّهم على إلحاد عاصمتهم والويلات التي لحقت بها. أمَّا الباقون سواء كانوا أحراراً أو عصريين أو من مذهب التلفيق أو أبراراً ببرّهم الذاتي أو من أنصار مذهب المساواة بين الجنسين أو من عبدة الشيطان أو منحرفين جنسياً وغير مؤمنين فضربهم مُحضِرو الأَبَدِيَّة بلا رحمة. لم يحمل هؤلاء المحكوم عليهم علامة حماية الربّ على جباههم. ولكن خدام الله الكهنة المتأوّهين كانوا معروفين من العلامة التي لا تمحى والتي طُبعت على جباههم. لم يخصوا أنفسهم بل ربهم. لهذا السبب أعطاهم العلامة وحفظهم . لا يَحفظ ختم إلهي كهذا في نهاية الزمن المختارين من أعداء سياسيين أو دينيين ولا من التجارب، بل يقيهم مِن ملائكة دينونة الله٠

كان لدم الحَمل المذبوح في عشاء الفصح الأول في مصر الذي رُشَّ على قوائم أبواب بيوت العائلات المؤمنة أيضاً عمل الوقاية المماثلة. حيث كان ملاك الدَّيْنُوْنَة، مَلاَك الرَّبِّ، يرى دم الحمل فيعبر عن البيت غضب الله ودينونته. لم يكن أسلاف بَنِي يَعْقُوْبَ أفضل من المصريين، ولكنهم وضعوا أنفسهم طائعين تحت قوة دم الذبيحة المنقذ، ولهذا السَّبب بقوا محفوظين من غضب الله. ينبغي أن نتعلم ألاَّ نخشى أيَّ اضطهاد أو نزاع بل أن نخشى الله القدوس وحده. ودم يَسُوْع المَسِيْح ابن الله يطهرنا من كل خطيئة. ويبقى روح حَمَل اللهِ قوَّة حياتنا وختم الله الذي يكاد لا يُرى في الدَّيْنُوْنَة٠

الصَّلاة: أيُّها الآب السماوي، نعظّمك ونشكرك، لأنّ ملاكك منع الأرواح المخرّبة أن تنتصر، ولا تضرّ الأرض، حتَّى تمّ تختيم التائبين لحملك. نحمدك، لأنّك تمنح للعالم الفاسد وقتاً للرجوع إليك، ليحصل الكثير على الحياة الأبدية٠

السؤال : ٧١. ما معنى ختم الله في تختيم عبيده؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 12, 2012, at 08:37 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)