Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 216 (God in the Midst of Men)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٧ - نَعَمْ. أَنَا آتِي سَرِيعًا انتصار المَسِيْح في مجيئه الثَّاني وانبثاق العالَم الجَدِيْد (رؤيا ١٩: ١١- ٢٢: ٢١)٠

الجزء ٥.٧ - عالم الله الجَدِيْد (رؤيا ٢١: ١- ٨)٠

٤- الله في وسط النَّاس (رؤيا ٢١: ٣- ٤)٠


رؤيا يوحنا اللاهوتي ٢١: ٣- ٤

٣ وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً هُوَذَا مَسْكِنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ وُهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلَهًا لَهُمْ. ٤ وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ لأَِنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ٠

هوذا! طلب ملاك الرَّب ثانيةً مِن الشَّيخ الجليل يُوْحَنَّا في بداية هذا الزَّوج الجَدِيْد مِن الرُّؤى أن يفتح عينيه وقلبه ويعرف أيّ خبرٍ مثيرٍ سيتلقَّى. ولا ينطبق هذا الأمر على الرَّسُوْل فحسب، بل على جميع الذين يحنُّون شوقاً لله٠

مسكن الله هو مع النَّاس: أرى رسول السَّماء الرَّائي مسكناً كمكانٍ لسكن الله. وهذا المسكن، مِن وجهة النَّظر البشريَّة، هو أكثر مِن قصرٍ، وأكثر مِن قلعةٍ، وأكثر مِن كلِّ ما تضمُّه الأرض مِن ناطحات سحابٍ. أمَّا مِن وجهة نظر الله فليس مركز السَّماء الفخم هذا سوى "مسكنٍ"، أو خيمةٍ، أو غرفةٍ متواضعةٍ لا تكاد تتَّسع لمجده٠

كان الرَّب في أثناء العَهْد القَدِيْم يسكن وسط شعبه في خيمةٍ، في خيمة الاجتماع، في غرفة قدس الأقداس المكعبة. هناك كان يجلس متبوِّئاً العرش فوق لوحي التَّوراة، كتاب العَهْد الموهوب منه، يقبل ذبائح شعب عهده الدَّموية التي كانت تقدَّم للمصالحة معه هو الإله القدُّوس المُثَلَّث الأَقَانِيْمِ. وكان كلُّ تعدٍّ على الشَّريعة يُشكِّل عصياناً على إله العَهْد ويستوجب موتاً مباشراً للخاطئ. بسبب الذَّبيحة المقدَّمة وحدها استطاع العَهْد أن يبقى نافذاً. وكان موسى وهرون وحدهما مخوَّلين دخول قدس الأقداس مرَّةً واحدةً في السَّنة. أمَّا باقي النَّاس فكان يفصلهم عن إله عهدهم حجابٌ٠

في يَسُوْع سكنت "كلمة الله" على نحوٍ جديدٍ بين النَّاس. كان جسده "المسكن"الذي حلَّ فيه ملء اللاهوت جسديّاً (كولوسي ٢: ٩). في يَسُوْع اقترب الإله الحيُّ مِن شعبه وأصبح مرئيّاً لكلِّ مؤمنٍ، ولكنَّه بقي مجهولاً وخفيّاً لغير المؤمنين. وصنع هذا الإله المتجسِّد عجائب لا تُحصى فتحت أعين الباحثين. ورغم ذلك لم يُدرك مخلِّصَ العالم سوى قلَّة مِن النَّاس، لأنَّه ظهر متواضعاً كإنسانٍ عاديٍّ بدون هالةٍ مِن القداسة. قليلون فقط هم الذين سجدوا له وسلَّموا أنفسهم له إلى أبد الآبدين٠

عندما انسكب الرُّوْح القُدُس، موعد الآب (أَعْمَال الرُّسُلِ ١: ٤) عَلَى كُلِّ بَشَرٍ (يوئيل ٢: ٢٨- ٣٠) لم يفتح قلبه له سوى نسبة قليلة مِن سكَّان إسرائيل وأقلِّية مِن الأمم. ولكنَّ الرُّوْح القُدُس حلَّ في الذين أحبّوا يَسُوْع وأباه والذين انتظروا مصلِّين قوَّة الرُّوْح المعزِّي٠

إنَّ كنيسة يَسُوْع المَسِيْح، في الوقت الحاضر، هي مَسْكِنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ. هي هيكل الرُّوْح القُدُس (١ كُوْرِِنْثُوْس ٣: ١٦؛ ٦: ١٩). والرَّب الحيُّ يسكن بدون أُبَّهةٍ في المنكسري القلب والمنسحقي الرُّوْح (مَزْمُوْر ٣٤: ١٨؛ ٥١: ١٧؛ إِشَعْيَاء ٥٧: ١٥؛ ١ يُوْحَنَّا ١: ٨- ١٠). فكلُّ مَن ينفتح لمخلِّص العالم يصبح "حجراً" حيَّاً لامتداد مسكن الله (١ بطرس ٢: ٥). وكي لا نستكبر لَنَا هَذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ سريعة الانكسار (٢ كُوْرِِنْثُوْس ٤: ٧- ١١).

حين قال الملاك ليُوْحَنَّا: هُوَذَا مَسْكِنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، كشف له مرحلةً جديدةً للخلاص وإتمامها. فهؤلاء النَّاس الذين سيسكن الله معهم في الأبديَّة ليسوا خطاةً بعد. لقد حوَّلهم دم يَسُوْع المَسِيْح وبرُّه وروحه ومحبَّته إلى صورة الله فحقَّق هدف خليقته وتاريخ خلاصه فيهم (تكوين ١: ٢٧)٠

إضافةً إلى ذلك أوضح الملاك بشهادته أنَّه ليس القدِّيسون المطهَّرون المائة والأربعة والأربعون ألفاً مِن شعب العَهْد القَدِيْم هم وحدهم الذين يتمتَّعون بامتياز العيش مع الرُّوْح القُدُس في عائلته، بل إنَّ المختارين المدعوِّين مِن الأمم أيضاً قد صاروا "أناساً" بواسطة المَسِيْح. كانوا سابقاً يعيشون كحيواناتٍ مفترسةٍ ماكرةٍ عَلَى الأَرْضِ، ولكنَّ دم المَسِيْح وقوَّة الرُّوْح القُدُس قد جعلاهم الآن وإلى الأبد أتقياء وشركاء في ملء الله (أفسس ٣: ١٤- ٢١؛ كولوسي ٢: ٩؛ وآيات أخرى)٠

شهد ملاك الرَّب لهذه الرِّسالة المظفَّرة بدون أيِّ قيدٍ. فلم يُعلن أيَّ وصايا خاصَّة، ولم يُهدِّد بالعقاب في حالة العصيان. انتهى هذا كلُّه. كان المتجدِّدون مِن جميع القبائل والشُّعوب الذين سُمح لهم بالدُّخول إلى عرش الله قد أصبحوا مثل مخلِّصهم الذي كان على الحاكم الرُّوماني بيلاطس أن يقول عنه: هُوَذَا الإِنْسَانُ (يُوْحَنَّا ١٩: ٥). إنَّ نعمة الله تُحوِّل، بذبيحة المَسِيْح الكَفَّارِيّة الفريدة، النَّاس المخلوقين إلى قدِّيسين مولودين ثانيةً. وحدهم المكتوبون في سفر حياة الخروف يشتركون في هذا الإنسان الجَدِيْد. بسبب المَسِيْح وحده قد أصبحنا مستحقِّين أن نعيش مع الله في مجده. هنا سرُّ وهدف إعلان يَسُوْع المَسِيْح٠

صلاة: أيها الآب المجيد في السماء نسجد لك ونحبك لأنك قصدت أن تسكن بين أولادك الروحيين كمرايتك. لقد صرت إنسانا في إبن مريم وحللت بروحك القدوس في قلوب المتعددين الذين قبلوا تطهيرهم بدم إبنك الحبيبز نعظمك لأنك لم تحتقرنا بل تحبنا دائما. آمين٠

:سؤال

ما هي الدرجات في تطور مسكن ألله بين البشر حتى فدانا نحن الأنجاس وتمركز في بعض منا؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on November 28, 2012, at 02:14 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)