Home -- Arabic -- Ephesians -- 045 (A brief digression: The whole armor of God)
Previous Lesson -- Next Lesson
أفسس - امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ
تأملات، صلاوات واسألة الرسول بولس الى اهل افسس
الجزء ٣ - مقدّمة في الأخلاقيَّات المَسِيْحِيّة ٤: ١- ٦، ٢٠
استطرادٌ موجَز: سلاح الله الكامل (أفسس ٦: ١٠- ٢٠)٠
أفسس ٦: ١٠- ١١
١٠ "أَخِيراً يَا إِخْوَتِي تَقَوَّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ اللَّهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ." (أفسس ٦: ١٠- ١١)٠
يُروى أنَّ الدكتور مارتن لوثر فيما كان يترجم العهد الجديد إلى الألمانية في قلعة ورتبرغ في إيزناخ قذف بالمحبرة الملآنة في وجه الشيطان الذي ظهر له بمكر. ولعل ما يشبه ذلك قد حدث لبُوْلُس الرَّسُوْل في سجنه في رومة إذ صرخ في نهاية رسالته القيِّمة طالباً إلى القديسين في أفسس أن يتقووا في الله القَادِر عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ضد هجمات الشرير الذكية٠
تقوَّوا في الرَّب (أفسس ٦: ١٠- ١١)٠
لم يقل الرسول السجين: انتبهوا، مرِّنوا أجسادكم ونفوسكم وأرواحكم حتَّى تصيروا أقوياء بواسطة تمرينكم المنتظم فتقدروا أن تغلبوا قوَّة الشيطان ومكره. كلا، لأنه لا يقدر أحدٌ أن ينتصر في هذه المعركة بقوته وذكائه الشخصيين، بل إنَّ العكس هو الصحيح. فالشرير منذ البدء سيستغل بدلاً من ذلك الطاقة الزمنية المحدودة للمحارب الجيد ليُحْدث سقوطاً ينتهي بالخزي والعار٠
غرس الرسول في أذهان المؤمنين بالمسيح أنَّ الرب يسوع وحده عنده القدرة والحكمة للتغلب على عدو الله الأوَّل. فكتب لهم: تقوَّوا في الرَّب وفي "القدرة العظيمة لجبروت حلوله". إنَّنا نحتاج إلى المزيد مِن تأمُّل آيات الكِتَاب المُقَدَّس التي تصف قوَّة المسيح وقدرة الرُّوْح القُدُس. ويمكننا عِنْدَئِذٍ أن نناشد قوة الرب هذه لأجلنا ولأجل خدمتنا. بالإيمان تتحقق هذه القوة باسم يسوع. لكنَّ هذا التسلح بقوة الله مرتبط بسحق كرامتنا الخاصة إضافة إلى التخلص مِن التدين الغريزي في المتفاخرين. لا يجوز لأحد أن يتوصل إلى الاستنتاج بأنه يمتلك حق محاربة الشيطان باستخدامه الكِتَاب المُقَدَّس فقط. طالما أنه لا تزال توجد خطيئة مستترة في قلبه تضخ سمَّها بواسطه جسده، فهو لن يتقدَّم في هذه المعركة. يُروى أنَّ يوهان سيتز قال يوماً لأحد أصدقائه شيئاً مِن هذا القبيل: إذا كان علينا أن نحل معاً مشكلة شريرة معقدة بواسطة صلواتنا وإيماننا، فتبيَّن نفسك أولاً. إن وجدتَ خطأَ في حياتك لم تتم معالجته، فصحَّحه فوراً. اعترف بآثامك للرب يسوع حتَّى يغفر لك خطاياك فلا يكون للعدو الشرير أي سلطان عليك فيما بعد٠
دعانا الرب يسوع ونحن عاجزون وغير مستحقين أن نتبعه لنبقى معه ونستريح فيه ونحارب معه. عِنْدَئِذٍ يمكننا أن ندرك انتصار محبته، ونختبر أنه هو وحده المنتصر. هل تحفظ هذا المقطع من ترنيمة مارتن لوثر غيباً؟ هل اختبرت واقعيته؟
هل بقوَّتنا نحن وثقنا سيكون كفاحنا خاسراً ألم يكن الرجل الصحيح إلى جانبنا الرجل المختار من الله نفسه اسأل من يمكن أن يكون؟ المسيح يسوع، إنه هو رب الجبروت اسمه من دهر إلى دهر هو هو ولا بد له من أن يربح المعركة٠
يأمر بولس أيضاً قائلاً: "تقوََوا في الرَّب" فهو حصنكم القوي، وملجؤكم مِن الغارات الجوِّية، ودرعكم الواقي مِن الإشعاع، ومرافقكم المتمرس الكلي السلطان. معه وفيه وحده تحققون النصر. يجب أن نتعلم أن نصغي إليه، وألاَّ نعمل أكثر أو أقل ممَّا يقوله لنا، وأن نصدِّق كلمته ونثق فيه حتَّى وإن كانت ثمة بعض الهزائم الجائرة مِن آنٍ لآخَر. لا تنظر إلى التطورات السلبية كلها وإلى فشلك الخاص، بل تطلَّع إلى الرَّب، فهو يفعل أكثر ممَّا نطلب أن نظن. المسيح هو المنتصر القدير٠
مَن يبقَ ضعيفاً ومتواضعاً يختبر أنَّ الرب قوَّته. ليسوع وحده قد دُفع كل سلطانٍ في السَّماء وعلى الأرض (متَّى ٢٨: ١٩). لقد أرسل روحه القدُّوس إلى جميع الأمم مع قدرته وحكمته (رؤيا ٥: ٧). مَن يقف بجانبه، يقف بجانب المنتصر. إذا كنتَ ضعيفاً في الجسد وفي النفس، فاحفظ ثقة بولس بيسوع عن ظهر قلب، الذي تضرع إلى ربه ثلاث مرات للتحرر مِن الاعتداء الشيطاني، حتَّى حين لم يتلق الجواب الذي كان يرجو سماعه: "تَكْفِيكَ نِعْمَتِي, لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ. فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي, لِكَيْ تَحُلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ" (٢ كُوْرِنْثُوْس ١٢: ٩)٠
مَن هو العدوُّ الرئيسي لله الآب والابن والرُّوْح القُدُس؟ (أفسس ٦: ١٢: ١٣)٠
١٢ "فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ, بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ, مَعَ السَّلاَطِينِ, مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ, عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ, مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللَّهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ, وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا." (أفسس ٦: ١٢- ١٣)٠
كل مَن سنحت له فرصة زيارة دير بوذي في ليه على جبال كشمير في الهند، يتضمن تمثالاً ارتفاعه ثلاثة طوابق لبوذا، سيتمكن في النهاية مِن رؤية لوحة زيتية سوداء على جدار بارتفاع الرأس لوجه بوذا المبتسم. تُصوِّر هذه الصورة "تفاهة" (نيرفانا) البوذيين كهدف تاريخ العالم. لكن هذه التفاهة ليست فارغة، بل حافلة بالأرواح وملائكة الظلام والقوى المستهجنة المدعومة مِن قبل يدي رئيس الشياطين الممدودتين، والتي تركض كلها وتطير وتعمل وتحارب بحسب إرادته. يستطيع كل من يظن أنه لا يوجد شيطان وأرواح نجسة في عالمنا أن يلقي نظرةً في هذا الدير الموحش على صورة مفجعة للواقع في العالم الآخَر٠
كان بولس مرشداً روحياً اختبر بألمٍ، في مناقشاته العديدة مع النفوس المُثقَلَة وفي صلواته أيضاً في الساعات الموحشة في عزلة السجن، أنَّ العدو الشرير هو حقيقةٌ وواقعٌ. دعاه يسوع رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ الذي قد دين وطُرد مِن قِبَل ابن الله (يُوْحَنَّا ١٢: ٣١؛ ١٤: ٣٠؛ ١٦: ١١). وفي الصلاة الربانية باح باسم جديد له: "الشرير" مقابل "الآب". وتجري مسيرة حياتنا بين هاتين القوَّتين (متَّى ٦: ٩- ١٣). طوبى للذي يدع نفسه تُفدى مِن قبَل يسوع مِن سلطان الشيطان وحقه، والذي يؤمن بانتصار ابن الله على أصل الشر (رؤيا ١٢: ٣- ٤؛ ٧- ١٢- ١٩: ٢١؛ ٢٠: ١٠). كان يسوع في حياته الأرضية يحترس دائماً مِن تجارب الشيطان ويُميِّزها عالماً أنَّه يريد أن يثنيه عن المضي على درب الصَّلِيْب. لكنَّ ابن الله غلبه بكلمة الله وفتح له بطريقة غير مباشرة فرصة أخيرة للتوبة لم يقبلها الشرير (متَّى ٤: ١- ١١). وعلى الصَّلِيْب لم يحمل حَمَل اللهِ الخطيئة فقط ويتحمَّل القصاص عن البشر، بل فوق ذلك، ورغم كونه في أعظم ضعف جسدي ممكن، لم يرتكب أي خطيئة. أحبَّ المصلوب جميع أعدائه حتَّى النهاية (لوقا ٢٣: ٣٤)، ووثق في وجود الله "كإلهه" وتمسَّك به (كيعقوب) حتَّى عندما تخلَّى عنه (تكوين ٣٢: ٢٦- ٢٧؛ متَّى ٢٧: ٤٦؛ مرقس ١٥: ٣٤). لم يفقد الأمل حتَّى عندما لم يكن عنده مزيدٌ من الأمل (لوقا ٢٣: ٤٦). ذلك كان انتصار يسوع على الشيطان. في تجاربنا كلِّها لن نجد سبيلاً آخَر للتغلب على الشيطان سوى محبة أعدائنا، والإيمان بحضور ربنا ومساعدته، ومِن ثمَّ إلقاء رجائنا على أمانته وقوَّته ومحبَّته حتَّى عندما نؤمن بأنَّه ينبغي لنا أن نموت٠
أكَّد بولس بطريقة غير مباشرة البنية العسكرية في جيش الشرير، ليس ليقودنا إلى أسرار الشيطان، بل ليشهد لنا بانتصار الإيمان ويقين الرَّجاء: "فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ, وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ, وَلاَ قُوَّاتِ, وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً, وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ, وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى, تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللَّهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رومية ٨: ٣٨- ٣٩). عندما طرد يسوع الشياطين مِن إنسانٍ مسكونٍ بها في كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ، اعترف الروح النجس بأنَّ اسمه لَجِئُونُ، وهذه العبارة معناها جحفلٌ أي جيشٌ عظيمٌ تعداده عند الرومان ألف مقاتل (مرقس ٥: ٩). فوق ذلك لاحظ يوهان كريستوف بلومهاردت، الألماني منظم الاجتماعات الانتعاشية في القرن التاسع عشر، في مواجهات روحية واسعة مع العالم غير المنظور، إخضاع بعض الأرواح لذوي المراتب العليا٠
إنَّنا لا نريد أن نسمح لأنفسنا أن نتأثَّر ببعض "القداديس السوداء" التي تجري حولنا، حيث يُعبَد الشيطان. ولا يجوز أن تكون لنا أي علاقة بالاجتماعات السرية الإيزوترية للمتصلين بالأرواح الذين يُغذُّون فكرة الاتصال بالأرواح والموتى الذين لا راحة لهم، فيصيروا هم أنفسهم مضطربين ومقيَّدين بالشر. فوق ذلك إنَّ وضع حدوات الحصان فوق مداخل الأبواب أو صب الرصاص ليلة رأس السنة لتعيين المستقبل يفتحان الباب لاتصال مرهق بأرواح غريبة. يقف رجال الأعمال والساسة وضباط الجيش أحياناً في صفوف طويلة ليعين لهم العرافون مجرى الأحداث المقبلة بالنسبة لهم. الوسطاء الروحانيون المستخدمون في برلين الذين قد سجلوا مهنتهم في مكاتب المدينة المالية والضريبية هم أكثر عدداً مِن إجمالي عدد الكهنة الكاثوليك والقسوس البروتستانت في المدينة. في الإسلام أكثر مِن ٢٠٠ طريقة مختلفة للصوفيين الذين يمكنهم بحسب تصاريحهم أن يستدعوا الأرواح فقط ليُبعدوها ثانيةً بعد إتمامها خدمتها. في زمن بولس جاء أعضاء الكنائس المنزلية في أفسس بجميع كتب السحر والشعوذة التي عندهم وأحرقوها علانيةً، وكانت أَثْمَانُهَا خَمْسِينَ أَلْفاً مِنَ الْفِضَّةِ (أَعْمَال الرُّسُلِ ١٩: ١٩). وقد أظهرت هذه العملية مقدار تلوث العاصمة الإقليمية الرومانية بالأرواح النجسة٠
الكِتَاب المُقَدَّس متيقظ جداً في وصف القوى الروحانية للعالم غير المنظور، وعندما يتحدث عنها يتحدث على الأغلب عن كونها مغلوبة ومقهورة. في نهاية الزمان سيظهر ضد المسيح ويضع قوته وعرشه تحت تصرُّف الشيطان (رؤيا ١٣: ٢). وسيوظف في خدمته نبياً كذاباً وصانع عجائب عظيمة (رؤيا ١٣: ١١- ١٧) إضافةً إلى زانية بابل المؤهلة إلى حد كبير والتي تملك فتنة طاغية وسحراً لا يُقاوَم (رؤيا ١٤: ٨؛ ١٧: ١- ١٩: ٥). إلاَّ أنَّ نهايتهم قد وُضعت مقدماً لأنَّ المسيح يبقى المنتصر (رؤيا ١٩: ١١- ٢١). لا شكَّ أنَّ القوى المضادة للمَسِيْحِيّة ستزداد في نهاية الزمان لتملأ أخيراً الأرض كلها بحجاب من الدُّخان. وبالرغم من ذلك سينتصر حَمَل اللهِ انتصاراً رائعاً (رؤيا ٩: ١- ١١؛ ١٧- ٢١؛ ١٦- ١٤)٠
كتب الدكتور مارتن لوثر مقطعاً في ترنيمة إيمانه المَسِيْحِيّ تتحدَّث مِن القلب:
حتَّى وإن هَدَّدَ هذا العالمُ المملوء بالشياطين بإلغائنا فلن نخاف لأنَّ الله قد شاء أن ينتصر حقُّه بنا: رئيس الظلمة يتجهَّم فلا نرتعد. نستطيع أن نتحمَّل غضبه لأنَّ هلاكه أكيدٌ كلمةٌ صغيرةٌ واحدةٌ ستصرعه٠
دعا بولس الكنائس للتسلح لمواجهة القوى الروحية للشرير، ولبس ما سمَّاه سلاح الله، والتمرن على استعماله. لم يتنبأ بتجربة واحدة فقط، أو بهجومٍ وقتي، بل شهد لقادة كنائس أفسس أنه يجب أن يكونوا متأهبين ليلاً ونهاراً لدخول المعركة مع الشيطان وخدامه الأشرار. أمَّا الأسلحة التي يضعها المسيح تحت تصرف أتباعه فقد ثبت مٍِن قبَل أجيال مِن الشهود الموثوقين أنها لا عيب فيها٠
أمَّا المقدمة الرئيسية للصراع الروحي المقبل فهي كلمة يسوع المسيح التي نطق بها في مستهل خطبته عن مستقبل العالم:
"انْظُرُوا, لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ." (متَّى ٢٤: ٤)٠
"فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ, أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا, لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ كُلُّهَا, وَلَكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ, وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ. وَلَكِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ٠
حِيْنَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيقٍ وَيَقْتُلُونَكُمْ, وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي. وَحِيْنَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً٠
وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ. وَلَكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ. وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هَذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى." (متَّى ٢٤: ٤- ١٤)٠
صلاة: أبانا الذي في السَّماء، نسجد لك لأحكام دينونتك الصالحة أنَّ عالمنا والأرواح الشريرة سيتواجهان. ساعدنا على أن نعترف بخطيئتنا كلِّها وأن نؤمن بتبريرنا بواسطة يسوع المسيح حتَّى لا يجد العدو الشِّرير أيَّ سلطانٍ علينا. أرسل رسلك إلى جميع الأمم الملوَّثة بالشياطين حتَّى يأتي كثيرون ويفتحوا قلوبهم لإنجيلك فيخلصوا من سلطان الشيطان، آمين٠
:الأسئلة
٣١- كيف نتقوَّى في قدرة الرب؟
٣٢- لماذا ليس علينا، كمَسِيْحِيّين، أن نخاف مِن جميع شياطين وأبالسة هذا العالم؟