Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 025 (Read the Book of Revelation Prayerfully)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الجزء ٢.١ الرؤيا الاولى ونتائجها على الارض: ظهور ابن الانسان لتقديس كنائسه (الرؤيا ٩:١ – ٢٢:٣)٠

الجزء ٣.٢.١ من له أذن فليسمع ما يقوله الروح (٣: ٢٢)٠

التّمهيد: اقرأ رؤيا يوحنّا اللاّهوتي مصلّياً


٣- تشخيص يسوع لِحالةِ كلّ مِنْ رعَاة الكنائِس السّبْعة

يفتّش يسوع عن ثمار الرُّوْح القدُس فينا. في نور ظهور يسوع يظهر ما هو مخفيّ في الإنسان. في الدَّيْنُوْنَة لا يسأل يسوع أوّلاً عن الإيمان والولادة الثانية والصّلوات والنّشاطات الرّوحية، بل عن أعمال المحبّة (متى ٢٥: ٣١- ٤٥)٠

أجرى يسوع كشفاً لوصف الحالة الرّاهنة لرعاة الكنائس في أسيا الصّغرى كلّ على حدة، مثبتاً ما عمله الرُّوْح القدُس في كلّ من المسؤولين وبواسطتهم. أكّد لهم خمس مرّات أنّه عارف أعمالهم تماماً. وبهذا أقام يسوع تحليلاً إيجابيا لرعاة خمس من هذه الكنائس:

تكلّم أربع مرّات عن العمل والجهود وتحمّل الأعباء والخدمات الحقيقيّة وأعمال الرَّب (رؤيا ٢: ٢- ٣ و ١٩؛ ٣: ٨)٠ --    

شهد الرّب خمس مرّات بالصّبر والمثابرة وعدم تعب خدّامه (رؤيا ٢: ٢- ٣ و ١٩؛ ٣: ١٠)٠ --    

شهد خمس مرّات لبعض القسوس بأنّهم لم ينكروا الإيمان به ولا باسمه. تمسّكوا باسمه بالرّغم من التّهجمات العنيفة وحفظوا كلمته (رؤيا ٢: ١٣ و ١٩؛ ٣: ١٠)٠ --    

تكلّم الرّب مرّة واحدة فقط عن محبّة راعي كنيسة أو عن قوّته اليسيرة أو دعا فقر واعظ آخر "غناه الرّوحي" (رؤيا ٢: ٩ و ١٩؛ ٣: ٨) عند تقييم ابن الله هذا فرص إيمان القسوس كلّ على حدة. حيث لا يوجد إيمان لا يوجد ثمر. حيث لا تتحرّك حياة روحيّة تقلّ التّضحية٠ --    

تكلّم يسوع بلا شكّ أيضاً عن أعمال راعيي كنيستي ساردس ولاودكية. ولكنّها كانت غير تامّة وناقصة أو غير ذات قيمة. حيث لا تنضج محبّة الله ينعدم الإيمان. يبقى الإيمان الصّحيح الافتراض لجميع الأعمال الحسنة. الإيمان هو الذي يبرّرنا وينجّينا وليست أفعالنا. ولكن ثمار الرّوح هي علامة على وجود الإيمان الصّحيح. فالإيمان بدون أفعال ميت (يعقوب ٢: ١٧ و ٢٦)٠

لم يتكلّم الرّب عن أعمال كنيستي سميرنا وبرغامس، بل عن ضيق، وحزن، وتجديف، واستشهاد، وعن عرش الشّيطان (رؤيا ٢: ٩- ١٠ و ١٣) عند راعيي هاتين الكنيستين وعن أنّ الإيمان أمانة وثبات في محبّة الأعداء مع شهادة الحقّ في آن واحد. ينبغي ألاّ نفصل المحبّة عن الحقّ، فالمحبّة بدون حقّ كذب، أمّا الحقّ بدون محبّة فهو أشبه بالقتل؛ ولذلك إنَّ الشهادة في المحبّة ثمر الرُّوْح القدُس٠

يقاومُ يَسوع التّطوراتِ الضّارَة في كنائسِه: في وسط الحساب الإيجابي ليسوع نسمع منه تشخيصاً سلبيّاً كثيراً ثاقباً. قال بصراحة للقسوس كلّ بمفرده: "لَكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى" (لراعي كنيسة أفسس: رؤيا ٢: ٤). "لكن عندي عليك أنّك تحتمل أناساً في كنيستك يتعاونون مع ديانات أخرى" (لراعي كنيسة برغامس: رؤيا ٢: ١٤). "لكن عندي عليك أنّك لم تميّز الاتّصال بالأرواح النّجسة المرتبط عادةً بالزّنى بالذي يمثّل دخولاً شيطانيّاً في كنيستك، بل تحمّلتهم بمحبّة سطحيّة خاطئة" (لراعي كنيسة ثياتيرا: رؤيا ٢: ٢٠)٠

لم يكتفِ يسوع مع اثنين من رعاة الكنائس بالعبارة "لكن عندي عليك أنّك" لأنّ الضّرر عندهما كان كبيراً. هنا ساعدت فقط محاولة إحياء سريعة بواسطة أرواح الله السّبعة (لراعي الكنيسة في ساردس: رؤيا ٣: ١) أو بعلاج صدمة جذريّة (لراعي الكنيسة في لاودكية: رؤيا ٣: ١٦).لم يكن عند يسوع أيّ اعتراض مع اثنين من رعاة الكنائس، لأنّهما كانا السّبب فقط لفرح يسوع. يليق بنا أن ندرس هذا التّشخيص الإيجابي عن الاثنين من رعاة كنائسه بدقّة لكي ندرك ما ينقصنا (لراعي كنيسة سميرنا: رؤيا ٢: ١٠؛ لراعي كنيسة فيلادلفيا: رؤيا ٣: ١١)٠

كيفَ يظهرُ تشْخيص يَسوع لِخدماتِنا وَأنفسِنا؟ لا تحسب في كشف يسوع كلماتنا ولا علومنا ولا رصيدنا ولا ذكاؤنا ولا جمالنا ولا مركزنا ولا نفوذنا ولا جهلنا المطبق، فالمطلوب فقط هو المحبّة المقدّسة وأمانة الإيمان والاستعداد للتّضحية والثبات في الرّجاء. يجدر بنا ألاّ نسجّل تشخيص ابن الله متسرّعين أو أن ننساه متهاونين، لأنّ يسوع ظهر من أجل الثمار الرّوحية. يريد أن يقيم ملكوت محبّته المقدّسة. هل ننسجم نحن في مخطّطه وفي نظامه؟ أم أنّنا عثرة له أو عار أو سبب للغضب؟ لأيّ نوع من رعاة الكنائس أو أعضاء الكنيسة ننتمي نحن؟ ألا نتعلم أن نتوب؟

الصَّلاة: أيُّها الآب السماوي، نعظّمك، لأنّ ابنك يسوع يَعلم بتفاصيل أعمالنا الإيجابية والسلبية. اغفر لنا إن كانت خدماتنا ناقصة، وقدّسنا، حتَّى يجد مخلصنا فينا ثمر تعبه٠

السؤال : ٢٥. كم مرَّة ذكر يسوع أعمال خدّامه وأتعابهم وصبرهم؟ وكم مرة وبّخهم قائلاً لهم: عندي عليك؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on September 05, 2012, at 12:46 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)