Home -- Arabic -- Colossians -- 004 (Greeting)
Previous Lesson -- Next Lesson
كولوسي – المسيح الذي فيك، هو رجاء المجد
دراسات في رسالة بولس الى اهل كولوسي
الجزء الأول أركان الإيمان المسيحي (كُوْلُوْسِّيْ ١: ١- ٢٩)٠
١- تعريف المرسلين والبركة الرسولية (كُوْلُوْسِّيْ ١: ١- ٢)٠
يسوع
لم يُعيَّن اسم يسوع مِن الناس، بل مِن الله بواسطة ملاكه جِبرَائِيل (متّى ١: ٢١ ولوقا ١: ٣١؛ ٢: ٢١). ويعني هذا الاسم أنَّ الرب يعين ويخلّص وينتصر، كما شهد الملاك: "أنّه يخلّص شعبه مِن خطاياهم". (متَّى ١: ٢١) ويرد هذا الاسم، الَّذي يفوق جميع الأسماء، ٩٧٥ مرّة في العهد الجديد، وهو أهمّ كلمة في الإنجيل. فاسم يسوع فريد لأنّ فيه يتمركز الخلاص لجميع الخطاة، والقدرة على شفاء أمراضنا، والسلطان لطرد الأبالسة (أَعْمَال الرُّسُلِ ٣: ٦؛ ٤: ١٢؛ ١٦: ١٨ ألخ)٠
:وتخبرنا ترنيمة قانون الإيمان في رسالة بولس إلى أهل فيلبي بمضمون ومعنى اسم يسوع
"لْيَكُنْ فِيكُمْ هَذَا الْفِكرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضاً, الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللَّهِ, لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ. لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ, آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ, صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ, وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللَّهُ أَيْضاً, وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ, وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ َسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللَّهِ الآبِ." (فيلبي ٢: ٥- ١١)٠
كثيراً ما نقرأ في تاريخ الكنيسة عن خلافاتٍ حول طبيعة ابن مريم، فنعترف مع نصوص الكتاب المقدّس أنّ يسوع هو إله حقّ وإنسان حقّ. والعجيب أنَّ الشَّيطان والأبالسة عرفوا اسمه وأدركوا قداسته (متَّى ٤: ٣ و٦؛ ٨: ٢٩؛ مرقس ٣: ١١؛ ٥: ٧؛ لوقا ٤: ٣و٩و٤١؛ ٨: ٢٨؛ أَعْمَال الرُّسُلِ ١٩: ١٥ ألخ ...)٠
وأعداؤه وأصدقاؤه رفضوا ألوهيَّته أو اعترفوا بها (متَّى ٢٦: ٦٣؛ ٢٧: ٣٧، ٣٩ إلى ٤٣ و٥٤؛ لوقا ٣: ٢٣؛ ٤: ٢٢؛ يوحنا ١: ١٤ و٣٤ و٤٥و٤٩؛ ٣: ١٦؛ ١١: ٢٧؛ ٢٠: ٣١ ألخ)٠
أمّا الله وملائكته فاعترفوا بوضوح أنّه ابن الله الحيّ الوحيد (متَّى ٣: ١٧؛ ١٧: ٥؛ لوقا ١: ٣٢ و٣٥؛ ٣: ٢٢؛ ٩: ٣٥ ألخ). وقد أقرَّ يسوع نفسه بألوهيته سبع مرّات جليّاً وثلاثين مرّة ضمنيّاً (متَّى ١٣: ٢٣؛ ١٧: ١؛ رؤيا يوحنَّا ١: ١٧ و١٨؛ ٢: ١٨؛ ٣: ٢١ ألخ)٠
والعجيب أنَّ يسوع سمّى نفسه ثمانين مرّة ابن الإنسان واعترف بهذا اللقب أنّ هذا الوعد العظيم في سفر دانيال قد تمّ بشخصه٠
"كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ, فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ, وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ" (دانيال ٧: ١٣- ١٤)٠
وأثبت يسوع هذا الوعد المهم بطرق متنوّعة لأنّه سمّى نفسه أكثر مِن مرّة ابن الإنسان مِن قوله بأنّه ابن الله، مفسّراً بهذه الطريقة كيف يحقق ابن الإنسان صفات ابن الله وخدماته الخلاصية فقال: كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ, وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ. (متَّى ٢٠: ٢٨) وأمام مجلس شعبه اعترف المقيّد بالسَّلاسل بحقٍّ قائلاً:" أَنْتَ قُلْتَ. وَأَيْضاً أَقُولُ لَكُمْ مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً عَلَى سَحَابِ السَّمَاءِ" (متَّى ٢٦: ٦٤)٠
مِن الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوّة وآتياً في سحاب السماء. (مزمور ١١٠: ١؛ متَّى ١٦: ٢٧؛ ٢٥: ٣١ إلى ٣٢، ٢٦: ٦٤)٠
الصَّلاة: أيُّها الآب السماوي نسجد لك لأنّك سمّيت ابنك الوحيد يسوع لندرك ونؤمن أنَّه يُعِيْن ويخلّص وينتصر. ونشكرك لأنّه تجسّد وصار إنساناً واحتمل جميع التزامات الجسد الصعبة، وحمل خطايانا، ومات عنّا كفّارة في سبيل المحبّة. آمين٠
السؤال٤: ماذا يعني اسم يسوع لنفسك؟