Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 209 (Death Will be Judged)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٧ - نَعَمْ. أَنَا آتِي سَرِيعًا انتصار المَسِيْح في مجيئه الثَّاني وانبثاق العالَم الجَدِيْد (رؤيا ١٩: ١١- ٢٢: ٢١)٠

الجزء ٣.٧ - الدَّيْنُوْنَة الأخيرة (رؤيا ٢٠: ١١- ١٥)٠

٣- سَيُدانُ المَوْتُ (رؤيا ٢٠: ١٤- ١٥)٠


جحيم بحيرة النَّار: في سياق سفر الرُّؤْيَا وبوضوحٍ متزايدٍ نقرأ عن بحيرة النَّار، بحر النَّار وجَهَنَّم٠

كان يُوْحَنَّا المعمدان يهزُّ مشاعر النَّاس مشيراً إلى أنَّ الشَّجرة التي لا تأتي بثمرٍ تُقطع وتُلقى في النَّار (متَّى ٣: ١٠؛ لوقا ٣: ٩)، وأنَّ التِّبن سيُفصل على البيدر عن القمح ليُحرق التِّبن بالنَّار (متَّى ٣: ١٢؛ لوقا ٣: ١٧). إنَّ جَهَنَّم بانتظار كل مَن لم يتُب توبةً فوريَّةً وتامَّةً٠

أدرج يَسُوْع هذه الأمثال المثيرة في وعظه (متَّى ٧: ١٩؛ ١٣: ٤٠- ٤٢)، ولكنَّه عزَّزها وعمَّقها طالباً مِن كلِّ واحدٍ أن يأخذ تقديس حياته على محمل الجدِّ. فخيرٌ للمرء أن يعيش بعينٍ واحدةٍ أو ساقٍ واحدةٍ فقط ويدخل السَّماء، مِن أن يستمرَّ في الخطيئة بعينيه وكامل أعضائه ويُلقَى في جَهَنَّم (متَّى ٥: ٢٩- ٣٠؛ ١٨: ٨- ٩؛ مرقس ٩: ٤٣- ٤٧). بهذه الإنذارات حدَّد مفهوم الخطيَّة: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ ويدعوه غبيّاً أو أحمق يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّم (متَّى ٥: ٢٢)٠

إنَّ جَهَنَّم جزءٌ ملازمٌ لتعليم يَسُوْع. فعندما – على سبيل المثال – لم يتُب سكَّان كفرناحوم توبةً حقيقيَّةً، على الرَّغم مِن العجائب التي جرت بينهم، نطق يَسُوْع باللَّعنة الإلهيَّة على تلك المدينة وتنبّأ بأنَّها ستُهْبَطُ إِلَى الْهَاوِيَةِ (متَّى ١١: ٢٣؛ لوقا ١٠: ١٥). وكان يَسُوْع يدعو الفريسيين والكتبة بالحيَّات والأفاعي، ويسألهم في الوقت نفسه على نحوٍ رعاويٍّ: كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّم؟ (متَّى ٢٣: ٣٣). وفي مثل الغنيِّ والفقير عمَّق النَّظرة إلى حقيقة جَهَنَّم وتوسُّلات الغنيِّ الشَّديدة، بل غير المجدية (لوقا ١٦: ١٩- ٣١). وتكلَّم بأسىً عظيمٍ مرَّةً تلو الأخرى عن بكاءٍ وصرير أسنانٍ، وعن أتون النَّار الأبديَّة (متَّى ٨: ١٢؛ ١٣: ٤٢، ٥٠؛ ٢٢: ١٣؛ ٢٤: ٥١؛ ٢٥: ٣٠). إنَّ نبوءة المَسِيْح الأشدّ إيلاماً وشمولاً بخصوص جَهَنَّم مكتوبةٌ بكلماته التي نطق بها كديَّانٍ في الدَّيْنُوْنَة الأخيرة: ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيْس وَمَلاَئِكَتِهِ (متَّى ٢٥: ٤١)٠

في إعلان المَسِيْح ليُوْحَنَّا يزداد وصف جَهَنَّم حدَّةً، أوَّلاً كتحذيرٍ لأعضاء الكنيسة المضطهدين مِن التَّهاون مع عبادة قيصر مهما كانت الظُّروف، ومِن السُّجود لضدِّ المَسِيْح. ثُمَّ تَبِعَهُمَا مَلاَكٌ ثَالِثٌ قَائِلاً بَصَوْتٍ عَظِيمٍ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَسْجُدُ لِلْوَحْشِ وَلِصُورَتِهِ وَيَقْبَلُ سِمَتَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ أَوْ عَلَى يَدِهِ فَهُوَ أَيْضًا سَيَشْرَبُ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ اللهِ الْمَصْبُوبِ صِرْفًا فِي كَأْسِ غَضَبِهِ وَيُعَذَّبُ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ أَمَامَ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ وَأَمَامَ الْخَرُوفِ. وَيَصْعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ وَلاَ تَكُونُ رَاحَةٌ نَهَارًا وَلَيْلاً لِلَّذِينَ يَسْجُدُونَ لِلْوَحْشِ وَلِصُورَتِهِ وَلِكُلِّ مَنْ يَقْبَلُ سِمَةَ اسْمِهِ (رؤيا ١٤: ٩- ١١)٠

إنَّ حقيقة الطَّرح في بحيرة النَّار، مكان العذاب الأبديِّ، حيث الرَّائحة الخانقة، محدَّدةٌ بالإشارة إلى الدَّيْنُوْنَة الأخيرة مِن خلال حالاتٍ أربع

سيُطرَح ضدُّ المَسِيْح ونبيُّه الكذَّاب في وحدة العناية المشدَّدة هذه مِن الجحيم (رؤيا ١٩: ٢٠)٠

بعدَما يجرَّد الشَّيْطَان نفسُه مِن سلطانه يستقرُّ حيث ابنه الشِّرير قد سبقه مغطّى بعار فشله الذَّريع (رؤيا ٢٠: ١٠)٠

سيُطرَح الموتُ وعالَمُه في بحيرة النَّار نفسها بعد تجريده مِن سلطانه وتسليمه جميع الأموات (رؤيا ٢٠: ١٤)٠

سيُطرَح جميع الذين يرفضون مصالحة المَسِيْح، حَمَل اللهِ، في بحيرة النَّار، دون استثناءٍ، بسبب أعمالهم النَّاقصة والشِّريرة (رؤيا ٢٠: ١٥). وقائمة المحكوم عليهم بعذاب جَهَنَّم التي نارها لا تُطفأ محدَّدةٌ بالتَّفصيل في تقرير يُوْحَنَّا (رؤيا ٢١: ٨)٠

يُزعج وصف جَهَنَّم هذا دعاة المذهب الإنساني وعقيدة الخلاصيَّة ، حيث إنَّ محبَّة الله وشفقته، بحسب فلسفتهم، تفوقان عدله ودينونته. فهؤلاء يحكمون باطلاً على شرِّ الشَّيْطَان المُطلَق وحقده على الثَّالُوْث الأَقْدَس، وكذلك يجهلون عمق قداسة الله وأحكام دينونته نتيجة رفض نعمته في المَسِيْح٠

الموت وعالمه هما مِن أعداء الله الذين سيضعهم الله تحت قدمي ابنه (مَزْمُوْر ١١٠: ١؛ ١ كُوْرِِنْثُوْس ١٥: ٢٥- ٢٦؛ رؤيا ٢١: ٤). أمَّا بحيرة النَّار فهي ليست مِن أعداء الله، بل تخصُّ برَّه وقداسته. وكما ينبغي للقاضي في الشَّرق الأوسط أن يكون حاضراً عند جلد المدان، أو أن يرميه بأوَّل حجرٍ عند الرَّجم، هكذا يُعلن السِّفر الأخير مِن الكتاب المقدَّس أنَّ يَسُوْع بوصفه الدَّيان وحَمَل اللهِ سيكون شاهداً لعذاب المدانين (رؤيا ١٤: ٩- ١٠). وهذا العذاب لا يدوم ساعةً أو أسبوعاً أو عاماً فقط، بل إلى أبد الآبدين، دائماً وبدون توقُّفٍ. إنَّ محبَّة الله غير محدودةٍ، وكذلك غضب الله المقدَّس. وهذا الأمر يتجاوز حدود تفكيرنا ويقتضي منَّا إطاعة الإيمان بتواضعٍ٠

صلاة: يا أبا ربنا يسوع المسيح، نسجد لك، لأتك تشاء أن تخلص جميع الناس من دينونتك الصارمة حسب خطتك لخلاص النفوس، وبذلت إبنك الوحيد لتبريرالتائبين، وفتحت لهم باب السماء على مصرعيه. ساعدنا لكي لا يُهمل أحد منا هذا الباب المفتوح إليك، ويركض إلى الجحيم مباشرة. آمين٠

:أسئلة
٢٥٣. كيف وضح إبن مريم رعب بحيرة النار، ومن سيدخل فيها؟

٢٥٤. كيف يعارض الله النجاة من بحيرة النار، وكيف يحق لك أن تستلم الحياة الأبدية؟


١ يزعم دعاة عقيدة الخلاصيَّة أنَّ جميع النَّاس سينعمون آخر الأمر بالخلاص٠

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on November 28, 2012, at 02:03 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)