Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 145 (The grape harvest of the angels as judgment of God)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٥ - المسيح الدجال وحمل الله (رؤيا ١٣: ١- ١٦: ٢١)٠

الجزء ٥.٥ - الإنذارات الأخيرة حول غضب الله (رؤيا ١٤: ٦- ٢٠)٠

٧- حصادُ الملاكِ كرمَ الأرض كدينونة الله (رؤيا ١٤: ١٧- ٢٠)٠


رؤيا يوحنا اللاهوتي ١٤: ١٧- ٢٠

١٧ ثُمَّ خَرَجَ مَلاَكٌ آخَرُ مِنَ الْهَيْكَلِ الَّذِي فِي السَّمَاءِ, مَعَهُ أَيْضاً مِنْجَلٌ حَادٌّ. ١٨ وَخَرَجَ مَلاَكٌ آخَرُ مِنَ الْمَذْبَحِ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى النَّارِ, وَصَرَخَ صُرَاخاً عَظِيماً إِلَى الَّذِي مَعَهُ الْمِنْجَلُ الْحَادُّ, قَائِلاً, أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ الْحَادَّ وَاقْطِفْ عَنَاقِيدَ كَرْمِ الأَرْضِ, لأَنَّ عِنَبَهَا قَدْ نَضَجَ. ١٩ فَأَلْقَى الْمَلاَكُ مِنْجَلَهُ إِلَى الأَرْضِ وَقَطَفَ كَرْمَ الأَرْضِ, فَأَلْقَاهُ إِلَى مَعْصَرَةِ غَضَبِ اللَّهِ الْعَظِيمَةِ. ٢٠ وَدِيسَتِ الْمِعْصَرَةُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ, فَخَرَجَ دَمٌ مِنَ الْمِعْصَرَةُ حَتَّى إِلَى لُجُمِ الْخَيْلِ, مَسَافَةَ أَلْفٍ وَسِتِّمِئَةِ غَلْوَةٍ٠

تلاشت رؤيا يوحنَّا الأولى عن ابن الإنسان المعتلي العرش على السَّحابة البيضاء بعدما حُصدَت الأرض، وشغلت ذهنه رؤيا سابقة عن الهيكل الذي في السَّماء (قارن رؤيا ١٤: ١- ٥). مِن الهيكل خرج ملاكٌ آخَر ومعه سكينٌ حادَّةٌ – قولٌ مخالفٌ للفلسفة الإنسانيّة؛ لأنَّ هذا الملاك لم يجلب البركة بل الانقلاب الحاسم في تاريخ إسرائيل وجميع الأمم٠

ملاك مذبح البخور: مِن مذبح البخور خرج ملاكٌ آخَر كان مسؤولاً عن النَّار على هذا المذبح. وعلى مذبح البخور كان بخورٌ مطيَّبٌ بروائح زكيَّةٍ يفوح بأريجه قدَّام الله. وفي الوقت نفسه كان مذبح البخور الذَّهبي المكان الذي مُنحَت فيه نفوس شهداء العهد القديم الحق في طلب الإنصاف والقضاء للظلم الواقع. وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَرِيحُوا زَمَاناً يَسِيراً أَيْضاً حَتَّى يَكْمَلَ الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمْ, وَإِخْوَتُهُمْ أَيْضاً, الْعَتِيدُونَ أَنْ يُقْتَلُوا مِثْلَهُمْ. وبعد ذلك فقط يمكن أن تبدأ الدَّينونة (رؤيا ٦: ٩- ١١)٠

ويبدو أنَّ هذا الوقت قد حان. لم تستطع قرون مذبح البخور الذَّهبي أن تبقى صامتةً بعد، فأمرت بفكِّ أرواح الدَّمار الأربعة المقيَّدة عند نهر الفرات (رؤيا ٩: ١٣- ١٤)٠

إنَّ معنى مذبح البخور معلنٌ مِن الخبر عن كيفيَّة وجوب تنقية صلوات جميع القدِّيسين بالنَّار حتَّى يمكنهم احتمال قداسة الله. وسيُلقى الوقود الذي نقَّى هذه الصَّلوات على الأرض بعدئذ ويظهر هناك كهزيم رعودٍ وأصواتٍ ووميض بروقٍ وزلازل (رؤيا ٨: ٣- ٥)٠

تساهم صلوات القدِّيسين على الأرض وفي السَّماء في تنفيذ خطَّة الخلاص وخطَّة الدَّينونة الإلهيَّتين. فكان ملاك النار إذاً هو الذي لم يستطع أن يسمع بعد صرخات القتلى الشَّديدة وتشفُّعهم لأجل أعدائهم (أعمال الرسل ٧: ٥٩- ٦٠) حتَّى وافق الرَّب في النِّهاية وقال: كفى! لقد بلغت الخطايا ملأها. ثمَّ صرخ ملاك الصَّلوات بالنِّيابة عن الإله الحي للملاك الذي بيده السكين الحادَّة: ابدأ حصاد العنب فوراً! اقطع العناقيد الحامضة مِن كرمة ضد المسيح! عنب الكرمة الشيطانية تام النضج، وشرُّهم قد أصبح وحشياً بل شيطانياً. اقطع من فضلك دون أن يغمض لك جفنٌ٠

معصرة غضب الله: أمكن يوحنا أن يرى كيف ألقى ملاك الدَّينونة سكينه على الأرض فقُطع جميع الناس الذي قاوموا حَمَل اللهِ وأُلقي بهم إلى معصرة غضب الله. تكشَّف غضب الله على الذين اضطهدوا الكنيسة والذين سجدوا لابن التنين عن شدَّةٍ فدان الأشرار فيما جعلهم يهلكون ويُداسون في معصرة دينونته العظمى٠

ورد في رؤيا الدَّينونة هذه الحديث عن معصرة كائنة "خارج المدينة". افتكر قرَّاء سفر الرؤيا في أَسِيَّا الصُّغْرَى بأورشليم بهذه العبارة غير المحدَّدة بوضوح. إنَّ حمَّام دم أعداء الله، بحسب هذا النص، لن يجري ضمن مدينة أورشليم، بل خارج أسوارها. وستكون المجزرة المتبادلة لأعداء الحَمَل واسعة جداً حتَّى إنَّ وادي قدرون سيسبح بالدَّم، أو أنَّ البلاد كلَّها مِن ميتولا إلى إيلات، بحسب مفسِّرين آخرين، ستُغطَّى بالدَّم٠

ربَّنا القدُّوس، لسنا أفضل مِن أعداء الحَمَل. ولكنَّك قد طهَّرتنا وبرَّرتنا بدم الحَمَل. نشكرك وحَمَل اللهِ ونتوسَّط لأجل جميع الذين يتألَّمون لأجل اسمك: امنحهم التَّعزية والقوَّة والمحبَّة. نسألك أيضاً أن تمنح أعداءَهم النِّعمة والخلاص إذا كانوا راغبين في قبول ذلك. آمين٠

ألًصلاة: أيها الرب القدوس، أنت الديان الأخير، فنخاف منك، وبنفس الوقت نتهلل بالحمد، لأن أحكامك عادلة ومستقيمة. لو لم يكفر المسيح عن ذنوبنا نيأس، ولكن بعدما صالحنا معك بموته الفدائي، نرفع رؤسنا بالتسبيح، ونشكرك لأجل البرّ الموهوب لنا بنعمتك. آمين٠

:ألسؤال

١٦٧ ما هي الأسباب الحقة لدينونة الله القاسية للبشرالعام؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on November 28, 2012, at 11:12 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)