Home -- Arabic -- Luke - 120 ( The Sermon on the Mount of Olives About the Future Destruction )
Previous Lesson -- Next Lesson
لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا
القسم الخامس - اعمال المسيح في أورشليم والحوادث حتّى موته (۱٩: ۲٨ – ۲۱: ۳٨)٠
١٠. العظة على جبل الزيتون عن المستقبل المهلك (۲۱: ٥-۳٨) ٠
لوقا ۲۱: ۲٥-۳۳
علامات النهاية
٢٥ وَتَكُونُ عَلامَاتٌ فِي اٰلشَّمْسِ وَاٰلْقَمَرِ وَاٰلنُّجُومِ، وَعَلَى اٰلأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بِحَيْرَةٍ. اَلْبَحْرُ وَاٰلأَمْوَاجُ تَضِجُّ، ٢٦ وَاٰلنَّاسُ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنْ خَوْفٍ وَاٰنْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى اٰلْمَسْكُونَةِ، لأَنَّ قُّوَاتِ اٰلسَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. ٢٧ وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ اٰبْنَ اٰلإِنْسَانِ آتِياً فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. ٢٨ وَمَتَى اٰبْتَدَأَتْ هٰذِهِ تَكُونُ، فَاٰنْتَصِبُوا وَاٰرْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ». ٢٩ وَقَالَ لَهُمْ مَثَلاً: «انظُرُوا إِلَى شَجَرَةِ اٰلتِّينِ وَكُلِّ اٰلأَشْجَارِ. ٣٠ مَتَى أَفْرَخَتْ تَنْظُرُونَ وَتَعْلَمُونَ مِنْ أنْفُسِكُمْ أَنَّ اٰلصَّيْفَ قَدْ قَرُبَ. ٣١ هٰكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً، مَتَى رَأَيْتُمْ هٰذِهِ اٰلأَشْيَاءَ صَائِرَةً، فَاٰعْلَمُوا أَنَّ مَلَكُوتَ اٰللّٰهِ قَرِيبٌ. ٣٢ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لا يَمْضِي هٰذَا اٰلْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ اٰلْكُلُّ. ٣٣ اَلسَّمَاءُ وَاٰلأَرْضُ تَزُولان، وَلٰكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.
إنّ هدف البشر هو ملكوت الله. فلهذا نصلّي يوميّاً: ليأت ملكوتك. وبهذه الطلبة نقصد حلول الرّوح القدس في المؤمنين اليوم، وازدياد المكرّسين للمسيح، تمهيداً لمجيئه الثاني في المجد، ليكون الله حاضراً بين النّاس٠
إنّ المسيح لا يكذب فالسماوات والأرض أيسر أنْ تزولا مِن أنْ تتغيّر كلمة واحدة مِن كلمات المسيح. وأكثر مِن هذا فكلّ النجوم والكواكب وجماهير الشموس ستذوب وتزول وتنتهي عندما يأتي المسيح في مجده البهي. وهو ينشئ سماء جديدة وأرضاً جديدة، نابعتين مِن محبّة الله، وممتلئتين بحقّه. وهناك ستجري الحياة حسب كلمات المسيح، لأنّ كلامه مصدر الحياة وينبوع المحبّة الأزليّة. املأ قلبك بكلمة يسوع، فتعيش إلى الأبد. نفّذ أوامر ربّك بواسطة قوّته الموهوبة لك، فتعظّم الآتي مِن كلّ قلبك٠
وأجاب المسيح على سؤال تلاميذه في الأصحاح ۲۱: ٥ مرّة أخرى بمثل عن التّينة، الّتي هي رمز مِن رموز شعب العهد القديم (هوشع ٩: ۱۰ ، ميخا ٧: ۱ ، إرميا ٨: ۱۳ ، مرقس ۱۱: ۱۲ ولوقا ۱۳: ٦-٩) فالتّينة تحمل في الصيف أوراقاً خضراء كثيرة وتأتي بثمار حلوة. ولكن في الشتاء تتعرّى التّينة وتكون ليلاً كشبح ميت مخيف وسط نور البدر. أمّا في الربيع عند جريان العصارة في جذورها بواسطة أشعّة الشمس، تبتدئ الحياة في الشجرة ظاهرة مِن جديد. هكذا أعطى يسوع للأمّة الميتة الخالية مِن الثمار الرّوحيّة رجاء، أنّه بعد شتاء طويل سيأتي صيف بثمار كثيرة. وقال إنْ حدث هذا، فيكون ملكوت الله قريباً، وإنْ لم يحدث هذا، فيكون الملكوت ما زال بعيداً. ولكن الحمد لله لا ينتهي جنس البشر وجيلهم الضعيف بواسطة الحروب الذّرية والسّموم الكيماويّة إلاّ ويحدث قبل إذ مجيء الملكوت المترقّب٠
لوقا ۲۱: ۳٤ -۳٦
فَاٰحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ اٰلْحَيَاةِ، فَيُصَادِفَكُمْ ذٰلِكَ اٰلْيَوْمُ بَغْتَةً. ۳٥ لأَنَّهُ كَاٰلْفَخِّ يَأْتِي عَلَى جَمِيعِ اٰلْجَالِسِينَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ اٰلأَرْضِ. ۳٦ اِسْهَرُوا إِذاً وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ، لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هٰذَا اٰلْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ، وَتَقِفُوا قُدَّامَ اٰبْنِ اٰلإِنْسَانِ٠
وكلمة المسيح توقظنا مِن النوم لطول الانتظار لمجيئه المتأخّر. فلا تسمح أنْ يتورط ذهنك في الهموم، ويغرق في الخوف، ويتشاءم في اللامبالاة، كما يقول الوجوديون «لنأكل ونشرب لأَنّنا غداً نموت». ولا تكونّن أيّها الأخ مثلهم دنيويّاً سطحيّاً، بل توجّه إلى الآخرة. وآمن بمجيء حقّ الله والدينونة الأخيرة، الّتي تئزّ كحبل منطلق مرمي، ليلف على عنق الهارب لاصطياده فيربطه ويسقطه أرضاً٠
فيوم الربّ يأتي. هل أنت مستعّد للحساب؟ فلا تظنّ أنّ جدول الأعمال لحياتك الدنيا ستكون أرقامه الزائدة أكثر وأرجح مِن الأرقام السالبة. فنور مجد المسيح سيريك، أنّك ناقص في ذاتك ولست إلاّ ناقصاً. عندئذ تصرخ: النجدة! ولكن زال الوقت ولا مجال للخلاص. فاليوم يريك المسيح يديه المثقوبتين ويربط نفسك الملوثة معه على الصليب، لكي تموت عن نفسك، بإيمانك في محبّته، وتعيش في جدّة حياته٠
اسهر واعرف ذاتك في نور الله. صلّ بتواضع، وآمن بمواعيد المسيح. اثبت في الشكر والاعتراف بخطاياك. ومارس ابتهالك مِن أجل الآخرين. وصل ليعينك الربّ في كلّ حين، لأنّ المصلين وحدهم هم المستحقون الدخول إلى ملكوت الله. فلست أنت قادراً، أنْ تقف في بهاء مجد المسيح، ولكن الرّوح القدس سيعزّيك، ويثبّتك ويسندك، إنْ وُلدت ثانية بالماء والرّوح. فأصبحت خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكلّ قد صار جديداً٠
وكما أنّ المسيح طلب إلى تلاميذه آنذاك، أنْ يهربوا عند مجيء الجيوش المدمّرة رأساً وبدون رجوع، هكذا يأمرنا اليوم بالانتباه، لنهرب مِن شهواتنا الجسدية ونغلب هموم العالم ونستعد لليوم العظيم لنتقدّم إليه بفرح لا يُنطق به وبشكر جزيل، لا ينتهي٠
لوقا ۲۱: ۳٧ -۳٨
وَكَان فِي اٰلنَّهَارِ يُعَلِّمُ فِي اٰلْهَيْكَلِ، وَفِي اٰللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ فِي اٰلْجَبَلِ اٰلَّذِي يُدْعَى جَبَلَ اٰلّزَيْتُونِ. ۳٨ وَكَانَ كُلُّ اٰلشَّعْبِ يُبَكِّرُونَ إِلَيْهِ فِي اٰلْهَيْكَلِ لِيَسْمَعُوهُ٠
فقد رأى يسوع موته مقبلاً عليه، ولم يهرب، بل وارب عن طريق الّذين أرادوا القبض عليه، لأنّ ساعته لم تكن قد أتت بعد. فعلّم نهاراً في الهيكل، فتراكضت جماهير إليه فرحة، لينتعشوا بقوّته ويتعزّوا في ضمائرهم. أمّا في الليل الدامس، فاختبأ يسوع مع تلاميذه عن أعين الرقباء الجواسيس، في وادي قدرون وأسفل جبل الزيتون، لأنّ كثيراً مِن اليهود اعتبروا هذه المنطقة نجسة لأجل القبور الكثيرة الموجودة فيها، وبقايا الذبائح المحترقة، الّتي كانوا يلقونها هناك. ففي تلك المنطقة ارتاح يسوع ونام وصلّى، وأخذ قوّة جديدة للكفاح في اليوم الآتي. فكان يقوم في كلّ صباح مِن تلك المناطق، الّتي اعتبروها نجسة ومخيفة ورابضة فيها الأرواح، ويصعد إلى اتساع الهيكل في وسط الشمس، ويبشّر الخراف الضّالة، الّتي ازدحمت حوله كرعيّة بلا راع. فتشجّعوا لرجاء حيّ بواسطة قوّة الله النابعة مِن ابن الإنسان٠
الصّلاة: يا ربّ، إنّك تدعونِي وتحبّنِي. افتح أذنّي لكلماتك، واعطني قلباً لاتباعك. حرّرنِي مِن كلّ أربطتي، لكيلا تجدنِي في إتيانك مقيّداً في شهوات وهموم، بل أكون مرتقبك ومصلّياً، مع كلّ القدّيسين البانين أنفسهم على إنجيلك وحده٠
السؤال ١۲٨: كيف نستعدّ لمجيء المسيح تماماً؟