Home -- Arabic -- Ephesians -- 005 (Worship of God the father)
Previous Lesson -- Next Lesson
أفسس - امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ
تأملات، صلاوات واسألة الرسول يولس الى اهل افسس
الجزء ١ - صلوات الرَّسول في مستهل رسالته لأجل الكنائس في أفسس وما حولها (أفسس ١: ٣- ٢٣)٠
أ - صلوات الرَّسول في مستهل رسالته لأجل الكنائس في أفسس وما حولها (أفسس ١: ٣- ١٥)٠
السُّجود لله أبي ربِّنا يسوع المسيح (أفسس ١: ٣- ٦)٠
أفسس ١: ٣- ٦
٣ "مُبَارَكٌ اللَّهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ, الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ, ٤ كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ, لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ, ٥ إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ, حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ" (أفسس ١: ٣- ٥)٠
كيف مدح الرَّسولُ اللهَ؟
لمدح الله في الحياة السَّاميَّة، قبل كلِّ شيءٍ، تاريخٌ ممعنٌ في القِدَم. في ذبائح الخطيئة والشكر وغيرها مِن ذبائح الهيكل، كان الكاهن الحاكم، بعد تقديم الذَّبيحة، يُبارك الشعب المنتظر والمترقِّب، لأنَّ نيل البركة كان أحد أهداف تقديمها. كانت هذه البركة تُنعِش قلوب الخطاة المبرَّرين، وتُفعمهم بالحياة والبهجة، وتوقظ فيهم حمد الله. كان هذا يُعترَف به شفهياً حين كان الخطاة المبرَّرون بعد نيلهم بركتهم يواصلون حمد الله. كان واهب البركة المُمجَّد يُكرم بسجودهم ويُعظَّم ويُمجَّد بعبادتهم٠
إنَّ العلاقة الروحية بين البركة والذين يُبارَكون في سجود بولس، كما هو مدوَّنٌ في النص اليوناني للرسالة إلى أهل أفسس، إضافةً إلى السجود إلى واهب البركة وعبادته هي كلُّها منعكسة.يقودنا هذا إلى التساؤل: ماذا يُشبه شكرك لله لأجل البركات التي نلتها منه؟ هل الحمد والشكر لأجل جودته ورحمته يصدران عن قلبك الشاكر، أم إنَّ كلماتك هي مجرَّد "كليشيه" أو صيغة فارغة في فمك؟ هل يمكن أن تنسى نهائياً تقديم الشكر والحمد؟ لقد جاء السجود لله في المقام الأول عند بولس – في مستهل رسالته للتَّو٠
وعلى سبيل التوضيح، كتب الرسول أنَّ حمده كان مقدَّماً إلى "الله". وبصياغته على هذا النحو لم يستخدم أحد أسماء الآلهة اليونانيين الكثر للتأكيد عليه كإلهٍ واحدٍ بالتحديد، بل أظهر أنَّ حمده يليق فقط بالإله الوحيد الذي خلق وبارك وبرَّر. كان القدير الرحيم وحده هدفَ أفكاره وأعماله٠
أبو ربِّنا يسوع المسيح
لكنَّ بولس تابع ليملأ العبارة "الله" Theos بسر العهد الجديد، وشهد لقرائه بمَن هو الله. وهذا يكوِّن النبأ المثير للإنجيل – الحقيقة بأنَّنا لا نؤمن بأيِّ إلهٍ آخَر نعبده بداعي الخوف. أكثر مِن ذلك بكثير، إنَّ الرب يسوع نفسه قد أعلن لنا مَن هو الله. فشهد على نحو مماثل تسعاً وخمسين مرة: إنَّ الله "أبي"، وشهد أيضاً ثمانين مرة أنَّ القَادِر عَلَى كُلِّ شَيْءٍ هو "الآب".٠
أعلن المسيح أيضاً أن ليس أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبْنَ إِلاَّ الآبُ, وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الاِبْنُ وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ هذا السِّر (متَّى ١١: ٢٧). توضح هذه الكلمات لنا أنَّه ليس بإمكان جميع الناس أن يُدركوا الله بوصفه "الآب" أو الرب يسوع بوصفه "ابنه"، إلاَّ الذين يندمون على خطاياهم ويعترفون بها للرب يسوع، فيموتون عن كبريائهم، ويعيشون بنعمة ابن الله. في إحدى المناسبات نطق ابن مريم بصلاة بعيدة النَّظر جداً حين قال: "أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ, لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هَذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ. نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ, لأَنْ هَكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ" (متَّى ١١: ٢٥- ٢٦). إنَّ مَن يتأمَّل هذه الكلمات مؤمناً بها ومتفهِّماً إيَّاها يفهم أنَّ إدراك الآب والابن لا علاقة له مبدئياً باعتبارٍ فكري، بل إنَّ هذا الفهم يحتاج إلى إعلان مباشر للثالوث الأقدس الذي يُظهِر للودعاء والمتواضعين مَن هو الله٠
يقول الرب يسوع هذه الجملة المثيرة لكل طالب وباحث: "اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ" (يُوْحَنَّا ١٤: ٩). على كلِّ مَن يريد أن يعرف ماذا يُشبه الله وأي بهاءٍ يملك أن ينظر إلى الرب يسوع ويدرس شخصيته (متَّى ١١: ٢٩). عِنْدَئِذٍ فقط يمكنه أن يرى ويُدرك الله "الآب"٠
فوق ذلك، شهد ابن مريم في مناسبات متعدِّدة بأنَّ أباه السَّماوي حلَّ وعمل "فيه" وأنَّ وجوده وقدرته هما "في أبيه" (يُوْحَنَّا ١٤: ١٠- ١١؛ ١٧: ٢١- ٢٣، ٢٦؛ ٢ كُوْرِنْثُوْس ٥: ١٩). تفسِّر هذه الإعلانات لنا معجزات ابن الله وتوضح وجود الثَّالُوْث الأَقْدَس٠
يُكوِّن الآب وابنه وحدةً تفوق إدراكنا. ويؤكِّد الرَّب يسوع لكلِّ مَن يسمعه: "أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ" – ولسنا اثنين (يُوْحَنَّا ١٠: ٣٠). صفات الآب منظورةٌ في ابنه وهي تُكمَل في أقواله وأفعاله (متَّى ١١: ٢٧). وفوق ذلك يشهد بولس لنا أنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللَّهِ ويجعله منظوراً في ابنه (١ كُوْرِنْثُوْس ٢: ١٠- ١٦). لكنَّ غير المولود ثانيةً لا يقدر أن يُدرك ولا أن يعترف أنَّ "يسوع رب" والله "أبوه" (يُوْحَنَّا ٣: ٣؛ ١ كُوْرِنْثُوْس ١٢: ٣)٠
حتَّى في يومنا هذا، وبخاصَّةٍ بين اليهود والمسلمين، ثمَّة مَن يتمسَّك بثبات بوحدة وحصرية يهوه والله رافضين بغضب وكراهية يسوع كابن الله. لقد صُلب يسوع منذ حوالي ٢٠٠٠ سنة بسبب كونه ابن الله. أمَّا بولس فبسبب اعترافه وإيمانه بأنَّ يسوع المسيح هو ربُّنا افتُري عليه واتُّهم وقُطع رأسه في رومة٠
لكنَّنا نقرأ في الإنجيل: "اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ. ٣٦ اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ, وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ" (يُوْحَنَّا ٣: ٣٥- ٣٦). إنَّ جميع الديانات التي تُنكر أو ترفض ابن الله تقع تحت كلمة الدينونة هذه. وكل مَن يتحدَّث عن تقارب الديانات أو يناضل في سبيل وحدة الأرواح هو ساذجٌ وأعمى عَلَى حَدٍّ سَوَاء٠
بعد اعتماد يسوع في نهر الأردن على يد يُوْحَنَّا المعمدان، نطق الآب الذي في السماء بجملةٍ تفوق في قيمتها وأهميتها كلمات العهد الجديد الأخرى: وإذا صوتٌ مِن السَّماء يقول: "هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ" (متَّى ٣: ١٦- ١٧). عندما حمل الرَّب يسوع على عاتقه خطيَّة العالم وقصاصها بعد اعتماده عوضاً عنَّا، شهد الله الآب شخصياً أنَّ ابن العذراء مريم هو أيضاً ابنه الحبيب والوحيد. صار هذا الابن إنساناً حتَّى يتحقق بموته وقيامته خلاص العالم. مَن عساه يقدر أن يمنع القَادِر عَلَى كُلِّ شَيْءٍ من قول هذه الكلمة الحاسمة في تاريخ العالم؟ إنَّ مَن يرفض إعلان الله الفريد هذا هو أصمّ روحياً وغير قادر على فهم فداء الله الرحيم للبشر. لكن ثمة خيارٌ وهو أن يتوب ويطلب استنارة الله الرحيمة حتَّى يمكنه أن يفهم ما قد قاله القدير٠
لقد باركَنا اللهُ الآبُ بكلِّ بركةٍ روحيَّةٍ في السَّماوياتِ في المسيحِ
أراد بولس منذ بدء رسالته أن يشهد ويغرس في أذهان القديسين والأساقفة أنَّ الإله القَادِر عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، أباهم السماوي، كان قد وهب لهم كل ملء نعمته وبركته السماويتين. وُهب هذا لهم بواسطة يسوع المسيح بدون أيِّ جهدٍ مِن قبلهم. لا يُمكن فهم عمق هذه الجملة "الطافحة" بسرعة. لكنَّ الجوهر يُشكِّل الفكرة الأساسية لهذه الرِّسَالَة ويُمثّل خلاصة لعبادة الرَّسول٠
أشار سفير المسيح مرات عديدة في رسالته إلى المقدار العظيم لمحبة الله، وقدرته الكلية، وبركته. لا يملك الرب هذه الصفات والبركات لنفسه فقط، بل يشارك فيها كنيسة يسوع. لذلك استطاع بولس أن يكتب إلى الكنيسة في رومة مستعملاً الصيغة "نحن": "إِنْ كَانَ اللَّهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا. اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ, بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ, كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ" (رومية ٨: ٣١- ٣٢)٠
وتابع ليؤكِّد لأهل كُوْرِنْثُوْس: "أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللَّهِ, وَرُوحُ اللَّهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟" (١ كُوْرِنْثُوْس ٣: ١٦). وشهد لهم فيما بعد قائلاً: "إِنَّ اللَّهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ" (٢ كُوْرِنْثُوْس ٥: ١٩)٠
وإلى الكنيسة في كولوسي كتب: "فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً. وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ" (كولوسي ٢: ٩- ١٠)٠
تستطيع اللغات البشرية أن تعكس جزئياً فقط ملء الفكر المتضمَّن في هذه الآيات. ومع ذلك يمكننا أن ندرك أنَّ المشار إليهم هنا ليسوا المؤمنين الأفراد، بل مجموع الكنائس. فقط في اشتراك المؤمنين بمائدة الرَّب يبلغ الإنجيل تمام تجلي إيناعه ونضجه. يُروى أنَّ الكونت زنزندورف قال: "لا أرى مَسِيْحِيّةً بدون شركة للقديسين"٠
لكنَّ جميع بركات السماء وكذلك مجموع الثمار الروحية الناشئة عن ذبيحة ابن الله الذاتية ليست للاستيلاء الذاتي للمؤمن الفرد، بل إنها تأتي إلينا وتبقى معنا فقط عندما نظل في علاقة إيمان مع ربنا يسوع المسيح. لسنا نحن الذين حققنا البركة، بل إننا بدل ذلك نحفظها طوال بقائنا مرتبطين بيسوع. وقد وصف هو بنفسه هذا السر قائلاً: "أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ, لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً. ٦ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجاً كَالْغُصْنِ, فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ, فَيَحْتَرِقُ. ٧ إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ." (يُوْحَنَّا ١٥: ٥- ٧)٠
لو سألنا أنفسنا: ما هي بالضبط البركات العظيمة التي لا يمكن تصوُّرها والتي كانت قبلاً في السماء، ولكن لم توهَب لنا إلاَّ مع مجيء يسوع المسيح؟ سيكون الجواب: اقرأ الرِّسَالَة إلى أفسس ببطء وتروٍّ وضع خطاً تحت كل بركة تُسمَّى. ثم احفظها عن ظهر قلب وحوِّلها إلى صلاة شكر، فتصبح بذلك غنياً في المعرفة والفرح والراحة. بعدما تفلح وتحصد الرِّسَالَة إلى أهل أفسس يمكنك أن تقرأ بقية رسائل بولس وأسفار الرسل الآخرين. وعندما تجتاز مِن هناك إلى الأناجيل وإعلان المسيح ليُوْحَنَّا لن تجد نهايةً في تقديم الشكر والسجود٠
سوف تُدرك بواسطة هذا التمرين الروحي أنَّ جميع عطايا الله قد أتتنا مِن أبي الرَّحمة بواسطة المسيح يسوع. إنَّ بركات أبينا السماوي الفريدة لا تصلنا إلاَّ بابنه. ليس ثمة خلاص ولا بركة بمعزل عن الرب يسوع. وهذا معناه في النهاية أن المعطي أهمّ بكثير مِن عطاياه. ينبغي أن نحمد الآب وابنه يسوع أكثر مما ينبغي أن نشكر له بركاته المادِّية٠
تُظهِر عبارة الرَّسول "ربّنا يسوع المسيح" علاقة بولس الحميمة بمخلصه وربِّه. منذ فترة وجوده في دمشق كان عليه أن يُدرك أنَّ نعمة الرب وعونه هما قبل كل شيء بركات موهوبة لكنيسته. الرَّب يتألم مع أتباعه أكثر مما يتألمون هم أنفسهم. اضطهادهم هو اضطهاده (أَعْمَال الرُّسُلِ ٩: ٥). إنَّه يهتمُّ بهم ويمثِّلهم أمام الله بوصفه رئيس كهنتهم. وجميع بركات أبيه الذي في السماء تصل إلى كنيسته بواسطته هو وحده. وهو يشتاق إلى كل فردٍ مِن أتباعه. لذلك لهم الامتياز أن يدعوه "ربّنا"٠
صلاة: أبانا الذي في السَّماء، نسجد لك لصبرك علينا ونسألك الصفح حين اعتبرنا بركاتك أهم منك أنت. نشكرك لأجل محبتك وأمانتك وخصوصاً لأجل ابنك يسوع المسيح الذي تألَّم وفعل ذلك طوعاً مقدماً ذاته بلا حدود لأجلنا. ساعدنا على أن نملأ حياتنا شكراً وسجوداً لأجل عظيم رحمتك ومحبَّتك لنا. آمين
:الأسئلة
١٥- ما الذي يلخِّص حمد الله في مستهل هذه الرِّسَالَة إلى الكنائس؟
١٦- ما معنى الصيغة المختصرة: "أبو ربِّنا يسوع المسيح"؟
١٧- كيف يمكننا أن نفهم اعتراف بولس بأنَّ أبانا السماوي قد باركنا بكل بركات السَّماء؟
١٨- لماذا تأتينا جميع بركات أبينا الذي في السماء فقط بالرب يسوع؟