Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 202 (The Rebellion of Hell)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٧ - نَعَمْ. أَنَا آتِي سَرِيعًا انتصار المَسِيْح في مجيئه الثَّاني وانبثاق العالَم الجَدِيْد (رؤيا ١٩: ١١- ٢٢: ٢١)٠

الجزء ٣.٧ - ملكوت "الأَلْف السَّنَةِ" (رؤيا ٢٠: ١- ١٠)٠

٤- ثورة جَهَنَّم (رؤيا ٢٠: ٧- ٩)٠


لقد غُلِب الشِّرير الأكبر على الصَّليب مِن قبل ابن الله. لم ينجح الشَّيْطَان في تضليل ابن مريم لارتكاب أيِّ خطيئةٍ ولا في منع الموت الكَفَّارِيّ للمَسِيْح القدُّوس. فيَسُوْع المَسِيْح قد قام منتصراً مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ ليحيا ويملك الآن في وحدةٍ تامَّةٍ مع أبيه في الأبديَّة٠

أمَّا برُّ الله فيُتيح التَّحقُّق مِن أنَّ أيَّ إنسانٍ مقتنعٍ بصلاحه الخاص هو في الواقع فاسدٌ منذ حداثته، حتَّى بدون أن يكون تحت تأثير الشَّيْطَان. والأَلْف السَّنَةِ تُثبت ذلك، فحتَّى إعادة تربية الأمم خلال ألف سنةٍ مِن قبل مندوبي المَسِيْح المقدَّسين لن تنجح في تجديد قلوب النَّاس النَّجسة والشِّريرة كلِّها. تريد الجماهير أن تكون حرَّةً، حرَّةً أيضاً مِن الله، فلا يريد النَّاس أن يخضعوا لوصاياه، بل يحبُّون أن يقرِّروا بأنفسهم الصَّالح والطَّالح، وكذلك ما يليق وما لا يليق فعله (مَزْمُوْر ٢: ١- ١٢). وبدلاً مِن انتظار مخلِّصهم ينتظرون قدوم رئيس هذا العالم الذي يبصق سمومه حيثما وُجد ليوسوس لهم ويقودهم في المعركة ضدَّ القدير الوديع. إنَّ التَّمرد على الله يجري في عروق النَّاس٠

٧ ثُمَّ مَتَى تَمَّتِ الأَلْف السَّنَةِ يُحَلُّ الشَّيْطَان مِنْ سِجْنِهِ ٨ وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ جُوجَ وَمَاجُوجَ لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ الَّذِينَ عَدَدُهُمْ مِثْلُ رَمْلِ الْبَحْرِ. ٩ فَصَعِدُوا عَلَى عَرْضِ الأَرْضِ وَأَحَاطُوا بِمُعَسْكَرِ الْقِدِّيسِينَ وَبِالْمَدِينَةِ الْمَحْبُوبَةِ

عندما يُحَلُّ الشَّيْطَان مِن سجنه، بعد ألف سنةٍ مِن ملك المَسِيْح الحافل بالسَّلام والهدوء، سيبدأ لعبته القَدِيْمة مِن جديدٍ. سيُضلُّ جماهير الملحدين والفاترين والمنافقين بأكاذيبه وحيله، ويزرع فيهم الشُّكوك في محبَّة الله وبرِّه (تكوين ٣: ١- ٥؛ متَّى ٤: ٣- ٩). فهو يعرف المدمدمين السَّاخطين ويُدرك الأفراد والجماعات الذين يظنُّون أنَّهم حصلوا على أقلِّ قدرٍ مِن عطايا الله (أَعْمَال الرُّسُلِ ٦: ١). لا يمكنه التَّقدُّم إلى مركز القدِّيسين، حيث تملك المحبَّة والحقُّ، فيهرع إلى أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ كي يزرع الكراهية لله ولحَمَله ويُثير الرَّغبة في الثَّورة. لم يكن معروفاً في أيَّام يُوْحَنَّا أنَّ الأرض كرةٌ تدور، فكانت تتبادر إلى ذهن المرء، في الواقع، صفيحةٌ أرضيَّةٌ أكبر مِن المعتاد على الأطراف الأربعة التي تبدأ الهاوية منها، والتي يصعد منها، مِن حينٍ لآخَر، المهاجمون مِن أجناد الشِّرير لمهاجمة البشر. ولكن بعيداً عن مركز حكومة ممثِّلي المَسِيْح المقدَّسين يُطلِق المُضِلُّ المحلول مِن سجنه حملة دعايته الثَّورية٠

وبحسب سفر الرُّؤْيَا سيجدُّ الشَّيْطَان في طلب ثائرٍ مستكبرٍ متغطرسٍ مستبدٍّ ليُعلن حرباً مفتوحةً على الله وقدِّيسيه. وماجوج هو بحسب سفر التَّكوين (١٠: ٢) ابن يافث الجدّ الأعلى لشعب الشِّمال الذي كان يعيش أصلاً في القوقاز. وكان هذا الشَّعب بربريّاً همجيّاً سيّء السُّمعة لافتقاره إلى ما يردعه ويكبح جماح ثورته، ولذلك كانت بقيَّة الشُّعوب تخشاه. كان مجرَّد ذكر هذا الشَّعب أو الإشارة إليه بأسماء مختلفة مثل "أرض الشِّمال" (إرميا ٦: ٢٢- ٢٦) أو "الشِّمالي" (يوئيل ٢: ٢٠) يوقع الخوف والهلع في القلوب٠

وُصِف جُوْجُ وَمَاْجُوْجُ قبلاً بالتَّفصيل مِن قبل النَّبي حزقيال. وبحسب هذا النَّص يقود الرَّب نفسُه جوج وماجوج مع جيشهما، خلافاً لعزمهما إلى جبال إسرائيل للقيام بهجومٍ على الشَّرق الأوسط وإبادته كلِّياً (حزقيال ٣٨: ١- ٣٩: ١٦). والشَّيْطَان، بحسب سفر الرُّؤْيَا، هو البادئ في الثَّورة. ومِن المفترض أنَّ هاتين النُّبوتين كلتيهما تتمِّم إحداهما الأخرى على الرَّغم مِن الفروق الواضحة، حيث إنَّ هذه الحادثة يمكن تقييمها مِن وجهات نظرٍ مختلفةٍ٠

لغويّاً يمكن أيضاً فهم الاسم المركَّب "جوج وماجوج" كما يلي: جوج هو البلد الذي يعيش ماجوج وشعبه فيه. إنَّ معنى العبارة "جوج في ماجوج" Gog in Magog باللُّغة العبريَّة الحديثة هو "الرُّوسيُّ مِن روسيا"٠

والنُّبوءة مِن حزقيال ٣٨ و٣٩ تُبحَث اليوم في أوساط إسرائيل وكنسها مرَّةً تلو الأخرى. ويُفترض أنَّ الكثير مِن الحاخامات قد صلّوا إلى ربِّ عهدهم في حبرون عند ضريح إبراهيم ليؤجِّل اجتياح جوج مِن ماجوج للأرض المقدَّسة حيث إنَّ شعب إسرائيل لم يكتسب بعد النُّضج الرُّوْحي والأخلاقي الذي يمكِّنه مِن التَّغلُّب على هذا التَّحدي الجبَّار٠

يتضمَّن القرآن أيضاً نبوءةً (مشوَّهةً) عن جوج وماجوج سيُحاول بموجبها الإسكندر الكبير (ذو القرنين) أن يوقف جيش الدَّمار الكُلي القادم مِن الشِّمال بواسطة سدٍّ حديدي مرتفع (سورة الكهف ١٨: ٨٣- ٩٨). ويُعلِّم بعض الجوامع أنَّ جوج الذي مِن ماجوج يحاول أن يشقَّ طريقه مِن خلال هذا السَّد، أو أن يثقبه للإغارة على المسلمين كي يهلكهم؛ وأنَّه قد ينجح في ذلك إن لم يُشارك جميع المسلمين في صلاة الجمعة بانتظامٍ٠

جَهَنَّم تُهاجِم: يتضمَّن سفر الرُّؤْيَا (٢٠: ٩) التَّعبير الغريب أنَّ المشاركين في المعركة الأخيرة ضدَّ الله وقدِّيسيه "يصعدون على عرض الأرض". وهذا التَّعبير متعلِّقٌ كما ذكرنا قبلاً بفكرة العالم في ذلك الوقت حول الأرض بوصفها صفيحةً أكبر مِن المعتاد واقعةً فوق جَهَنَّم. وكان مِن المتصوَّر أن الشَّياطين قادرون على الصُّعود فوق أطراف وزوايا سطح الأرض هذا والهرع فوق الأرض كزوابع مدمِّرةٍ (دانيال ٧: ٢؛ رؤيا ٧: ١)٠

في المعركة الأخيرة ضدَّ الله يحشد الشَّيْطَان جميع الأبالسة التي يُسيطر عليها روحه الشِّرير. ويبدو في فورة غضبه، بسبب حبسه الانفرادي ألف سنةٍ، أنَّه ينجح في جمع أجناد جَهَنَّم والأرض ليقودهم تحت إمرة جوج مِن ماجوج ضدَّ مدينة أُوْرُشَلِيْم المحبوبة، المدعوَّة مركز الأرض (حزقيال ٣٨: ١٢). وبما أنَّ القدِّيسين في المَسِيْح ليسوا أناساً فانين بل نفوساً مقامةً في أجساد روحيَّةٍ، ينبغي عدم خوض هذه الحرب بين السَّماء وجَهَنَّم، بحسب خطَّة الشَّيْطَان، في واقع هذا العالم فحسب، بل أيضاً وفي الوقت نفسه بين النُّفوس المقامة والأرواح الشِّريرة الصَّاعدة إلى سطح الأرض٠

إنَّ عدد جيش الشَّيْطَان في آخر الزَّمان ليس فقط ٢٠٠ مليون (كما هو حال جيش دينونة البوق السَّادس) في معركة هرمجدون (رؤيا ٩: ١٦؛ ١٦: ١٦؛ ١٩: ١٩- ٢١)، بل عدده في الواقع مثل الرَّمل على شاطئ البحر، أي إنَّه عددٌ لا يُحصَى ولا يمكن فهمه منطقيّاً أكثر مِن ذلك. وستشترك جَهَنَّم في هذه الثَّورة على الله وحَمَله وقدِّيسيه٠

كيف سيُحارِب القدِّيسون؟: كيف سيُقاوِم المفوَّضون مِن المسيَّا هذا التَّحدي الشَّيْطَاني؟ إنَّهم يُفكِّرون ويعملون مثل يَسُوْع بوداعةٍ وتواضعٍ. تحت إرشادهم تُطبَع السُّيوف كلُّها سِكَكاً والرِّماح كلُّها مَنَاجِلَ (إِشَعْيَاء ٢: ٤). لقد نسيت الأمم تحت سيطرة النُّفوس المقامة إنتاج السِّلاح وشنَّ الحرب، فرئيس السَّلام هو الذي يُشكِّل مجتمعهم وثقافتهم. ومِن وجهة النَّظر البشريَّة، يُواجَهون بهجوم جَهَنَّم وهم لا حول لهم ولا قوَّة٠

وكقوى جَهَنَّم تجتمع أجناد السَّماء في معسكرٍ بجوار أُوْرُشَلِيْم، المدينة المقدَّسة، ولكن لا ليتعلَّموا استعمال البازوكا ومنصَّات إطلاق الصَّواريخ، بل ليُصلّوا معاً ويُقوُّوا بعضهم بعضاً في الإيمان بالمَسِيْح ملكهم القدير. فلا يحدقون إلى الجهة التي ينتظرون منها العدو، ولا يتحسَّرون على عدم درايتهم في الأمور العسكريَّة، بل على العكس يصلُّون أن تتمَّ مشيئة ربِّهم ومخلِّصهم. ويُمكن صلاة الكنيسة في أَعْمَال الرُّسُلِ (٤: ٢٤- ٣١) أن تكون خطَّ إرشادٍ للصَّلوات التي في معسكر القدِّيسين على جبال الأرض المقدَّسة٠

تجتاز صلوات القدِّيسين والملائكة النَّار المطهِّرة على مذبح المحرَقات فِيْ السَّمَاءِ حتَّى إنَّه لا يبقى أيُّ حافزٍ أنانيٍّ أو بشريٍّ في تسابيحهم وتضرُّعاتهم. ولهذه الصَّلوات باسم يَسُوْع وعدٌ عظيمٌ وهي تُحرِّك ذراع الله بقوَّةٍ (متَّى ٧: ٧؛ ١٨: ١٨- ٢٠؛ مرقس ١١: ٢٤- ٢٦؛ يُوْحَنَّا ١٤: ١٣؛ ١٥: ٧، ١٦؛ ١٦: ١؛ ١ يُوْحَنَّا ٥: ١٤- ١٥ وغيرها). في حالة مثل هذه الصَّلوات بحسب مشيئة يَسُوْع، ينبغي أن نؤمن باستجابة ما نطلبه وأن نشكر سلفاً لاستجابة تنهُّداتنا٠

صلاة: أيها الآب السماوي، إن الشياطين وأرواح جهنم مثل الرمل في شاطي البحر، وهم تلعنونك والممسوحين بالروح القدس وبغضتهم سامّة ومحتالة وشريرة. أما أنت فتقدس جماعة كائسك بدم حملك، وتقوي أتباع مسيحك بروح لطفك، ليتحقق فيهم إنتصار إبنك المتواضع. آمين٠

سؤال:

٢٤٢. لماذا وكيف يحارب الشيطان وجهنم الله والمسيح وأتباعه؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on November 28, 2012, at 01:33 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)