Home -- Arabic -- Revelation -- 169 (Advance Proclamation of the Victory of God's Lamb)
Previous Lesson -- Next Lesson
شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا
الكتاب ٦ - بابل الزَّانية وعبادة الله نهاية المُضِلِّة العظيمة والاستعداد لعرس الحَمَل (رؤيا ١٧: ١- ١٩: ١٠)٠
الجزء ١.٦ - دينونة الله لبابل الزَّانية (رؤيا ١٧: ١- ١٨: ٢٤)٠
٤- الانتصار المُعْلَن مُقَدَّماً لِحَمَل اللهِ على ضدِّ المسيح (رؤيا ١٧: ٩- ١٤)٠
ألقاب السِّيادية لحَمَل اللهِ عند عودته ( ١٤): قال ملاكُ الرُّؤْيَا ليوحنَّا إنَّ الحمل (الخروف) هو رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ (رؤيا ١٧: ١٤). ونظير ذلك كان الملاك في بيت لحم قد أعلن للرُّعاة في الحقل أنَّ الطِّفل المولود في المذود هو أيضاً "المخلِّص" و"المسيح" و"الرَّب" (لوقا ٢: ١٠- ١١). وهذه الألقاب الثَّلاثة محمَّلةٌ بالسُّلطان والمجد والدَّيمومة الأبديَّة٠
تشير الكلمة "المخلِّص" (في اليونانيَّة Soter) إلى حاكم العالم الذي غلب جميع أعدائه وأنعم على بلاده بالسَّلام الدَّائم والازدهار والبركة. كان أغسطس في أيَّام يسوع يُكرَّم بهذا اللَّقب. وكان في ذلك الزَّمان حاكماً على جميع الأسياد والأمراء المعروفين في مملكته العالمية الرُّوْمَانِيَّة٠
"المسيح" هو لقب الملك الممسوح مِن سلالة داود الذي يولَد، بحسب النُّبوءة، في بيت لحم ويملك كلَّ قوَّة وحكمة وتقوى أبيه داود. ووعد الله أيضاً أن يتبنَّاه ويُعلن أنَّه ابنه (٢ صموئيل ٧: ١٢- ١٤). ينتظر اليهود حتَّى اليوم مجيء المسيَّا غير مدركين أنَّه قد جاء وعاش وعمل على أرضنا. ينتظر معظمهم حاكماً دنيويّاً يتولَّى الحكم مِن أُوْرُشَلِيْم على جميع أمم الأرض، غير عالمين أنَّ هذا التَّوقُّع سيتحقَّق في ضد المسيح. المعركة بين يسوع وابن الشَّيطان، بالنِّسبة إلى كل رجل وامرأة وطفل يهودي، هي في أشدِّها٠
الاسم "الرَّب" (في العبريَّة يهوه) هو أهمُّ اسمٍ لله في العهد القديم، أهم فترة للأسماء. وهو واردٌ ٦٨٢٨ مرَّة في أسفار العهد القديم التِّسعة والثَّلاثين. وبما أنَّ الملائكة أيضاً دعوا يسوع "الرَّب" فقد شهدوا أنَّ القادر عَلَى كُلِّ شَيءٍ صار إنساناً في ابن مريم، وأنَّ كلَّ صفاته وسلطانه تحلُّ في يسوع. لذلك نعترف مع جميع الكنائس أنَّ يسوع المسيح هو المسيح المنتظَر. وهو الرَّب شخصيّاً٠
إنَّ مَن يفهم ويُصدِّق إعلانات العهد الجديد هذه يُدرك عمق كلمات الملاك القوي ليوحنا وكلّ ما يُحيط بها مِن مغزى وهو يدعوه مَلِكَ الْمُلُوكِ ورَبَّ الأَرْبَابِ. ماذا تقول ألقاب الشَّرف هذه لنا؟
جميع الملوك ورؤساء مولودين من آب دنيوي إلا المسيح. فهو مولود من الروح القدس الذي يكون روح الله الآب٠
إنَّ جميع ذوي السُّلطان في العالم خطاة أمَّا يسوع فبقي بدون خطيئة وقدوساً٠
لم يستطع أيُّ ملك أن يشفي المرضى ويُقيم الموتى مِن ذاته إلاَّ يسوع وحده٠
إنَّ جميع الملوك والرُّؤساء ضعافٌ وصغارٌ بالنِّسبة إلى قدرة الله الكُلِّيَّة. ولكنَّ الله دفع إلى يسوع كلَّ سلطانٍ في السَّماء وعلى الأرض٠
يحتاج جميع الملوك إلى مخلِّصٍ يُحرِّرهم مِن خطاياهم. أمَّا يسوع فهو المخلِّص الفريد الذي لا يحتاج إلى مَن يفديه ويُساعده٠
لا يقدر جميع جبابرة هذا العالم أن يدينوا أو يمدحوا أتباعهم نهائيا. أمَّا يسوع فيعطي كلَّ مَن يؤمن به روحه القدوس، حياته الأبديَّة٠
إنَّ جميع حكَّام العالم فانون. أمَّا يسوع فحيٌّ إلى الأبد٠
إنَّ جميع الرُّؤساء والشَّياطين سيُدانون. أمَّا يسوع فهو ديَّانهم٠
إنَّ يسوع أرحم وأقوى، على نحوٍ لا يقبل المقارنة، مِن جميع حكَّام هذا العالم. لا يقدر أحدٌ أن يُقارن نفسه بيسوع، بل على الأقل أن يخضع له ويحبّه ويسجد له. ولكن هذا هو ما يريد ضد المسيح أن يتجنَّبه في جميع الظُّروف. إنَّ أتباعه المتقسين يبغضون حَمَل اللهِ. وربُّنا ومُخلِّصنا ليس حاكماً متقلِّباً مزَّاجاً، بل حَمَلاً تألَّم لأجل الجميع وبذل ذاته لأجل الخطاة غير المستحقِّين. لم يعش الحَمَل الملوكي لأجل نفسه، بل أحبَّ النَّاس جميعاً وصالحهم مع الله القدُّوس (٢ كُوْرِنْثُوْس ٥: ١٩- ٢١). ولكنَّ الملايين يصرفون النَّظر عن نعمته، فيرفضونه هو ونعمته معاً٠
الصلاة: أيها الربّ يسوع المسيح، نسجد لك ونتهلل، لأنك تحبّنا، وخلصتنا من حيلة إبليس، وحررتنا من سلطة الموت، وغفرت ذنوبنا، وجعلتنا أولادا لله ألآب. نشكرك ونتمنى أن نخدمك حمدا لخلاصنا، ونترقب عودتك بإشتياق، لتكمل إنتصارك البهي، وتحرر العالم من حقد الشرير، وتعلن ملكوت محبتك وسلامك. آمين٠
ما هي الألقاب البارزة التي تؤكد لك أن المسيح هو رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ؟