Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Matthew - 218 (The Clear Signs of Christ’s Second Coming)
This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bulgarian -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Hausa -- Hebrew -- Hungarian? -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Latin? -- Peul? -- Polish -- Russian -- Somali -- Spanish? -- Telugu -- Uzbek -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

متى - توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير متى

الجزء الرابع خدمات يسوع الأخيرة في أورشليم(متى ٢١: ١-٢٥: ٤٦)٠
ت- الخطاب على جبل الزيتون عن مستقبل العالم (المجموعة السادسة لكلمات يسوع) (٢٤: ١-٢٥: ٤٦)٠

٨. علامات المجيء الثاني للمسيح (٢٤: ٢٧-٣١)٠


متى٢٤: ٢٧-٣١
٢٧ 'لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضاً مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. (٢٨) لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ. (٢٩) وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لا يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُّوَاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. (٣٠) وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلامَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِياً عَلَى سَحَابِ السَّمَاءِ بِقُّوَةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. (٣١) فَيُرْسِلُ مَلائِكَتَهُ بِبُوقٍ عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا٠ ( إش١٣: ١٠، دانيال٧: ١٣و١٤، مر١٣: ٢٤-٢٧، لو١٧: ٣٧؛ ٢١: ٢٥-٢٨، ١كور١٥: ٥٢، ٢بط٣: ١٠، رؤ١: ٧؛ ٦: ١٢-١٣؛ ٨: ٢؛ ١٩: ١١-١٣)

إن المجيء الثاني للمسيح هو أهم حادث في مستقبل العالم، وكل التطورات التاريخية تتجه نحو هذا الحدث الهام. فطوبى للإنسان المستعد للقاء الملك الآتي في مجد عظيم٠

تسقط الصواعق على أهدافها فجأة باهرة وخاطفة الأبصار. هكذا سيكون المجيء الثاني للمسيح، ظاهراً ببهائه بسلطة ومجد عظيم، فتبدو السماء كأنها محترقة ملتهبة، والأرض متزلزلة متضعضعة والعناصر متزعزعة متقلّبة، والنجوم متكدّرة مترنحة، لأن الخالق يأتي مكشوفاً بكل سلطانه للحصاد الأخير٠

قال صاحب الحق "لأنه حيثما تكن الجثة فهناك تجتمع النسور" حيثما كرز بالمسيح اجتمعت إليه النفوس. إن رفع المسيح عن الأرض، أي الكرازة به مصلوباً، التي قد يظن بأنها تنفر الجميع منه، ستجذب الجميع إليه (يو١٢: ٢٢)، وفق نبوة يعقوب من أنه "له يكون خضوع شعوب" (تك٤٩: ١٠)٠

تجتمع النسور حيث تكون الجثة لأنها طعام لها، وليمة لها "فراخ النسر تحسو الدم وحيثما تكن القتلى فهناك هو" (أي٣٩: ٣٠). هكذا كل الذين ينهض الله أرواحهم ينجذبون إلى المسيح ليجدوا فيه طعامهم. فلمن يذهب النسر إلا للفريسة، ولن تذهب النفس إلا ليسوع المسيح الذي عنده كلمة الحياة الأبدية٠

لا يكون العالم مستعداً لمجيء المسيح وقبوله إذا استمر في ذنوبه وازداد في تجديفه، فالناس يشبهون الأموات في الخطايا. وكما تطير النسور في الفضاء وتدور حائمة فوق فرائسها، وتسطو عليها وتنهش منها قبل أن تلفظ الروح، هكذا سيأتي المسيح الكذَّاب بجيوشه ليأكل الكنيسة والعالم أجمع قبيل النهاية، ويكون الاضطهاد عظيماً على أتباع يسوع٠

عندما يستمر الإضطهاد في كل نواحي الأرض، يصل ابن الشيطان إلى غايته، فيعم الكفر والإلحاد بين الأنام، حتى يحتجب الله وابنه، كالشمس والقمر عندما تغطيهما عواصف الرمال في الرياح الخمسينية٠

قبيل مجيء المسيح الثاني ستحدث تغيرات كونية طبيعية، فيغطي الدخان والغبار الشمس والقمر، وتزيد البرودة والصقيع على سطح الأرض، لأن أشعة الحرارة الشمسية لا تصل إلى سطح كرتنا بسهولة٠

تدل هذه التغيرات في الفضاء أيضاً على الصراع الروحي، لأن المسيح يأتي مع كل ملائكته منتصراً على جيوش السلطات الظالمة، فتغلي جهنم قبل مجيء ابن الله بغيظ عظيم، لأنها لا تقدر أن تمنع مجيء القاضي الأزلي. سيرى كل الناس علامة ابن الإنسان في السماء٠

في ذلك الوقت سيكمل الروح القدس تعزيته فينا نحن المؤمنين، ويحيينا ويقيمنا لنفرح ونتقدم إلى ربنا المحبوب بهتاف ويقين الضمير. أما من هو غير مولود بروح الله فييأس ويولول، ويصرخ: يا ليتني متُّ قبلاً. لا أقدر أن أموت، لأنه لا توجد أماكن للهروب من نور الله!٠

أيها الأخ، إرجع إلى ربك واعترف له بذنوبك، فيطهّرك دم المسيح تطهيراً أبدياً، وروحه القادر يحييك ويجددك إلى إنسان روحي طاهر. إنك تمكث ميتاً فاسداً بدون روح المسيح فيك، وسوف تجمعك ملائكة الدينونة وترميك كقرمة جافة إلى لهيب النار. لكن إذا امتلأت بصلاح أبيك السماوي، فسوف يعرفك المسيح في اليوم الأخير، ويدعوك ويجمعك مع كل المؤمنين بيد ملائكة نعمته، لأنك أصبحت جزءاً من محبته وعضواً في جسده الروحي، حيث يبهرك نور المسيح، وتتخدر حواسك ويريك يسوع جروحه وأثر المسامير في يديه ورجليه قائلاً لك: "لا تخف، لأني فديتك، دعوتك باسمك، انت لي"٠

الصلاة: أيها الرب القدوس، لست أستحق أن أرفع وجهي إلى بهاء مجدك الآتي إلينا. اغفر لي جبلتي المستكبرة، وامح أكاذيبي. طهرني من نجاساتي. قدسني تماماً لكي أصبح جزءاً من محبّتك وعضواً في جسدك الروحي، مستعداً لمجيئك العظيم. تعال أيها الرب يسوع لأن الظلمة تتكاثر وتزداد٠

السؤال ٢٢٠ : ماهي علامة مجيء ابن الإنسان؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 05, 2012, at 07:58 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)