Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 067 ( Jesus' Call of Joy Upon the Return of the Seventy )

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

القسم الرابع - أعمال المسيح خلال سفرته إلى أورشليم (٩: ٥١ – ١٩: ٢٧)٠

٤. نداء البهجة مِن يسوع عند رجوع السبعين (١٠: ١٧ – ٢٤) ٠


لوقا ١٠: ١٧ – ٢٠
١٧ فَرَجَعَ اٰلسَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ: «يَا رَبُّ، حتّى اٰلشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاٰسْمِكَ». ١٨ فَقَالَ لَهُمْ: «رَأَيْتُ اٰلشَّيْطَان سَاقِطاً مِثْلَ اٰلْبَرْقِ مِنَ اٰلسَّمَاءِ. ١٩ هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَاناً لِتَدُوسُوا اٰلْحَيَّاتِ وَاٰلْعَقَارِبَ وَكلّ قوّة اٰلْعَدُّوِ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ. ٢٠ وَلٰكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهٰذَا أَنَّ اٰلأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ اٰفْرَحُوا بِاٰلْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي اٰلسَّمَاوَاتِ»٠

عاد السبعون مرسلاً إلى المسيح دون ان تفترسهم ذئاب العالم. وكانت الأرواح الشرّيرة تخرج مِن الملبوسين، عندما كان الرسل يقتربون منهم. فحضور المسيح في خدّامه أقوى وأعظم مِن كلّ سلطات الظلمة. ومَن يحفظ في رحابه، يصر حملاً وديعاً، ولكن أقوى مِن أعنف الذئاب. أتفرح لأجل السلطان الموهوب لك باسم المسيح؟ هل أدركت انتصار ابن الله بواسطة خدّامه؟

وقد حدّد المسيح لرسله فرحهم لئلاّ يتّكلوا على أنفسهم في ظفرهم، بل يدركوا قدرة العدّو وعظمة ربّهم. ولأجل أمانة المسيح بسلوكه في العالم، وفدائه على الصليب، إنتصر على الشيطان وأسقطه مِن السماء. فاضمحلّت قدرته بواسطة شهادات الرسل الكرام. ولكن انتبه فالشرّير ما زال على الأرض قاصداً إهلاك أولاد الله٠

فليس أحد منا قادراً على أنّ يغلب إبليس وجيوش الشرّ. والمسيح هو الله الحقّ وسلطانه المجيد يغلب العالم بالوداعة والتواضع. فمَن يدخل إلى شركة ابن الله يتحرّر مِن أنانيته الخاصّة وسلطة الشرّير. ويستطيع باسم المسيح ان يغلب العدّو المكّار. والمعركة هائجة، والانتصار تحقّق على الجلجثة. فآمن فقط تشترك في غلبة المسيح. واطلب مِن ربّك أنّ يخرج كلّ روح شرّير مِن أصدقائك ونفسك، محاذراً أنْ تترك شركة المسيح، لكيلا يجد العدّو الشرّير سلطة عليك٠

فيقول المسيح لك، أنّه ليس نتائج خدمتك هي هدف خطّة الخلاص، ولا شهرتك الخصوصيّة، ولا ثمار روحيّة معيّنة باهرة، بل معرفة الله بك. وانّه أبوك، ويدعوك باسمك، وهذا هو المهم. فاسمك منقوش في ذاكرة الله، وهو يحفظك لأجل أمانته. فليست صلاحيتنا ونتائج خدمتنا، هي جوهر إيماننا، إنّما المعرفة أنّ الله أبونا. وهو معلن صلاحه في أولاده وقدرة المسيح في أتباعه٠


لوقا ١٠: ٢١ – ٢٤
٢١ وَفِي تِلْكَ اٰلسَّاعَةِ تَهَلَّلَ يَسُوعُ بِاٰلرُّوحِ وَقَالَ: «أَحْمَدُكَ أيّها اٰلآبُ، رَبُّ اٰلسَّمَاءِ وَاٰلأَرْضِ، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هٰذِهِ عَنِ اٰلْحُكَمَاءِ وَاٰلْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ. نَعَمْ أيّها اٰلآبُ، لأَنْ هٰكَذَا صَارَتِ اٰلْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ». ٢٢ وَاٰلْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «كلّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي. وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ اٰلاِٰبْنُ إِلاَّ اٰلآبُ، وَلاَ مَنْ هُوَ اٰلآبُ إِلاَّ اٰلاِٰبْنُ، وَمَنْ أَرَادَ اٰلاِٰبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ». ٢٣ وَاٰلْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ عَلَى اٰنْفِرَادٍ وَقَالَ: «طُوبَى لِلْعُيُونِ اٰلَّتِي تَنْظُرُ مَا تَنْظُرُونَهُ، ٢٤ لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ كَثِيرِينَ وَمُلُوكاً أَرَادُوا أَنْ يَنْظُرُوا مَا أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وَلَمْ يَنْظُرُوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا»٠

فلمّا رأى المسيح إنتصار الله على مملكة الشيطان تهلّل في الرّوح القدس، لأنّ هذا كان غاية مجيء ابن العلي إلى العالم، أنّ يهلك أعمال الشيطان، ويحرّر البشر الضّالين مِن أربطتهم الشديدة، وينقلهم إلى عائلة الله. فعظّم المسيح اسم أبيه مِن صميم قلبه وحمده، كربّ السماء والأرض، الّذي خلق الكلّ في نعمته. وأعلن سلطانه في المخلوقات صغيرها وكبيرها. وأعلن الله سلطانه كذلك في مساعدي المسيح أيضاً لأنّهم آمنوا به، فحصلوا على قوّته وقدرته السرمديّة. ولكنّ الكتبة والمتدينين ورؤساء الكهنة والفلاسفة والملوك والولاة، لم يدركوا الله ولا ابنه. وهذه هي الأعجوبة، أنّ عقل الإنسان واختباراته، لم تدرك المسيح تلقائيّاً، بل بواسطة الإيمان وحده. فمَن يستودع نفسه بين يدي المخلّص، يعرف مجده في تواضعه ولطفه. أما الّذي لا يخلع كبرياءه وعلومه. وحتّى عقله المستضعف، فانّه لا يعرف الله، الّذي أرسل ابنه إلى العالم، بعدما أخلى نفسه المجيدة. ليريح العالم بالمحبّة، لا بالفلسفة أو السيف أو بالمسرّات الجسدية ( Jesus' Call of Joy Upon the Return of the Seventy )

ولأجل هذا الإيثار وانكار النفس، دفع الله كلّ السلطان في السماء وعلى الأرض إلى ابنه. وبما أنّ الإبن بذل نفسه فدية لكثيرين، فقد وهبه أبوه كلّ النّاس والأرض والكون معاً. فالمسيح إشترانا لله بدمه. فأصبحنا خاصّته. فسواء الرأسماليون أو الاشتراكيون، فانّهم يغرون أنفسهم غروراً كثيراً، بظنّهم أنّ الفرد أو الأمّة تملك الكون لأنّ المسيح هو صاحب الكلّ، وقد دفعه أبوه إليه. إنّ كلّ الّذين لا يعرفون الله، يضلّون في حياتهم٠

ولكن مَن يعرف الله؟ ليس إلاّ الابن والرّوح القدس، لأنّهم واحد. والمسيح قد أتى إلى عالمنا، ليخبرنا مَن هو الله. لانّ الاسم القديم "الله" هو حجاب سميك أمام حقيقة العلي المستتر. فهل تعرف مَن هو الله بالذات؟ لقد علّمنا المسيح لننطق بالكلمة: أبانا الّذي في السماوات. فتمسّك أيّها القلب بهذه الكلمة، وأقرّ أيّها العقل عازماً بهذه الحقيقة، لأنّ القادر على كلّ شيء هو أبوك ووالدك الرّوحي، وهو المحبّة كالبحر المتّسع الأعماق٠

مِن أين لنا أنّ نعرف هذا الإعلان؟ فلسنا نعرفه إلاّ في شخصيّة المسيح. انظر إلى يسوع، تر الله. ولا يوجد أحد يقدر، أنّ يدرك المسيح، إلاّ بالرّوح القدس. ولا إنسان يسمّي الله أباه، إلاّ بإرادة المسيح. فليست أعمالك الصالحة أو تبرّعاتك أو حججك تقرّبك إلى الله، بل مقاصد المسيح وحده. فإنّ إيماننا لهو هبة مِن مانح النّعم، وليس حقّاً مستحقّاً٠

وبعدما عظّم المسيح أباه، طوّب تلاميذه، لأنّهم رأوا الله في الجسد، في تواضعه. واختبروا انتصاره، بواسطة خدماته. قد ابتدأ ملكوت الله بينهم. وكان هذا هو اشتياق آباء الإيمان والانبياء الحقيقيين الأمناء. ولهذه الغاية تألّموا واستبكوا وتعذّبوا. أمّا الآن فإنّ المسيح الملك الإلهي قد حضر بين البشر، وكلماته صارت مسموعة لكلّ ذي قلب مشتاق. لأنّ الله تكلّم بابنه إلى النّاس، كآب لأولاده، وكأخ لإخوته. فهل ترى الله، وتسمع المسيح؟

الصّلاة: أيّها الله الثالوث في الوحدة، نسجد لك، لأنّنا لا نخاف من جلالك المستتر. بل نقترب منك، كأولاد، وأنت أبونا. وقد أعلن لنا ابنك جوهرك، وآمنّا بكلاّمه وحصلنا على القوّة والحقّ، لنصبح أولادك. احفظنا في ذكرك ونجنّا مِن الشرّير٠

السؤال ٧٦: لماذا تهلّل المسيح عند رجوع انصاره السبعين إليه؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:20 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)