Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 140 (The Victory Proclamation of God and of His Judgment)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

!! الكتاب ٥ - المسيح الدجال وحمل الله (رؤيا ١٣: ١- ١٦: ٢١)٠

الجزء ٥.٥ - الإنذارات الأخيرة حول غضب الله (رؤيا ١٤: ٦- ٢٠)٠

١ - إعلان انتصار الله ودينونته (رؤيا ١٤: ٦- ٧)٠


رؤيا ١٤: ٦- ٧

٦ ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاَكاً آخَرَ طَائِراً فِي وَسَطِ السَّمَاءِ مَعَهُ بِشَارَةٌ أَبَدِيَّةٌ, لِيُبَشِّرَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ وَكُلَّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ, ٧ قَائِلاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ, خَافُوا اللَّهَ وَأَعْطُوهُ مَجْداً, لأَنَّهُ قَدْ جَاءَتْ سَاعَةُ دَيْنُونَتِهِ. وَاسْجُدُوا لِصَانِعِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَالْبَحْرِ وَيَنَابِيعِ الْمِيَاهِ٠

صبر القدير العظيم: عندما نفخ الأربعة الأوائل مِن الملائكة السَّبعة المكلَّفين بأبواق دينونتهم (رؤيا ٨: ٢، ٦- ٨، ١٠، ١٢- ١٣؛ ١٠: ١، ٧؛ ١١: ١٤- ١٥) سقط بَرَدٌ ونارٌ على الأرض (٨: ٧) وأُلقي جبلٌ بركانيٌّ في البحر (٨: ٨- ٩)، وسمَّم الكوكب الأَفْسَنْتِينُ (شرنوبيل) السَّاقط ثلث مياه الينابيع والأنهار (٨: ١٠- ١١)، وفقدت الشَّمس والقمر ثلث طاقتهما المشعَّة (٨: ١٢). وعندما نفخ الملاك الخامس الويل الأوَّل انفتح بِئْرُ الْهَاوِيَةِ فانطلق الشياطين كالبخار وأضرّوا كلَّ مَن لَيْسَ لَهُ خَتْمُ اللَّهِ الحَامِي عَلَى جبهته (٩: ١- ١٢). وجلب الملاك السَّادس جيشاً قوامه مِئَتَا مِلْيُونِ رجل عبر نهر الفرات قتلوا ثُلُثَ النَّاسِ (٩: ١٣- ٢١). وقبل أن ينفخ الملاك السَّابع ببوقه دعا شاهدا المسيح شعب إسرائيل والنَّاس المتقسِّين إلى التَّوبة وعاقب غير التَّائبين بجفافٍ مشؤومٍ مدَّة ثلاث سنين ونصف السَّنة إلى أن ظهر ضدُّ المسيح وقتلهم. ولكنَّ الرَّب دعاهما كليهما إليه في السَّماء (١١: ١- ١٤). وفي نهاية الويل الثَّاني نفخ الملاك السَّابع بالبوق معلناً انتصار الله ومسيحه وجالباً الدَّينونة الأخيرة (١١: ١٥- ١٩). وكان مِن أحداث البوق السَّابع الأولى احتدام غضب ضدِّ المسيح ونبيِّه الكذَّاب اللَّذين حاولا مدَّة ثلاث سنين ونصف السَّنة قتل كلِّ مَن لم يسجد لصورة ابن التِّنين (١٣: ١- ١٨). بعدئذ قاد يسوع الشُّهداء المِئَة وَالأَرْبَعَة وَالأَرْبَعِينَ أَلْفاً الذين مِن إسرائيل إلى غرفة عرش الله (١٤: ١- ٥)٠

ولكن حتَّى بعد كلِّ هذه الدَّينونات المرهقة المشدَّدة أكثر فأكثر، لا ينفد صبر الله وحَمَله بعد. وعلى الرَّغم مِن صوت دم الشُّهداء الذين لا يُحصَون الصَّارخ إلى السَّماء، يعطي القديرُ البشرَ الذين استحوذ عليهم روح إبليس، ولا سيَّما شعب إسرائيل، فرصةً أخيرةً للتَّوبة (رومية ٢: ١- ٥)، فسرعان ما يُنذرهم مرَّةً أخرى مِن الدَّينونة التي لا مفرَّ منها والتي أراهم إيَّاها بسبعة ملائكة أخرى٠

إنَّ صبر الله يفوق تفكيرنا، ومحبَّته تتجاوز فهمنا للدَّينونة والعدالة. فينبغي أن نعبده بسبب صبره٠

البشارة في الدَّقيقة الأخيرة: رأي يوحنَّا طائراً في كبد السَّماء حيث لا تستطيع أقوى صواريخ ضدِّ المسيح أن تُصيبه. كان على هذا الملاك أن يُعلن بشارةً أبديَّةً. العبارة "بشارة" أو "إنجيل" هي عبارةٌ رومانيَّةٌ في اللُّغة اليونانيَّة تشير إلى رسالة خاصَّة مِن بيت القيصر، أو الرِّسالة بأنَّه وُلد للإمبراطور ولدٌ، أو بأنَّ فيلقاً مِن الجيش قد أحرز انتصاراً ساحقاً. وكان يُرسَل في هذه الحالات مذيعون ومنادون مع أبواقٍ لإعلان "البشارة مِن بيت القيصر" لجميع الرَّعايا الخاضعين له كي يفرحوا ويستقبلوا هذه الرِّسالة الخاصَّة بالاحتفالات. وقد أعطى يسوع ورسلُه هذه العبارة الهامَّة معنىً مسيحيّاً. فجديرٌ بجميع النَّاس أن يفرحوا بإرسال الله ابنه الوحيد إلى هذا العالم ليغلب الشَّيطان ويقهر الخطيَّة والموت على الصَّليب. إنَّ قيامته مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ وصعوده هما ذروة بشارة الله٠

للأسف لم يسمع البشارة ويقبلها ويؤمن بها ويفرح بها حتَّى الآن سوى ثلث البشر بينما نبذت الأكثريَّة هذه الرِّسالة بلامبالاة ورفضتها وحاربتها أكثر فأكثر. وضدُّ المسيح ونبيُّه الماكر هما رأس هذا التَّمرد على الله وابنه (مزمور ٢: ١- ١٢). لا يريد النَّاس أن يُدركوا أنَّ البشارة هي حقٌّ شرعيٌّ أبديٌّ وهي السَّبيل الوحيد إلى الله. لذلك يرسل الدَّيان الرَّحيم إليهم ملاكاً مرَّةً أخرى قبل الدَّينونة ليُريهم انتصار حَمَل اللهِ الواضح ويطبعه في قلوبهم فلا يُدانوا٠

وهذا التَّبشير الأخير بالله ليس موجَّهاً إلى أسباط إسرائيل الأحد عشر (بدون سبط دان) فقط، بل إلى جميع النَّاس بمن فيهم المسلمون المتقسُّون الجالسون كلُّهم على الأرض ظانين أنَّهم يسيطرون على العالم ويحكمونه. على جميع الأمم والألسنة والشُّعوب أن تسمع دعوة الله الأخيرة والتَّحذير مِن الدَّينونة المقبلة، كلُّ واحدٍ بلهجته الخاصَّة. والمرجَّح أنَّ المبشرين والمرسلين وصانعي الخيام في عهد ضد المسيح لن يستطيعوا أن يُبشِّروا علانيةً أو بطريقةٍ خفيَّةٍ. ولكنَّ المذياع والتلفزيون والإنترنت تتواصل حتَّى في كلِّ ركنٍ وزاويةٍ مِن المدينة والغابة وحتَّى في منطقة القطب الجنوبي. على متن البواخر والطائرات، في الحافلات الكبيرة كما في السيارات يمكن سماع البشارة، شريطة أن يكون السامع راغباً في الاستماع إليها٠

الرِّسالة الصَّالحة حتَّى للمتقسِّين: يُبشِّر الملاك الممسوسين مِن ضد المسيح ليس بروايةٍ عن حياة المسيح ولا برسالة التَّبرير بالنِّعمة. وفوق ذلك لا يتكلَّم عن الرُّوْح القُدُس وثماره حيث إنَّ السَّاجدين لابن التِّنين ليسوا متناغمين مع ذلك الطُّول الموجي، فهم ليسوا قادرين على سماع وفهم وقبول الإيمان المسيحي. لقد أكسبهم ابن الشِّرير مناعةً ضدَّه. ولا حتَّى إعلان الوصايا العشر يصل هؤلاء المربوطين جميعاً، فهم لا يفهمون سوى خوف الله لأنَّ الشَّياطين يؤمنون أيضاً أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ ويقشعرُّون (يعقوب ٢: ١٩). ولذلك يُناشد الملاك المتقسِّين أن يخافوا الله ويُكرموه ويسجدوا له كي يتحرَّروا مِن سجودهم للتنين وابنه٠

إنَّ الأرواح التي مِنَ الهَاوِيَةِ نجسة ومقزِّزة للنَّفس وشرِّيرة. ويجب ألاَّ نستغرب في فترة ضد المسيح إذا تساقطت شلالات النجاسة علينا. إذا صادف أحدٌ في أيَّامنا هذه قناة تلفزيونية تعرض برامج إباحيَّة فسيجد نفسه مروَّعاً بمدى فساد بعض الممثِّلين والقائمين بشؤونهم. البرامج في بعض الأحيان مثيرة للاشمئزاز الشَّديد والنُّصوص والأغاني فاسقةٌ ومنحرفة جدّاً حتَّى إنَّ المرء يفكِّر بسدوم وعمورة أو بكلام القِدِّيْس بُوْلُس عن فجور الوثنيين (رومية ١: ١٨- ٣٢). تحت ذريعة حرية الرأي المطلقة يغرق ملايين النَّاس في مستنقعٍ قذرٍ مِن الكلام والصُّور. وقد نهى المسيح جدِّياً عن نتائج هذه الأفعال: مَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ (متَّى ١٨: ٦؛ مرقس ٩: ٤٢؛ لوقا ١٧: ٢)٠

لا ينفع في مثل هذه الحالة إلاَّ المعالجة بالصَّدمات كتلك التي استعملها الملاك. نادى هذا الجيل الزَّاني والفاسد قائلاً: خافوا الله برعدةٍ وتوقَّفوا عن السَّجود للآلهة الكاذبة وأكرموا خالق العالم وديَّانه فقط. فدينونته آتية حتماً سواء شئتم أم لم تشاءوا، سواء علمتم أم لم تعلموا: إنَّ ساعة الدَّينونة آتية عليكم بالتَّأكيد. اسجدوا لخالق الكواكب المنظورة كلِّها والسَّماوات الرُّوحية غير المنظورة وكرتنا الأرضية الصَّغيرة أيضاً. افهموا أنَّ لا شيء يوجد بدون الخالق. إنَّكم لا تعيشون على هذه الأرض بطريق الصّدفة؛ فأبوكم يهتمُّ بكم ويؤمِّن لكم الماء والخبز، العافية والعائلة، الأصدقاء والوظيفة. ماذا تفعلون لو سمح للمياه كلِّها بأن تُسمَّم بواسطة النَّاس، أو لو أدَّى تغييرٌ في المناخ إلى جعل الحياة مستحيلةً فيما بعد؟ اسجدوا لله الحقيقي وحَمَله، فهذا هو السَّبيل الوحيد للخلاص٠

'''الصلاة: أيها الآب السماوي، نعظمك ونشكرك، لأنك أرسلت ملاكا جديدا إلى عالمنا الفاسد بعد العقبات وراء الأباق السبع، ليبشر جميع الكفار بإنجيلك ليتوبوا، ويرجعوا اليك، بخوف ورعدة، ويقبلوا خلاص إبنك، قبل إنسكاب الدينونات الأخيرة. ساعدنا أيضا لنتقوى، ونقدم فداء نعمتك إلى أصدقائنا وأقربائنا، وحتى لعدائنا بفرح، ليتقدسوا ويتجددوا مثلنا. آمين٠'''

:ألأسئلة
١٥٧ ماذا كان معنى كلمة "الإنجيل" في أيام المسيح وأيضا بعده؟
١٥٨ لماذا حذر الملاك قبل حلول الدينونات الأحيرة البشر كله؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on November 28, 2012, at 06:57 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)