Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 108 (The Mystery of God in the Words of Jesus)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٤ - ليأتي ملكونك (رُؤْيَا يُوْحَنَّا ١٠: ١- ١١: ٢)٠- - الشاهدان الذين سيحضرون في الايام الاخيرة وطرد ابليس من السماء

:الجزء ٣.٤ - سرُّ الله في اكتماله وعلاقة ملكوت الله بكنيسة يَسُوْع المَسِيْح٠

٢- كشف سرِّ الله في كلام يَسُوْع بخصوص ملكوت أبيه


عن حُكم المَسِيْح المَلَكي: إنَّ نواة سرِّ ملكوت الله هي ملكه الذي يحكم بقوَّةٍ وحكمةٍ وبِرٍّ ومحبَّةٍ لا حدود لها. بدون إلهٍ ملكٍ ليس ثمَّة ملكوتٌ لله يتحقَّق بواسطة عدم انكسار نظامه. فالمملكة وملكها وحدةٌ لا تتجزّأ. وهو بنفسه يصون مملكته ويحفظها٠

يُدعى صاحب المُلْك في العربيَّة "المالك". وبما أنَّ الله قد خلق كلَّ شيءٍ فهو مالك الكون و"مَلِكُه" في آنٍ واحدٍ معاً، ويبقى "ملكوته" "مُلْكَه". وهذه العبارات الأربع مشتقَّةٌ مِن مصدرٍ واحدٍ. ونحن البشر جميعاً خاصَّة الله ومُلْكه. ولنا الامتياز أن نُحبَّه ونُكرمه على الدَّوام٠

يحقُّ للخالق والملك كلُّ الإكرام والشُّكر والسُّجود. وقد رنَّم موسى وشعبه لربِّهم وملكهم بعد نجاتهم مِن فرعون بعظمته ونفوذه ترنيمة تهلل وحمدٍ (خروج ١٥: ١- ١٢)٠

وضاعف داود حمده في مزاميره: الله ملكٌ على الأَرْض كلِّها. وهو ملكٌ على جميع الأمم (مزامير ٤٧: ٨-٩؛ ٩٣: ١؛ ٩٨: ٦؛ ١٤٥: ١- ٧ إلخ)٠

وحمد نبوخذنصَّر ملك السَّماء وسجد له وعظَّمه على الرَّغم مِن دينونته العادلة التي لا مفرَّ منها (دانيال ٤: ٣٤)٠

وأكَّد إِرْمِيَا ما أدركه أسلافه فاعترف قائلاً: "مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَا مَلِكَ الشُّعُوبِ. لأَنَّهُ بِكَ يَلِيقُ" (إِرْمِيَا ١٠: ٧؛ إِشَعْيَاء ٦: ٥ إلخ)٠

نال داود بعد توبته النَّصوح وعد الرَّب الرَّحيم. مِن نسله الجسدي يُعيِّن الله ملكاً على ملكوته الأبدي يكون له ابناً (٢ صموئيل ٧: ١٢- ١٤؛ ١ أخبار الأَيَّام ١٧: ١١؛ ٢٨: ٧). ومنذ ذلك الحين ينتظر اليهود ابن داود بشوقٍ عارمٍ ليكون ملكهم وفاديهم. وهم يعرفون وعد زَكَرِيَّا: "اِبْتَهِجِي جِدّاً يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ, اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُوْرشَلِيْم. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ, وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ" (زَكَرِيَّا ٩: ٩)٠

ولكنَّ معظم الشَّعب اليهودي لا يُريد أن يفهم أنَّ يَسُوْع النَّاصري الوديع هو ملكهم ومَسِيْحهم، وأنَّ دخوله أُوْرشَلِيْم قد أتمَّ نبوءة زَكَرِيَّا الرَّئيسيَّة. قليلون في ذلك الوقت هم الذين حيَّوا ملكهم الرَّاكب على حمارٍ بابتهاجٍ:"مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ. سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي" (لوقا ١٩: ٣٨؛ مرقس ١١: ١٠)٠

وخلال أيَّامٍ وجيزةٍ استطاع رؤساء اليهود أن يقلبوا الوضع في أُوْرشَلِيْم، حتَّى باتت الجماهير تصرخ "اصلبه" بدلاً مِن "أوصنَّا" (متَّى ٢١: ٩- ١١؛ ٢٧: ٢٢- ٢٣ إلخ)٠

سأل الوالي الرُّوْمَاني يَسُوْع المكبَّل بالأصفاد مباشرةً خلال الاستجواب: "هل أنت ملك اليهود؟" فأجابه الأسير: "مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلَكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا" "يوحنَّا ١٨: ٣٣- ٣٦)٠

بَعْدَئِذٍ سأل بيلاطس يَسُوْع: "أَفَأَنْتَ إِذاً مَلِكٌ؟" فردَّ يَسُوْع على هذا السُّؤال الخدَّاع بالإيجاب، على الرَّغم مِن إدراكه لعواقبه٠

"أَنْتَ تَقُولُ إِنِّي مَلِكٌ. لِهَذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا وَلِهَذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَِشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي" (يوحنَّا ١٨: ٣٧)٠

وبعد ذلك رضخ بيلاطس للتحريض المضلل والمُلِحِّ لليهود الغاضبين، وحكم على ابن داود "بالموت على الصَّلِيْب". وأمر بكتابة سبب حكمه على لوحٍ خشبيٍّ فوق رأس يَسُوْع: “I.N.R.I.” التي معناها "يَسُوْع النَّاصري ملك اليهود" (يوحنَّا ١٩: ١٩- ٢٢). تُوِّج ابن الله بإكليلٍ ثاقبٍ مِن شوك أصبح أثمن تاجٍ في العالَم (متَّى ٢٧: ٢٩)٠

بعد عاصفةٍ دامت ستَّ ساعاتٍ مِن الألم المبرح والتَّشنُّج الشَّديد صرخ المصلوب في غيبوبة جسده: "قَدْ أُكْمِلَ" (يوحنَّا ١٩: ٣٠)٠

ما الذي أُكمِل؟ لقد أكمل يَسُوْع، بموته الكفَّاري بدلاً مِن جميع الخطاة في العالم، مطالب شريعة الله. مات حتَّى ننال الغفران التَّام والكامل للخطيئة وتكون لنا الحَيَاة الأَبَدِيَّة (يوحنَّا ٣: ١٦). سفك دمه ليُكمل إلى الأبد المقدَّسين (عِبْرَانِيِّيْنَ ١٠: ١٤). أتمَّ يَسُوْع على صليب اللَّعنة انتصاره على غضب الله، وقوَّة الشَّيطان، وشرِّنا، وبغضة العالم.

وفقاً لمقتضيات الشَّرِيْعَة بنى الملك الإله ملكوته على العدالة الإلهيَّة، فبرَّر مواطني ملكوته غير المستحقِّين بواسطة موته الفدائي، وصالحهم مع الله، وبذلك أحرز لهم حقوقاً مدنيَّةً في ملكوته. وكسب لهم استحقاق قوَّة الله، وقبول الرُّوْح القدُس، والضَّمان الأبدي لهم في ملكوت سلامه. وهو بتقديمه نفسه ذبيحةً جعل غنى ملكوته الذي لا حدَّ له متاحاً لهم. لقد بنى ابن الإنْسَان ملكوته على النِّعمة وحدها٠

فالصَّلِيْب، منذ ذلك الحين هو الباب الضَّيِّق، ولا يقدر أحدٌ أن يأتي إلى الله الآب إلاَّ بواسطة الملك الإله المصلوب. إنَّ بعض الأديان، بإنكاره حقيقة صلب يَسُوْع التَّاريخيَّة (قد أغلق باب الفداء بواسطة يَسُوْع المَسِيْح أمام ٣ر١ بليون نسمة٠

كان دانيال قد رأى تتويج يَسُوْع المَسِيْح في السَّماء مسبقاً (دانيال ٧: ١٣- ١٤)، وكان يَسُوْع قد أثبت أنَّه دُفع إليه كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْض (متَّى ٢٨: ١٨). ووصف يوحنَّا وهو في جزيرة بطمس القدوم إلى سلطان حَمَل اللهِ وترانيم الحمد الحماسيَّة في غرفة عرش الله (رؤيا ٥: ١- ١٤). ومنذ ذلك الحين يحكم حَمَل اللهِ العالَم (إِشَعْيَاء ٩: ٦؛ لوقا ١: ٣٣؛ رؤيا ٦: ١- ١١). فدخل ملكوت الله بُعْداً جديداً بصلب المَسِيْح وصعوده إلى السَّماء. إنَّ ملكوت الله ينمو باستمرارٍ وصمتٍ وسط أبواق أحكام الدَّيْنُوْنَة وآلام نهاية الزَّمان٠

لقد تنبَّأ يَسُوْع تكراراً أنَّه سيعود حالاً ملكاً إلهاً مجيداً بسلطانٍ عظيمٍ (متَّى ٢٤: ٣٠- ٣١؛ ٢٦: ٦٤ إلخ). وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإنْسَان فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ عِنْدَئِذٍ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ (متَّى ٢٥: ٣١- ٣٤؛ دانيال ٧: ٢٧)٠

ونقل يَسُوْع إلينا مسبقاً بوصفه ملكاً إلهاً وابن الإنْسَان تفاصيل عن مبادئ ملكوته وقراره. مغبوطٌ الذي يدرس ويفهم ويُطيع (متَّى ٢٥: ٣٥- ٤٦)٠

وَأَحِبَّاؤُهُ كَخُرُوجِ الشَّمْسِ فِي جَبَرُوتِهَا (قضاة ٥: ٣١). سيتمُّ وعد إِشَعْيَاء لهم: "اَلْمَلِكَ بِبَهَائِهِ تَنْظُرُ عَيْنَاك"َ (إِشَعْيَاء ٣٣: ١٧, ٢٢؛ متَّى ٥: ٨؛ يوحنَّا ١٤: ١- ٢؛ ١٧: ٢٤ إلخ)٠

الصَّلاة: أيُّها الرَّبّ يسوع، أنت ملك الملوك وربّ الأرباب، البداية والنهاية. قد اعترفت بجلالك أمام نوّاب شعبك، ولم يفهموك، لأنّهم لم يتوبوا. أنت آتٍ مرّة أخرى إلى أرضنا، لتجمع أتباعك، وتدين أعداء ملكوتك الروحي. أحفظنا في نعمتك، لأنّنا برحمتك نستمرّ وببرّك ندوم٠

السؤال ١٢: ١٠٨. لماذا رفضت وقتلت أكثرية بني يعقوب ملكهم الأمين؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 30, 2012, at 08:49 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)