Home -- Arabic -- Revelation -- 221 (God in the Midst of Men)
Previous Lesson -- Next Lesson
شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا
الكتاب ٧ - نَعَمْ. أَنَا آتِي سَرِيعًا انتصار المَسِيْح في مجيئه الثَّاني وانبثاق العالَم الجَدِيْد (رؤيا ١٩: ١١- ٢٢: ٢١)٠
الجزء ٥.٧ - عالم الله الجَدِيْد (رؤيا ٢١: ١- ٨)٠
٤- الله في وسط النَّاس (رؤيا ٢١: ٣- ٤)٠
والموت لا يكون في ما بعد: يؤكِّد الكتاب المقدَّس لنا عدَّة مرَّاتٍ أنَّ آخر عدوٍّ لله والإنسان سيهلك هو الموت (إِشَعْيَاء ٢٥: ٨؛ هوشع ١٣: ١٤؛ ١ كُوْرِِنْثُوْس ١٥: ٢٦، ٥٤- ٥٥؛ رؤيا ٢٠: ١٤؛ ٢١: ٤)٠
ينبغي لنا جميعاً أن نموت لأنَّنا نُخطئ. ليس مَن يعمل صالحاً، ولا واحد. لذلك للموت سلطانٌ شاملٌ. تُذرَف دموعٌ لا تُحصَى على فراق الآباء والأمَّهات والأولاد والأصدقاء. والبؤس الذي ينشأ عن موت هؤلاء غالباً ما يكون قاسياً على مَن خلَّفوا وراءهم٠
ولكنَّ المَسِيْح قد قهر الموت عندما غلب سبب الموت الذي هو خطيَّتنا وصوَّر الحياة الأبديَّة بقيامته٠
وإذ تثور ثائرة ضدِّ المَسِيْح بواسطة الافتراء والتَّعذيب والموت يسقط بسبب محبَّة المقدَّسين للمَسِيْح مخلِّصهم. جميع الذين "في" المَسِيْح لهم حياةٌ أبديَّةٌ. لن يجد الموت أيَّ سلطانٍ عليهم، فبواسطة إيمانهم بالمَسِيْح سيغلبون العالم والموت أيضاً٠
ومع هلاك الثَّالُوْث الشَّيْطَاني يُجرَّد الموت مِن أساسه وسلطانه. وكالشَّيْطَان، سيِّده القاسي، يُطرَح الموت في بحيرة النَّار (رؤيا ٢٠: ١٤)٠
إنًّ خلفيَّة هذه الرِّسالة المظفَّرة هي الحقيقة أنَّ ما مِن أحدٍ سيُخطئ بعد في الخليقة الجَدِيْدة، لا فِيْ السَّمَاءِ الجَدِيْدة ولا عَلَى الأَرْضِ الجَدِيْدة. لقد استؤصل روح التَّمرُّد والعصيان، وأُزيل كلُّ نوعٍ مِن الإثم بدم الحَمَل وروحه. وحرِّية أولاد الله لن تستدرجهم إلى الاستكبار والاستقلال عن خالقهم، بل على العكس قد وجد التَّواضع واللُّطف أساساً في النَّاس وفي الملائكة أيضاً. لذلك لن يجد الموت أيَّ سلطانٍ عليهم بعد. وما يُدعى "بالمرض المميت" قد غُلب واجتُثَّ في الخليقة الجَدِيْدة. وكلُّ ما يتَّصل بعدوِّ الله هذا قد أُبطِل تماماً٠
لهذه الأسباب في عالم السَّلام صمت جميع النَّائحين. فلا صراخ خوفٍ بعد، ولا عويل يائسين٠
لقد صمت كلُّ صراخٍ بسبب الحوادث والخزي والعار والعنف والظُّلم والأذى والرُّعب٠
وحتَّى آلام الجسد والنَّفس لا توجد بعد في عالم الله القدير وحَمَله٠
وإذ ينتهي في بابل الهالكة، الزَّانية العظيمة، كلُّ فرحٍ وحياةٍ، يسود أُوْرُشَلِيْم الجَدِيْدة الفرح المقدَّس والحياة الأبديَّة٠
لقد تلاشى نظام العالم القَدِيْم، وانتهى قصاصه ولعنته. وسيملأ سرور الرَّب فضاء سلامه ومحبَّته (إِشَعْيَاء ٣٥: ١٠؛ ٥١: ١١؛ ٦٥: ١٧- ١٩)٠
صلاة: أيها رئيس السلام والمنتصر على الموت، نسجد لك، لأنك رفعت جميع الضيقات والآثام مع أقباتنا، لتصالحنا مع الله، ليعمّ سلامه، ويحل مسرته فينا. نستودع بين يديك المسيحيين المطهدين، والنساء المتعذبين، والشهداء المطوبين، ليختبروا تعزتك والحياة الأبدية عندك وعند أبيك السماوي. ونحمدك لأنك غلبت الموت وسببه، إذ الغيت خطايانا وقلة إيماننا. آمين٠
٢٦٦. كيف غلب يسوع الموت وسببه؟ وما هي النطيجة لنا من هذا الإنتصار العطيم؟