Home -- Arabic -- Revelation -- 210 (Burning Questions in the Churches)
Previous Lesson -- Next Lesson
شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا
الكتاب ٧ - نَعَمْ. أَنَا آتِي سَرِيعًا انتصار المَسِيْح في مجيئه الثَّاني وانبثاق العالَم الجَدِيْد (رؤيا ١٩: ١١- ٢٢: ٢١)٠
الجزء ٥.٧ - عالم الله الجَدِيْد (رؤيا ٢١: ١- ٨)٠
١- أسئلةٌ مُلِحَّةٌ في كنائس أسيا الصُّغرى٠
بواسطة رؤيا يُوْحَنَّا عن الدَّيْنُوْنَة الأخيرة (رؤيا ٢٠: ١١- ١٥) وطرح الثَّالُوْث الشَّيْطَاني وعقابه الأبدي (رؤيا ١٩: ٢٠، ٢٠: ١٠) قدَّم يَسُوْع، رب الأرباب، للاَّجئين اليهود واليهود المَسِيْحيين المصدومين في منطقة أفسس، وفي الوقت نفسه، للمَسِيْحيين الهلينيين في آسيا الصُّغرى الذين كانوا يتألَّمون ويموتون مِن اضطهاد الإمبراطوريَّة الرُّومانية لهم، جواباً صحيحاً وروحيّاً لصراخهم لأجل البرِّ٠
إضافةً إلى ذلك أراح حَمَل اللهِ مؤمنين أتقياء مِن كلِّ زهوٍّ ببرٍّ ذاتيٍّ بواسطة رؤيا يُوْحَنَّا المتَّصلة بالأَلْف السَّنَةِ. تُعلِّمنا هذه الرُّؤْيَا أنَّه صحيحٌ تماماً أنَّ كلَّ واحدٍ سيُدان لأَنَّ تَصَوُّرَ قَلْبِ الإِنْسَانِ شِرِّيرٌ مُنْذُ حَدَاثَتِهِ (تكوين ٦: ٥؛ ٨: ٢١) حتَّى في ظلِّ بركات النِّعمة التَّامة في أثناء الأَلْف السَّنَةِ. أمام الله لا يسري مفعول أيِّ برٍّ آخر سوى التَّبرير الموهوب للخطاة بواسطة إيمانهم بذبيحة المَسِيْح الكَفَّارِيّة التي تهب لهم في الوقت نفسه نعمة صيرورتهم مكتوبين في سفر الحياة (رومية ٣: ٢١- ٢٤؛ ٢ كُوْرِِنْثُوْس ٥: ٢٠- ٢١؛ أفسس ٢: ٨)٠
ولكن كان ثمَّة في قلوب أعضاء الكنيسة مِن اليهود المَسِيْحيين المزيد مِن الأسئلة الدَّقيقة الحاسمة بالنِّسبة إليهم: ماذا سيحدث لأُوْرُشَلِيْم، المكان المختار، حيث وعد الرَّب أن يسكن إلى الأبد؟ (١ ملوك ١١: ١٣؛ ٢ ملوك ٢١: ٤، ٧؛ ١ أخبار ٢٣: ٢٥؛ ٢ أخبار ٣٣: ٤؛ مَزَامِيْر ١٣٥: ٢١؛ إرميا ٣: ١٧؛ يوئيل ٤: ٢١؛ ميخا ٤: ٧؛ زكريا ١: ١٦؛ ٨: ٣؛ متَّى ٢٣: ٣٧- ٣٩؛ وآيات أخرى). هل لم تعُد وعود الله لأولاد إبراهيم ويعقوب غير سارية إلى الأبد رغم أنَّه كان قد أكَّد لهم بقَسَمٍ أنَّ الأرض المقدَّسة هي ميراثهم الأبدي؟ (تكوين ١٢: ١- ٣؛ ١٨: ١٨؛ ٢٢: ١٥- ١٩؛ ٢٨: ٤؛ خروج ١٩: ٥- ٦؛ تثنية ٧: ٦- ٧؛ ١١: ٢٤؛ هوشع ١: ٢- ٦؛ وآيات أخرى). أمَّا أهمّ سؤالٍ فكان: متى سيسكن الله بين شعبه المختار ثانيةً على نحوٍ حقيقي؟ (خروج ٣٤: ٨- ١٠؛ تثنية ٣٢: ٩؛ مَزَامِيْر ٢٣: ٣- ٤؛ ٢٨: ٩؛ إِشَعْيَاء ٤١: ١٠؛ ٤٣: ١؛ ٥٤: ٧- ٨؛ ٦٠: ١- ٣؛ وغيرها). كان اليهود المَسِيْحيُّون يؤمنون بصدق الرَّب وأمانته، ولكنَّهم في حياتهم ومعاناتهم ظنّوا أنَّهم سيعاينون عكس هذه الوعود تماماً٠
أشفق الرَّب يَسُوْع على القدِّيسين المشوَّشين، فأرسل إليهم بواسطة راعيهم المنفي إلى جزيرة بَطْمُس القاحلة أجوبةً لطيفةً برؤى جديدة. وأثبت الرَّب لهم بذلك وعوده لأنبياء العَهْد القَدِيْم، وكرَّرها بحرفيَّةٍ جزئيَّةٍ، وعرضها إلى أبعد الحدود أيضاً. وكشف للمؤمنين عن عالمٍ جديدٍ مثاليٍّ يسكنه برُّ الله (إِشَعْيَاء ٦٥: ١٧- ١٨؛ ٦٦: ٢٢؛ إرميا ٣٣: ١٦؛ ٢ بطرس ٣: ١٣؛ وغيرها). إنَّه يريهم أُوْرُشَلِيْم جديدةً غير مبنيَّة بأيدي النَّاس، بل نازلة مِن السَّماء (غَلاَطِيَّة ٤: ٢٦؛ عِبْرَانِيِّيْنَ ١٢: ٢٢؛ رؤيا ٢١: ٢). لقد أكَّد الله، على وجه التَّخصيص، لأتباع الحَمَل حضوره٠
صلاة: أيها الآب السماوي، نشكرك لرحمتك وعيلمك المطلق، ولأنك تجيب بوحيك على أسئلة قديسيك وهمومهم، ليدركوا تطورات خطة خلاصك. ساعدنا لنفهم طرقك، ونتبع خطواتك، حتى إن كانت طرقك أعلى من تفاهمنا. وإحفظنا من إلهامات مضلة، لكي لا نخطئ الباب الضيق المؤدي إلي رحابك. آمين٠
٢٥٥. كيف أجاب الله على أسئلة الضظربين من العهد القديم والجديد؟