Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 114 (Questions About the Resurrection of the Dead )

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

القسم الخامس اعمال - المسيح في أورشليم والحوادث حتّى موته (۱٩: ۲٨ – ۲۱: ۳٨)٠

٦. أسئلة حول قيامة الأموات (۲۰: ۲٧-٤۰)٠


لوقا۲۰: ۲٧-٤۰
٢٧ وَحَضَرَ قَوْمٌ مِنَ اٰلصَّدُّوقِيِّينَ اٰلَّذِينَ يُقَاوِمُونَ أَمْرَ اٰلْقِيَامَةِ، وَسَأَلُوهُ: ٢٨ «يَا مُعَلِّمُ كَتَبَ لَنَا مُوسَى: إِنْ مَاتَ لأَحَدٍ أَخٌ وَلَهُ اٰمْرَأَةٌ، وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ، يَأْخُذُ أَخُوهُ اٰلْمَرْأَةَ وَيُقِيمُ نَسْلاً لأَخِيهِ. ٢٩ فَكَان سَبْعَةُ إِخْوَةٍ. وَأَخَذَ اٰلأَّوَلُ اٰمْرَأَةً وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ، ٣٠ فَأَخَذَ اٰلثَّاني اٰلْمَرْأَةَ وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ، ٣١ ثُمَّ أَخَذَهَا اٰلثَّالِثُ، وَهٰكَذَا اٰلسَّبْعَةُ. وَلَمْ يَتْرُكُوا وَلَداً وَمَاتُوا. ٣٢ وَآخِرَ اٰلْكُلِّ مَاتَتِ اٰلْمَرْأَةُ أَيْضاً. ٣٣ فَفِي اٰلْقِيَامَةِ، لِمَنْ مِنْهُمْ تَكُونُ زَوْجَةً؟ لأَنَّهَا كَانَتْ زَوْجَةً لِلسَّبْعَةِ!» ٣٤ فَأَجَابَ يَسُوعُ: «أَبْنَاءُ هٰذَا اٰلدَّهْرِ يُزَّوِجُونَ وَيُزَّوَجُونَ، ٣٥ وَلٰكِنَّ اٰلَّذِينَ حُسِبُوا أَهْلاً لِلْحُصُولِ عَلَى ذٰلِكَ اٰلدَّهْرِ وَاٰلْقِيَامَةِ مِنَ اٰلأَمْوَاتِ لاَ يُزَّوِجُونَ وَلاَ يُزَّوَجُونَ، ٣٦ إِذْ لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضاً، لأَنَّهُمْ مِثْلُ اٰلْمَلائِكَةِ، وَهُمْ أَبْنَاءُ اٰللّٰهِ، إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ اٰلْقِيَامَةِ. ٣٧ وَأَمَّا أَنَّ اٰلْمَوْتَى يَقُومُونَ، فَقَدْ دَلَّ عَلَيْهِ مُوسَى أَيْضاً فِي أَمْرِ اٰلْعُلَّيْقَةِ كَمَا يَقُولُ: الربّ إِلٰهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلٰهُ إِسْحَاقَ وَإِلٰهُ يَعْقُوبَ. ٣٨ وَلَيْسَ هُوَ إِلٰهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلٰهُ أَحْيَاءٍ، لأَنَّ اٰلْجَمِيعَ عِنْدَهُ أَحْيَاءٌ». ٣٩ فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ اٰلْكَتَبَةِ: «يَا مُعَلِّمُ حَسَناً قُلْتَ!». ٤٠ وَلَمْ يَتَجَاسَرُوا أَيْضاً أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ شَيْءٍ.

لا بدّ لكلّ إنسان أنْ يموت. وكلّ دين أو فلسفة لا تجاوب بصراحة على الكيان بعد الموت، هي خداع للنفس وسطحيّة تافهة. كان الصدّوقيون في زمن يسوع طلاّب حقّ بالطريقة الفلسفيّة.لم يؤمنوا بشيء، لا تحتمله عقولهم النقّادة. فاستهزأوا بالفرّيسيين المرائين وسخروا مِن الكتبة المتديّنين، لأنّهم اتكلّوا حرفيّاً على التوراة فيما يختصّ بالملائكة والقيامة والحياة بعد الموت. ولكنّ سخريتهم مِن المتديّنين كانت تغطية لشكوكهم وعدم إيمانهم، إذ إِنّه لا يقدر عقل ما، أنْ يستكشف حقيقة الآخرة تلقائيّاً إلاّ على أساس الوحي والإيمان٠

فجاء ممثلو الشاكين المنطقيّين إلى يسوع، وقدّموا سلسلة أفكار غير حقيقيّة وملفّقة بدون محبّة، ليبرهنوا بسهولة، أنّ موسى عرف في شريعته، أنّه لا حياة بعد الموت. فاستخرجوا هذا الفكر مِن قانون الإتيان بنسل بواسطة أحد إخوة المتوفّي بالاقتران بأرملته. واعتبروا بناء على ذلك، إنّه يستحيل الحياة الزوجية في الآخرة مع حصول تعدّد الأزواج أحياناً للزّوجة الواحدة٠

وجاوب يسوع هؤلاء المنطقيين العميان بوصف طويل عن الحياة بعد الموت، وبيّن لهم أولاً أنّه لا يجوز قياس ظروف أوضاع الحياة الدنيا على الآخرة، إذ لا يوجد هناك أشجار وارفة وأنْهر جارية وطعام شهي ولا أنوثة أو ذكورة٠

ففي الموت ينتهي الجنس، الّذي هو رمز هذا الدهر. وهو ضروري لكلّ المخلوقات خشية الانقراض. فبعد الموت لا يبقى الجسد، ولا يخلق مرّة أخرى بلحم ودم٠

ولاحظ أيضاً أنّ المسيح لم يخبرنا أنّ كلّ النّاس سيقومون في القيامة الأولى، بل يدلّنا على السرّ أنّ المختارين فقط سيخرجون مِن بين الأموات ذاهبين إلى الحياة، لأنّ كفّارة المسيح طهّرتهم، وقوّة الله أهّلتهم ليحملوا الحياة الإلهيّة في أنفسهم. فالعهد الجديد يعلّمك القيامة مِن بين الأموات (فيلبي ۳: ۱۱ رؤيا ۲۰: ٤-٦ و۱۲-۱٥) ويتكلّم عن قيامة الأبرار (لوقا ۱٤:۱٤)٠

وخلافاً لذلك سيظهر في نهاية الزمان قيامة جميع الراقدين إلى الدينونة الأخيرة. وهذا الإيقاظ لا يعني القيامة بمعناها الكامل، بل تقدّماً إلى محكمة الله، وإلقاء إلى الهلاك. وعند ذاك يستبين، أنّ أتباع المسيح العاملين في المحبّة الإلهيّة، يدخلون الحياة الأبديّة، لأنّهم حصلوا على الرّوح القدس في هذه الدنيا، وهو عربون مجد الله. بينما الباقون مِن الأموات في ذنوبهم وخطاياهم يظلّون أمواتاً إلى الأبد. ولا تستطيع أنفس أرواحهم الموهوبة مِن الله أنْ تموت نهائيّاً أو تعيش حقّاً. وهذا هو الموت الثاني، جهنّم المعذّبة، والندامة بلا نهاية٠

أمّا كلّ الّذين تقدّموا إلى المسيح المحيي، فإنّهم ينالون منه حياته وقوّته المقتدرة، ولا يستطيعون أنْ يموتوا فيما بعد. لأنّ الموت لن يجد حقّاً عليهم، إذ أنّ خطاياهم قد غفرت، ودم المسيح قدّسهم إلى التمام. فنسجد للمسيح لأنّه جذبنا بمحبّته إلى مستواه، وموته على الصليب سبب حياتنا، وقيامته ترينا نوعية الكيان في الآخرة. فنكون روحانيين مع جسد ملموس، كما اجتاز المسيح الجدران وكان له في الوقت نفسه جسد حقيقي. عندئذ سنشبه الملائكة البرّاقة المجيدة، بدون جنس وخالين مِن الفساد، وغير قابلين الموت. فنسمّى أبناء الله، لأنّ الأزلي وضع مِن روحه فينا. فلسنا مخلوقين كالملائكة، بل مولودين ثانية أبناء لله. هل تدرك امتيازك الموهوب لك بالإيمان بالمسيح؟ هل تسجد لوحدة الثالوث الأقدس، الّذي فتح لك رجاء مجيداً بهذا المقدار؟ أتعيش أو أنّك ميت؟ هل ولدت مِن الرّوح القدس ثانية، أو غرقت في الذنوب والعيوب؟

وقد برهن يسوع في رحمته للرياضيّين العقليّين مِن نفس سفر موسى، الّذي اعتبروه حجّتهم، أنّهم لا يعرفون الله، الّذي يسمّي نفسه إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب. فإيمان هؤلاء الآباء ألصقهم بالله، حتّى أحياهم ملء حياته، وكملت قوّته في ضعفهم. فإبراهيم واسحاق ويعقوب يعيشون الآن بالحقيقة عند الله، ويخصّونه كما هو ارتبط بهم. فالحياة الأبديّة تعني محبّة وتسليماً وثباتاً في الله الّذي هو ينبوع الحياة. وقدرته الفائقة أقوى مِن الشمس، الّتي تعيش كلّ مخلوقات دنيانا مِن أشعّتها، بمئات ملايين المرات. وهكذا يعيش كلّ القدّيسين المؤمنين مِن أشعّة محبّة أبينا السماوي، ويمتلئون بصفاته، ويرونه بأعينهم أنّ رحاب الله مفعمة بمسرته بلا نهاية٠

الصّلاة: أيّها الآب أبو ربّنا يسوع المسيح، الّذي بموته على الصليب صرت أبانا أيضاً. نسجد لك، لأنّك ينبوع الحياة. وولدتنا ثانية بروحك القدّوس، وتملأنا بقوّتك ومحبّتك ومسرّتك. ادع كثيراً مِن الأموات في الذنوب والخطايا إلى حياتك الأزليّة، ليتقدّسوا ويتمتّعوا مع إبراهيم واسحاق ويعقوب بملئك. نسجد لك ونشكرك لحياتك الموهوبة لنا رجائنا العتيد٠

السؤال ١۲۲: كيف وصف يسوع القيامة مِن بين الأموات؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:29 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)