Home -- Arabic -- Revelation -- 017 (The Letter of Jesus Christ to the Church Leader in Thyatira)
Previous Lesson -- Next Lesson
رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً
الكتاب ١- من إعلان يسوع المسيح ليوحنا اللاهوتي (رؤيا يوحنا ١:١-٣: ٢٢)٠
الجزء ٢.٢.١ رسائل يسوع المسيح المقام مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ إلى الكنائس السَّبع في آسيا الصغرى (١:٢-٢١:٣)٠
٤- الرّسالة إلى راعي الكنيسة في ثياتيرا (رؤيا يوحنا ٢: ١٨- ٢٩)٠
للباقين في ثياتيرا الذين لم يَعرفوا أعماقَ الشّيطان انّي لا ألقي عليهم ثقلاً آخَر: يتّضح عمق شرّ المضلّة في كلمة النّعمة التي وجّهها يسوع إلى بقيّة الكنيسة في ثياتيرا. أغلق القليلون من أعضاء الكنيسة قلوبهم على إعلانات الشّيطان الجذّابة واكتفوا بالإنجيل البسيط. ثبتوا في نعمة يسوع المسيح، وفي محبّة الله الآب، وفي شركة الرُّوْح القدُس. لم يتلوّث هؤلاء الأمناء في الرّوح لا فكرياً ولا جسدياً٠
حتّى حوّاء وقعت في شرك الشيطان حين خدعها وقال لها: إنّ الله لا يريد أن تدركي الشّر وتتعرّفي به، فأضلّها الشرير لتأكل من شجرة الخير والشر، فنمت في داخلها الشهوة للشر. لقد عرفت الصالح منذ زمن طويل، ولكنها أرادت الآن أن تتعرّف إلى الشرير أيضاً؛ وما أن قضمت الفاكهة الممنوعة حتّى انفتحت عيناها على ذنبها وسقطت من شركتها مع الله وطردت إلى صحراء الحياة فأصبحت مائتة٠
هكذا أرادت النبية الزائفة الكاذبة كابنة حواء أن تقود الكنيسة إلى أعماق الشّيطان، فأصبحت مع أتباعها كلهم شريرة جداً. إنّ من يعبث اليوم مع قوى الغيب، ويشترك في جلساتها، وفي تحريك المائدة لتحضير الأرواح، وقراءة ثفل القهوة، والتجارب الشيطانية الأخرى، كي يتعرّف إلى المجهول ويجرّبه يأتي بواسطة إيمانه الجديد هذا إلى حرمة الشّر، فيصبح بنفسه شرّيراً ويمتلئ دائماً أكثر فأكثر من هذا الروح الشّرير. لذلك ابتعِد عن أساليب معرفة الغيب نهائياً. يجب علينا أن نبتعد عن جميع الدراسات العلمية عن قوى الغيب وأفعالها. إنّ الإعلانات والأصوات والرؤى الخارجة عن الكتاب المقدّس كلها كاذبة. يسوع وحده اخترق ببصيرته أعماق الشيطان وأعلنها وتغلّب عليها، وتكفينا إعلاناته٠
دعا يسوع الشيطان "بالشّرير" وعلم أبناء الله أن يصلّوا إلى الآب السّماوي قائلين: "نجّنا مِن ‘الشّرير’" لأنه لا يقدر أحدنا أن يقاوم مكر الشيطان وسلطانه. ولكن إن كنّا "في المسيح" يحفظنا من الشّرير٠
دعا يسوع إبليس "كذّاباً" و"أبا الكذب"، وكشف القناع عنه وأظهره كقاتل منذ البدء لم يثبت في الحقّ (يوحنا ٨: ٤٤) وخير الماكرين (تكوين ٣: ١). مَن لا يثبت في يسوع ويعيش تحت حماية رشّ دمه يقع في التّجربة ويفسد روحياً وجسديّا ويصبح سبباً لفساد الآخرين٠
دعا يسوع الشيطان "رئيس هذا العالم" الذي يطرد الآن (يوحنا ١٢: ٣١؛ ١٤: ٣٠). أمّا بولس فدعاه "إله هذا الدّهر" الذي أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله (٢ كُورنْثوْس ٤: ٤)٠
رأى يوحنا الشرير في هيئة "تنّين أحمر كبير" له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان. هذا التّنين الكبير هو "الحيّةّ القديمة" التي تدعى إبليس والشيطان الذي يضلّ العالم كلّه (رؤيا ١٢: ٣ - ٩)٠
لا حاجة للكنيسة إلى الاشتراك في جلسات أو في دروس الاتّصال بالأرواح، لأنّ الكتاب المقدّس كشف القناع عن الشّرير منذ أمد طويل. من يشترك بالرغم من ذلك في الطرق الشيطانية يسقط تحت نفوذ الشرير ويهوي تدريجياً إلى الأعماق٠
نجد اليوم اجتماعات لعبَّاد الشيطان، وفيها تجرى جميع النجاسات والشرور، وتنتهي حتى بقتل الأبرياء الغرباء. أمّا الكنيسة فتعرف التّحرير من سلطة الشّرير، وقد أعطاها الرب هدفاً آخر غير دراسة أعماق الشّيطان، فلها الامتياز في أن تدرّب نفسها على التغير إلى صورة الآب والابن والرُّوْح القدُس٠
إنّ الرُّوْح القدُس هو الذي يفحص أعماق الله (١ كُورنْثوْس ٢: ١٠). يصرخ هذا الروح: "يا أبا الآب"، ويرينا أنّ خالق السماوات والأرض، القدير، والقدوس، والمجيد، هو أبونا الذي ننال منه الأمان التام وحياته الأبدية. يساعدنا الرُّوْح القدُس على أن نعرف أنّ يسوع هو ابن الله، ونختبر تطهيرنا من الخطايا بواسطة دمه، ونؤمن بحكم يسوع. ظهرت محبة الله في المسيح. يكفينا نوره، وحياته، وحقّه، وطريقه، وحكمه الملوكي، وقيامته. لسنا بحاجة إلى اختبارات الأرواح بجانبه٠
يسكب يسوع فينا روحه القدوس، روح التعزية والسلام الذي لا يعرفه العالم. فهو قوّة الله والنور والحياة والفرح والصّبر والحقّ والطّهارة. يمنحنا القوّة للمحبّة. يسمح أن ننقاد بواسطة يسوع وروحه إلى أعماق الله. يختبر حقّ الكلمة التي كتبها يوحنا في رسالته: "إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ, فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ, وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيْئَةٍ" (١ يوحنا ١: ٧)٠
تَمسّكوا بِما عندكم حتّى أجيء: قال يسوع للبقيّة المقدّسة من الكنيسة في ثياتيرا التي تنحّت عن النّبية الكذّابة: "لقد عانيتم الأمرّين من ابنة التّنين هذه ولم تثقوا بتجاربها الخدّاعة. لا أريد أن أثقل عليكم بامتحان آخر أو حمل أو اضطهاد. ولكن لا تتكبّروا ولا تظنّوا أنكم أفضل من المضلّين، لأني أنا الذي حفظتكم. ليس لكم كرامة غير نعمتي وحدها. أنتم تقفون إلى جانب المنتصر، فاثبتوا في نعمتي إلى أن أجيء". يؤكّد الرّب للمساكين بالروح أنَّه سيجيء ثانيةً بنفسه، سريعاً، بكل تأكيد إليهم، وإلى جميع الذين ينتظرونه. كان مجيء يسوع المسيح، كحدث مرتقب ووشيك، جزءاً لا يتجزّأ من إيمانهم٠
اغلبوا واحفظوا أعمالي إلى النّهاية: لا يقدر إنسان أن يتغلّب من ذاته على قوّات خارجة عن الشّر. ولكن من يتمسّك باسم يسوع ويحيا بقوّته على أساس خلاصه يهَب الرّب له النّصر مراراً وتكراراً. قاد الرُّوْح القدُس يسوع إلى مواجهة الشيطان وتجاربه، حتى يجرّد الشّرير، ويتغلّب على تجاربه، بواسطة كلمة الله، ويتركه يذهب مهزوماً. هكذا يقودنا روح يسوع أيضاً لنكشف التجارب واختراق الرّوح في الكنيسة وبين الأفراد ونتغلّب عليها بواسطة كلمة الله. لا يذوب بغض المبغضين إلا بواسطة محبّة المحبّين٠
إنَّه مكتوبٌ بوضوح أنّنا لا نقدر أن ننتصر بأعمالنا واجتهاداتنا وتبرّعاتنا وصلواتنا، بل بثباتنا في أعمال المسيح وسلطانه وحقّه
ما هي أعمال يسوع المسيح؟: تعني ولادته دخول الحياة الإلهية في عالمنا المرسوم بالخَطِيئَة والموت. أتمّ شريعة موسى وأكمل متطلباتها في حياته وفي مماته. لخّص الشّريعة كلّها بجملة واحدة: أن نحبّ كما أحبّنا (يوحنا ١٣: ٣٤). كانت أعمال يسوع إشارةً إلى محبّته وسلطته الخالقة. شفى جميع المرضى الذين أتوا إليه، وأخرج الأرواح النّجسة، وزاد الخبز للجياع إلى البرّ. أقام الموتى، وأكل مع العشّارين والخطاة. حمل خَطِيئَة العالم على الصَّلِيْب واحتمل قصاصنا. أطفأ غضب الله بموته الكفاري وصالحنا مع الله. وهكذا تمّم الخلاص في هذا العالم لكلّ من تبعه٠
أعلنت قيامته انتصاره على الموت والشّيطان. أرانا وجوده بالجسد والرّوح مستقبلنا. صعوده إلى السّماء جزء من موكب انتصاره. وهو يحيا ويحكم مع اللّه أبيه إلى الأبد٠
يقودنا روحه إلى نشر محبّته. يعمل يسوع اليوم بواسطة أتباعه، وهو ينجّي الذين يسمحون أن ينجّيهم٠
ليست "أعمال يسوع المسيح" كلمات فارغة، بل هي أعمال مملوءة قوّة ورحمة. حرّرنا من لعنة النّاموس ونقلنا إلى عالم نعمة الله القدّوس. مَن يثبت في نعمته ويحفظ وصاياه يعمل فيه وعدان كبيران، هما الوعدان اللذان وعد بهما بقيّة الكنيسة الفقيرة في ثياتيرا التي يخصّها أيضاً راعي الكنيسة العطوف٠
مَن يحفظ "أعمالي" إلى النّهاية فسَأعطيه سلطاناً على الأمم
لا يستحقّ أيّ مسيحيّ أن يحكم على الآخرين. فجميعنا باطلون مذنبون. لكنّ يسوع وهب سلطانه للمسيحيّين القلائل الحزانى في ثياتيرا، لأنهم ثبتوا في يسوع وأعماله حتى انهيار النّبية الزّائفة لعدم قدرتهم على مقاومة حججها كثيراً. وهكذا لم يتمسّكوا بكلمات يسوع فقط بل بالحريّ بأعماله٠
أيّ سلطان يعطي المسيح أمناءه؟ قال يسوع لأتباعه في (أعمال الرسل ١: ٨): "سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوْح القدُس عَلَيْكُمْ, وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ". ينال أتباع يسوع لأجل صلبه سلطاناً لشهادة تفضي إلى حياة أبديّة٠
الوثنيّون أموات في الخطايا، وقد دعاهم اليهود نجسين. تقيم دعوة يسوع الأموات النّجسين. كنّا جميعنا مثلهم مذنبين وأمواتاً روحيّاً. وأمّا دم يسوع المسيح فطهّرنا من خطايانا كلّها. أعطانا روحه حياةً وقوّةً وحقّاً٠
يعيش الوثنيّون في نطاق سلطة الشّيطان، فيحتاجون إلى التّحرر من ارتباطاتهم. يرشد الرُّوْح القدُس أتباع المسيح لاستدعاء غير المؤمنين من عالم الشّيطان إلى كنيسة يسوع. ويعني هذا كفاحاً ومقاومة. لهذا السّبب قال يسوع:
يَرعاهم بقضيبٍ مِن حَديد: يمكن أن يعني "قضيب الحديد" كلمة الله (بشريعته وإنجيله) والتي وضعت في خدمة المؤمنين في ثياتيرا لكي يرشدوا عبدة الأوثان إلى رحاب المسيح فيرعاهم بأمانة. يعني قضيب الحديد للذئاب الموت وللخراف الحياة. و لكن إذا وقع خروف نتيجة لعناده في خطر الموت فيجب على الراعي أن يستخدم قضيب الحديد ويردّ الخروف العنيد إلى رعيّته، فيقاصصه لكي يحيا٠
ولكن حيث يكون أكثر الناس غير مستعدّين للاندماج في رعيّة الرّاعي الصّالح ويعيشون بعيداً بلا شريعة ويفسدون العالم، يصبح القضيب الحديدي مقياساً لشرّهم وقضيب دينونة يقاصص الشّعوب ويدينهم بالعدل٠
وممّا يدعو للدّهشة أنّ بقيّة الكنيسة الضّعيفة في ثياتيرا نفسها نالت هذه المهمّة العالميّة، مهمّة التّبشير والرّعاية والدَّيْنُوْنَة. لماذا؟ لأنّها بقيت في المحبّة الأولى والصّبر وتمسّكت بأعمال يسوع المسيح ولم تتبع تعاليم غريبة ومضلّة٠
منح الرّب الكنيسة المذعورة المتقلّصة خدمات ثابتة الأركان وواضحة الهدف. وذكّرها بوعده في (مزمور ٢: ٨- ١٢) حيث يصف عمله كحاكم على شعوب الأرض. كذلك ينبغي لكنيسة ثياتيرا وأشباهها أن تكسر القوى الثقافية والحضارة الوثنيّة وتحطم فلسفتها وبرامجها بقضيب حديد الشّريعة والإنجيل. ليس المطلوب فلسفات جديدة، وبرامج حزبيّة، وعادات، وتعاليم، لتحسين العالم، بل بالأحرى محبّة يسوع المسيح على أساس نعمته بارتباط وجوده المقدّس. سوف يصبح الأخيرون أوّلين والضّعفاء أقوياء. يجعل يسوع المتواضعين كباراً لأنّهم عرفوا عجزهم وحقّقوا الغلبة بالإيمان ناظرين إلى الغالب٠
أخذ يسوع السّلطان مِنْ عند أبيه: عمّق يسوع وعده الملوكيّ للكنيسة في ثياتيرا المضطربة والتي ابتسمت بعض الكنائس ساخرة منها. بيّن لها السّلطان الذي وعد به الثابتين في المحبّة والصّبر والأمانة. وهو السّلطان نفسه الذي ناله ابن الله من أبيه٠
يذكّرنا هذا الإعلان المثير بأمر إرسال يسوع لرسله المشدوهين الذين فشلوا في الإيمان والرّجاء قائلاً لهم: "كما أرسلني الآب أرسلكم أنا" (يوحنّا ٢٠: ١٠). كان للعاجزين الذين يشبهون الخراف الضّالة أن يصبحوا رعاة، مكلّفين، حماة، قادة، مقاصِصين و قضاة وكلاء ابن الله٠
خوّل يسوع راعي الكنيسة وبقيّة الأمناء، إذ أعلن لهم اسم الله السّري في العهد الجديد وهو: "الآب". دعاه يسوع للمرّة الثانية في سفر الرؤيا: "أبي". كما الآب كذلك الابن. أعطى الآب الابن الصّفات الموروثة كلّها، وكلّ قوّة وغنى وبركة ومجد لأنّ الابن كان مثله متواضعاً، وديعاً، قدّوساً، مليئاً بالمحبّة والصّبر. لقد جاء إلينا الآب في الابن٠
علمنا الابن أن نصلي قائلين: "أبانا الذي... " لكي نوضع في حقوق ابنه، وكمولودين ثانية نمجّد اسم الآب أمام النّاس بالقول والفعل والصّلاة٠
إنّ اسم الآب هو جواب الله للدِّيانات الأخرى. يقدر هذا الاسم أن يصلح اليهوديّة الفاسدة وأن يمنح العالم الملحد رجاءً. من رأى الابن فقد رأى الآب. هو صورة الله غير المنظور. في الابن جاء الآب ليفتّش عنّا ويجدنا. يريد أن يكسر عنادنا ويخلّصنا من خطايانا لكي ينتزعنا من سلطان الشّيطان والموت. يريد أن يسكب حياته الأبديّة الخاصّة فينا. يحدث هذا فقط بالإيمان بيسوع المسيح ابن الله الوحيد ربّنا الذي يريد أن يقيمنا ويحيينا ويقودنا بروحه القدّوس المنبثق من الآب والابن. من عرف الآب قد أدرك الله واسمه الجوهريّ الذي يتضمّن السّلطان ليخلق العالم الجديد (يوحنا ١٠: ٣٠ و٣٦- ٣٨؛ ١٤: ٩- ١١و١٧: ٢١- ٢٦ورومية ٨: ١٤- ١٨)٠
أعطيه كوكبَ الصّبْح: من ينعم عليه يسوع يمنحه من ملئه نعمة فوق نعمة. هكذا وعد يسوع راعي الكنيسة وبقيّة كنيسته المقدّسة بكوكب الصّبح كجهاز الخدمة. لهذا الرّمز محتويات مختلفة. من ير كوكب الصّبح يعرف أنّ اللّيل ينتهي قريباً ليبدأ يومٌ جديد. وينضج هذا في الخادم المتواضع اليقين بقرب مجيء المسيح الذي يقيم ملكوتاً جديداً يسكن فيه البرّ٠
لقبت فينوس في أيام يوحنا في بطمس بكوكب الصّبح ، والذي كان يفسّر كعلامة على النّصر والحكم. ويعني بالتالي هذا الوعد الموجّه إلى الأمناء في ثياتيرا أنّ بدء زمن العالم الجديد يتحقّق بواسطة خدمة المحبّين الصّابرين المتمسّكين بالنّعمة٠
وأخيراً يعني أنّ يسوع هو كوكب الصّبح الذي يأتي منيراً ساطعاً وسط ليل نهاية الزّمن المظلم. فمجده يضيء الآن بنوره السّاطع لجميع العارفين. سيظهر دون توقّف كالشّمس المشرقة بقوّتها. يريد يسوع أن يهب نفسه للضّعفاء لكي يسلمهم سلطانه الذي يتحقّق بمحبّته القدّوسة٠
مَن له أذنان فليَسْمَعْ ما يَقوله الرّوح للكنائس: ماذا تعلمت حتّى الآن من قراءة هذا الكتاب؟ هل نسيته بسرعة، أو كما يقال: "دخل من أذن وخرج من الأخرى"؟ أم أنّك تسمع كلمة الله وتحفظها؟ يُطوِّب يسوع مَن لا ينسى كلمته بل يعمل بها٠
الصلاة: يا ابن الله الدّيان العادل، والراعي الصالح، أنت تعرف المواهب المحدودة في خدّامك. إنَّما مَن يتمسّك بأعمالك الخلاصية، ولا ينكر إسمك "يسوع"، يستلم منك القدرة، ليخدمك بين الشعوب النّجسة، كما أنّ أباك السماوي أعطاك السلطان، أن تنشر الخير وسط الشرّ. ساعدنا لكي لا نمنع قوّتك، أن تكمل في ضعفنا، بل أن نؤمن ونعترف بانتصارك٠
السؤال : ١٧. ما هي الوعود التي منحها المسيح للراعي في ثياثيرا؟