Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Matthew - 157 (Transfiguration of Jesus)
This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bulgarian -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Hausa -- Hebrew -- Hungarian? -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Latin? -- Peul? -- Polish -- Russian -- Somali -- Spanish? -- Telugu -- Uzbek -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

متى - توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير متى

الجزء الثاني المسيح يعلّم ويخدم في الجليل (متى ٥: ١-١١: ١)٠
٣- إرسال التلاميذ الاثني عشر للتبشير ( ٩: ٣٥- ١١: ١)٠
٣. خدمات يسوع الحذرة وتجولاته ( ۱٤: ۱- ۱۷: ۲۷ )٠

ش) تجلِّي يسوع على جبل حرمون (۱۷: ۱-۸)٠


متى ١٤: ۲۸- ۳۳
وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ. (۲) وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ. (۳) وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ. (٤) فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا! فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ. لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ وَلِإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ (۳) وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا (٦) وَلَمَّا سَمِعَ التَّلَامِيذُ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَخَافُوا جِدّاً. (۷) فَجَاءَ يَسُوعُ وَلَمَسَهُمْ وَقَالَ: قُومُوا وَلاَ تَخَافُوا (۸) فَرَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ وَلَمْ يَرَوْا أَحَداً إِلاَّّ يَسُوعَ وَحْدَهُ٠

(متى۳: ۱۷، مر۳: ۳۷؛ ۹: ۲-۱۳، لو۸: ۳۱؛ ۹: ۲۸-۳٦، رو۱: ۱٦، ۲بط۱: ۱٦-۱۸)

'+أبقى يسوع تلاميذه خلال ستة أيام يعانون من الصدمة التي حلَّت بهم نتيجة الخبر الذي أعلنه عن محاكمته وموته القريب وضرورة إنكارهم لأنفسهم أيضاً. فمعنى كل ذلك إنهيار آمالهم واستعدادهم للاضطهاد. لم يخلّص المسيح هؤلاء المرتعبين من اضطرابهم بسرعة، بل أعطاهم وقتاً كافياً لينكروا أنفسهم، ويدفنوا تخطيطهم السياسي، وينسجموا مع فكر «موت المسيح وقيامته». اختار نفراً منهم، وصعد معهم إلى قمة جبل حرمون العالية ليصلي. وفي أثناء صلاته تغيّرت هيئته وأضاء وجهه كنور الشمس، لأن الحجاب ارتفع حينئذ عن حقيقته الإلهية، فظهر مجده الأزلي، وحدث التحلِّي وهو يصلّي. فأدرك تلاميذه جوهر حياته التي لا يقدر الموت عليها. وتجلَّى يسوع لتلاميذ المضطربين ليتأكدوا من وعده بقيامته في المجد٠+'

نرى هنا غيرة للتمتع بالأمور السماوية، غيرة محمودة للتمتع بمنظر مجد المسيح الذي أبصروه. فالذين ينظرون بالإيمان إلى جمال الرب في بيته لا يمكن إلاَّ أن يرغبوا أن يسكنوا هناك كل أيام حياتهم. جميل أن يكون لنا وتد في مكان قدسه، أي إقامة دائمة، ان نتمم الفرائض المقدسة كأناس مقيمين في بيوتهم لا كأناس طوافين متنقلين٠

كان المسيح قد انبأ تلاميذه منذ وقت وجيز عن آلامه وأخبرهم أن يتوقعوا نظيرها، اما بطرس فقد نسي هذا أو، لكي يتفادى هذه الآلام، أراد إقامة مظال في جبل المجد بعيداً عن طريق الآلام. لا تزال نغمته "يا سيد اشفق على نفسك" رغم الصد الذي لقيه بعنف مؤخراً٠

فجأة ظهر موسى وإيليا أمامه، لأن الأموات القديسين يحيون، ويفكرون ويتكلمون، ويخدمون الله في زينة القداسة والمجد. هذا الظهور العجيب ثبَّت إيمان التلاميذ الثلاثة ليتأكدوا أن المسيح هو رب الشريعة الموسوية وخلاصة النبوات كلها، وأنه سيموت بريئاً، وأنه المسيح الحقيقي الموعود به للأمم. فإن موت المسيح في إنسجام كامل مع موسى وسيط العهد القديم، وانطباقه على رسالة المعمدان الممهّد للعهد الجديد، ويرشدهم على أن الله بالذات أراد موت ابنه. فلا دخول للمجد إلا بالموت الكفاري٠

كان موسى وإيليا رجلين عظيمين محبوبين من السماء، ومع ذلك لم يكونا سوى عبدين، وعبدين لم يسر بهما الله في كل الأوقات، لأن موسى تكلم بدون احتراس، وكان ايليا إنساناً تحت الآلام. أما المسيح فهو "ابن" وبه سر الله على الدوام. كان موسى وايليا بعض الأحيان وسائط للمصالحة بين الله وإسرائيل، وكان موسى شفيعاً عظيماً وايليا مصلحاً عظيماً، أما المسيح ففيه صالح الله العالم وشفاعته أفعل من شفاعة موسى، واصلاحه أكثرر إنتاجاً من إصلاح ايليا٠

عبَّر بطرس عن اشتياق كل الناس لهذا اللقاء الفردوسي مع الأرواح النيِّرة، بحضور مجد المسيح. لأننا جميعاً نشتاق للحياة مع الله في السماء. هذا ما تُتمْتِم به قلوبنا. فأراد بطرس أن يستمسك بالسماء، ويبني مظالا للممجدين على شكل بيوت من سعف النخيل، ناسياً نفسه ورفاقه. فلم يكن واعياً تماماً، لأن مجد الله يفوق كل عقل٠

ثبَّت الله إيمانهم، إذ ظلَّل الجميع بسحابة مجده المفعمة نوراً وحياة وحماية. فليت سحابة محبة الله تغطي أمتنا لنسقط من شدة الخوف من حضور القدوس ونسجد له، فنسمع صوت أبينا السماوي يعلن أن يسوع المسيح هو همّ محبة الله المتجسّده، وأن طريق المسيح إلى الصليب هو قصد الله بالتمام لخلاص العالم. سر الآب بطاعة ابنه أن يفدي العالم بموته النيابي عن البشر الساقط٠

اخترق صوت الله قلوب الرسل المندهشين والمستغربين، لكن المسيح احتضن تلاميذه وأقامهم إلى الحياة مجدَّداً. من يسمع كلمته يموت عن الخطيئة ويحيا للبر، وينسى كل الأنوار المتلألئة في دنيانا، ولا يرى إلا يسوع نور العالم وحده. فهل رأيته، وتمركز في قلبك، هدفاً لحياتك؟

عندما يغادرنا موسى وشريعته وإيليا وتاريخه فإن يسوع يبقى معنا، ومرشدونا لا بد مرتحلون، اما يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد (عبرانيين۱۳: ۷و۸)٠

الصلاة: أيها الأب السماوي، نعظمك لأجل تجلي إسم يسوع أمام نخبة التلاميذ وظهوره مخلصاً في مجده الأصلي. نشكره لأنه أخلى نفسه ومات لأجلنا متمماً وعودك في الشريعة الموسوية والأنبياء. ساعدنا لكي لا نرى أحداً آخر إلا يسوع ابنك الوحيد، وتكون صورته مختومة في قلوبنا، لنتغير إلى طاعته الكاملة، ونقدم خلاصه إلى الناس الذين حولنا. نسبحك لأن المسيح بسيرته رسم أمامنا طريقنا من الموت إلى المجد.

السؤال ۱۳۹ : لماذا تجلَّى المسيح أمام نخبة من تلاميذه؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 04, 2012, at 11:11 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)