Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 141 (Eternal torment of those who worship the beast)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٥ - المسيح الدجال وحمل الله (رؤيا ١٣: ١- ١٦: ٢١)٠

الجزء ٥.٥ - الإنذارات الأخيرة حول غضب الله (رؤيا ١٤: ٦- ٢٠)٠

٢- فرحة النَّصر بسقوط بابل (رؤيا ١٤: ٨)٠


رؤيا يوحنا اللاهوتي ١٤: ٨

٨ ثُمَّ تَبِعَهُ مَلاَكٌ آخَرُ قَائِلاً, سَقَطَتْ سَقَطَتْ بَابِلُ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ, لأَنَّهَا سَقَتْ جَمِيعَ الأُمَمِ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ زِنَاهَا٠

في رؤيا الشَّيْخ الجَلِيْل يوحنَّا ظهر ملاكٌ آخَر متهلِّلاً وهو ممتلئٌ فرحاً بالنِّهاية السَّريعة والتَّامة لقوَّةٍ عُظمى مضادَّة للمسيحيَّة. قبل أن توصَف بابل الزَّانية في سفر الرُّؤيا (الأصحاح ١٧)، يُخبر ملاكٌ عن نهايتها. سقطَت ودُمِّرت تماماً، هُزمَت وهُدمَت قطعاً. يهتَف ويُنادى بسقوط بابل ودينونة القدير على هذا النِّظام الذي كان يُضلُّ جميع الأمم ستَّ مرَّاتٍ في سفر الرُّؤيا (رؤيا ١٤: ٨؛ ١٦: ١٩؛ ١٨: ٢، ١٠، ١٩، ٢١)؛ فنهاية الزَّانية العظيمة تعني انتصاراً ساحقاً لله وحَمَله لإحكام سلطانهما في العالم ووضعه موضع التَّنفيذ٠

الكلمة "بابل" هي التَّعبير اليونانيُّ عن المصطلَح "باب إيل" الذي معناه "باب الله". وإذ يُدعى الله هنا "إيل" فمعنى اسمه "قوَّة" (متَّى ٢٦: ٦٤). وبذلك يمكن ترجمة العبارة "بابل" أصلاً "بباب القدير". وبسبب شعور النَّاس بالطُّمأنينة منذ بناء برج بابل تغيَّر معنى الاسم "بابل" تغيُّراً جذريّاً، فهو في أيَّامنا الحاضرة مشتقٌّ مِن الفعل "بَلْبَلَ" أي أوقَعَ في اضطرابٍ (بلبَلَ الألسنة: خلطها وفرَّقها) لأنَّ فيها بلبل الله ألسنة النَّاس. إذاً تحوَّل باب الله إلى مكان اضطرابٍ وبلبلة٠

يتحدَّث سفر الرُّؤيا ثلاث مرَّاتٍ عن "بابل العظيمة" (١٦: ١٩؛ ١٧: ٥؛ ١٨: ٢) الملقَّبة "بالمدينة العظيمة" (١٨: ١٠، ٢١)، ويذكر أربع مرَّاتٍ بوجهٍ عامٍّ "المدينة العظيمة والقويَّة" (١٦: ١٩؛ ١٨: ١٠، ١٨، ١٩). وعلى من يريد فهم معنى "بابل" أن يقرأ هذه الآيات الثَّماني في سياقها٠

الزِّنى الدِّينيُّ في بابل: تكلَّم الملاك بوضوحٍ عن زنى مدينة بابل الذي تغلغل في جميع أمم الأرض. يتحدَّث سفر الرُّؤيا ستَّ مرَّاتٍ عن عدم أمانتها، ويذكر ثلاث مرَّاتٍ خمر غضب زناها الذي أسكر جميع النَّاس (الأصحاح ١٤: ٨؛ ١٧: ٢؛ ١٨: ٣). كأسها الذَّهبيَّة مَمْلُوَّةٌ رَجَاسَاتٍ وَنَجَاسَاتٍ (١٧: ٤). أَفْسَدَتِ الأَرْضَ كلَّهَا بِزِنَاهَا (١٩: ٢). ولذلك تُدعى "أُمَّ الزَّوَانِي وَرَجَاسَاتِ الأَرْضِ" (١٧: ٥). تُدعى مرَّتين "الزَّانِيَة" (١٧: ١٥، ١٦) وتُدعى مرَّتين "الزَّانِيَة الْعَظِيمَة" (١٧: ١؛ ١٩: ٢)٠

وكما كان الأنبياء في العهد القديم قد ندَّدوا بعدم أمانة إسرائيل تجاه ربِّه واصفين ذلك "بالزِّنى الرُّوحي" (إرميا ٣: ٦- ١٣؛ ١٣: ٢٧؛ هوشع ٢: ٤؛ ٣: ١ وآيات أخرى) تكلَّم يسوع ورُسُله، بالطَّريقة نفسها، عن "الجيل الزَّاني" (متَّى ١٢: ٣٩؛ ١٦: ٤؛ ٢ بطرس ٣: ١٤؛ يعقوب ١: ٢٧ وآيات أخرى). لم يُقصَد بهذا الزِّنى أصلاً النَّجاسة الأخلاقية أو الزِّنى الحسِّي، بل الارتداد مِن بَعد علاقةٍ أمينةٍ مخلصة (١ يوحنَّا ٢: ١٨- ٢٠). يُشار إلى العلاقة بين الله وإسرائيل في بعض الأحيان بالعلاقة بين رجلٍ وامرأته (إشعياء ٥٤: ٥؛ حزقيال ١٦: ٢٣- ٤٣؛ ٢٣: ١- ٤٩؛ هوشع ٢: ٤- ٢٢ وآيات أخرى). يراقب الله بغيرةٍ جميع الذين سلَّموا أنفسهم له ويهمُّه أن يعرف هل هم أمناء له كما هو أمينٌ لهم٠

مزج الأديان والمعتقدات الدِّينية المتعارضة كزنى روحي: هجرت الزَّانية العظيمة المدعوَّة بابل الشَّركة مع ربِّ العهد وتودَّدَت إلى آلهةٍ أخرى، فعلَّمت التَّوفيق بين المعتقدات المتعارضة ورقصت في جميع الأعراس. إنَّها تعلِّم أنَّ في جميع الأديان نواة للحقيقة بحيث يمكننا أن نتعلَّم مِن عبَّاد الآلهة الأخرى. فثمة أكثر مِن سبيلٍ واحدٍ إلى الله، مثلما توجد سبلٌ كثيرةٌ تؤدِّي إلى روما. وهي تزعم أنَّ شرائع الله صحيحةٌ ولكن يمكن تفسيرها بطرقٍ مختلفةٍ، بصرف النَّظر عن أنَّ الإنسان صالحٌ وقادرٌ على تبرير نفسه بواسطة أعماله الصَّالحة. ولذلك لا حاجة إلى مخلِّصٍ، فالإنسان هو ربُّ نفسه ومخلِّصها٠

يحتدم غضب الله على كلِّ كذبٍ وبخاصَّةٍ حين يُعلِّم أحدٌ ما الآخرين منادياً بآلهةٍ وفلسفاتٍ أخرى إلى جانب قداسته وإعلاناته. ولعلَّ الزَّانية تهمس أيضاً لعشَّاقها في النِّهاية قائلةً: لا يوجد إلهٌ. فقد مات منذ زمنٍ طويلٍ. أنتم أحرارٌ ويمكنكم أن تفعلوا ما تشاءون. ابنوا فردوس عمَّالكم، وشيدوا ناطحات السَّحاب، وأرسلوا سفن الفضاء إلى الفضاء... واسترسلوا في أحلامكم العذبة وأنتم سكارى٠

حقيقة غضب الله: يتحدَّث الكِتَاب المُقَدَّس في أسفار العهد القديم أكثر مِن ٢١٠ مرَّات عن غضب الله، ويحذِّر رُسُل المسيح الكنائسَ حوالي ٣٠ مرَّة منه. ينبغي ألاَّ ننسى أنَّ غضب القدير المقدَّس هو مِن أعظم القوى في تاريخ العالم. لقد خلق العالم بداعي محبَّته ودعانا إلى خدمته وتمجيده. ولكن إذا خانه أحبَّاؤه، وأداروا ظهرهم له، وبحثوا عن مخلِّصين غيره وسجدوا لآلهةٍ أخرى فانين، فمحبَّة الله تنقلب عِنْدَئِذٍ إلى غضبٍ متَّقدٍ. وغضبه مُعلَنٌ على جميع الشُّرور وبخاصَّةٍ على الذين يحجزون الحقَّ بأكاذيبهم (رومية ١: ١٨- ٣٢)٠

كانت الكنائس في أَسِيَّا الصُّغْرَى اليونانية على الدَّوام، شأنها شأن إسرائيل في بابل قديماً، في خطر الاطمئنان إلى عدَّة آلهة وخدمة عدَّة أرباب مختلفين. لم يشاءوا أن يسقطوا مِن النِّعمة مع جميع الحكَّام المستبدِّين والمنجِّمين ورجال الأعمال البارزين. هل إسرائيل "الليبرالية" هي، في أيَّامنا الحاضرة، الزَّانية التي تُضِلُّ جميع الأمم؟ أم إنَّ هذا المصطلح يُعبِّر عن الكنيسة المسيحيَّة التي تُعلِّم مزج الأديان وتمارسه علانيةً؟ الزِّنى بحسب الكِتَاب المُقَدَّس هو بكلِّ وضوحٍ كلُّ انتهازٍ دينيٍّ للإفادة مِن الظُّروف، وغضب الله عظيمٌ عليه٠

٣- سرُّ بابل (رحلةٌ قصيرةٌ)٠


يقدِّم مفسِّرو سفر الرُّؤيا تفاسير مختلفةً حول مسألة بابل. وسفر الرُّؤيا نفسه يصف قوَّة ملء الزَّمان العظيمة هذه في ٤٦ آية تُبرز أهمِّيتها. وفي رحلةٍ قصيرةٍ نريد أن نتأمَّل بروح الصَّلاة أخبار بابل في العهد القديم وكذلك في الآيات المذكورة مِن سفر الرُّؤيا فلا نهدر وقتنا في آراء متهوِّرةٍ حين نحاول الدُّنو مِن المفهوم الكتابي لهذه القوَّة العظمى المُضِلَّة٠

بناء برج بابل (تكوين ١١: ١- ٩)٠: يعرف معظم الذين قرأوا الكِتَاب المُقَدَّس الرِّواية عن بناء برج بابل منذ طفولتهم، وأوحت هذه الرواية لكثيرٍ مِن الرَّسامين برسم لوحاتٍ لهذا البناء العظيم. كيف بني هذا البرج؟ عثر المستوطنون الجدد في المنطقة السَّهلية بين نهر الفرات ونهر دجلة صدفةً على اكتشاف اللِّبن المشوي واستعمال الحُمَر كطين للبناء. وبهذا خططوا لبناء "مدينة عظيمة" لتكون مركزاً تجاريّاً ومركزاً للقوَّة لأجل حمايتهم الذَّاتية والحكم على السُّكان الآخرين لبلاد ما بين النَّهرين. ورمزاً لقوَّتهم وعظمتهم أرادوا أن يبنوا أعلى برجٍ على الأرض وهو المدعو بالبرج الهرمي (البرج المتعدِّد السُّطوح) الأعلى مِن جميع الأبراج الهرميَّة في سهل العراق الفسيح. أراد المستوطنون الجدد أن يكسبوا شهرةً وأن يصنعوا لأنفسهم اسماً مكرَّماً ومهيباً، أرادوا أن يصبحوا عظماء بأنفسهم دون الله ويتطاولوا على مجال قوَّة الأرواح. فدعوا مدينتهم "باب إيل" أي باب الله، باب القدير. ولكنَّ استكبارهم واعتدادهم بالنَّفس جلب عليهم السُّقوط سريعاً؛ فلم يفهم بعضهم بعضاً بعد، وتبدَّدوا ببغضٍ. ويُعتقَد أنَّ "كارل بارث" العالم السويسري باللاهوت المصلح علَّق على ذلك بقوله: بلبل الله الألسنة في غضبه فأصبح باب الله مكان بلبلةٍ٠

يقود الاستكبارُ المُطلَق النَّاس في جميع القارَّات إلى تقليد بناء برج بابل. إذا نظرتَ مِن مبنى Empire State Building في نيويورك أو سرتَ في شارعٍ رئيسيٍّ في هونغ كونغ فقد تُدرك تمرُّداً أكبر ألف مرَّةٍ على الله بلغة ناطحات السَّحاب. عندما بني أوَّل برج تلفزيوني في شتوتغارت بعد الحرب العالميَّة الأولى على إبرة إسمنتيَّة بعلو ٢١٧ م. ووزن ٤٥٠٠ طن أعطيَت الإشارة الأولى لبناء أبراج تلفزيونية أعلى أكثر فأكثر في تورنتو وكوالا لمبور وموسكو وشنغهاي وغيرها مِن المدن الكبرى. أراد البناة أن يُثبتوا: إنَّنا الأذكى والأغنى والأفضل والأقوى. يُعلن اعتداد الناس انتصاراته حتَّى اليوم مرَّةً تلو الأخرى. ولم تعُد الأبراج اليوم كافيةً لتمجيد الكبرياء، فالصَّواريخ الآن تُرسَل إلى الجزء الأعلى مِن الغلاف الجوِّي والسُّفن الفضائيَّة تحقِّق حلم البشر بالطَّيران عديم الوزن وأن يكون مثل الله٠

أمَّا الله فيُربك الناس لأنَّهم غير صالحين، ورجسون بأفعالهم. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً. لَيْسَ مِنْ فَاهِمٍ طَالِبِ اللَّهِ (مزمور ١٤: ١- ٣)٠

نبوخذنصَّر والنَّفي البابليُّ لليهود: بعد انكسار الإِمْبرَاطُوْرِيَّة الأشورية بمدينتها العظيمة نينوى القريبة مِن الموصل على نهر دجلة، جنوب شرق بلاد ما بين النَّهرين في بابل على نهر الفرات، قام الحاكم القوي نبوخذنصر. ملك نبوخذنصر مدَّة ٤٣ سنة من ٦٠٥ إلى ٥٦٢ ق.م. وأقام إمبراطوريَّةً لتخلف إرث أشور. وعندما رفضت مملكة اليهودية التي وراء الصَّحراء السُّورية دفع جزيتها بعد وثارت على بابل، اقتحم جيش الكِلْدَانِيِّيْنَ أورشليم سنة ٥٩٨ ق.م. وأخذ طبقة المجتمع العليا في اليهوديَّة معه كأسرى. وعندما ثار الباقون مرَّةً أخرى غضب نبوخذنصر وأرسل جيشه الذي فتح أورشليم سنة ٥٨٧ للمرَّة الثَّانية. وفي هذه المرَّة دُمِّر هيكل سليمان مع جميع المباني الهامَّة في المدينة واقتيد معظم النّاس إلى سبي بابل على مسافة ٨٠٠ كم عبر الصَّحراء. وفي أثناء تدمير الهيكل اختفى تابوت العهد ومعه غطاؤه، ومنذ وقت تدمير أورشليم هذا تُعتبر بابل، في نظر اليهود، عدوَّ الله الأكبر الذي قادهم إلى الأسر لمدَّة ٤٨/٥٩ سنة (٢ ملوك ٢٤: ٨- ٢٥: ٣٠ وآيات أخرى)٠

كان التَّنجيم والسِّحر وتفسير الأحلام بالتَّوافق مع الاتِّصال بالأرواح عنصراً مميِّزاً للثَّقافة والإدارة البابليَّتين (دانيال ٢: ٢- ١٢؛ ٤: ١٥). وفوق ذلك كان لنبوخذنصر تمثالٌ منصوبٌ مِن ذهبٍ طوله ستُّون ذراعاً (٢٠ متراً) وعرضه ستُّ أذرعٍ (٠٨ر١ م) (استعمل البابليُّون نظاماً عدديّاً ستِّينياً مبنيّاً على الرَّقم ٦٠ أي إنَّ قاعدته ٦٠). وكان على جميع خدَّامه المدنيين أن يصطفُّوا أمام التّمثال ويركعوا ويسجدوا له عندما يُنفخ بالبوق (دانيال ٣: ١- ٧). رفض الرِّجال اليهود شَدْرَخُ وَمِيشَخُ وَعَبْدَنَغُو السُّجود لهذا الصَّنم ولذلك أُلقوا في أَتُونِ نارٍ مُتَّقِدَةٍ. ولكنَّ الله كان معهم وحفظهم (دانيال ٣: ٨- ٣٠). أمَّا نبوخذنصر فاسترسل في غطرسته واستكباره وهو يجول على سطح قصره الملكي: "هَذِهِ بَابِلُ الْعَظِيمَةُ (امتدادها الجانبي ٩ كم) الَّتِي بَنَيْتُهَا لِبَيْتِ الْمُلْكِ بِقُوَّةِ اقْتِدَارِي وَلِجَلاَلِ مَجْدِي" (دانيال ٤: ٣٠). وبعد ذلك بمدَّةٍ قصيرةٍ فقد عقله وأكل العشب كالدَّواب (دانيال ٤: ٢٨- ٣٠). ومن ثمَّ بعدما شفي نبوخذنصر جعل الناس يعبدونه مرَّةً أخرى "كملك العالم كلِّه" و"الله" (يهوديت ٣: ١١؛ ٦: ٢).

عودة الأسرى البطيئة: عندما فتح الإمبراطور الفارسي سيروس بابل سنة ٥٣٩ ق.م. سلَّم الأسرى اليهود الذين ترسَّخوا هناك في المستوطنات بالزِّراعة والأعمال اليدويَّة الماهرة. فسمح سيروس لهم بالعودة إلى اليهوديَّة لإقامة خطِّ دفاعٍ ضدَّ مصر. ولكنَّ معظم اليهود المنفيِّين لم يريدوا أن يرجعوا إلى هضبة اليهودية القاحلة وإلى أورشليم الموحشة. فلم تنطلق إلى اليهودية سوى أعداد قليلة مِن العائدين. عاد أوَّلاً شِيشْبَصَّر سنة ٥٣٧ ق.م.، ثمَّ زَرُبَّابِلُ ويَهُوشَعُ سنة ٥٢١ ق.م. اللَّذان بدءا في بناء الهيكل الثَّاني الذي أتمَّه حجي وزكريا نهائيّاً سنة ٥١٦ ق.م. وبعدئذ تبعهما عزرا سنة ٤٥٨ ثمَّ بنى نحميا سنة ٤٤٥ سور مدينة أورشليم. أمَّا معظم اليهود فبقوا في بلاد ما بين النَّهرين وفقدوا، بحسب القضاء العبري، حقَّ الانتماء إلى الشَّعب المختار. انفتح اليهود الذين في بلاد ما بين النَّهرين للثَّقافات المتغيِّرة وتعلَّموا التَّنجيم والسِّحر والقبلانيَّة Kabbalah والممارسات السِّحرية؛ فاستقرّوا في كنف الإِمْبرَاطُوْرِيَّة الفارسيَّة التي احتضنتهم٠

تُعتبَر بابل بممارساتها الغيبيَّة السِّحرية، في الأبوكريفا، منبع الشَّر (دانيال ١: ٥). وكان مَن بقي في هذه المدينة العظيمة في خطر الغوص في مستنقع هذه العبودية. ولذلك نادى إشعياء وإرميا أيضاً: "اُخْرُجُوا مِنْ بَابِلَ, اهْرُبُوا مِنْ أَرْضِ الْكِلْدَانِيِّيْنَ" (إشعياء ٤٨: ٢٠؛ إرميا ٥٠: ٨). لقد رأى النَّبيان كلاهما قدوم دينونة الله التي لا مفرَّ منها وسقوط بابل (إشعياء ٢١: ٩؛ إرميا ٥٠: ٢، ٨، ١٣، ٣٩- ٤٠؛ ٥١: ٢٥، ٣٥، ٣٧، ٤٧، ٥٢، ٥٥، ٥٨ وآيات أخرى)٠

روما في دور بابل: كثيراً ما دعا اليهود واليهود المسيحيون الإِمْبرَاطُوْرِيَّة الرُّوْمَانِيَّة وعاصمتها روما (التي معناها العظيمة) بابل (١ بطرس ٥: ١٣). قهر الرومان دولة المكابيين اليهودية التي عمرها ١٠٠ سنة في عام ٦٣ م وفي عام ٧٠ م استولوا على أورشليم ثانيةً بعد ثورة الغُيُر وأحرقوا الهيكل الثَّاني الذي رمَّمه هيرودس الكبير وباعوا مئات الآلاف مِن اليهود كعبيدٍ للإمبراطورية الرُّوْمَانِيَّة؛ فاعتبر شعب العهد القديم روما بمثابة بابل التي أُعيد إحياؤها مِن جديدٍ. فتح القيصر تراجان بلاد ما بين النَّهرين في بين عامي ٩٨- ١١٧ م واضطهد سكَّانها مِن اليهود. وترك هادريان (١١٧- ١٣٨ م) بلاد ما بين النَّهرين للإمبراطوريَّة الفرتيَّة فتشكَّلت مستعمرات يهوديَّة قويَّة هناك مقاومة للسِّيادة الرُّوْمَانِيَّة التي دامت ٧٠٠ سنة في الشَّرق الأوسط (مِن عام ٦٧ ق.م. إلى عام ٦٢٧ م)٠

أكَّدت روما فيما بعد أنَّها النّموذج الأصلي لبابل بسحقها ثورة بار كخبا (١٣٢- ١٣٥ م) وتسمية اليهودية فلسطين وترحيل مئات الآلاف مِن اليهود إلى العبودية٠

لم يستطع الرائي يوحنَّا، في منفاه في جزيرة بطمس، أن يتكلَّم جهاراً عن الإِمْبرَاطُوْرِيَّة الرُّوْمَانِيَّة. فاستعمل على الأرجح بابل كاسم مستتر لروما، لأنَّ القيصر دومتيان (٨١- ٩٦ م) الذي حكم في أيَّام يوحنَّا سمَّى نفسه ربَّ وإله شعبه وطلب رسميّاً عبادته مِن الجميع. وكان كلُّ مَن يرفض السُّجود له أو لعرشه يُقتَل٠

فهل تُمثِّل بابل الدَّولة المضادَّة للمسيحيَّة التي تطالب جميع مواطنيها بولاء تام وطاعة عمياء؟ يُذكِّرنا هذا بأيَّام هتلر حين كانت الجماهير تهتف بشعار غوبلز: "أمرَ القائد سنتبعُ". دفع ملايين النَّاس حياتهم ثمناً لإيمانهم بهتلر٠

الكنيسة الكَاثُوْلِيْكِيَّة وضدُّ المسيح: عندما حلَّ الإمبراطور الألماني فريدريك الثَّاني الذي مِن صقلية في عام ١٢٢٨ م الحملة الصَّليبية السَّادسة بالطُّرق الدِّبلماسية وأدرك نيَّة الكنيسة الكَاثُوْلِيْكِيَّة إقامة سلطان عالمي، دعا البابا غريغوري التاسع "تنين الرؤيا وضد المسيح"٠

ودعا الدُّكتور مارتن لوثر البابويَّة كلَّها عموماً، منذ عام ١٥١٨ م وما بعد، "ضد المسيح" لأنَّ البابا ادَّعى السُّلطة العليا للقوَّة الرُّوحية على الحكَّام العلمانيين، والعصمة في تفسير الكِتَاب المُقَدَّس، والدَّعوة وحده شرعيّاً إلى عقد مجمع. فحطَّم لوثر فيما بعد أغلال الأسر البابلي للكنيسة بتفسيره للكتاب المقدس وأعلن تحرُّر المسيحي مِن التَّبرير بالأعمال، ومِن التَّقليد الكنسي، ومِن كلِّ سجودٍ وتمجيدٍ للقدِّيسين٠

أعاد يوهان ألبرخت بنغل في تفسيره لسفر الرؤيا القول إنَّ البابوية هي ضد المسيح ومدينة روما هي بابل الزَّانية٠

ما الذي أدَّى إلى هذا التَّقييم؟ كان البابا غريغوري السَّابع، خلافاً لروح الكِتَاب المُقَدَّس، قد وسَّع صلاحية الباباوات فزعم أنَّ البابا وحده هو الذي يُعيِّن الأساقفة ويخلعهم مِن منصبهم، وأنَّه وحده المفوَّض سن شرائع جديدة وإبطال الشَّرائع القديمة، بل وأنَّ للبابا السُّلطان في خلع الأباطرة مِن منصبهم، وأنَّه معصومٌ عن الخطأ في شرحه الأسفار المقدَّسة، وأنَّ له الحقّ في أن يُقرِّر أنَّ المسيحي الكاثوليكي فقط هو المسيحي الحقيقي٠

وفي أثناء أعظم استعراض لقوَّة الكنيسة الكَاثُوْلِيْكِيَّة في عهد البابا إينوسنت الثَّالث (١١٩٨- ١٢١٦ م) انتقد العديد مِن المسيحيين الكاثوليك كنيستهم وتضامنوا معاً لتشكيل كنائس سرِّية (الكَتَر والولدنسيُّون). فأوفد البابا غريغوري التَّاسع أخويَّة الدومينيكان في عام ١٢٣٢ م لوضع محاكم التفتيش موضع التَّنفيذ لبحث ما اعتبره هرطقات وإدانة هؤلاء الهراطقة، فكان المضطهَدون يُعذَّبون تعذيباً وحشيّاً ويُحرقون على الخازوق خلال مئات السَّنوات. لم يُبطَل قانون محاكم التفتيش بعد مِن قبل الكنيسة الكَاثُوْلِيْكِيَّة، وهو ينتظر إحياءه مِن جديدٍ في ظلِّ عهد ضد المسيح وزانيته العظيمة٠

بدأت روما تصير بابل عندما حاولت أن تهيمن على العالم كلِّه وتُسيء استعمالها السُّلطة الرُّوحية لمآرب سياسيَّة. ومنذ ذلك الحين لم تكن روما مجرَّد كنيسة بل أصبحت أيضاً دولة تمارس، حتَّى كدولة كنسية صغيرة، نفوذاً عالميَّ النِّطاق. ترى روما في نفسها "المدينة المقدَّسة والأبديَّة" فتُظهِر بلقبها هذا طموحها إلى الحلول محلّ أورشليم. لم تكن لرحلات البابا يوحنَّا بولس الثَّاني في أرجاء العالم واحتفالات الجماهير به صفة رعاوية فحسب، بل كانت في الوقت نفسه حملات دعائيَّة. كانت احتفالاته بأعياد الكنيسة تضمُّ ملايين الحجَّاج. ويردِّد الكثيرون منهم القول إنَّ العالم كلُّه في يديه٠

من هو النَّبي الكذَّاب في رؤيا ١٣؟: لنهاية الزَّمان نصيبٌ أيضاً لمحمَّد الذي حصَّن بقرآنه وأحاديثه وشريعته خمس سكَّان العالم ضدَّ الإنجيل. كان محمَّد في الواقع مهتمّاً أوَّلاً بابن مريم، فقَبِل ولادته مِن عذراء، وشهد لعجائبه، وأثبت شرعه، وآمن بصعوده. ولكنَّه في المسائل الحاسمة بخصوص كون يسوع ابن الله والصَّليب رفض الإيمان المسيحي بقوَّةٍ، فأنكر ألوهية المسيح وحقيقة صلبه التَّاريخية، وصار ضدّاً للمسيح بحسب ١ يوحنَّا ٢: ٢٠- ٢٤ و٤: ١- ٥)٠

وضع محمّد الأساس لشريعةٍ خاصَّةٍ كان التَّلمود البابلي الوحي لصيغتها النِّهائية. المواضيع الأساسية لهذه الشَّريعة هي السُّجود لله، والإيمان بمحمَّد، وإطاعة الشَّريعة. ويُعتبَر كلُّ مَن لا يسجد لله كالمسلم كافراً ومستباحاً قتله كأرواحي. هنا يتجلَّى مبدأٌ رئيسيٌّ لضدِّ المسيح: السُّجود أو الموت٠

وتقتضي الشَّريعة الإسلاميَّة وجود سلطة تنفيذيَّة عامَّة، فبدون هذه السّلطة التَّنفيذية لا يأخذ القانون الجنائي مجراه. ولذلك أصبح الإسلام دولة دينيَّة، وهكذا فعل الفاتيكان أيضاً قبل ١٠٠٠ سنة٠

لقد قيَّد محمَّد خمس البشر بدولته المضادَّة للمسيحيَّة، فهو نبيٌّ كذّابٌ ولكنَّه ليس ضدَّ المسيح الذي يظهر في الأَيَّام الأَخِيْرَة، لأنَّه ليس يهوديّاً. ولن يقبل الشَّعب الإسرائيلي ويهود العالم إلاَّ شخصاً يهوديّاً كمسيّا لهم. أمَّا محمَّد فهو أحد الذين يُمهِّدون الطريق لضدِّ المسيح. ربَّما يقوم نبي ضد المسيح الكذاب مِن الإسلام وبطريقةٍ بليغةٍ كالخميني يجمع اليهود والمسلمين في جبهةٍ متراصَّةٍ ضدَّ المسيحيين ويحشد بلايين الدولارات التي تُجنى مِن الوول ستريت والدُّول المنتجة للنّفط ضدَّ المسيح الحقيقي وأتباعه. إنَّ مَن لا يزال يحلم أنَّ الأديان المسمَّاة بالتَّوحيدية تؤمن بالإله نفسه سينهض يوماً ما ويُصدَم ولكن بعد فوات الأوان. حتَّى ولو واصل المسلمون واليهود حربهم بعضهم ضدَّ بعضٍ لمدَّةٍ طويلةٍ، فسيجمع نبيٌّ كذَّابٌ عبقريٌّ أبناء العم هؤلاء معاً ضدَّ عدوِّهم المشترك الذي هو المسيحيون الحقيقيون (والولايات المتَّحدة الأمريكية). وليس هجوم الطَّائرتين معاً على برجي مركز التِّجارة العالميَّة في الحادي عشر مِن أيلول ٢٠٠١ سوى بداية مخاض ولادة ضد المسيح٠

مِن المواضيع الخلافيَّة بين اليهود والمسلمين جبل الهيكل في أورشليم على الصَّخرة التي كانت قبلاً مكان مذبح المحرقات، وقبَّة الصَّخرة المثمَّنة، وإلى جنوبها مسجد الأقصى الذي بناه الخليفة عبد الملك. ينتظر اليهود الأرثوذكس بفارغ الصَّبر حدوث زلزالٍ عظيمٍ يُدمِّر المسجدين معاً كي يتمكَّنوا مِن بناء هيكلهم الثَّالث في مكان قدس الأقداس الذي كان في هيكليهم السَّابقَين. والمرجَّح أنَّ في هذا الهيكل الثَّالث سيجلس ضد المسيح ليحكم العالم مِن أورشليم٠

أين تقع "المدينة العظيمة" بابل؟: يرى بعض مفسِّري سفر النَّبي دانيال في الاتِّحاد الأوروبي مع عاصمته بروكسل أحد الأركان الأساسيَّة للصُّورة العظيمة التي رآها دانيال في حلمه والرُّكن الأساسي الآخر هو موسكو. يعتبر هؤلاء المفسِّرون بروكسل مركزاً للاشتراكيَّة المسيطَر عليها كاثوليكيّاً، بينما تمثِّل موسكو الشُّيوعية المنهارة التي تغلغلت فيها الكنيسة الأرثوذكسية. ترجع هذه التَّخمينات إلى الدُّول الأعضاء العشر سابقاً في الاتِّحاد الأوروبي والتي ذكَّرت بعض المفسِّرين بقرون ابن التِّنين العشرة. ولكنَّ الاتِّحاد الأوروبي يضمُّ حاليّاً سبعاً وعشرين دولة عضواً٠

لا يمكن الاشتراكية والكَاثُوْلِيْكِيَّة في أوربا الغربية إنجاز الكثير على الرّغم مِن التَّعارض العميق بينهما ما لم تتصالحا معاً. هذا بحسب رؤيا يوحنَّا عن الزَّانية الجالسة على الوحش (رؤيا ١٧: ٣، ٧). ولذلك يتوقَّع بعض المتكهِّنين أن يكون البابا التَّالي مسيحياً كاثوليكياً يهودياً يُمثِّل أوربا وإسرائيل والعالم في شخصٍ واحدٍ٠

ويراقب العديد مِن المفسرين الآخرين بانتقادٍ منظَّمة الأمم المتَّحدة في نيويورك، حيث كما هو الحال في الاتحاد الأوربي ببروكسل يتمُّ الإعداد لنظامٍ عالميٍّ جديدٍ. سيصبح عدم التَّساهل مع الآخرين جريمةً تستحقُّ العقاب. وسيُنظر إلى الفعاليات التَّبشيرية على أنَّها تهجُّم على حقِّ البقاء وعلى هويَّة الأديان الأخرى. إنَّ الشِّعار "لا صلح بين الأمم بدون صلحٍ بين الأديان" يُعدُّ لاتِّفاقٍ متعدِّد الثَّقافات له روح عالمٍ جديدٍ لا مكان فيه للمسيح ابن الله الوحيد وموته الكَفَّارِيّ على الصَّليب. لم يستطع اليهود والمسلمون الاتِّفاق على مثل هذا الدِّين العالمي. ولكنَّ جهد بابل الزَّانية للتَّوفيق بين المعتقدات الدِّينية المتعارضة سيكون السّم الذي ستُضطرُّ الأمم جميعاً إلى تجرُّعه إذا شاءت أن تعيش في منظومةٍ عالميَّةٍ واحدةٍ٠

ستُقدِّم هذه الزَّانية للنَّاس في كأسها الذَّهبية جميع أنواع رجاسات الحرِّية الجديدة. فاللواط والسِّحاق مباحان قانونيّاً اليوم في العديد مِن دول الغرب. وتمثِّل تجارب التَّلاعب الجيني بالحيوانات والإنسان تدخُّلاً سافراً وقحاً في خليقة الله. وتُسهِّل بنى المواصلات السِّلكية واللاَّسلكية والإنترنت مجتمعةً تحكُّماً عالميَّ النِّطاق بالبشر في "قريتهم العالمية". ثمَّة بحثٌ جارٍ في الولايات المتَّحدة لإدخال رقم شفرة في كل طفل حديث الولادة منعاً لأيِّ اختلاطٍ. إنَّ التطوُّرات الكثيرة الأخرى كالتكاثر السُّكاني المفرط، أو الاحتياطي المحدود للمواد الأولية، أو التلوث البيئي، أو التغير المناخي، أو الانتشار المتفشي للأمراض الفيروسية تقتضي وجود رقابة عالمية وحكومة عالمية صارمة. الوقت مؤاتٍ لضد المسيح وداعيته وزانيته مازجة الأديان المدعوَّة بابل٠

:إذا أجرينا الآن موازنةً مؤقَّتةً مِن التَّفاصيل المدرجَة حتَّى الآن عن ضد المسيح وداعيته وبابل الزَّانية ستتَّضح لنا الأسس التالية

الوحش ونبيُّه والزَّانية مرتبطون بعضهم ببعض ارتباطاً وثيقاً ولا يمكن التَّمييز بينهم دائماً. فهم يكمِّلون بعضهم بعضاً ويعملون كوحدةٍ٠

تعني "بابل" في العهد القديم وأيضاً في العهد الجديد قبل أيِّ شيءٍ آخَر استكبار الإنسان غير المحدود الذي يريد كالشَّيطان أن يتحكَّم بالعالم كلِّه ويطلب أخيراً خضوعاً وسجوداً تامَّين مِن جميع البشر٠

تشجِّع بابل الزَّانية الوحش على اضطهاد وقتل شعب الله الحقيقي في العهدين القديم والجديد لأنَّ القدِّيسين يرفضون السُّجود للوحش ولصورته.تحاول بابل الزَّانية، كعضو سابق في شعب الله، أن تكيِّف نفسها مع القوَّة العالميَّة فتدعو إلى مبدأ التَّعايش المتعدِّد الثَّّقافات وتطمح إلى دين عالمي يوفق بين الأديان المتعارضة كأساس للتِّجارة العالمية وسلام العالم والقوَّة العالمية٠

ليست "بابل" عاصمةً معيَّنةً فحسب، كبابل أو روما أو مكة أو لندن أو باريس أو موسكو أو بروكسل أو نيويورك أو أورشليم، بل إنَّها تجول في مجرى التاريخ مِن مكانٍ إلى آخَر. عناصرها المميِّزة، دائماً وفي كلِّ مكانٍ، هي شبكة اتصالات ومحافل اقتصادية. إذا كان المال حقّاً يُدير العالم فضد المسيح يستخدم الزانية المتساهلة والقادرة على الاحتمال في صراعه على السُّلطة وسيُدمِّرها عندما يحقِّق هدفه٠

في معرض الآيات الست والأربعين في سفر الرؤيا التي تبحث في "المدينة العظيمة" و"النِّظام بابل" (الأصحاح ١٧: ١- ١٩: ١٠) سنتعرَّف بمزيدٍ مِن التفاصيل إلى الزانية ذات النفوذ في الأَيَّام الأَخِيْرَة. ومع ذلك ينبغي أن نهتمَّ ألاَّ نقدِّم أجوبةً طائشةً٠

الصلاة: أيها الأب القدوس،نسجد لك، لأجل صبرك مع البشر المتعجرف، ونفرح مع الملائك لسقوط المؤسسات الدينية التي تسند المسيح الدجال، وتبعد المؤمنين الأمناء عن مسيحك الفادي والمخلّص الوحيد. ساعدنا أن لا نطيع المؤسسات البشرية، بل نثبت في يسوع المسيح الحقّ وحده. آمين٠

:ألأسئلة
١٥٩ ماذا تأثر فيك من البحث عن المدينة الكبرى "بابل" وسقوطها؟

١٦٠ لماذا يبني بعض الدول أبراج أعلى من الأبراج في دول الأخرى؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on November 28, 2012, at 06:59 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)